البرلمان الإيطالي يبحث استخدام تركيا للأسلحة المحظورة دولياً ضد الشعب الكردي
قدم البرلماني الإيطالي إيراسمو بالازوتو ملفاً إلى البرلمان يتهم فيه تركيا
باستخدام أسلحة كيماوية ضد الشعب الكردي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني "الكريلا"،
مشيرًا إلى أن الاحتلال التركي مسؤول عن انتهاك منهجي للاتفاقيات الدولية.
وأكد بلازوتو في كلمة وجهها لوزارة الخارجية ووزير التعاون الدولي وقال إن الدولة
التركية تنتهك الاتفاقيات الدولية.
ولفت البرلماني الانتباه إلى جرائم حرب مثل القتل في التسعينيات، والتعذيب،
وإحراق القرى، واحتلال عفرين وكري سبي، وأشار إلى أن أسلحة كيماوية مثل الفوسفور الأبيض
تم استخدامها في روج آفا.
وذكر بلازاتو أن هجمات الاحتلال على جنوب كردستان مستمرة منذ 23 نيسان 2021
وأن الأسلحة الكيماوية تستخدم في متينا وزاب وآفاشين.
وذكر بلازاتو أن الحكومة التركية مسؤولة عن الانتهاك الممنهجة للاتفاقيات الدولية.
وفي وقت سابق طالب أكثر 44 نشاطا ومفكرا
عربيا رسالة إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التحقيق في استخدام
الجيش التركي الأسلحة الكيماوية بشكل عشوائي، ضد السكان الكرد في كردستان العراق.
وظهر في الأشهر الأخيرة العديد من لقطات
الفيديو والتقارير المختلفة وكذلك على حسابات مواقع التواصل التي تم تداولها في وسائل
الإعلام بأن الجيش التركي ينشر ويستخدم أسلحة كيميائية، التي تحظرها منظمة حظر الأسلحة
الكيميائية وتعتبرها محرمة دولياً.
وينفذ الجيش التركي عمليات عسكرية عبر الحدود في الأراضي العراقية منذ عام
1983م.
وتمثل المرحلة الأخيرة من هذه العمليات التي بدأت في 23 أبريل 2021 مرحلة جديدة
من سياسات تركيا الإقليمية والتي تهدف إلى احتلال مساحات شاسعة من أراضي إقليم كردستان
العراق.
و لقد استهدفت العمليات العسكرية الأخيرة بشكل خاص مناطق آفاشين وزاب ومتينا
في محافظة دهوك وأربيل وهي المناطق الريفية والجبلية في محافظة دهوك. و نتيجة لذلك
، خرج معظم المدنيين من المنطقة ، وتحولت إلى منطقة خالية.
ويقاوم مقاتلو حزب العمال الكردستاني قوات الدفاع الشعبي(الكريلا) الذين يتواجدون في المنطقة منذ أكثر من 25 عاماً
ضد مثل هذه الهجمات التي يشنها الجيش التركي ويعرقلون تقدمه.
وأوضح النشطاء والمفكرين العرب والكرد أن الدولة التركية تكرر مافعله نظام صدام
حسين السابق في العراق من استعمال الأسلحة الكيميائية بحق الشعب الكردي.
وطالب النشطاء موقف مسؤول وإنساني وأخلاقي وكذلك قانوني وحقوقي من كافة الناس
والمنظمات الدولية والمناهضين لانتشار تلك الأسلحة المحرمة دولياً.
ونناشد الموقعون ، المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، باتخاذ الخطوات
اللازمة تشكيل لجنة تقصي حقائق حول استخدام تركيا للأسحلة الكيميائية المحرمة دولياً
ضد المدنيين ومقاتلي حزب العمال الكردستاني" الكريلا".