جعجع ونصر الله .. حرب اتهامات مستمرة على أنقاض اللبنانيين
الجمعة 22/أكتوبر/2021 - 12:35 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زال الصراع بين القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع وبين حزب الله برئاسة حسن نصرالله مستمرة ، مع الأحداث الأخيرة في منطقة الطيونة اللبنانية، حيث تراشق الطرفان بالتصريحات والاتهامات بتورط كل طرف في الأحداث الدامية التي وقعت فى المنطقة، وعبر زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع عن استعداده للمثول أمام مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي الذي استدعاه للتحقيق في تلك الأحداث، إلا أنه اشترط أن يتم استدعاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قبله، معتبرا أن عقيقي مفوض حزب الله وليس مفوضة الحكومة.
وكانت تبادلت الاتهامات بين حركة أمل وحزب الله من جهة وحزب القوات اللبنانية من جهة أخرى حول التسبب في أعمال العنف التي راح ضحيتها 6 أشخاص وأصيب فيها 32 شخصا على الأقل بمنطقة الطيونة بمحيط قصر العدل في العاصمة بيروت، ونفى جعجع أن حزبه خطط لأعمال العنف التي دارت في شوارع بيروت وأسفرت عن مقتل سبعة، وقال إن اجتماعا انعقد في اليوم السابق كان سياسيا تماما.
اتهم الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بالتحريض على الكراهية بين المسلمين والمسيحيين، وإشعال فتيل حرب أهلية جديدة في لبنان، عقب مواجهات مسلحة شهدتها بيروت قبل أيام.
وتبادل الجانبان الاتهامات بشدة وانتقد كل جانب الآخر، وألقت وسائل الإعلام الموالية لحزب الله باللوم على القوات اللبنانية في التحريض على العنف، بينما ألقى سمير جعجع باللوم على حزب الله وأنصاره.
ووقعت المواجهات الأخيرة خلال تظاهرة لمناصري حزب والله وحركة أمل، اعتراضاً على أداء المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، والذي يطالب الثنائي الشيعي بعزله.
ونفى جعجع أن يكون لدى حزبه مقاتلين كما ذكر نصرالله، مضيفا "بكل صراحة حزب الله عنده هدف واحد الآن هو أن يوقف تحقيق المرفأ.. حزب الله بأعماله من 2005 أكبر تهديد لكل اللبنانيين"، معلقا أيضا على كلمة نصرالله الاثنين الماضي بالقول إنها "كانت هدية مسمومة ومليئة بالمغالطات والإشاعات التي لا ترتكز على أي أساس من الصحة".
وكان مصدر قضائي قد أفاد في وقت سابق أن القاضي فادي عقيقي استدعى جعجع للاستماع إلى إفادته بشأن التوترات التي شهدتها منطقة الطيونة في بيروت الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل سبعة أشخاص.
وفي تعليق له على أحداث الطيونة، اتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله القوات اللبنانية ورئيسها بمحاولة جرّ البلد إلى "حرب أهلية".
وأوضح المصدر القضائي أن عقيقي "كلّف فرع التحقيق في مخابرات الجيش باستدعاء جعجع وأخذ إفادته، بناء على المعلومات التي أدلى بها عناصر من القوات، جرى توقيفهم" على خلفية التوترات في الطيونة.
وتم بحسب المصدر القضائي، توقيف 26 شخصا، غالبيتهم من مناصري القوات اللبنانية من سكان منطقة عين الرمانة.
وفي تعليق على استدعائه، قال جعجع إنه لم يتبلغ بذلك بعد، مبديا استعداده للمثول أمام عقيقي "بشرط أن يستمع للسيد حسن نصرالله قبلي".
وفي وقت سابق دفع حزب الله بالعشرات من مقاتليه لشوارع الطيونة مدجججين بأسلحة رشاشة وصواريخ الكاتيوشة في مشهد يعيد للأذهان مشاهد الحرب الأهلية، ففي هذه المنطقة تحديدا اندلعت شرارة الحرب الأهلية (1975-1990) ومنها يمر طريق رئيسي يفصل بين أحياء ذات غالبية مسيحية وأخرى ذات غالبية شيعية، تحول إلى خط تماس خلال سنوات الحرب.