تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 1 نوفمبر 2021.
الخليج:كمائن الجيش اليمني تكبد الحوثيين خسائر فادحة في مأرب
أعلن الجيش اليمني، سقوط العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي، أمس الأحد، بنيران قواته والمقاومة الشعبية ورجال القبائل في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب، شمال شرقي البلاد، فيما أعلن تحالف دعم الشرعية، أمس، عن مقتل 218 عنصراً إرهابياً وتدمير 24 آلية عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي ب 57 استهدافاً في جبهتي الجوبة والكسارة خلال ال 72 ساعة.
وقال مصدر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية: «إن قوات الجيش والمقاومة نفذت عدة كمائن والتفافات انتهت بمصرع العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات».
وأضاف أن مدفعية الجيش، شنت قصفاً مركزاً ضد أهداف ثابتة ومتحركة للحوثيين على امتداد الجبهة وألحقت بالميليشيات خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، عن مصدر عسكري قوله، إن قوات الجيش والمقاومة، نفذت خلال الساعات الماضية عدة كمائن والتفافات، انتهت بوقوع العشرات من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، إضافة إلى إلحاق خسائر أخرى في معدات الحوثيين.
وذكر مصدر عسكري، أمس، أن قائد كتيبة القناصة التابعة لميليشيات الحوثي في مديرية صرواح بمحافظة مأرب، لقي مصرعه بجانب قيادات ميدانية أخرى.
وأوضح المصدر أن القيادي الحوثي المدعو عبدالرحمن يحيى الحمران، تأكد مقتله، السبت، في جبهة صرواح البلق، غربي المحافظة الغنية بالنفط والغاز. وتكبدت الميليشيات الحوثية منذ إطلاقها هجوماً واسعاً على المحافظة مطلع فبراير الماضي، الآلاف من القتلى والجرحى بينهم مئات من القادة الميدانيين.
ضربات قاصمة
وأمس الأحد، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن عن مقتل 218 عنصراً إرهابياً وتدمير 24 آلية عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي الإرهابية في جبهتي الجوبة والكسارة خلال ثلاثة أيام.
وقال التحالف في بيان إنه نفذ 57 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات الحوثية بالجوبة والكسارة في محيط مأرب خلال الساعات ال72 الماضية، ما أدى إلى تدمير 24 من الآليات العسكرية وخسائر بشرية تجاوزت 218 عنصراً إرهابياً.
وأعلن التحالف، عن ضربات جوية في محيط مأرب بشكل شبه يومي على مدى الأسبوعين الماضيين، قتل فيها مئات الحوثيين.
إحباط تسلل في الدريهمي
وفي سياق متصل، تصدت القوات المشتركة، أمس الأحد، لتسلل عناصر ميليشيات الحوثي في قطاع الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة.
وقال مصدر عسكري، إن القوات المشتركة، خاضت اشتباكات عنيفة ضد الميليشيات الحوثية، استمرت زهاء ساعة، وباءت محاولة الميليشيات بالفشل الذريع. وأكد المصدر، أن القوات المشتركة أجبرت المتسللين الحوثيين على الفرار بعد أن أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.
يذكر أن عدد من عناصر الحوثيين لقوا مصرعهم وجرح آخرين إثر إحباط القوات المشتركة محاولة تسلل للميليشيات يوم أمس في قطاع كليو 16 شرقي مدينة الحديدة.
جرائم ضد الأطفال
من جانب آخر، طالبت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، أمس، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الأممية بتحمل مسؤولياتها في حماية المدنيين ووقف جرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد الأطفال والمدنيين، والتي آخرها الجريمة البشعة التي استهدفت حياً سكنياً في محافظة تعز.
وأكدت الوزارة، أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، سينال مرتكبها العقاب وستتم ملاحقته محلياً ودولياً حتى ينال عقابه.
استمرار الملاحة في مطار عدن بعد التفجير الإرهابي
أعلنت وزارة النقل اليمنية، أمس الأحد، أن الحركة الجوية في مطار عدن الدولي مستمرة بصورة طبيعية وأن رحلات الطيران منتظمة، وذلك غداة الانفجار الإرهابي الذي حدث بالقرب من بوابة المطار الخارجية. وأوضحت الوزارة، في بيان صحفي، أن مطار عدن يعمل بصورة طبيعية في ظل الانتشار الأمني في محيطه.
وأضاف البيان، إن مثل تلك الانفجارات والحوادث الإرهابية المعروفة والمكشوفة أهدافها لن تثني المطار أو المؤسسات والمصالح والشركات التابعة للوزارة عن القيام بأداء المهام الموكلة إليها وتقديم خدماتها للمواطنين، بل ستزيدها عزيمة وإصراراً للاستمرار في عملها.
وأشار إلى أن التفجير الإرهابي الذي وقع قرب بوابة مطار عدن كان يستهدف إغلاق المطار وإيقاف رحلات الطيران، إلا أن السيارة المفخخة انفجرت بعيداً عن المطار ما تسبب بحدوث خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين.
ومساء السبت، انفجرت سيارة مفخخة نوع (هايلوكس)، بالقرب من حاجز التفتيش الأول لدخول مطار عدن الدولي في مدينة خور مكسر، ما أدى إلى مقتل وإصابة أكثر من 30 شخصاً بينهم أطفال ونساء كانوا متواجدين بالقرب من موقع الانفجار.
البيان: «المركزي» اليمني يغلق شركات صرافة
حث الاتحاد الأوروبي الحكومة اليمنية على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة السكان وانتهاج سياسة نقدية موثوق بها وشفافة، فيما علق اليمن أعمال 7 من أهم شركات ومنشآت الصرافة في مدينة عدن.
بعثة الاتحاد الأوروبي ذكرت أن سفراء خمس من دول الاتحاد الذين زاروا عدن «شجعوا الحكومة على تحسين سياساتها الاقتصادية، ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات إلى اليمنيين في مختلف أنحاء البلد. كما عبروا عن قلقهم العميق تجاه الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اليمنيون، وخاصة التدني المتسارع لقيمة الريال اليمني. وحثوها على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل ملموس».
كما ناقشوا مع قيادة البنك المركزي «تدهور العملة والتحديات التي تواجه القطاع المصرفي في البلاد. وأكدوا أهمية وضع سياسات نقدية موثوق بها وشفافة»، كما أكدوا الدور الاستراتيجي للقطاع الخاص في تحريك عجلة الاقتصاد اليمني.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي الحاجة العاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض، ومساعدة الحكومة على القيام بعملها، ودعم الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لتحقيق السلام.
هذا الموقف ترافق ومزيد من الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي اليمني لمواجهة انخفاض سعر العملة المحلية والمضاربة فيها، إذ علق أعمال 7 من أهم شركات ومنشآت الصرافة في مدينة عدن «بعد مراجعة شاملة»، إذ أحيلت بموجبها هذه الشركات «إلى الأجهزة القضائية والأمنية لاستكمال تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة».
ونبه البنك شركات ومنشآت الصرافة بـ«توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة عنه، وتجنب الأعمال والممارسات التي من شأنها المضاربة بسعر الصرف والإضرار بحالة الاستقرار في السوق». وحذر شركات ومنشآت الصرافة المرخصة من التعامل مع أي شركات ومنشآت اتخذ البنك المركزي قراراً بوقف تراخيصها.
الشرق الأوسط: استمرار الحركة الجوية في مطار عدن... ومطالب غربية بوقف الحرب
في الوقت الذي قالت الحكومة اليمنية إن التفجير الإرهابي الذي استهدف مدخل مطار عدن الدولي أول من أمس هدف إلى تعطيل أعمالها، أكدت أن الحركة الجوية في المطار مستمرة بصورة طبيعية.
وفي ردود الفعل الدولية، قالت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي إن التفجير يؤكد ضرورة وقف الحرب في اليمن، وأهمية تنفيذ اتفاق الرياض كأولوية.
من جانبه، أدان معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي بسيارة مفخخة على مدخل مطار عدن الدولي، والذي أسفر عن استشهاد 12 مدنياً وإصابة العشرات بينهم أطفال.
وأكد الإرياني بحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن «الهجوم الإرهابي محاولة للإضرار بجهود الحكومة في تطبيع الأوضاع وتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ولا يخدم سوى ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران».
في السياق ذاته، أكدت وزارة النقل اليمنية استمرار الحركة الجوية في مطار عدن الدولي بصورة طبيعية، مبينة أن المطار يعمل بصورة طبيعة في ظل الانتشار الأمني في محيطه، وأن الرحلات الجوية منتظمة.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أن مثل هذه الانفجارات والحوادث الإرهابية المعروفة والمكشوفة أهدافها لن تثنى المطار أو المؤسسات والمصالح والشركات التابعة للوزارة عن القيام بأداء المهام الموكلة إليها وتقديم خدماتها للمواطنين».
وشددت وزارة النقل على أن تلك الأعمال «ستزيد من عزيمة وإصرار الوزارة وبقية الوحدات والقطاعات التابعة لها للاستمرار في عملها قهراً للإرهاب والإرهابيين الذين لا همّ لهم سوى استهداف الأمن والاستقرار والسكينة العامة».
ولفت البيان إلى أن «التفجير الإرهابي الذي وقع قرب بوابة المطار كان يستهدف إغلاق المطار، إلا أن السيارة المفخخة انفجرت بعيداً عن المطار ما تسبب بحدوث خسائر كبيرة في أرواح وممتلكات المدنيين».
من جهته، عبر ريتشارد أوبنهايم السفير البريطاني لدى اليمن عن إدانة بلاده بأشد العبارات للتفجير الذي استهدف مطار عدن الدولي، قائلاً على حسابه بتويتر إن «استهداف المدنيين والأطفال أمر لا يطاق».
وجدد أوبنهايم دعم بلاده لرئيس الحكومة اليمنية المطلق لمواصلة تقديم الخدمات لليمنيين، مضيفاً «هذه الحرب يجب أن تتوقف».
وفيما عبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن عن إدانتها وصدمتها للتفجير الإرهابي في عدن، أكد على حسابها بتويتر أن «تنفيذ اتفاق الرياض يمثل أولوية».
تشجيع أوروبي للحكومة اليمنية على تحسين سياستها الاقتصادية
بالتزامن مع مواصلة البنك المركزي اليمني إغلاق شركات الصرافة المخالفة لتعليماتها بشأن إجراءات وقف المضاربة بالعملة الوطنية، حث خمسة سفراء أوروبيين الحكومة اليمنية على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة الشعب اليمني وطالبوا البنك المركزي بانتهاج سياسة نقدية موثوق بها وشفافة.
وذكرت بعثة الاتحاد الأوروبي في ختام زيارة التي قام بها كل من القائمة بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ماريون لاليس والسفير الفرنسي لدى اليمن جان - ماري صفا والسفير الألماني لدى اليمن هيوبرت ياجر وسفير هولندا لدى اليمن بيتر - ديريك هوف والمبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سمنبي إلى عدن أنهم وخلال لقائهم برئيس الوزراء معين عبد الملك «شجعوا الحكومة على تحسين سياساتها الاقتصادية، ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات إلى اليمنيين في مختلف أنحاء البلد، كما عبروا عن قلقهم العميق تجاه الصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اليمنيون، خصوصاً التدني المتسارع لقيمة الريال اليمني. وحثوها على اتخاذ خطوات حقيقية لتخفيف معاناة الشعب اليمني بشكل ملموس».
وخلال لقائهم نائب محافظ البنك المركزي اليمني شكيب حبيشي، ناقش سفراء الاتحاد الأوروبي «تدهور العملة والتحديات التي تواجه القطاع المصرفي في (اليمن). وأكدوا على أهمية وضع سياسات نقدية موثوقة وشفافة». كما أكدوا على الدور الاستراتيجي للقطاع الخاص في تحريك عجلة الاقتصاد اليمني، خلال لقائهم برئيس الغرفة التجارية في عدن لمناقشة أكثر التحديات إلحاحاً والتي تؤثر على الأعمال التجارية في (اليمن).
السفراء وفق بيان صدر عن البعثة ذكروا أنهم عقدوا اجتماعات «بناءة» مع رئيس الوزراء معين عبد الملك سعيد ووزير الخارجية أحمد بن مبارك ومسؤولين حكوميين آخرين، بمن فيهم محافظ عدن، وعدة فاعلين سياسيين، وممثلين عن المجتمع المدني والنساء وعن الغرفة التجارية واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الإنسان، وفاعلين إنسانيين، ورحبوا بتواجد الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن وعبروا عن دعمهم لجهود الحكومة لاستعادة وظائف الدولة. وأكدوا أن وجود حكومة موحدة تخدم مصالح جميع اليمنيين على الأرض هو أمر مطلوب الآن أكثر أي من وقت مضى.
وأثناء اجتماع بنَّاء مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، أكَد دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي على الحاجة العاجلة للتنفيذ الكامل لاتفاق الرياض. كما أشاروا إلى الحاجة إلى مساعدة الحكومة الواسعة التمثيل للقيام بعملها من اليمن، وإلى تعزيز المؤسسات الحكومية الموحدة. وأكد الدبلوماسيون الأوروبيون دعمهم الدائم لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لتحقيق السلام عن طريق حوار سياسي شامل يُفضي إلى تسوية سياسية شاملة. أشار الوفد إلى أهمية المساواة بين الجنسين والمشاركة الهادفة للنساء والشباب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل، كما عبر الوفد عن أسفه جراء غياب النساء في الحكومة اليمنية.
الزيارة ترافقت مع مزيد من الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي اليمني لمواجهة انخفاض سعر العملة المحلية والمضاربة فيها، حيث علق أعمال 7 من أهم شركات ومنشآت الصرافة في مدينة عدن «بعد مراجعة شاملة» أحيلت بموجبها هذه الشركات «إلى الأجهزة القضائية والأمنية لاستكمال تنفيذ الإجراءات القانونية اللازمة».
ووفق ما أعلنه البنك فقد طالت الإجراءات أكثر من 60 شركة تم تعليق أعمالها خلال الأسبوعين الماضيين.
ونبه البنك كافة شركات ومنشآت الصرافة بضرورة «توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة عنه، وتجنب الأعمال والممارسات التي من شأنها المضاربة بسعر الصرف والإضرار بحالة الاستقرار في السوق »، كما حذر شركات ومنشآت الصرافة المرخصة من التعامل مع أي شركات ومنشآت يتخذ البنك المركزي قراراً بإيقاف تراخيصها.
كتب دراسية حوثية «مفخخة» في صنعاء
أفادت مصادر تربوية يمنية بأن الميليشيات الحوثية شرعت حديثاً في بيع وتوزيع نسخ من المناهج الدراسية الجديدة المفخخة طبعة 2022 لعدد من الوكلاء وملاك المكتبات والأكشاك وباعة الأرصفة في العاصمة صنعاء، وذلك بالتوازي مع رفض مجتمعي واسع لتلك المناهج وتدني الإقبال من قبل الطلاب وأولياء الأمور على اقتنائها لعدم قناعتهم بما تحمله في طياتها من مضامين ودروس حوثية تحريضية.
ورغم أن ميليشيات الانقلاب في صنعاء لم تطبع سوى نسخ قليلة من المناهج الجديدة ذات الصبغة الإيرانية، فإنها وحسب ما أكدته المصادر ذاتها، لـ«الشرق الأوسط»، حضت المدارس الحكومية والخاصة وأولياء أمور طلاب المراحل التعليمية على المسارعة لاقتناع المناهج الجديدة المعدلة أو تنزيلها على شكل ملفات من موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية.
ونظراً لما تعانيه معظم الأسر اليمنية من أوضاع معيشية صعبة، فقد أكدت المصادر أن الكتاب الواحد يتراوح سعره في الأسواق والأرصفة والأكشاك التي تديرها الميليشيات ما بين 800 و1200 ريال.
وأوضحت المصادر أن وزارة التربية التابعة لحكومة الانقلابيين غير المعترف بها التي يديرها شقيق زعيم الميليشيات المدعو يحيى بدر الدين الحوثي استبقت كل إجراءاتها تلك بإصدار تعليمات لجميع المدارس بمناطق سيطرتها تحضها على إنهاء التعامل مع المناهج الدراسية التي وصفتها بـ«القديمة» والشروع بتدريس المناهج الجديدة ابتداء من الفصل الدراسي الثاني.
وأشارت إلى أن من بين الكتب الدراسية التي ألغتها الميليشيات واستبدلتها بأخرى معدلة: «القرآن الكريم، والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا والتربية الوطنية والتأريخ وغيرها».
وفي السياق، كشف معلمون وعاملون تربويون في صنعاء عن بعض الاستحداثات والتغييرات الحوثية التي طالت المناهج التعليمية في مناطق سيطرة الجماعة.
واعتبروا أن تلك الاعتداءات بحق مناهج التعليم تأتي في إطار التدمير الحوثي الممنهج للعملية التعليمية وتحويلها إلى مصدر لتمويل أنشطة الجماعة ومخططاتها الإجرامية.
وقال التربويون، الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، لـ«الشرق الأوسط»، إن بعض التغييرات الحوثية الجديدة التي طرأت على أغلب مواد التعليم بمرحلته الابتدائية شملت استحداث دروس تمجد تاريخ الجماعة الحوثية منذ اقتحامها صنعاء ومدن أخرى وما أعقب ذلك من مشاهد وأحداث.
ولفتوا إلى أن الكتب الدراسية الحوثية المطبوعة تضمنت أيضاً دروساً تحريضية ضد قوى محلية ودولية وتخللها دعوات للقتال بصفوف الميليشيات تحت مسمى «الجهاد»، إلى جانب احتوائها على أخطاء وصفت بـ«الكارثية» في آيات من القرآن الكريم وتفسير معانيها التي سخرت لخدمة أجندات وأفكار الجماعة وأجنداتها.
وتوالياً لمسلسل التدمير المنظم لقطاع التعليم في مناطق سيطرة الجماعة واستحداث الميليشيات لمناهج دراسية محرفة بغية غسل أدمغة وعقول الأطفال بقصص خيالية، اتهمت دراسة يمنية حديثة الانقلابيين بإجرائهم تعديلات جديدة على مواد تعليمية عدة بينها التربية الإسلامية والقرآن الكريم والعلوم الاجتماعية وغيرها من المواد الخاصة بمرحلة التعليم الابتدائية.
وقالت الدراسة الصادرة عن مركز صنعاء للدراسات إن الجماعة وعبر بوابة وزارة التربية الخاضعة تحت سيطرتها في العاصمة المختطفة أعدت منهجاً جديداً معدلاً للعام الدراسي 2021 – 2022، وأدخلت عليه دروساً بديلة مقابل تعديلها وحذفها دروساً أخرى كانت أصيلة وتشمل الحقوق المدنية ودور المرأة وتاريخ الشخصيات المؤثرة التي شكلت تاريخ اليمن.
وكان تقرير جديد لمنظمة إنقاذ الطفولة، كشف قبل أيام عن أن أكثر من 60 في المائة من أطفال اليمن لم يعودوا إلى الفصول الدراسية العام الماضي بعد أن تعرضت مدارسهم للهجوم.
وقال التقرير إن طفلاً من بين كل خمسة أطفال شملهم استطلاع للمنظمة واجه حادثة أمنية في طريقه إلى المدرسة مما عرض حياته للخطر وتعرض تعليمه للخطر، ومن بين تلك الحوادث عمليات الخطف أو محاولات الخطف وتصاعد العنف والتحرش.
وذكر أنه في السنوات الخمس الماضية، تعرضت أكثر من 460 مدرسة للهجوم، بما في ذلك وسط تبادل إطلاق النار، فيما تضررت أكثر من 2500 مدرسة واستخدمت كملاجئ جماعية للعائلات النازحة أو احتلتها الجماعات المسلحة، مما أدى إلى إجبار نحو 400 ألف طفل على ترك المدرسة.
وقال التقرير: لقد قلبت الحرب، التي أشعلت فتيل نيرانها الميليشيات، عقوداً من المكاسب التعليمية لأطفال اليمن ولا يمكننا السماح بتعرض تعليم الأطفال لمزيد من الخطر. الأطفال هم مستقبل هذا البلد، ونحن بحاجة إلى التأكد من حماية تعليمهم.
وحثت المنظمة، جميع أطراف النزاع على وقف الهجمات ضد المدارس ونزع السلاح من المدارس وحماية الأطفال في أوقات النزاع المسلح وضمان وصول المساعدات الإنسانية حتى يتمكن الأطفال من الوصول إلى التعليم بأمان. كما دعت المانحين الدوليين في مؤتمر المدارس الآمنة إلى دعم التدخلات التعليمية الطارئة حتى يتمكن الأطفال اليمنيون من إعادة بناء مستقبلهم.
اليمن.. مجزرة حوثية تودي بحياة 39 مدنياً بينهم نساء وأطفال
أفاد مراسل "العربية" و"الحدث"، الاثنين، بارتفاع حصيلة ضحايا القصف الصاروخي الحوثي على قرية بمأرب إلى 39 قتيلا، بعد رفع الأنقاض، بينهم نساء وأطفال.
وفي وقت سابق، كشفت الحكومة اليمنية عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال جراء القصف الذي شنته ميليشيات الحوثي على قرية العمود في الجوبة جنوب مأرب بصاروخين باليستيين مساء الأحد، وفق إحصائية أولية حددت رقم القتلى بـ29 مدنياً.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران استهدفت من جديد، التجمعات السكنية في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، بصاروخين باليستيين "إيرانيي الصنع".
وأوضح الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر أن الصاروخين أصابا مسجدا ودار الحديث في منطقة العمود المكتظة بالسكان والأسر النازحة من خارج المديرية.
وأكد أن الهجوم أسفر عن مقتل 29 مدنياً بينهم نساء وأطفال.
وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية خلال الأيام الماضية في محافظات مأرب وتعز وراح ضحيتها الأبرياء من نساء وأطفال، والقصف المتعمد للتجمعات السكانية من منازل ومساجد ومعاهد.
واستنكر ما وصفه بالصمت الدولي المطبق، والذي قال إنه "غير مفهوم ولا مبرر".
وجدد وزير الإعلام اليمني مطالبته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأميركي ومنظمات حقوق الإنسان، القيام بمسؤولياتهم القانونية والأخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين.
كما طالب بملاحقة وتقديم المسؤولين عنها من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي للمحاسبة باعتبارهم "مجرمي حرب".
وارتكبت ميليشيا الحوثي الانقلابية، مساء الأحد.
مجزرة جديدة باستهداف منطقة العمود السكنية بمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب.
وذكرت مصادر محلية أن ميليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت بصاروخين باليستيين، مسجدا ودار الحديث التابعين لمركز السلفيين في قرية العمود الآهلة بالسكان بمديرية الجوبة.
وكانت ميليشيا الحوثي، استهدفت، الخميس الماضي، بصاروخ باليستي منزل الشيخ عبداللطيف القبلي نمران في قرية العمود بمديرية الجوبة، مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين وتسبب في تدمير عدد من المنازل والممتلكات.