اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان وتقريب طالبان للمجتمع الدولي

الخميس 28/أكتوبر/2021 - 10:17 ص
طباعة اجتماع وزراء خارجية حسام الحداد
 
أعربت ست دول مجاورة لأفغانستان، إضافة الى روسيا، عن أملها في أن تحترم حركة "طالبان" تعهداتها بألا تشكل أراضي بلادها منطلقا لتهديد الدول المحيطة، وأن تعتمد "مقاربة إيجابية" حيالها، وذلك في ختام اجتماع استضافته طهران أمس الأربعاء.
وجاء في البيان الختامي: "نأخذ علما بالضمانات والتزامات المسؤولين الأفغان حيال المجتمع الدولي بألا تشكل أراضيهم أي تهديد للدول المجاورة".
حضر الاجتماع وزراء خارجية كل من إيران وباكستان وطاجيكستان وتركمنستان وأوزبكستان، بينما شارك فيه عبر تقنية الفيديو وزيرا خارجية روسيا والصين، وتخللته مداخلة عبر الفيديو أيضا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وهذا الاجتماع هو الثاني تستضيفه العاصمة الإيرانية منذ منتصف أغسطس، بعد سيطرة الحركة الإسلامية على أفغانستان تزامنا مع انسحاب القوات الأميركية بعد تواجدها في البلاد لمدة 20 عاما.
وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، في افتتاح الاجتماع، إن مسؤولية أمن المواطنين الأفغان تقع على عاتق طالبان.
وأضاف عبد اللهيان في كلمته: "يجب أن نؤكد أن مسؤولية أمن المواطنين الأفغان، فضلا عن أمن حدود البلاد مع جيرانها، تقع في المقام الأول على عاتق هيئة الحكم المؤقتة في أفغانستان".
وتابع: "نعتقد أنه في المقام الأول، ينبغي على جميع الجيران، وفي الوقت نفسه على المجتمع الدولي، أن يولوا اهتماما خاصا للوضع السياسي الإنساني، وانتشار الإرهاب، والاتجار بالمخدرات، ومراعاة حقوق الإنسان والمرأة في الوقت الراهن في أفغانستان".
وعلى الرغم من الإشارة إلى طالبان، انتقد المسؤولون في إيران الولايات المتحدة باعتبارها السبب في التفجيرات الأخيرة وانعدام الأمن في أفغانستان.
وقال محمد مخبر، النائب الأول للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في اجتماع لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان، إن إيران أبقت جميع المعابر الحدودية مفتوحة أمام التجارة والمساعدات لأفغانستان بأمر من مرشد العلي خامنئي.
وأضاف مخبر أن إيران استضافت ملايين الأفغان على مدار الأربعين عامًا الماضية، لكن العقوبات الأميركية منعتها من إدارة عدد كبير من المهاجرين، ومنع تدفقهم إلى دول أخرى.
يذكر أنه في 20 أكتوبر، دعا أمين توكلي زاده، مساعد عمدة طهران للشؤون الاجتماعية والثقافية، السلطات إلى منع الأفغان من الهجرة إلى إيران "بأي طريقة ممكنة" وإعادة أولئك الذين هاجروا إلى أوطانهم.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء "إيرنا"، إن طهران "مشبعة" بوجود المهاجرين الأفغان وأنه يجب منع تدفق جديد للمهاجرين من دخول العاصمة الإيرانية.
وفي سبتمبر الماضي، عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية جيران أفغانستان، وضم إيران والصين وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
هذا وكان الاجتماع السابق قد عقد افتراضيًا برئاسة باكستان.
ومؤخرا، أشار المرشد الإيراني، علي خامنئي، في كلمة ألقاها أمام ضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية، إلى مسؤولية داعش في التفجيرات الأخيرة في أفغانستان، قائلًا: "داعش هي نفس المجموعة التي قال الأميركيون - نفس المجموعة الديمقراطية في الولايات المتحدة - صراحة أننا صنعناها، لكنهم ينفون ذلك الآن".
وفي نفس السياق قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إن حركة طالبان متحمسة للحوار مع المجتمع الدولي، حسبما ذكر التلفزيون الإيراني.
وأضاف الوزير الصيني -في كلمة مسجلة مسبقاً، أذيعت خلال المؤتمر وبثها التلفزيون الإيراني اليوم الأربعاء- أن “طالبان متحمسة للحوار مع العالم.. والصين ستستضيف اللقاء الثالث لدول جيران إيران في الوقت المناسب”، وحث “يي” المجتمع الدولي على المساعدة في تنمية أفغانستان، حسبما ذكرت «رويترز».
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت أن وزير الخارجية وعضو مجلس الدولة وانج يي التقي وفداً من حكومة طالبان الأفغانية المؤقتة، خلال زيارته إلى قطر يومي 25 و26 أكتوبر.

شارك