صحيفة الإندبندنت: الإيزيديون يخشون الأسوأ / دويتشه فيله: ديمبسي من بغداد: المعركة مع "داعش" بدأت تؤتي ثمارها
الأربعاء 19/نوفمبر/2014 - 03:07 م
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية كل ما هو جديد يوما بيوم وذلك من خلال تناول الصحف العالمية اليومية، وكل ما يخص الإسلام السياسي فيها.
صحيفة التايمز: التصدي للبربرية
جاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان "التصدي للبربرية: وحشية تنظيم الدولة لا إنسانية ولكنها ليست اعتباطا. وتقول الصحيفة إنه يصعب إيجاد منطق إنساني لأفعال غير إنسانية. ففي يوم الأحد أصدر تنظيم الدولة الإسلامية فيديو يظهر إعدام 12 جنديا سوريا وعرض رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ الذي أعدمه.
وتضيف الصحيفة أنه بينما يمثل إعدام الجنود وحشية تامة، فإن إعدام مدني يحاول تخفيف معاناة المدنيين أمر لا يمكن فهمه.
وتستدرك الصحيفة قائلة إنه على الرغم من ذلك فإن وحشية تنظيم الدولة الإسلامية لها مبررها الخاص بالنسبة لهم، حيث إن التنظيم يدير حملة دعاية واعية وذكية، ويدرك أن إعداما بالغ الوحشية سيرسل موجات من الفزع في شتى بقاع العالم.
وترى الصحيفة أن مقتل الجنود السوريين بطعنات بالسكاكين على يد مسلحين غير ملثمين، يبدو على النقيض من الأسلوب السابق للتنظيم في إخفاء وجوه مسلحيه.
والهدف الرئيسي من تغيير سياسة التنظيم فيما يتعلق بإظهار وجوه المسلحين هو إثارة الرعب والفزع، حسبما تقول الصحيفة.
وتخلص الصحيفة إلى أن هذه الأعمال الوحشية تهدف إلى إثارة فزع خصوم التنظيم، ولكنه فزع بقدر محسوب؛ لأن التنظيم لا يرغب في إبعاد خصومه بصورة تامة، بل استدراجهم للقتال على الأرض.
وتضيف أن قادة التنظيم يودون استدراج الدول الغربية إلى حرب على الأرض في سوريا والعراق؛ لاعتقادهم أنه في حال حدوث ذلك، ستنفد طاقة الغرب سريعا مثلما حدث في العراق وأفغانستان، وسيكون النصر معقودا لتنظيم الدولة الإسلامية .
وتقول الصحيفة أيضا: إن نشر هذ التسجيلات الوحشية أصبح وسيلة يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية في تجنيد مقاتلين جدد، وإنها موجهة بشكل كبير لاستقدام مجندين من الغرب ولإثارة فزع الغرب. ولهذا عادة ما تكون هذه تسجيلات عمليات الإعدام باللغة الانجليزية، ويتحدث فيها أشخاص بلهجات غربية واضحة.
وتضيف الصحيفة: إن تسجيلات تنظيم الدولة الاسلامية تخاطب الشباب، خاصة المهمشين من أفراد العصابات الذين لا يوجد أمامهم الكثير من الخيارات المستقبلية. وكلما زاد عنف هذه التسجيلات، كلما زاد تأثيرها على مثل هذه المجموعات. كما أن تأثيرها يزداد كلما شابهت ألعاب الكمبيوتر، بل إن أحد هذه التسجيلات نشر على يوتيوب مع أجزاء من لعبة كمبيوتر شهيرة.
صحيفة الإندبندنت: الإيزيديون يخشون الأسوأ
تقرير باتريك كوبرن بعنوان "الإيزيديون يخشون الأسوأ"، يقول فيه: إن إيزيديا يدعى عزيز أمسك هاتفه المحمول ليريه تسجيلا لما بدا للوهلة الأولى كما لو كان ألعابا نارية، وقال إنها نيران تنظيم الدولة الإسلامية عندما دخل قريته الواقعة بالقرب من جبل سنجار شمال العراق في الثالث من أغسطس وقتل ما بين 200 و300 شخص من سكانها.
ويضيف كوبرن: إن الإيزيديين الناجين في القرية فروا إلى إقليم كردستان العراق وانضموا إلى أكثر من 300 ألف إيزيدي فروا من مذابح تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف أنه عند وصولهم إلى إقليم كردستان العراق، يحصل النازحون الإيزيديون على الغذاء والسكن عبر جهود مجتمعة من المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي وحكومة الإقليم.
ولكن 1.8 ملايين شخص- حسبما يقول كوبرن- شردوا في العراق منذ استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل في العاشر من يونيو الماضي.
ويقوم برنامج الغذاء العالمي بتوفير الغذاء لنحو مليون منهم بتكلفة 29 مليون دولار في الشهر. وتقول الأمم المتحدة: إن امداداتها المالية الخاصة بإعاشة هؤلاء النازحين بدأت في النفاد. ويضيف: إن الأموال القليلة التي كانت في حوزة الإيزيديين الفارين أوشكت على النفاد أيضا.
وقالت كلوي كورنيش من برنامج الغذاء العالمي: إن الكثير من الفتيات الإيزيديات كن يرتدين أقراطا ذهبية عند وصولهن، ولكنها بدأت في الاختفاء، حيث باعت الأسر ما لديها من الذهب لتوفير احتياجاتها.
وتحدثت الصحيفة إلى إيزيدي مسن يدعى حجي ايو قال إنه أمضى جل عمره لادخار مال لبناء منزله، ولكنه اضطر إلى الفرار منه بعد شهر واحد من إتمام بنائه.
دويتشه فيله: ديمبسي من بغداد: المعركة مع "داعش" بدأت تؤتي ثمارها
رغم حذره الشديد بدا مارتن ديمبسي، أرفع قائد عسكري أمريكي، متفائلا بتحقيق انتصار على تنظيم "الدولة الإسلامية". ديمبسي الذي قام بزيارة مفاجئة إلى بغداد وأربيل.. قال: إن المعركة ضد التنظيم "بدأت تؤتي ثمارها".
مارتن ديمبسي يتحدث بلغة انتصارية لكنه بدا أكثر تفاؤلا بالمهمة الجديدة التي أخذتها بلاده على عاتقها، ألا وهي القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش". إنه الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الذي قام بزيارة مفاجئة إلى بغداد وأربيل. ديمبسي أبلغ الجنود الأمريكيين خلال زيارته لبغداد بأن المعركة مع التنظيم "بدأت تؤتي ثمارها". لكنه توقع حملة مطولة تستمر عدة سنوات.
وبالرغم من هذا التقييم الإيجابي بقي ديمبسي حذرا إذ أبلغ الجنود الأمريكيين أنه يتوقع حملة طويلة ضد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تستمر عدة سنوات. كلام ديمبسي جاء بعد ساعات من إعلان الجيش العراقي تحقيق نجاحات جديدة في معركته ضد التنظيم عبر استعادة أكبر مصفاة نفط في البلاد بعد أن حاصرها مقاتلو "داعش" على مدى أشهر
تصميم أمريكي على مساعدة العراقيين في دحر "داعش
وكان الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية في زيارة إلى العراق لم يعلن عنها، فيما يستعد القادة الأمريكيون لتوسيع مساعدة الولايات المتحدة للقوات العراقية والكردية التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية. واجتمع ديمبسي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي، حيث ناقش معه خطط محاربة متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأكد ديمبسي التزام بلاده بتقديم الدعم الجوي والتدريب للقوات العراقية.
ويزور ديمبسي العراق للمرة الأولى منذ أن أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعودة القوات الأمريكية إلى البلد الذي انسحبت منه عام 2011 وذلك لمواجهة تقدم مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأجاز أوباما الأسبوع الماضي مضاعفة عدد القوات البرية الأمريكية في العراق، مع توسع الجيش في نشر مستشاريه العسكريين بعد أن أبطأت الضربات الجوية الأمريكية تقدم المتشددين.
وبعد لقاءاته في بغداد مع كبار المسئولين العراقيين، توجه ديمبسي إلى أربيل، عاصمة منطقة كردستان شبه المستقلة حيث التقى بالزعيم الكردي مسعود البارزاني. وتكتسب زيارة ديمبسي لأربيل أهمية فائقة؛ نظرا للعلاقات الخاصة بين إقليم كردستان العراق والولايات المتحدة والدور الذي تلعبه قوات البيشمركة الكردية في الحرب ضد "داعش". وكان أكثر من مسئول أمريكي قد تحدث عن نية واشنطن تدريب القوات الكردية.
انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية
وبالرغم من أن ديمبسي لا ينتمي للقادة العسكريين أو السياسيين الذين يتباهون بالحديث عن إنجازات بلدانهم، فقد أبلغ ديمبسي القوات الأمريكية المتواجدة في العراق بأنه لولا المساعدة الأمريكية لكان الوضع مختلفا الآن. ديمبسي قال حرفيا: إن الجيش الأمريكي ساعد القوات العراقية والكردية في "انتشال العراق بعيدا عن حافة الهاوية".
وأضاف الجنرال الأمريكي لمجموعة من مشاة البحرية في السفارة الأمريكية في بغداد "والآن أعتقد بأن الأمور بدأت تؤتي ثمارها. هذا جيد". وقال ديمبسي: إن من المهم إظهار أن تنظيم الدولة الإسلامية ليس قوة لا تقهر ولا يمكن إيقافها بل إنه "مجموعة من الأقزام تتبنى في واقع الأمر فكرا متطرفا".
بيد أن رئيس الأركان الأمريكي لم يكن يتحدث بلهجة المنتصر، كما أشير أعلاه. بل أصر على توجيه رسائل سياسية لمختلف الأطراف العراقية. ديمبسي أصر أيضا على أن القوة العسكرية لن تقضي على تنظيم "الدولة الإسلامية" ما لم تنجح الحكومة العراقية في إنهاء الانقسام بين السنة والشيعة في البلاد. وأضاف أن بناء الثقة سيحتاج إلى وقت، وكذلك المهمة الأمريكية. وتابع: "ما المدة؟ عدة سنوات".
وقال ديمبسي لرويترز إنه يرغب في معرفة ما إذا كان العراقيون يعتقدون أن بإمكانهم تجنيد أشخاص لبرنامج تأمل الولايات المتحدة في انطلاقه العام القادم لإعادة تدريب وحدات عراقية. وتابع ديمبسي: "أريد الحصول على انطباع منهم حول ما إذا كانوا يعتقدون أن إطارنا الزمني قابل للتنفيذ".
وكان ديمبسي قد زار في وقت سابق مركز العمليات المشتركة وشاهد تسجيلا حيا لمكان ترفرف عليه راية تنظيم "الدولة الإسلامية". بقي القول إنه يوجد حاليا نحو 1400 جندي أمريكي في العراق. ويتيح التفويض الجديد لأوباما نشر ما يصل إلى 3100 جندي هناك.