نتانياهو: إسرائيل ستفتح "أبواب الجحيم" على غزة إذا لم تتم إعادة الرهائن/ حزب الله يصعّد ضد العهد الجديد في لبنان.. ما الأسباب؟/الجيش الأميركي يقتل قياديا بتنظيم تابع لـ"القاعدة" في سوريا
الإثنين 17/فبراير/2025 - 11:06 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 17 فبراير 2025.
أ ف ب: غارات جوية إسرائيلية جديدة على لبنان.. و«حزب الله» يطالب بالانسحاب الكامل
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات جوية على لبنان، الأحد، استهدفت مواقع تابعة لحزب الله تستعمل في تخزين أسلحة من بينها منصات إطلاق صواريخ.
وقال الجيش في بيان «قبل وقت قصير، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات دقيقة استناداً إلى معلومات استخباراتية على عدد من المواقع العسكرية في الأراضي اللبنانية تحتوي على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة، حيث رُصد نشاط لحزب الله»، من دون تحديد المواقع الدقيقة للضربات.
من جهته، طالب الأمين العام لحزب الله نعيم بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي لا تزال موجودة فيها في جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط.
وقال قاسم في كلمة متلفزة الأحد: «يجب أن تنسحب إسرائيل في 18 شباط بالكامل، ليس لها ذريعة، لا خمس نقاط ولا تفاصيل أخرى تحت أي ذريعة وتحت أي عنوان، هذا هو الاتفاق».
وينص اتفاق وقف النار بين حزب الله وإسرائيل الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني، على انسحاب الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها خلال مهلة ستين يوماً، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) انتشارهما خلال المدة نفسها.
لكن الاتفاق الذي كان من المقرر أن ينتهي تطبيقه في 26 يناير/كانون الثاني، مدّد حتى 18 فبراير/ شباط مع تأكيد إسرائيل أنها لن تلتزم مهلة الانسحاب المحددة.
وقبل يومين من الانسحاب المتوقع للقوات الإسرائيلية من القرى التي لا تزال موجودة فيها في جنوب لبنان، دخل سكّانٌ بلدة حولا الحدودية الأحد حيث قتلت امرأة بنيران إسرائيلية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، مضيفة: إن الجيش الاسرائيلي قام بـ«خطف ثلاثة مواطنين» في البلدة أيضاً. وشنّ الطيران الإسرائيلي ثلاث غارات على منطقة البقاع في شرق لبنان، وفق الوكالة.
ملك الأردن يجدد رفضه تهجير الفلسطينيين أمام وفد أمريكي
جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الأحد، خلال استقباله وفداً من الكونغرس الأمريكي رفض بلاده «تهجير الفلسطينيين من غزة»، مؤكداً أن حل الدولتين هو «السبيل الوحيد» لضمان أمن المنطقة.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي: إن الملك عبد الله جدد خلال استقباله، وفداً من الكونغرس الأمريكي برئاسة عضو مجلس الشيوخ السناتور ريتشارد بلومنتال «التأكيد على رفض الأردن لأي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية».
ودعا إلى «ضمان استدامة وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية».
وأكد الملك بحسب المصدر نفسه أن «تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن الإقليم واستقراره»، مشيراً إلى «الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام».
كما أكد «أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والحرص على تعزيزها في المجالات كافة».
وبعد لقائه في البيت الأبيض، الثلاثاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شدد العاهل الأردني على «معارضته الشديدة لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية».
واقترح ترامب أن تسيطر الولايات المتحدة على غزة وتقوم بترحيل سكانها الفلسطينيين إلى بلدان أخرى خصوصاً مصر والأردن، على أن تعيد بناء القطاع المدمر وتحوله إلى «ريفييرا الشرق الأوسط».
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل عالمية غاضبة ودانتها دول عربية.
مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يبحث الهدنة بعد زيارة روبيو
أعلنت إسرائيل أمس الأحد عقد اجتماع لمجلسها الوزاري الأمني المصغر الاثنين وإرسال مفاوضين إلى القاهرة لإجراء نقاشات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد محادثات أجراها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس.
وأظهر روبيو الذي يتوجه الاثنين إلى السعودية، جبهة موحدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضدّ أعدائهما المشتركين.
وهدد نتنياهو بـ"فتح أبواب الجحيم" على حماس و"إنهاء المهمة" بشأن إيران الداعمة للحركة الفلسطينية.
وغداة عملية التبادل السادسة لمحتجزين إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين ضمن اتفاق وقف النار، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية أنّ نتنياهو سيعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني الاثنين لبحث المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أعلن أنّه سيرسل مفاوضين إلى القاهرة لمناقشة "الاستمرار في تنفيذ" المرحلة الأولى منه.
بدأ تنفيذ اتفاق وقف النار في 19 يناير بعد حرب مدمّرة استمرّت 15 شهرا في قطاع غزة، عقب هجوم غير مسبوق نفذته حماس على أراضي إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وفي تكرار لتصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي، أكد نتنياهو بعد اجتماعه مع روبيو أنّ إسرائيل ستفتح "أبواب الجحيم" في غزة "إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا".
كادت الهدنة أن تنهار قبل أيام قليلة بعد أن هددت حماس بتعليق إطلاق سراح الأسرى وتلويح إسرائيل باستئناف الحرب، وسط تبادل الجانبين الاتهامات بانتهاك الاتفاق.
لكن بعد جهود بذلها الوسطاء القطريون والمصريون، أطلقت حماس السبت سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين وأفرجت إسرائيل عن 369 معتقلا فلسطينيا.
د ب أ: توغّل اسرائيلي في قرية جنوبية بعد انتشار الجيش اللبناني بها
توغلت قوة إسرائيلية اليوم الاثنين في قرية انتشر بها الجيش اللبناني في جنوب البلاد.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية، "توغلت قوة إسرائيلية صباحًا نحو وسط بلدة كفرشوبا بعد انتشار الجيش اللبناني فيها".
ودخل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.
ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير الجاري.
نتانياهو: إسرائيل ستفتح "أبواب الجحيم" على غزة إذا لم تتم إعادة الرهائن
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أنه سيفتح "أبواب الجحيم" في غزة إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين هناك.
وقال نتانياهو خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو "لدينا استراتيجية مشتركة، ولا يمكننا دائماً مشاركة تفاصيل هذه الاستراتيجية مع الجمهور، بما في ذلك متى ستُفتح أبواب الجحيم. ستُفتح بالتأكيد إذا لم يتم تحرير جميع رهائننا ... سنقضي على القدرة العسكرية لحماس وحكمها السياسي في غزة".
وكالات: نتانياهو: إسرائيل تعمل بتعاون كامل مع ترامب بشأن غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد إن إسرائيل والولايات المتحدة تعملان بتعاون كامل بشأن غزة وذلك بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تناول أيضا وقف إطلاق النار في إيران ولبنان.
وشكر نتانياهو روبيو على "الدعم المطلق" لسياسة إسرائيل في غزة، وقال إن إسرائيل والولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب لديهما استراتيجية مشتركة في القطاع.
وقال "أريد أن أؤكد لكل من يستمع إلينا الآن، الرئيس ترامب وأنا نعمل بالتعاون والتنسيق الكامل بيننا".
سكاي نيوز: بين حلول عسكرية ودبلوماسية.. مستقبل غزة في الميزان
في الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع في غزة تطورات دراماتيكية، يتكشف المشهد السياسي بشأن تحركات واشنطن والعواصم العربية بشأن الأزمة المستمرة في القطاع.
هذه التحركات تأتي في وقت حساس، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اقتراحه لتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية، بينما تبرز محاولات لإيجاد حلول سياسية قد تشمل إعادة إعمار غزة وبناء سلطة سياسية جديدة في القطاع.
خطة ترامب.. التهجير أم الإقصاء؟
تتضمن خطة ترامب اقتراحًا مثيرًا للجدل: "تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن"، وهو مقترح رفضته بشدة كل من القاهرة وعمان.
وقد أثار هذا الاقتراح توتراً ملحوظاً بين الولايات المتحدة وكل من مصر والأردن، حيث أبدت الحكومتان رفضهما القاطع لهذه الفكرة.
من جانب آخر، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة متكاملة تهدف إلى إعادة إعمار غزة دون المساس بوجود سكانها، مع رفض كامل لمقترح التهجير.
ويرى الباحث في معهد الشرق الأوسط بواشنطن سمير التقي خلال حديثه لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" أن أميركا لا تملك خطة حقيقية لتنفيذ هذا المشروع، مشيرًا إلى أن المبادرة الحالية لا تشمل إزالة حماس من السلطة بشكل نهائي، بل تركز على إقصائها تدريجياً، وهو أمر يبدو بعيد المنال في ظل الهيمنة العسكرية والسياسية لحركة حماس على القطاع.
هذا الموقف يعكس قناعة واسعة بأن الحل لا يكمن في تهجير السكان، بل في إيجاد قيادة سياسية جديدة بغزة تراعي مصالح الفلسطينيين وتضمن استقرار المنطقة.
التحركات العربية وضرورة الرعاية الإقليمية
وفي سياق متصل، يشير أستاذ القانون الدولي في الجامعة الأميركية بالإمارات عامر الفاخوري إلى أن المرحلة الثانية من المفاوضات التي كان من المفترض أن تتبع المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد تأخرت، متسائلًا عن "حقيقة وجود إرادة لدى الحكومة الإسرائيلية للتقدم نحو الحلول السياسية".
ويرى أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الوضع في غزة كمجرد معركة داخلية أكثر من كونها جزءًا من استراتيجية إقليمية شاملة، ويضيف أن نتنياهو غير متحمس للانتقال إلى "المرحلة الثانية" من خطة إعادة الإعمار.
أما المستشار في دائرة شؤون المفاوضات منير الجاغوب فيشدد على أهمية الرعاية العربية في هذه العملية، قائلاً: "التحرك العربي بات ضروريًا في حال أرادت المنطقة تجنب مزيد من التصعيد"، في حين أن الولايات المتحدة لا تملك استراتيجية عملية للتهجير أو لإعادة الإعمار، فإن الدول العربية، وعلى رأسها مصر، تحاول ترتيب إدارة انتقالية في غزة تتمكن من إعادة الاستقرار للمنطقة.
المواقف الإسرائيلية والضغط الدولي
في الجهة المقابلة، يعتبر كبير الباحثين في معهد هدسون مايكل بريجنت أن إسرائيل تُعزز موقفها العسكري في غزة دون أن يكون لديها رؤية استراتيجية طويلة الأمد.
"إسرائيل تلعب على ورقة تهجير الفلسطينيين، لكنها تدرك جيدًا أن هذا ليس حلاً مستدامًا"، يقول بريجنت، مشيرا إلى أن التهجير لن يحل المشاكل السياسية، بل سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان في المنطقة، ولن يكون هناك سلام حقيقي في حال استمرار هذا النهج.
وفي ظل هذا، يشير الجاغوب إلى الضغط الدولي على إسرائيل، مشيرًا إلى أن ردود الفعل الدولية، وخاصة من الاتحاد الأوروبي، باتت تتخذ مواقف أكثر وضوحًا ضد سياسة التهجير. "التهجير أمر غير مقبول دوليًا، وهو لا يمكن أن يكون خيارًا"، يقول الجاغوب، "لكن ما نراه هو تحول تدريجي في موقف القوى الدولية من الأزمة، سواء في دعم الفلسطينيين أو الضغط على إسرائيل للبحث عن حل سياسي شامل."
مستقبل غزة في ظل الانقسامات الفلسطينية
تبقى القضية الفلسطينية أكثر تعقيدًا بسبب الانقسام الداخلي بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس. الدكتور سمير التقي يشير إلى أن "الخلافات الفلسطينية هي أكبر عائق أمام أي عملية سياسية ناجحة في غزة"، مشددًا على ضرورة "تشكيل حكومة فلسطينية موحدة تدير القطاع".
في الوقت نفسه، تشير تصريحات حماس إلى استعدادها لإعادة السلطة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، لكن مع ضمانات عربية تضمن عدم تكرار التجربة السابقة عندما تم تجاهل موظفي حماس في غزة.
البحث عن حل دائم
يبدو أن حل الأزمة في غزة يتطلب توافقًا بين القوى الكبرى في العالم والمنطقة العربية، مع دعم حاسم من الفلسطينيين أنفسهم.
في هذا السياق، تبقى الحلول السياسية قابلة للتحقيق إذا تمكنت الأطراف المعنية من وضع مصالح الشعب الفلسطيني في صدارة أولوياتهم.
كما أن غياب استراتيجية حقيقية من جانب الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع التوجهات السياسية المتضاربة لإسرائيل، يجعل الحل السياسي في غزة يبدو أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.
رغم انتشار الجيش اللبناني.. توغّل إسرائيلي في كفرشوبا
توغلت قوة إسرائيلية، الإثنين، في قرية انتشر بها الجيش اللبناني في جنوب البلاد.
ووفق الوكالة الوطنية اللبنانية: "توغلت قوة إسرائيلية صباحًا نحو وسط بلدة كفرشوبا بعد انتشار الجيش اللبناني فيها".
ودخل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.
وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية في جنوب لبنان، وسحب إسرائيل قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق الحدودي مع إسرائيل خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.
ولا يزال الجيش الإسرائيلي يتواجد في بعض القرى الحدودية في جنوب لبنان.
ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير الجاري.
حزب الله يصعّد ضد العهد الجديد في لبنان.. ما الأسباب؟
لم تمضِ أسابيع قليلة على تولي العهد اللبناني الجديد مهامه، حتى دخل حزب الله في مواجهة مباشرة مع السلطة، مستغلًا قضية منع الطائرة الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت كمنطلق لتصعيد أكبر.
هذه المواجهة تطرح تساؤلات أساسية بشأن الأهداف الحقيقية للحزب: هل يسعى إلى فرض قواعد اللعبة بالقوة كما اعتاد، أم أنه يناور سياسيًا لحماية نفوذه في مرحلة جديدة؟
منع الطائرة الإيرانية.. قرار سيادي أم رضوخ للضغوط؟
بدأت الأزمة عندما قررت السلطات اللبنانية منع طائرة إيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بعد تلقيها تحذيرًا أميركيًا من احتمال استهداف إسرائيل للمطار في حال السماح للطائرة بالهبوط.
هذا القرار أثار غضب حزب الله، الذي سارع إلى وصفه بأنه "إملاء أميركي إسرائيلي"، وحرّك أنصاره للاحتجاج قرب المطار، ما أدى إلى قطع الطرقات لبعض الوقت.
ورغم تدخل الجيش اللبناني لفتح الطرق، إلا أن العملية أسفرت عن إصابة 23 عنصرًا من الجيش، بينهم ثلاثة ضباط، ما زاد منسوب التوتر في المشهد الداخلي.
تصعيد حزب الله.. حسابات الداخل والخارج
يرى الباحث السياسي جورج عاقوري أن تحرك حزب الله لا يرتبط فقط بمنع الطائرة، بل يعكس رغبة الحزب في استباق أي تغييرات قد تهدد نفوذه.
ويوضح خلال حديثه لبرنامج التاسعة على سكاي نيوز عربية ان ما جرى ليس مجرد احتجاج على منع طائرة، بل رسالة سياسية وأمنية موجهة إلى العهد الجديد بأن الحزب لا يزال القوة الأكثر تأثيرًا على الأرض، وأن أي قرارات تمس مصالحه ستُواجَه بالتصعيد.
ويضيف أن هناك ثلاثة أهداف أساسية لهذا التصعيد:
أولا، محاولة الضغط على الحكومة الجديدة أثناء صياغة البيان الوزاري لضمان إدراج مواضيع تصبّ في مصلحة الحزب، مثل المقاومة وسلاحه.
ثانيا، تهدئة الاحتقان داخل بيئة الحزب، التي تشعر أن حزب الله بات في موقع دفاعي بعد التطورات الإقليمية الأخيرة.
ثالثا، تعزيز موقع الحزب في مواجهة الانسحاب الإسرائيلي المحتمل من جنوب لبنان، بما يضمن له مساحة أكبر للمناور.
تحولات إقليمية وضيق الخيارات أمام حزب الله
اعتاد حزب الله منذ سنوات، فرض شروطه في لبنان دون مقاومة تذكر، لكن اليوم يبدو أن المعادلة تغيرت. فالحزب الذي كان يتباهى بأنه جزء من محور إقليمي قوي، يجد نفسه أمام واقع جديد، حيث تراجعت قدرة إيران على دعم حلفائها بالزخم السابق، كما أن الانخراط الإقليمي لحزب الله بات مكلفًا أكثر من أي وقت مضى.
يرى العاقوري أن هذه التحولات تضع الحزب في موقف صعب مشيرا ان حزب الله لم يعد يمتلك هامش المناورة الواسع الذي كان لديه قبل سنوات حيث ان البيئة الداخلية تغيّرت، والعهد الجديد يبدو أكثر حزما في التعامل مع سطوة الحزب. أضف إلى ذلك أن هناك تحولات إقليمية جعلت حزب الله يخسر بعض أوراقه، ما يدفعه اليوم إلى التصعيد كمحاولة لاستعادة زمام المبادرة".
ما بين الشارع والحكومة.. خيارات محدودة أمام الحزب
اعتاد حزب الله الذي استخدام الشارع كأداة ضغط فعالة، يدرك اليوم أن هذه الاستراتيجية لم تعد تضمن له النتائج نفسها. فمن جهة، هناك رفض رسمي واضح لسياسة "الضغط بالشارع"، ومن جهة أخرى، لم يعد الرأي العام اللبناني مستعدًا لتحمل المزيد من الفوضى في ظل الأزمات الاقتصادية والأمنية المتفاقمة.
تشير المعطيات إلى أن الدولة اللبنانية هذه المرة لن تتساهل مع أي محاولة لفرض الهيمنة، وهو ما أكده رئيس الحكومة نواف سلام بقوله: "الدولة اللبنانية لن تسمح بفرض الأمر الواقع بالقوة، ولن تقبل بأي اعتداء على هيبة المؤسسات الرسمية."
التداعيات الاقتصادية والأمنية.. لبنان أمام اختبار جديد
في ظل هذا التصعيد، تبرز مخاوف حقيقية من تأثير الأحداث على الاستقرار الداخلي، خاصة مع دخول لبنان موسم الاصطياف، الذي يعدّ ركيزة أساسية لإنعاش الاقتصاد اللبناني المتعثر.
يحذر العاقوري من التداعيات السلبية لهذا التصعيد، قائلا: "اللعب بالشارع خطير وغير مضمون النتائج. أي فوضى أمنية قد تؤدي إلى تراجع السياحة والاستثمار، ما يعني المزيد من الأضرار الاقتصادية في بلد يعاني أصلًا من أزمة غير مسبوقة".
هل يعيد حزب الله حساباته؟
في ظل هذه التطورات، يبدو أن حزب الله أمام اختبار جديد: هل يواصل التصعيد لممارسة الضغط على الحكومة، أم أنه سيضطر إلى إعادة تقييم استراتيجيته في ظل المعطيات الداخلية والإقليمية الجديدة؟.
الأيام المقبلة ستكشف اتجاه الأمور، لكن من الواضح أن الحزب لم يعد قادرًا على فرض إيقاعه كما في السابق، وأن العهد الجديد قد يكون بداية لمرحلة مختلفة في المشهد السياسي اللبناني.
ماذا دار في لقاء الشرع مع وجهاء محافظة اللاذقية السورية؟
كشفت مصادر ما دار من حديث في لقاء الرئيس السوري بالمرحلة الانتقالية أحمد الشرع مع مجموعة من الشخصيات والوجهاء في محافظة اللاذقية، يوم الأحد.
ونقل "تلفزيون سوريا" عن مصادر خاصة قولها إن الشرع التقى مجموعة من الشخصيات المؤهلة للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري، والوجهاء، في اللاذقية.
وتناول اللقاء وفق المصادر مسائل عديدة أبرزها الحوار الوطني والمحاسبة والعدالة الانتقالية.
وتحدث الشرع بحسب المصادر عن عدالة على "مستوى المجتمع وعدالة على المستوى العسكري"، مؤكدا أن كل من تلطخت يداه بالدم سيحاسب.
وطلب الشرع من المساعدة في إعادة بناء الدولة، مشددا على ضرورة الاستفادة من الاقتصاديين السوريين والخبرات السورية، وعدم الاعتماد على الخبرات الخارجية.
ولم ينكر الشرع بحسب المصادر وجود أخطاء في هذه المرحلة، مؤكدا أنهم يحاولون قدر الإمكان ضبطها.
وكانت وسائل إعلام سورية، قد قالت إن زيارة الشرع للاذقية، يوم الأحد، تعد الأولى له للمحافظة الساحلية منذ توليه منصب رئيس الجمهورية في المرحلة الانتقالية.
ورصدت مقاطع فيديوهات منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وصول موكب الشرع إلى ساحة الشيخ ضاهر وسط اللاذقية.
وتجمعت حشود من المواطنين في ساحة الشيخ ضاهر لاستقبال الشرع، وسط انتشار أمني واسع وإغلاق الطرق المؤدية إلى الموقع.
وكان الشرع قد زار السبت مدينة إدلب حيث تجول في شوارعها وقام بزيارة إلى مخيمات النازحين.
كما قام الشرع في وقت لاحق يوم السبت، بزيارة مدينة حلب، وأقام جلسة حوارية مفتوحة، جمعت عددامن وجهاء وأعيان حلب وريفها، بحضور المحافظ عزام الغريب وعدد من المسؤولين، للحديث عن واقع البلد وبحث سبل النهوض بسوريا وحلب على مختلف المستويات.
الجيش الأميركي يقتل قياديا بتنظيم تابع لـ"القاعدة" في سوريا
أعلن الجيش الأميركي الأحد أن الولايات المتحدة قتلت قياديا في تنظيم حراس الدين، وهو فرع لتنظيم القاعدة في سوريا كان أعلن عن حلّ نفسه.
وقالت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان على منصة إكس "في 15 فبراير، نفّذت قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ضربة جوية دقيقة في شمال غرب سوريا، استهدفت وقتلت مسؤولا بارزا في الشؤون المالية واللوجستية في تنظيم حراس الدين، الفرع التابع لتنظيم القاعدة".
وأضاف البيان الذي لم يحدد هوية المسؤول القتيل: "تأتي هذه الضربة في إطار التزام القيادة المركزية المستمر، جنبا إلى جنب مع شركائنا في المنطقة، لتعطيل وإضعاف جهود الإرهابيين في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات".
وكان التنظيم الذي صنّفته الولايات المتحدة "إرهابيا" قد أعلن حلّ نفسه بعد سقوط حكم الرئيس بشار الأسد، كاشفا للمرة الأولى بشكل رسمي أنه كان فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وتأسس تنظيم حراس الدين عام 2018 وكان ينشط في مناطق بشمال غرب سوريا.
وفي سبتمبر 2019، صنّفت وزارة الخارجية الأميركية تنظيم حراس الدين "كيانا إرهابيا عالميا".
وأعلنت الولايات المتحدة مرارا استهداف قياديين في التنظيم.
ففي سبتمبر أعلن الجيش الأميركي تنفيذ ضربتين في سوريا أسفرتا عن مقتل 37 "إرهابيا" بينهم أعضاء في تنظيم داعش وحراس الدين.
وفي الشهر الذي سبق، أفاد الجيش الأميركي بأنه قتل قياديا بارزا في حراس الدين هو أبو عبد الرحمن المكي بضربة جوية في شمال غرب سوريا.
وسبق للسلطات السورية الجديدة أن أعلنت حلّ كلّ الفصائل المسلحة في البلاد في إطار سلسلة قرارات اتخذت للمرحلة الانتقالية بعد أقل من شهرين على إطاحة الأسد.
وتنشر الولايات المتحدة ما لا يقل عن 2500 جندي في العراق ونحو 2000 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وأكدت واشنطن أنها كثّفت الضربات الجوية منذ سقوط الأسد.
ويوم سقوطه في 8 ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربات استهدفت أكثر من 75 موقعا تابعا لتنظيم داعش.