وفد حماس يجري محادثات حول هدنة غزة في الدوحة/«سوريا الجديدة» تدعو لعلاقة استراتيجية مع مصر/قتلى وقصف وملاحقة خلايا داعش.. تطورات شمال شرق سوريا
الأحد 29/ديسمبر/2024 - 11:22 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 29 ديسمبر 2024.
أ ف ب: «الصحة العالمية»: مستشفى كمال عدوان في غزة «صار خالياً»
أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن مستشفى كمال عدوان «صار خالياً» عقب عملية عسكرية إسرائيلية أدت إلى خروج آخر مرفق صحي كبير في شمال قطاع غزة عن الخدمة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة «التفكيك المنهجي للنظام الصحي والحصار المستمر منذ أكثر من 80 يوماً على شمال غزة يعرض حياة 75 ألف فلسطيني ما زالوا في المنطقة للخطر».
وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليته انتهت في مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، وإنه احتجز مدير المنشأة لاستجوابه، بدعوى وجود مركز قيادة تابع لحماس في المستشفى وهو ما نفته الحركة.
وأوضحت المنظمة أن «مستشفى كمال عدوان صار خالياً الآن. نُقل مساء أمس 15 مريضاً في حال حرجة و50 من مقدمي الرعاية و20 من العاملين في مجال الصحة إلى المستشفى الإندونيسي الذي يفتقر إلى المعدات والإمدادات اللازمة لتوفير الرعاية الكافية».
وأضافت أن «تحريك هؤلاء المرضى ومعالجتهم في ظل هذه الظروف يشكلان مخاطر جسيمة على بقائهم أحياء». وقالت المنظمة إنها «روّعت» بالعملية الإسرائيلية، مؤكدة أنها فقدت الاتصال بمدير المستشفى حسام أبوصفية.
وذكرت أنه في وقت سابق الجمعة، أُجبر 12 مريضاً على الانتقال إلى المستشفى الإندونيسي و«بالإضافة إلى ذلك، ورد أن بعض الأشخاص جُردوا من ملابسهم وأجبروا على السير باتجاه جنوب غزة».
وتابعت «يجري التخطيط لإرسال بعثة من منظمة الصحة العالمية إلى المستشفى الإندونيسي غداً لنقل المرضى بأمان إلى جنوب غزة لمواصلة تقديم الرعاية لهم».
واتهم الدفاع المدني في غزة الجيش الإسرائيلي السبت بـ«تدمير» كل المنظومة الصحية في شمال القطاع، بعد اعتقاله مدير مستشفى كمال عدوان وأفراداً من طاقمه في إطار عملية عسكرية أخرجت آخر مرفق صحي رئيسي في المنطقة عن الخدمة.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن المستشفى الواقع في بيت لاهيا خرج عن الخدمة، بعد ساعات من تأكيد الجيش بدء عملية عسكرية قال إنها تستهدف عناصر من حماس. واتهمت وزارة الصحة التابعة للحركة الجيش الإسرائيلي باقتحام المستشفى وإحراق أقسامه.
وكان الدفاع المدني قال في بيان سابق إن الجيش الإسرائيلي «اعتقل أحمد حسن الكحلوت، مدير الدفاع المدني في محافظة شمال قطاع غزة» التي تضمّ بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا ومخيم جباليا للاجئين.
ووضع ذلك في سياق «استمرار نهج الاحتلال التدميري لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في شمال القطاع».
غيبرييسوس عن قصف مطار صنعاء: لو انحرف الصاروخ قليلاً لسقط على رؤوسنا
أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، السبت، أنه نجا من الموت خلال الغارات الإسرائيلية الخميس على مطار صنعاء.
وروى تيدروس أدهانوم غيبرييسوس لإذاعة «بي بي سي إن»، أن أذنيه ما زالتا تعانيان طنيناً منذ الهجوم الذي وقع الخميس بينما كان يستعد للصعود إلى طائرة في صنعاء.
وقال: «كان الصوت عالياً جداً لدرجة أنه يصم الآذان. ما زلت أعاني طنيناً في أذنَي رغم مرور أكثر من 24 ساعة على ذلك. لا أعرف ما إذا كان قد أثر في أذني».
وأضاف: «قُصفت صالة المغادرة المجاورة لنا، ثم برج المراقبة. لو انحرف الصاروخ قليلاً، لكان من الممكن أن يسقط على رؤوسنا».
وأعلنت إسرائيل الخميس أنها ضربت «أهدافاً عسكرية» تابعة للحوثيين، بما في ذلك مطار صنعاء، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أنه رد على «الهجمات المتكررة» للحوثيين الذين يشنون هجمات ضد إسرائيل منذ أشهر.
وكان تيدروس يقوم بزيارة لليمن نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في إطار مهمة لتأمين إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين وتقييم الوضع الصحي والإنساني هناك.
د ب أ: الجيش الإسرائيلي يقصف المستشفى المعمداني في غزة
قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، في إطار الإبادة المستمرة التي يرتكبها في القطاع خاصة في مناطق الشمال، وفق مصادر محلية فلسطينية.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر قولها إن "مدفعية الاحتلال قصفت الطابق الأخير من المستشفى المعمداني بشكل مباشر، الذي يعتبر المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة، عقب خروج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة بعد تدميره وإحراق أقسام فيه".
ووفق الوكالة، "اقتحم جيش الاحتلال أول أمس الجمعة، مستشفى كمال عدوان، قبل أن يضرم النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم مديره حسام أبو صفية و180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة".
متظاهرون في تل ابيب يطالبون بصفقة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس
تظاهر أكثر من ألف شخص في مدينة تل أبيب يوم السبت مطالبين بإطلاق سراح من تبقى من المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن عيناف زانجاوكر، والدة أحد المحتجزين المتبقين، انتقدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفشله في إبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين.
وقالت زانجاوكر إن رئيس الوزراء "لا يريد إعادة المحتجزين وإنهاء الحرب". ولا يزال حوالي 100 من المحتجزين في قبضة حماس، لكن من غير المعروف كم منهم لا يزالون على قيد الحياة.
ولم تسفر أشهر من المفاوضات التي كانت تهدف إلى الإفراج عن المحتجزين وإنهاء الحرب عن أي نتائج حتى الآن. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لضغوط من شركائه المتطرفين والمتدينين المتشددين في الائتلاف الحاكم لرفض أي اتفاق مع حماس.
ويقول منتقدو نتنياهو إنه يهدف إلى تجنب سقوط حكومته بأي ثمن خشية محاكمته بتهم تتعلق بالفساد بمجرد ترك منصبه.
رويترز: وفد حماس يجري محادثات حول هدنة غزة في الدوحة
قالت وزارة الخارجية القطرية، السبت: إن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بحث آخر المستجدات بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وفد من حركة حماس برئاسة خليل الحية في الدوحة.
وأشارت الخارجية القطرية إلى أنه جرى استعراض مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وسبل دفع المفاوضات لضمان الوصول لاتفاق واضح وشامل.
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن احتمال التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، قبل وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل، والذي هدد بضرورة التوصل لاتفاق قبل توليه السلطة.
وكثفت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن جهودها لإقرار هدنة في غزة بعد توقيع اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان، في ظل سعي الوسطاء الدوليين لتقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، لكن ذلك لم يسفر عن تقدم ملحوظ حتى الآن.
لبنان يسلم 70 سورياً بينهم ضباط في النظام السابق إلى دمشق
سلم الجيش اللبناني نحو 70 سوريا بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السوري السابق، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت .
وقال المرصد ، الذي يوثق الأحداث في سوريا ، إن ذلك جاء "بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع بين لبنان وسوريا في ريف طرطوس".
وأشار إلى دخول ثلاث حافلات تابعة للأمن العام اللبناني تقل الموقوفين، برفقة سيارات لوفد من مخابرات الجيش والأمن العام اللبناني ، موضحا أنه جرى تسليمهم إلى إدارة العمليات العسكرية ونقلهم إلى الجانب السوري.
ولفت المرصد ، ومقره لندن في بيان صحفي اليوم ، إلى أنه جرى إيقاف الضباط والعناصر يوم أمس لدخولهم بطريقة غير شرعية إلى منطقة جبيل في لبنان.
ويعتقد أن عشرات الآلاف من السوريين دخلوا لبنان بشكل غير قانوني ليلة سقوط الأسد في بداية الشهر الجاري عندما دخلت قوات المعارضة السورية دمشق.
وكالات: «سوريا الجديدة» تدعو لعلاقة استراتيجية مع مصر
منذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، تشهد العاصمة السورية دمشق حركة دبلوماسية نشطة، وبرز أمس تأكيد الإدارة الجديدة على علاقة استراتيجية مع مصر.
وكشف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، أمس، عن «نظرته للعلاقات مع مصر» في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا بعد رحيل حكومة بشار الأسد.
وقال الشيباني، في تدوينة على موقع «إكس»: «نتطلع إلى بناء علاقات مهمة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما».
وكان عضو مجلس النواب المصري، مصطفى بكري، كشف، في وقت سابق، أن «مصدراً في الخارجية المصرية، نفى ما تردد عن عزم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي القيام بزيارة إلى سوريا». وقال بكري، عبر حسابه على «إكس»: إن المصدر أكد له، أن «الحديث في هذا الأمر سابق لأوانه، ولا صحة لما تردد»، مشيراً إلى «حرص مصر على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وعدم التدخل في شؤونها».
وقالت وزارة الخارجية التركية: إن الوزير هاكان فيدان ناقش مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن ضرورة التحرك للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لضمان استكمال الفترة الانتقالية بشكل منظم.
وذكر المتحدث باسم الوزارة أن فيدان أبلغ بلينكن في مكالمة هاتفية بأن أنقرة لن تسمح لوحدات حماية الشعب الكردية بالاحتماء في سوريا.
والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أمس، وفداً حكومياً ليبياً، وناقش الطرفان العلاقات الدبلوماسية ومسائل الطاقة والهجرة. وخلال مؤتمر صحافي في قصر الشعب بدمشق، قال أعضاء في الوفد: «عبّرنا عن دعمنا الكامل للسلطات السورية في نجاح المرحلة الانتقالية المهمة».
معارك عنيفة بين «العمليات العسكرية» و«قسد» بحلب ودير الزور
بدأت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في سوريا، صباح أمس السبت، عملية تمشيط واسعة في محافظة اللاذقية، شمال غرب البلاد، وجرى القبض على العديد من مؤيدي النظام السابق، في وقت تحدثت الأنباء عن اشتباكات عنيفة بين قوات الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية «قسد» في حلب ودير الزور، في حين بدأ وفد من وزارة الطاقة التركية بزيارة دمشق لمساعدة السوريين في الحصول على الخدمات الأساسية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن «إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية بدأت صباح أمس عملية تمشيط واسعة بمنطقة ستمرخو قرب مدينة اللاذقية لإعادة الأمن والاستقرار للأهالي». وأوضحت أن ذلك يأتي «بعد بلاغات من الأهالي بوجود عناصر من بقايا النظام السابق». وأشارت الوكالة إلى أن «مركز التسوية في أبو الظهور بريف إدلب يواصل استقبال عناصر النظام السابق الراغبين بتسوية أوضاعهم تجنباً للمساءلة والملاحقة القانونية». وبحسب إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في الإدارة المؤقتة، فقد تم القبض على عدد من أنصار النظام وعدد من المشتبه بهم في منطقة ستمرخو جنوب محافظة اللاذقية. وأشارت «سانا» إلى مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر خلال عمليات التمشيط، التي لا تزال مستمرة بالمنطقة. وذكرت مصادر إعلامية سورية، أمس السبت، أن إدارة العمليات العسكرية ألقت القبض على أحد مقاتلي «الصف الأول» في نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وقالت المصادر: «إدارة العمليات العسكرية تلقي القبض على محمد مخلص العزو، حيث وجد مختبئاً في إحدى قرى جبال اللاذقية».
ومن جانبه ذكر «تلفزيون سوريا» أن إدارة العمليات العسكرية أرسلت تعزيزات كبيرة إلى ريف حمص لملاحقة فلول النظام السابق. وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت الخميس حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا، الهامة، جبل الورد، وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق.
من جهة أخرى، أعلنت إدارة العمليات العسكرية اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن العام السورية الجديدة وقوات «قسد» في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب شمالي البلاد. وذكرت إدارة العمليات أن عناصر من «قسد» تقوم باعتقال عدد من الأهالي في الشيخ مقصود وتجعلهم دروعاً بشرية لوقف تقدم قوات الأمن العام. وأضافت أن قوات الأمن العام قامت بتطويق كامل لحيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب تمهيداً لاقتحامهما. كما اندلعت معارك ضارية بين القوات المسلحة التابعة للقيادة الجديدة وبين «قسد» في محافظة دير الزور شمال شرق البلاد، حسبما صرح به مصدر سوري مطلع. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن المصدر قوله إن اشتباكات مسلحة دارت بين مقاتلي قيادة العمليات العسكرية الموجودة في بلدة البجلية من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية في قرية الجنينة الواقعة على الضفة الأخرى لنهر الفرات غرب دير الزور. وبحسب قوله، سمعت أيضاً أصوات إطلاق نار وانفجارات في مدينة دير الزور، حيث دخل عناصر إنفاذ القانون التابعون للحكومة الجديدة في معركة مع مجموعة من المسلحين المجهولين.
في غضون ذلك، قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في محافظة نوشهير بوسط الأناضول إن «فريقاً من وزارة الطاقة في طريقه إلى دمشق». وأضاف «سنحدد احتياجات سوريا على صعيد البنى التحتية والطاقة والكهرباء، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان استفادة (السوريين) من هذه الخدمات الأساسية».
سكاي نيوز: لملاحقة فلول الأسد.. بدء استخدام طائرات مروحية في اللاذقية
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بأن إدارة العمليات العسكرية بسوريا تشرع في استخدام الطائرات المروحية ضد أنصار النظام السابق في الساحل السوري.
وأضاف أن الطائرات المروحية تقلع من مطار أسطامو بريف اللاذقية.
بدأت إدارة العمليات العسكرية ووزارة الداخلية في سوريا، صباح السبت، عملية تمشيط واسعة جنوب اللاذقية لإعادة الأمن والاستقرار للأهالي.
ووفق الوكالة السورية للأنباء (سانا)، جاء ذلك بعد بلاغات من الأهالي بوجود عناصر تتبع لفلول "ميليشيات الأسد".
وكانت إدارة العمليات العسكرية أطلقت، الخميس، حملة أمنية واسعة في مناطق قدسيا والهامة وجبل الورد وحي الورود بريف دمشق، بهدف تمشيط المنطقة من السلاح غير الشرعي وضبط العناصر المثيرة للشغب ومنع تكرار حوادث الانفلات الأمني في هذه المناطق.
قتلى وقصف وملاحقة خلايا داعش.. تطورات شمال شرق سوريا
أفاد المركز الإعلامي لقوات مجلس منبج العسكري التابع لقسد، بأن قواته قتلت 6 من عناصر الفصائل الموالية لتركيا، ودمّرت سيارتين عسكريتين خلال اشتباكات وقعت السبت، في جبهة أبو قلقل بريف منبج الجنوبي والشرقي.
وتعرضت قريتا المخلط وأم البراميل في ريف عين عيسى الشرقي، لقصف مدفعي من قبل تركيا وفصائل موالية لها.
وفي الرقة، قالت قوى الأمن الداخلي في بيان، السبت، إنها ألقت القبض على 27 شخصاً في بلدة الكرامة شرقي الرقة، بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش".
وذكرت قوى الامن أنها أطلقت عملية أمنية واسعة في البلدة الواقعة بريف الرقة الشرقي "بعد ورود معلومات دقيقة عن وجود خلايا داعش في المنطقة".
وأوضحت أن هذه الحملة تأتي في ظل ارتفاع نشاط التنظيم في الآونة الأخيرة ومحاولاته زعزعة الأمن في المناطق الآمنة، بحسب البيان.
على صعيد متصل استقدمت قوات التحالف الدولي تعزيزات مساء السبت، من معبر الوليد الحدودي مع العراق تضم 50 شاحنة محملة بمدرعات وآليات عسكرية.
"طيور الأسد".. وثائق تكشف كيف تغلغلت المخابرات في سوريا؟
كشفت وثائق استخباراتية سرية عن المدى المرعب الذي بلغته "دولة المراقبة الأمنية" التي طبقها الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
وكشفت صحيفة "صنداي تايمز" عن آلاف الملفات، المكتوبة بأقلام حبر أو مطبوعة باللغة العربية الفصحى، والتي أظهرت الطريقة التي تسلل بها النظام إلى المتظاهرين منذ بدء حراك عام 2011.
وتكشف هذه الملفات تفاصيل عن الشبكة الواسعة من المخبرين الذين كانوا يقدمون التقارير إلى النظام، كما تظهر الطريقة التي تعمل بها أجهزة الأمن السورية وشكها المستمر في أن جواسيسها هم عملاء مزدوجون.
في هذا الشهر، حصلت صحيفة "صنداي تايمز" على إذن بالدخول إلى 4 قواعد استخباراتية في مدينة حمص، المعروفة بعاصمة الثورة، من قبل مقاتلين من هيئة تحرير الشام.
على مدار يومين، حللت الصحيفة وثائق تتعلق بالطريقة التي أرغم بها النظام الناس وأقنعهم بالإبلاغ عن أصدقائهم وأقاربهم وجيرانهم.
وسُمح للصحيفة بالبحث في الوثائق ونسخها ونشرها بشرط تغيير الأسماء والتواريخ والمواقع المحددة، حتى لا تضر بمحاولات محاسبة المخبرين في المحاكم.
كان من الواضح أن أجهزة الأمن لم تكن تريد قط أن تخرج سجلاتها إلى النور. ففي اثنتين من قواعد الاستخبارات، حاول الضباط المنسحبون حرق ملفاتهم، وامتلأت غرف بأكملها بالرماد، ولكن لم يكن لديهم الوقت لحرقها كلها.
كيف عملت أجهزة الأمن؟
سجل نظام الأسد تفاصيل صارمة عن حياة الأشخاص الذين اشتبه بهم، بما في ذلك أولئك الذين عملوا لصالحه في وثائق مختومة وموقعة ومفهرسة، مكدسة على صفوف لا نهاية لها من الرفوف.
من خلال التنصت على الهواتف، واختراق أجهزة الكمبيوتر، وإرسال عملاء لمراقبة المشتبه بهم شخصيا، جمعت أجهزة الأمن مستوى شاملا من المعلومات بشكل لا يصدق.
تضمنت تقارير المراقبة التي أعدها المخبرون روايات شاملة مثلا عن موقع مرآب قامت والدة مشتبه به بإصلاح سيارتها فيه، وانتظام زيارة مشتبه به آخر لأقاربه وعدد المباني السكنية المملوكة لثالث.
مدرسة تخون طفلا عمره 12 عاماً
ولم يكن أحد في مأمن من النظام، ففي الربيع الماضي، ورد في سجل الأشخاص الذين اعتقلهم فرع الأمن السياسي في حمص، مكتوب بخط اليد، اعتقال صبي يبلغ من العمر 12 عاماً، أحضروه "لتمزيقه ورقة تحمل صورة الرئيس".
ويقول تقرير الاستجواب: "في التاريخ، بينما كان المتهم في فصله الدراسي، عُثر على ورقة ممزقة تحت مكتبه. وكانت الورقة تحمل صورة الرئيس. ثم ألقى الصبي الورقة في سلة المهملات. وبعد ذلك، أُبلغ معلمه. وأبلغ بدوره المشرف التربوي في المدرسة، الذي أبلغ مركز الشرطة".
ويضيف التقرير: أحضر المعلم الطالب للاستجواب، وأكد أنه أُبلغ بالورقة الممزقة من قبل طلاب آخرين في الفصل الدراسي. وعندما سأل الصبي عن ذلك، ادعى الصبي أنه مزق الورقة دون أن يلاحظ صورة الرئيس. وأكد لنا المعلم أن الطالب هادئ وذو أخلاق حميدة ولم يسبق له أن أبدى سلوكاً سلبياً، وأجرينا فحصاً أمنياً لخلفية عائلته وتبين عدم تورطهم في أي أنشطة تتعلق بالأحداث الجارية في البلاد".
ومع ذلك، بعد 4 أيام من اتهامه بتمزيق الورقة، تم إرسال المشتبه به البالغ من العمر 12 عاما للمحاكمة.
منشورات على الفيسبوك أدت إلى الوفاة
تتضمن السجلات العديد من الإشارات إلى أشخاص اتُهموا بـ "الإرهاب" لمشاركتهم في الاحتجاجات ودعم المعارضة، ولكن تم اعتقالهم بعد سنوات فقط، أو احتجازهم، والإفراج عنهم، ثم إعادة اعتقالهم بنفس التهمة.
عندما تم إطلاق سراح شابة في أوائل العشرينيات من عمرها بعد احتجازها في عام 2017، صدرت تعليمات للضباط بمتابعتها.
يقول التقرير: "يرجى التحقق من مصادرك وممثليك بعد إطلاق سراحها قضائيًا. إذا ظهرت أي مؤشرات سلبية بشأنها، فاتخذ الإجراءات المناسبة ضدها وفقًا للإجراءات".
وفي عام 2016، تم اعتقال والد لطفل في منتصف العمر كان يعمل مع منظمة إنسانية، بتهمة التواصل مع الإرهابيين وإشعال الفتنة الطائفية.
في مذكرة من فرع المخابرات العسكرية تدعو إلى اعتقاله، تم الإشارة إلى أساس جريمته: "من أجل دخول المناطق المحاصرة للمتمردين لتقديم المساعدات الإنسانية، قام بالتنسيق مع مجموعات المعارضة المحلية، التي كانت تسيطر على نقاط الدخول".
يدعو التقرير، الذي كتبه ضابط استخبارات، إلى احتجازه للاستجواب بناءً على معلومات تم جمعها من المراقبة عبر الإنترنت حيث يبدو أن العملاء اخترقوا جهاز الكمبيوتر الخاص به.
وبحسب التقرير: "ينشط المتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدا على فيسبوك، حيث لديه صفحة تحت اسم [...]. تحتوي صفحته على منشورات طائفية وتحريضية ضد الدولة وإهانات للقيادة السياسية"، كما جاء في التقرير: "من خلال عمله مع المنظمة الإنسانية، يدخل مناطق ساخنة أثناء دخول قوافل المساعدات من خلال التواصل مع أفراد مسلحين نشطين على صفحته".
تمكنت صحيفة "صنداي تايمز" من التحقق من هوية الرجل ومعرفة مصيره، وتوصلت لنتيجة أنه تعرض للتعذيب وقتل في السجن.
الجميع كان يخاف من "الطيور"
في ظل النظام، كان الناس في مختلف أنحاء سوريا يستخدمون الرموز للحديث عن المخبرين الذين يتجسسون على مواطنيهم من أجل المال أو السلطة أو لأسباب أيديولوجية، أطلق عليهم البعض اسم "الطيور".
وتظهر الوثائق كيف تعمل الطيور، حيث كان بعضهم جزءا من حركة الاحتجاج التي بدأت في عام 2011، بينما اخترقت مجموعات أخرى الجماعات المسلحة التي انتشرت بعد ذلك.
وكان العديد منهم يبلغون عن أصدقائهم وجيرانهم وأقاربهم.
وفي مذكرة عام 2016 موجهة إلى رئيس فرع المخابرات السياسية في حمص، يشرح أحد الضباط كيف تقوم مخبرة بالتجسس على أحد أفراد عائلتها.
ويقول التقرير: "قدمت المخبرة سابقا عدة قطع من المعلومات التي تم التحقيق فيها وثبتت صحتها، أبلغتنا بعدم قدرتها على زيارة فرعنا بسبب الخوف من كشف الأمر من قبل عائلتها، وهو ما تعتقد أنه سيعرض حياتها للخطر".
لا يتضح من الوثائق عدد الأشخاص في سوريا الذين كانوا يتجسسون لصالح أجهزة الأمن، ومع ذلك، فإن النطاق الهائل لعملياتهم يظهر من حقيقة وجود عدد كبير من المخبرين المتغلغلين في المجتمع لدرجة أنهم تجسسوا على بعضهم البعض بشكل متكرر، وفي كثير من الأحيان دون علم.
إن صفحات الأرشيف التي قامت الصحيفة بتحليلها مليئة بالإشارات إلى السجناء الذين تم إحضارهم للاستجواب ثم تم إطلاق سراحهم بعد اكتشاف أنهم عملاء سريون لأجهزة الأمن.
متعاون خاطر بحياة أخته
إن أولئك الذين يعملون كمخبرين سريين لأجهزة الأمن يخاطرون بالموت إذا تم الكشف عنهم من قبل المعارضة المسلحة، أو تم كشفهم من الداخل.
من الواضح أن قوات المعارضة كانت تعرف هويات المخبرين إلى حد ما، فأحد التقارير الصادرة عام 2012، والتي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، تفصل كيف أرسل أحد المتعاونين مع النظام أخته إلى الأراضي المحاصرة للمتمردين لالتقاط سلاح من مقاتلي المعارضة الذين كانوا يوزعون الأسلحة هناك.
لم تسر الأمور وفقا للخطة. لم يسلم المتمردون أخته سلاحًا، وبدلاً من ذلك أرسلوا للمخبر رسالة نصية، تؤكد معرفتهم به.
وبحسب تقرير أمني كتب بحق المخبر: "يرجى المتابعة وتقديم معلومات مفصلة عن هوية [المخبر] المذكور أعلاه وإبلاغنا بالنتائج"، وتم توقيعه من قبل رئيس قسم الاستخبارات العسكرية.
ولكن هل سيواجه الجواسيس العدالة؟
في الوقت الحالي، لا تزال سوريا تعاني من انهيار نظام الأسد، ولم يتضح بعد ما الذي سيحدث في الفترة المقبلة.
وتحدث مسؤولون في هيئة تحرير الشام وحلفاؤهم السياسيون عن تقديم أولئك الذين ارتكبوا جرائم النظام إلى العدالة في المحكمة.
في مقابلة أجريت هذا الشهر في قصر المحافظ في منطقة طرطوس الساحلية، قال أنس عيروط، المحافظ المؤقت التابع لهيئة تحرير الشام، لصحيفة صنداي تايمز إن شخصيات بارزة في النظام "ستُحاسب".
وقال: "لكننا لن نقدم أي شخص في المحكمة دون أدلة ملموسة".
إسرائيل تجهز لحملة عسكرية ضد الحوثي.. "عائق وحيد"
ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية، الأحد، أن حملة عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن ستواجه تحديات من بينها أن قادة الحوثيين يختبئون في أنفاق.
وبحسب هذه المصادر التي تحدثت مع موقع "والاَّ" الإسرائيلي فإن أي حملة لا تتضمن مشاركة تحالف دولي، ستستغرق وقتا طويلا.
وفي اجتماعات مغلقة لمسؤولين أمنيين تم الإقرار بأن أي عملية في اليمن ستستغرق مدة أطول من المتوقع وأن هناك حاجة لجمع معلومات استخباراتية استعدادا لشن غارات في مكان يبعد كثيرا عن إسرائيل على عكس الجبهات الأخرى.
إلى جانب ذلك سيناقش المسؤولون السياسيون في إسرائيل توسيع التحالف الدولي، الذي لديه مصلحة في تقويض قدرات الحوثيين وتوسيع قائمة الأهداف في الحملة العسكرية لتشمل بنى تحتية وقادة حوثيين.
وفي الآونة الأخيرة، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع حيوية للحوثيين، أبرزها مطار صنعاء وميناء الحديدة، إلى جانب مواقع داخل الكهوف والمغارات التي تستخدم لإخفاء منظومات إطلاق الصواريخ ومخازن الأسلحة.
والسبت، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مهاجمة قاعدة عسكرية إسرائيلية بصاروخ متطور أطلقت عليه اسم (فلسطين 2).
وقالت الجماعة في بيان إنها "استهدفت قاعدة "نيفاتيم الجوية التابعة للعدو الإسرائيلي في منطقة النقب المحتل بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع (فلسطين2) ".
وشهدت الأيام الماضية تصعيدا لافتا في المواجهة بين إسرائيل وجماعة الحوثي، حيث دخلت إسرائيل على خط الهجمات العسكرية المباشرة، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى استهداف القدرات العسكرية والتكنولوجية للجماعة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر عسكرية أن الحملة المرتقبة ضد الحوثيين تهدف إلى إلحاق ضرر بمنظومة الجماعة العسكرية والتكنولوجية.
وفقا لتقارير نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن الطائرات المسيرة والصواريخ الحوثية باتت تمثل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وصرح أحد المسؤولين الإسرائيليين بأن الحوثيين أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية مما كان متوقعا، مشيرا إلى أن إيران تلعب دورا رئيسا في دعمهم.