حماس الحوثي.. اسماعيل هنية يسقط رهينة المحور الإيراني
الخميس 14/يوليو/2022 - 01:34 م
طباعة
علي رجب
في تأكيد حركة حماس على الخضوع الكامل لمحور إيران ومخططاته في المنطقة، والذي تكشف بعد لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، جاءت تهنأت الأخير لميليشيا الحوثي في اليمن بعيد الأضحى المبارك، والتي تشكل جزء من المحور الإيراني في المنطقة لتؤكد على التوجه خيار حماس الجديد القديم بعودتها إلى بيت المرشد علي خامنئي.
وقال هنية في برقية تهنئة لرئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى“ لميليشيا الحوثي، مهدي المشاط، بمناسبة عيد الأضحى”بمزيد من الحب والاحترام والتقدير، يسرنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، أن نبعث إلى معاليكم وللشعب اليمني الشقيق بخالص التهاني القلبية والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعلى أمتنا بالخير واليُمن والبركة".
واختمم قائد حماس التهنئة لميليشيا الحوثي، قائلا "نجدد التهنئة لمعاليكم وللشعب اليمني الشقيق، داعين الله لكم بدوام الحفظ والتأييد والرعاية، وأن يحفظ اليمن الشقيق من كل سوء ومكروه، بل ويكتب له دوام التقدم والازدهار".
تهنئة قائد حماس للحوثي، هي تؤكد المؤكد عبر رحمة جماعات الاسلام السياسي، ومشروعها في المنطقة، ولائها لهذا المشروع دون النظر إلى الوطن وقيمته، هذه التهنئة التي فتحت غضب السياسيونوالمراقبون من حركة حماس.
وفي تقارير سابق ألقت "بوابة الحركات الإسلامية" الضوء على عودة حماس إلى البيت الإيراني، واعادة الملفات الموكله للحركة من قبل محور إيران، وهي اسقاط السلطة الفلسطينية، وتحول قطاع غزة لورقة إيرانية في اي حرب قادمة، وكذلك اعطاء حماس مشروعية للمحور الإيراني وميليشياته بقميص "القضية الفلسطينية"، والتي تضررت كثيرا من سياسة حماس وتنقلاتها بين محاور المنطقة إيان وتركيا وقطر.
ورأى الكاتب الفلسطيني معتز خليل ، أن لجميع القاصئل الفلسطينية الححق في اختيار الطريق السياسي والشريك السياسي الإقليمي والدولي، ولكن هذا الاخيتار لا يجب ان يكون على حساب الوطن الفلسطيين ومصالح أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الشتات، وهو ما ترعاه حركة حماس في علاقتها مع ملييشيا الحوثي والذي يضر بالمصالح الوطنية الفلسطينية.
وفي وقت سابق نقل القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان، تحيات وتهنئة حماس إلى ميليشيا الحوثي قائلا " انقل للشعب اليمني وأنصار الله تحياتالشعب الفلسطيني وتقديره الكبير لمواقف اليمن الحاضرة لنصرة فلسطين"، وهو مايؤكد على أن حماس عادت بقوة الى البيت الإيراني، واصبحت ورقة حرب الوكالة والمحاور المشتعلة في المنطقة.
واعتبر مراقبون أن حركة حماس أصبحت رهينة لدى محور إيران، ومخططاته في المنطقة على حساب علاقة حماس بالقضية الفلسطينية، وأيضا علاقتها بشعوب المنطقة، والدول العربية، في ظل تصاعد التهديدات الايرانية ضد الأمن القومي العربي.
وردا على تهنئة حماس لميليشيا الحوثي، قال المحلل الساسي اليمني نبيل البكيري" مسلسل السقوط المستمر من حركة مقاومة وطنية عربية إلى وحل التوظيف القذر في يد المشروع الإيراني، ومليشياته الطائفية، أما فلسطين فستظل قضيتنا التي أساءت لها حماس ودمى الملالي المسيطرة على قرار الحركة والتي لم يسيء أحد للقضية الفلسطينية كما تفعل هذه الدمى الملطخة بالعار والدم العربي".
وأضاف البكيري" "بالنسبة للغط الكبير حول تحولات حماس السياسية، أعتقد أن سر نجاح حماس منذ التأسيس كان هو حيادها في صراعات العرب البينية ومشاكلهم الداخلية، التي تورطت فيها الفصائل الفلسطنية الأخر كفتح وغيرها،أما اليوم فأعتقد أن حماس مشاية لنفس المصير بإرتكاب تلك الأخطاء الاستراتيجية القاتلة".
من جانبه قال مستشار وزير الدفاع اليمني يحيى أبو حاتم، " غزة ليست أغلى من صنعاء، ودماء اليمنيين ليست أرخص من دماء الفلسطينيين، وكل من يقف إلى جانب الحوثي، فهو عدو لليمنيين".
وهاجم عضو البرلمان اليمني، محمد ناصر الحزمي، تهنئة حماس للحوثي، قائلا : "من المعيب أن يهنئ إسماعيل هنية، المشاط، الذي يقود مع جماعته ميليشيات تذبح اليمنيين وتشرد بهم.. حسبنا الله ونعم الوكيل، قبح الله سياسة تدوس القيم".
ولدى حماس علاقة قوية مع ميليشيا الحوثي، والحركة لديها ممثل في صنعاء وهو معاذ أبو شمالة، ووهودائم الاجتماع مع قيادات الحوثي لبحث العلاقات، كما لحركة حماس معسكرات تدريب وتهريب سلاح من وإلى اليمن.