بالتعذيب والقتل والاغتصاب.. الحوثي يفخخ المدارس بجنوب مأرب ويحولها إلى مراكز اعتقال
الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 03:53 ص
طباعة
أميرة الشريف
أفادت تقارير إعلامية بأن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حولت المدارس في مديرية العبدية جنوب مأرب، إلى مراكز للاعتقالات وتعذيب عشرات من المدنيين، بتهمة تأييد الحكومة الشرعية ومقاومة الانقلاب، وقطعت الاتصالات عن المديرية منذ اقتحامها الأسبوع الماضي، فيما وصل أول مسؤول إغاثي أممي إلى مديرية الجوبة، التي تتعرض لقصف الميليشيا منذ أسبوعين.
وحولت الميليشيا الإرهابية المدارس إلى أماكن احتجاز، واختطاف الجرحى، بعد أن قطعت الميليشيا الاتصالات لأيام عديدة عن المديرية، وواصلت إغلاق المنافذ المؤدية إليها.
و يتعرض المختطفون المدنيون في سجون الميليشيات الحوثية الإرهابية، إلى أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، وهو التعذيب الذي لم يفرق بين صغير أو كبير، أو رجل أو امرأة، وأوصل كثيرا منهم إلى الموت.
وحملت المنظمات الحقوقية، ميليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة المختطفين، ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والمجتمع الدولي أجمع، للضغط على الميليشيا لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً، من سكان مديرية العبدية، وفك الحصار على أهاليها، وإيقاف الانتهاكات بحقهم.
وأوضحت المنظمات أن بعض المعتقلين تم نقلهم إلى جهات مجهولة، وتوقعت أن يكون عددهم أكثر مما ذكر في السابق، حيث تقدر المنظمات الحقوقية، اعتقال وإخفاء أكثر من 300 مدني، استناداً إلى بلاغات من أسر هؤلاء المختطفين، وتحدثوا خلالها عن استمرار حملة الاعتقالات واقتحام المنازل، واحتجاز أطفال، والتحقيق معهم للضغط عليهم، للكشف عن وجود آبائهم وذويهم.
ووفق التقارير فقد وصل أول مسؤول إغاثي أممي إلى مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، بعد أسبوعين من بدء ميليشيا الحوثي مهاجمة المديرية، ونزوح الآلاف منها باتجاه عاصمة المحافظة، حيث اطلع نائب منسق الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة في اليمن، ديغو زوريلا، على الأوضاع الإنسانية في المديرية.
المسؤول الأممي التقى نائب منسق الشؤون الإنسانية، مدير عام المديرية، رئيس المجلس المحلي، محمد نمران، والذي قدم له شرحاً عن مجمل الأوضاع الإنسانية في المحافظة للسكان والمهجرين إلى المديرية، من قبل ميليشيا الحوثي، والتي زادت من سوء الوضع الإنساني، في ظل غياب الدور الحقيقي والفاعل للأمم المتحدة ومنظماتها.
وذكر المسؤول اليمني، أن ما تقوم به الميليشيا من استهداف ممنهج للمساكن والمدنيين في القرى والمخيمات البعيدة والآمنة، ومنشآت الخدمات العامة بالصواريخ البالستية، والمسيرات والأسلحة الثقيلة بعيدة المدى، يهدف إلى تحويل المديرية إلى ساحة للصراع، وإجبار السكان على الهجرة من مساكنهم، أو الموت تحت القصف المتواصل والممنهج.
ودعا نمران، الأمم المتحدة، للاضطلاع بدورها الإنساني والقانوني والأخلاقي، وعدم الكيل بمكيالين، إزاء الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين في مديرية الجوبة، ومختلف مديريات محافظة مأرب، أمام مرأى ومسمع العالم كله، وصمت دولي وأممي مثير للريبة.
و خلال الأيام الماضية، ضاعف الحوثيون من أنشطتهم التحريضية الهدامة وبالأخص لدى طلاب المدارس ورياض الأطفال، بهدف تلغيم عقولهم وتزييف هويتهم ومعتقداتهم على أمل أن يصنعوا منهم قنابل موقوتة، تهدد حاضر ومستقبل البلد والمنطقة بشكل عام.
وكان كشف تقرير حقوقي يمني حديث، عن أرقام مرعبة لأعداد الضحايا الذين تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية، والذين تعرضوا لشتى أنواع التعذيب والمعاملة القاسية.
ووثق تحالف رصد، وهو تحالف حقوقي يضم عدداً من المنظمات المحلية وناشطين في حقوق الإنسان، تعرض 1635 مختطفاً لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية داخل سجون الميليشيات الحوثية، من بينهم 109 أطفال و33 امرأة و78 مسناً، موزعين على 17 محافظة يمنية.
وقال تحالف رصد أنذاك إن 1427 مختطفاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، بينهم 101 طفل و24 امرأة، مضيفاً أن 208 تعرضوا لأشد وأقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت، بينهم 8 أطفال و9 نساء و15 مسناً.