صحيفة إلاندبندنت: إعدام كاسيغ دلالة على الإحباط لدى تنظيم الدولة الإسلامية / موقع صحيفة دي فيلت: ألماني من ولاية نوردراينفيستفالن نفذ هجوما انتحاريا في العراق
الإثنين 17/نوفمبر/2014 - 04:42 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها ليوم الاثنين 2014/11/17.
صحيفة إلاندبندنت: إعدام كاسيغ دلالة على الإحباط لدى تنظيم الدولة الإسلامية
هيمنت حادثة ذبح الرهينة الأمريكي عبد الرحمن كاسيغ وردود الفعل عليها على متابعات الصحف العالمية. وجاءت افتتاحية صحيفة الإندبندنت تحت عنوان "فيديو مقزز"، وقالت فيها إن تنظيم الدولة الإسلامية لن يكسب أي فائدة من قتله لرهينة أخرى.
وأضافت الصحيفة أن الفيديو الذي بثه التنظيم عن قطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، الذي سمى نفسه عبد الرحمن، بعد اعتناقه الإسلام كانت مدته الزمنية أطول، واحتوى على تأثيرات مسرحية أكثر من عمليات الإعدامات السابقة.
وأوضحت الصحيفة أن منفذ عملية الإعدام وصف أوباما بأنه "كلب روما"، وهدد بأنهم سيقطعون رءوس جنوده يوما ما.
وعمت مشاعر الغضب والأسى جميع أنحاء العالم بعد إعدام تنظيم "الدولة" كاسيغ، عامل الإغاثة الأمريكي الذي قاده حظه العاثر إلى الوقوع بأيدي هذا التنظيم الذي قتله بلا رحمة.
ووصفت الصحيفة أفلام قطع رءوس الرهائن بأنها بدأت تفقد تأثيرها، مؤكدة أن السياسات الغربية لن تتغير بفعل هذه الإعدامات. فالضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية ستستمر، وكذلك تسليح الأكراد وغيرهم من القوات داخل العراق سيتواصل.
وأوضحت الصحيفة أن عدد الرهائن الأجانب لدى تنظيم "الدولة" محدود أيضاً، كما أن الدول الغربية لن ترسل أيا من جنودها للقتال على الأرض.
وختمت الصحيفة بالقول: إن إعدام كاسيغ هو تعبير عن "إحباط" لتنظيم لم يعد ينظر إليه بأنه "لا يقهر"، إذ إنه لم يستطع الدخول إلى بغداد أو هزيمة الأكراد في مدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية – التركية.
موقع صحيفة دي فيلت: ألماني من ولاية نوردراينفيستفالن نفذ هجوما انتحاريا بالعراق
ذكر موقع "دي فيلت" الإلكتروني الألماني أن جهاديا ألمانياً نفذ هجوما انتحاريا في العراق. وجاء في الموقع الألماني، الذي استند في نقله للخبر إلى مواقع جهادية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، أن الجهادي المدعو أبو تيمية الألماني قام السبت (15 نوفمبر 2014) بهجوم انتحاري بمدينة بيجي العراقية بقيادته لسيارة مفخخة. ومن المفترض أن يكون هذا الانفجار قد خلف مقتل جنود عراقيين.
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة بريطانية الأحد أن "الجهادي جون"، جلاد تنظيم "الدولة الإسلامية" صاحب اللكنة الإنكليزية الذي أعدم رهائن غربيين بقطع الرأس، أصيب في غارة جوية أمريكية. وقالت صحيفة "ميل أون صنداي": إن الجهادي اللندني اللكنة والذي ظهر مقنعا في أشرطة الفيديو التي بثها التنظيم الجهادي لإعدام الرهائن الغربيين أصيب في غارة استهدفت الأسبوع الماضي اجتماعا لقادة التنظيم في مدينة عراقية قريبة من الحدود السورية.
من جهتها قالت وزارة الدفاع البريطانية إنه ليس بوسعها تأكيد هذه المعلومة. وأكدت الصحيفة أن "الجهادي جون" نقل إلى المستشفى إثر الغارة الأمريكية التي استهدفت يوم السبت الفائت موقعا محصنا للتنظيم في مدينة القائم (غرب العراق) وأوقعت حوالي 10 قتلى ونحو 40 جريحا في صفوف قادة التنظيم الجهادي.
وبحسب "ميل أون صنداي" فإن الغارة التي أصيب فيها "الجهادي جون" هي نفسها التي أصيب فيها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، والتي سرت إثرها شائعات تحدثت عن وفاته وهو ما نفاه التنظيم لاحقا.
دويتشه فيله: حيرة إزاء التعامل مع الجهاديين العائدين من سوريا
تبنت عدة دول برامج لإعادة تأهيل المقاتلين العائدين من سوريا المعروفين بالجهاديين. بيد أن معظم هذه البرامج لم تحقق نتائج إيجابية، إن لم نقل إنها فشلت. وفي ظل هذه المعطيات، كيف ستتعامل هذه الدول مع "جهاديي سوريا" العائدين؟
بالرغم من أن الحرب السورية ما زالت مستعرة، ينهض سؤال كبير عن المقاتلين الأجانب، أو من يطلق عليهم مصطلح "الجهاديين"، الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإسلامية المتطرفة المنتشرة في ربوع سوريا، فكما شكلت عودة "الأفغان العرب" مشكلة للدول العربية التي عاد إليها هؤلاء المقاتلون الذين كانوا يقاتلون في أفغانستان، فإن عودة "جهاديي سوريا"- إن جاز التعبير- تشكل معضلة حقيقية للعديد من دول العالم.
إذ تقف الحكومات حائرة أمام مشكلة هؤلاء المقاتلين العائدين من مناطق "الجهاد" مترددة بين وجوب سجنهم أو إعادة تأهيلهم؟ وفي نهاية المطاف اختارت معظم الدول نهج الحزم، بينما يختبر بعضها برامج تأهيل لم تثبت جدواها بعد. وكاعتراف واضح بأن هذه البرامج لم تؤت أكلها بعد، قال مسئول كبير في مكافحة الإرهاب في فرنسا طالبا عدم كشف هويته "لنكن واضحين. برامج التأهيل لم تنجح في الوقت الراهن".
ففي أوروبا والولايات المتحدة وكذلك في بلدان الشرق الأوسط والخليج تتساءل الشرطة والقضاء وأجهزة مكافحة الإرهاب عن كيفية معاملة آلاف الشبان الذين قاتلوا في صفوف جماعات إسلامية متطرفة في سوريا أو العراق لدى عودتهم إلى بلدانهم، خاصة بسبب التخوف من انغماس بعضهم في الإرهاب.
السعودية سباقة في برامج التأهيل
وقد اعتمد أول برنامج تأهيل في 2007 في السعودية التي واجهت موجة من الهجمات الإرهابية بين 2003 و2006. وبرنامج التأهيل السعودي سخي جدا، إذ يوفر برنامج "المناصحة"، وهذا اسمه الرسمي في السعودية، للذين يتخلون عن الجهاد شروطا مادية سخية، تخصيص مرتب شهري وشقة وسيارة ووظيفة و20 ألف دولار في حال الزواج، ودروسا دينية من قبل أئمة يحظون بالاحترام.
وفي الآونة الأخيرة أقامت السلطات الدانماركية مراكز تجريبية لإعادة التأهيل، حيث يسجل الشبان بعد تقييم الشرطة لمستوى خطورتهم، في برنامج يتضمن تدريبا ومساعدات لإيجاد مسكن وعمل. أما في بريطانيا فقد أثارت مطالبة نائب مدير شعبة مكافحة الإرهاب في الشرطة باعتماد برنامج مماثل، لكنه مخصص فقط للذين يسعون إلى الذهاب ولم يقوموا بخطوتهم، موجة استنكار شديدة.
فشل برامج التأهيل المطبقة حاليا
بيد أن المسئول الفرنسي الكبير في مكافحة الإرهاب، الذي أشرنا إليه في بداية النص- سخر من البرنامج السعودي قائلا: إن "السعوديين يؤكدون أن برنامجهم حقق نجاحا لكني أؤكد لكم أن نسبة الفشل لديهم بلغت 80%. الشبان يتابعون الدروس ويأخذون المال ثم يذهبون للانضمام إلى مقاتلي القاعدة في اليمن". وأضاف المسئول الفرنسي: "في فرنسا كما لدى شركائنا الرئيسيين لسنا مطلقا في هذا الوارد. إننا نتابع باهتمام المحاولات في هذا المنحى، لكنها ليست مشجعة. هدفنا هو أولا تفادي الاعتداءات".
وفي باريس حكم على فلافيان مورو أول جهادي يمثل أمام القضاء لدى عودته من سوريا بعقوبة السجن لسبع سنوات. لكن المسئول الكبير نفسه ميز بين محاولات إعادة التأهيل لدى العودة من مناطق الجهاد وبين الجهود لمكافحة تجنيد شبان مأخوذين بأفلام الدعاية التي يبثها الجهاديون ويحلمون بالرحيل لكنهم لم يفعلوا ذلك بعد. وذلك حقق "نجاحا أفضل" برأي المسئول عينه الذي يعتبر أن "خدمة الاتصال الهاتفي"، التي وضعت في فرنسا في تصرف الأقرباء والعائلات تشكل "أداة جيدة".
مهمة شبه مستحيلة
وفي الولايات المتحدة درس البروفيسور جون هورغان المتخصص في علم النفس السياسي داخل المركز الدولي لدراسة الإرهاب الذي يديره في جامعة بنسلفانيا مختلف البرامج الدولية. وقال لفرانس برس "أشاطر التشكيك العام"، مضيفا بالقول: "يتعلق الأمر بتغيير طريقة تفكير هؤلاء الأفراد، وذلك ليس بمهمة سهلة. فالبعض يعتقد بسذاجة أنه يمكن الجلوس معهم وإعادة غسل دماغهم. ذلك لا ينجح".
وتابع هورغان أن "التجربة الدانماركية هامة ومبتكرة لكن هل سينجح ذلك؟ لدي تحفظات. أما أن ذلك لا ينجح كما هي الحال في أغلب الأوقات إلا بالنسبة لأولئك الذين عادوا إلى طريق الصواب، وهم عديدون". وأضاف الباحث الأمريكي أن المشكلة الرئيسية في حالة السعوديين هي "نقص الشفافية وتحفظهم في السماح بتقييم نتائج برنامجهم". لكن السعوديين- حسب هورغان- لا يرون ضرورة لذلك. ويضيف: "على ذلك أجاوبهم وأقول: إذا لم تتمكنوا من تقييم ما تفعلون فلا تفخروا كثيرا بالنتائج".
أما في إندونيسيا، فقد عبر الجنرال تيتو كارنافيان، مساعد رئيس الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب، عن أسفه؛ لأن "المنظرين المتطرفين يجندون أعضاء جددا بشكل أسرع من تمكننا من إعادة تأهيل المتطرفين السابقين". اعتراف الجنرال الإندونيسي ورد في كتاب نشر مؤخرا عن نتائج البرنامج المتبع في إندونيسيا لإعادة تأهيل هؤلاء الجهاديين.