قتل وخطف وعنف جنسي.. تقرير حقوقي يرصد انتهاكات ميليشيات تركيا بحق نساء عفرين
في رصد جديد لجرائم ميليشيات تركيا في عفرين السورية، اوضح تقرير
حقوقي، ان الفصائل السورية المسلحة الموالية لانقرة، قتلت 84 امرأة واخنتطاف أكثر
من ألف مدني منذ احتلال المدينة في ربيع 2018، مطالبين بالتدخل لوقف جرائم الحرب التي تجري
تحت إشراف ومشاركة الجنود الأتراك.
مكتب المرأة في منظمات المجتمع المدني، اتهم الميليشيات المسلحة الموالية
لتركيا بقتل 84 امرأة واختطاف أكثر من ألف مدني منذ فبراير 2018، وهو التقرير الأحدث في رصد جرائم
الفصائلالسورية المسلحة بحق السكان محليين في عفرين، والتي أصبحت جرائم يومية دون وجود محاسبة قوية من المجتمع الدولي.
وأوضح مكتب المرأة في
منظمات المجتمع المدني، أن النساء في المناطق الخاضعة للسيطرة
الميليشيات السورةي الموالية لتركيا، تعيش
وضع مآساوي بين القتل والاختطاف والتعذيب والاغتصاب، قائلا في بيان له:"إنّ ما
يجري في منطقة عفرين السورية من انتهاكات وجرائم بشعة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد
الإنسانية حيث اختارت الدولة التركية أن يكون جرائمها بحق المرأة في شمال وشمال شرق
سوريا انتقاماً من دورها الريادي العظيم في كسر الإرهاب بمختلف مسمياته في عفرين ورأس
العين وتل أبيض حيث تستمر عمليات الخطف والقتل والعنف الجنسي والاغتصاب للنساء والأطفال
والتزويج القسري للقاصرات وحرمان النساء من الحضانة والأمومة وتعذيبهن نفسياً وجسدياً
وبالتوازي مع هذا النهج الإجرامي بحق الإنسانية عامة وبحق شعوب شمال وشمال شرق سوريا
خاصة وبحق المرأة بالأخص".
ولفت مكتب المرأة في
منظمات المجتمع المدني إلى جريمة القتل التي ارتكبتها الميليشيات السورية والقوات التركية
بحق امرأة حامل” يد الاجرام تطال المواطنة
(نعمت بهجت شيخو) ذات (32) ربيعاً وهي حامل في شهرها السادس وبينما كانت برفقة زوجها
وأقاربها في كشف طبي للاطمئنان على وضعها الصحي وتزامن وجودهم مع التفجير الذي حصل
في مدينة عفرين بتاريخ 11/10/2021 عند دوار كاوا وبينما كانوا أمام مشفى قنبر حيث تم
اعتقالهم من قبل عناصر الشرطة العسكرية والاستخبارات التركية واتهامها بأنّها تحمل
حزام ناسف واقتيادهم إلى مقرهم وتم تعذيبهم ولم يراعوا وضعها الصحي وبعد مرور ست ساعات
تم اسعافها إلى المشفى ابن سينا لسوء وضعها الصحي وفي اليوم التالي وافتها المنية هي
وجنينها في المشفى نتيجة ما تعرضت له من تعذيب وعنف وتم تسليم جثتها إلى ذويها وادعوا
إنّها توفيت نتيجة إصابتها بمرض كورونا علماً بأنّ المرأة كانت بصحة جيدة قبل اعتقالها
ونتيجة خوف أهلها من بطش الفصائل المسلحة تم نفي الخبر بأنّها قتلت نتيجة التعذيب”.
ووفقاً ل مكتب المرأة في
منظمات المجتمع المدني فإنّ إحصائية الجرائم التركية بحق النساء” بلغت حصيلة الانتهاكات
المرتكبة بحق المرأة في منطقة عفرين منذ بداية الاحتلال التركي وحتى الآن: القتل
(84) حالة بينهن (6) حالات انتحار الخطف أكثر من (1000) والعنف الجنسي (71) حالة”.
مكتب المرأة في منظمات المجتمع المدني أشار إلى أنّ هذه الجرائم “تخالف المبادئ الأساسية
لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف الأربعة والاعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث نصت
المادة الثالثة منه: لكل فرد حق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه واتفاقيات وكما
نصت الفقرة الثانية من المادة (27) من اتفاقية جنيف الرابعة يجب حماية النساء بصفة
خاصة ضد أي اعتداء على شرفهن ولا سيما ضد الاغتصاب والاكراه على الدعارة وأي انتهاك
لحرمتهن”.
مكتب المرأة في منظمات المجتمع المدني ناشد في بيان له” منظمة الطفولة العالمية
(اليونيسيف) وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والمرأة في العالم على رأسها منظمة
الأمم المتحدة بأن تخرج عن صمتها والقيام بواجبها الأخلاقي والقانوني حيال الانتهاكات
والجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي والفصائل السورية المسلحة التابعة لها
في عموم المناطق المحتلة وخاصة في عفرين”.