يد الإرهاب تبطش بالأبرياء... 12 قتيلاً وعشرات الجرحى بانفجار مفخخة قرب مطار عدن
الأحد 31/أكتوبر/2021 - 12:51 م
طباعة
فاطمة عبدالغني
مازالت قوى الشر والإرهاب تواصل تنفيذ عملياتها الإرهابية لاستهداف أمن واستقرار العاصمة عدن وترويع سكانها، حيث وقع انفجار أمس السبت 30 أكتوبر، قرب مدخل المطار الدولي في عدن بجنوب اليمن، وانفجرت سيارة ملغومة عند المدخل الخارجي مستهدفة نقطة تفتيش أمنية قرب فندق.
وأفاد مسؤول أمني حكومي رفيع لوكالة فرانس برس بسقوط 12 قتيلاً في الانفجار، جميعهم مدنيون، مضيفاً أن هناك أشخاصاً أصيبوا، بعضهم في حالة "حرجة".
وأظهر تسجيل مصور لفرانس برس رجالاً يقومون بسحب جثة من بين أنقاض، وسيارات محترقة، ورجال إطفاء يعملون على إخماد حرائق.
وقال مصدر مسؤول في مطار عدن، إن الانفجار الذي استهدف البوابة الرئيسية لمطار عدن تم بناقلة ركاب من نوع «فوكسي». وأكد أن الانفجار وقع أمام البوابة الخارجية لمطار عدن، وإلى جانب مبنى فندق المطار المجاور.
وأوضح أن الانفجار وقع أمام أول حاجز تفتيش ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى من المسافرين والمدنيين فضلاً عن دمار واسع في المحال التجارية والممتلكات العامة.
وقالت المصادر في مركز الحوادث والطوارئ بمستشفى الجمهورية العام بخور مكسر "إن عدد القتلى يفوق 12 حالة، بينما الجرحى والمصابون بالعشرات". وأشارت المصادر إلى أن مركز الطوارئ بمستشفى الجمهورية العام ما زال يستقبل الكثير من الحالات، ما دفع قيادة المركز إلى استنفار كافة طواقمها وكوادرها الطبية لمواجهة تبعات الانفجار.
فيما أفادت مصادر مطلعه ارتفاع حصيلة القتلى إلى 25 ضحية، بخلاف أكثر من 28 جريحًا.
وأطلقت عدة مستشفيات في العاصمة عدن، نداءات للمواطنين من أجل التبرع بالدم وإنقاذ حياة جرحى الانفجار.
ومن جانبها، أصدرت اللجنة الأمنية في العاصمة عدن بلاغاً هاماً بشأن حادث التفجير الذي استهدف بوابة مطار عدن الدولي، كاشفة حقيقة الحادث الذي تضاربت الأنباء حول كونه عمل إرهابي أم ناجم عن سيارة محملة بالوقود .
وقالت اللجنة في بيان لها أمس، "استمرارا لمسلسل استهدافها المُمنهج للعاصمة عدن، ومحاولات تقويض حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة فيها، وبعد أن ضُيّق الخناق عليها ووصولها لحالة يأس وهوان، أقدمت قوى الإرهاب والتطرف، مساء اليوم السبت، على ارتكاب جريمة نكراء، باستخدام سيارة مفخخة، استهدفت المواطنين العزّل، والأطفال الأبرياء الآمنين بمدينة خورمكسر".
وأضافت اللجنة في بيانها، "إن اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن إذ تؤكد قيامها بالاجراءات والتدابير اللازمة المتعلقة بالتحقيق في ملابسات الحادثة الآثم واستمرار وحداتها وأجهزتها المتخصصة في تتبع العناصر المتورطة والضالعة في هذا العمل الجبان، فإنها لن تألو جهدا في القيام بمهامها وواجباتها الوطنية في فرض الأمن والاستقرار والسكينة العامة، ومحاربة واجتثاث الإرهاب والتطرف بكافة صنوفه وأشكاله".
وأكدت اللجنة "أن هذه المحاولات التي استهدفت الأبرياء ما هو إلا دليل على حالة الضعف والعجز والافلاس التي وصلت إليه هذه القوى، وإخفاقها في تحقيق مآربها البائسة بضرب الدولة والمساس بهيبتها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة".
وعبرت اللجنة الأمنية عن عميق حزنها وألمها بسقوط الأبرياء والآمنين في هذا العمل الإجرامي الجبان، وتقدمت بخالص تعازيها ومواساتها لذوي الشهداء وتضرعها للمولى بأن يمنّ على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وتعهدت بأنها لن تسمح بمرور هذه الجريمة مرور الكرام وستبذل أقصى جهودها، في رصد وتعقب مرتكبيها، وإحالتهم للقضاء لينالوا عقاب الرادع في القريب العاجل.
واختتمت اللجنة الأمنية في بيانها بطمئنة سكان العاصمة عدن باستمرار عمل أجهزة ومؤسسات الدولة، بما فيها حركة الملاحة الدولية في مطار عدن الدولي، ودعتهم لممارسة حياتهم بصورة طبيعية وليس هناك ما يدعو للقلق.
في المقابل، أدانت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بأشد وأقسى العبارات، التفجير الإرهابي الذي استهدف بوابة مطار عدن الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية أن هذا العمل الإرهابي الذي تقف خلفه قوى الشر ليس موجّهًا ضد الحكومة اليمنية الشرعية فحسب، بل للشعب اليمني الشقيق بكامل أطيافه ومكوناته السياسية الذي ينشد الأمن والسلام والاستقرار والازدهار في الوقت الذي تقف قوى الظلام في طريق تحقيقه لتطلعاته، وفق وكالة الأنباء السعودية( واس).
وعبرت الوزارة عن تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب اليمن واليمنيين كما كانت منذ اليوم الأول، داعية كافة الأطراف لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض لتوحيد الصف ومواجهة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار واستعادة دولتهم.
ومن جانبه، أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادث، وندد الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، بالجريمة الشنيعة، التي تسببت في سقوط ضحايا، معربًا عن رفض دول المجلس هذه الأعمال الإرهابية، المتنافية مع المبادئ الدينية والقيم الأخلاقية والإنسانية كافة.
وعلى صعيد متصل، أدانت جمهورية مصر العربية، بأشد العبارات التفجير الإرهابي،
وأعربت مصر عن خالص التعازي والمواساة لليمن الشقيق، حكومة وشعبًا، ولذوي ضحايا هذا العمل الإرهابي الخسيس، وعن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين؛ وأكدت على تضامنها الكامل ووقوفها بجانب اليمن الشقيق في نضاله لمواجهة آفة الإرهاب البغيضة وفي سعيه نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.