28 نوفمبر.. مؤامرة إسلامية خطط لها "الإخوان" وأعلنها "السلف" وتنفذها "جماعات الجهاد"

الخميس 20/نوفمبر/2014 - 02:26 م
طباعة 28 نوفمبر.. مؤامرة
 
مع اقتراب يوم 28 نوفمبر الجاري، تزداد دعوات التحريض على العنف والفوضى، من قبل جماعة الإخوان المسلمين، والتي تتم بتخطيط من التنظيم الدولي، فضلا عن حركة حماس وكذلك تركيا، كما ذكرت مصادر مقربة من الجماعة.
بدأت دعوات الإخوان للحشد يوم 28 عن طريق المنشورات واللافتات، وكذلك عن طريق المواقع الخاصة بهم على الإنترنت، والتي يطالبون فيها أنصارهم بتسليح أنفسهم في هذا اليوم.

مخطط "إخواني- حمساوي- تركي"

مخطط إخواني- حمساوي-
فيما ذكرت مصادر مطلعة أن التخطيط بدأ بين تنظيم الإخوان وحركة حماس وتركيا، لإشاعة الفوضى المسلحة هذا اليوم، مؤكدًا أن هناك اجتماعًا تنسيقيا عقد منذ يومين بالعاصمة التركية إسطنبول، بحضور قيادات من حركة حماس وممثلين عن التنظيم الدولي للإخوان، وعناصر من المخابرات التركية، لمناقشة تحركات الأطراف الثلاثة التي تتضمن الدفع بعناصر حمساوية إلى مصر عبر البحر أو الشريط الحدودي لسيناء، للمشاركة في عمليات العنف المسلح.
كما اتفق الإخوان وتركيا وحماس، على الدفع بعناصر وشباب الإخوان في المحافظات المختلفة لمواصلة التظاهرات بعد يوم 28 نوفمبر، لإنهاك الأمن ونشر الفوضى في مختلف أرجاء البلاد، فضلاً عن تنظيم اعتصامات أمام قصر الاتحادية، وبعض الجهات الأمنية والسيادية والحكومية.

الجبهة السلفية والإخوان

الجبهة السلفية والإخوان
في ذات السياق تدخل الجبهة السلفية ضمن الداعمين للإخوان المسلمين في تحريضهم على العنف، حيث دعت الشباب إلى الانتفاضة باسم "الثورة الإسلامية" يوم 28 نوفمبر الجاري.
 معروف بأن انحياز الجبهة السلفية لأفكار ومواقف الإخوان يعلو على انحيازها للفكر السلفي، ومواقفها تؤكد ذلك؛ حيث إن خالد سعيد المتحدث الإعلامي للجبهة السلفية، عضو فيما يسمى بـ "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، وهو من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
وخالد سعيد معروف في أوساط السلفية بأنه شخص غير متزن نفسيا.
وذكر مصدر قريب الصلة من قيادات وعناصر تنظيم الإخوان بمصر، أن الجماعة تستعد لتظاهرات 28 نوفمبر الجاري، التي دعت إليها الجبهة السلفية كـ"ثورة إسلامية"- بحسب زعم الداعين إليها- وذلك من خلال التخطيط للقيام بعمليات إرهابية واسعة.
وأضاف "المصدر" أن يوم 28 نوفمبر قد يشهد عمليات إرهابية موسعة بالفعل من جانب الإخوان، حيث إن قيادات بالتنظيم الدولي تواصلت مع قادة الجبهة السلفية وقيادات السلفية الجهادية؛ لخلق حالة من الرعب بالشارع المصري، وتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة، وذلك تحت غطاء وستار التظاهرات.
وستكون السجون إحدى المناطق المستهدفة لأعمال الشغب، والتي سينتج عنها عمليات اغتيال لقادة الجماعة من قبل الإخوان أنفسهم لتصعيد الأمور، حتى ينتهوا وتنتهي معهم الأسرار الخاصة بالتنظيم، ويتم تحميل الدولة عبء اغتيالهم؛ مما يثير حفيظة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية التي تدافع عن الإخوان.
وأشار المصدر إلى أن الجماعة سوف تستفيد من قدرة وخلفية الجماعات الجهادية لتنفيذ تلك العمليات، التي يأتي في مقدمتها استهداف الشرطة، إلى جانب المواطنين العاديين، وكذلك إسقاط عناصر من داخل المتظاهرين ليستخدموها كـ"مظلمة" لهم، حيث يتم استغلالها للتنديد بالعنف والقمع اللذين يتعرضون لهما.
وتوقع المصدر إلى أن أعداد التظاهرات لن تتخطى المئات، ولكن سوف تحدث تلفيات وتخريب على مستوى واسع، بحسب التخطيط الإخواني.

تركيا وراء اشعال الفوضى

تركيا وراء اشعال
مع مواصلة جماعة الإخوان المسلمين على التحريض والعنف، ومواصلة أعضائها بإطلاق دعاوى الحشد والتظاهر داخل الجامعات أمس في الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، أعلن ما يسمى "المجلس الثوري المصري"، الذي أسسته الجماعة في تركيا، تأييده لما يسمى الثورة الإسلامية.
وزعم المجلس أن مطالب تلك الدعوات لا خلاف عليها.
ولا تستبعد الجبهة السلفية استخدام السلاح في هذا اليوم، فيما رفض عدد من حلفاء الإخوان المشاركة في تلك الفعاليات، من أبرزها الجماعة الإسلامية، بالإضافة للدعوة السلفية وجناحها السياسي حزب النور.
وفي تصريحات إعلامية نقلها موقع الجماعة الرسمي، قال القيادي الإخواني وعضو المجلس الثوري جمال حشمت، إنه تلقى هذه الدعوة بـ"حماس وحذر" في آن واحد.
 وأوضح "بحماس"؛ لأنها إحدى وسائل المصريين لإنهاء سيطرة السلطة الحالية على مصر، و"حذر" خوفا من ربط الفاعليات بموجات الإرهاب الحالية.
فيما توعد الذراع الطلابي للإخوان قوات الأمن بالجامعات، بتصعيد فاعلياتهم الاحتجاجية؛ حيث تبنت حركة "طلاب ضد الانقلاب" ما أسمته بثلاث محطات ثورية، بدأت أمس ضمن موجة ما اعتبروه "كسر الحصار" عن الجامعات.
 وأفاد بيان للحركة التي تعد "الذراع الطلابية للإخوان" نشر على صفحتها على فيسبوك أن مظاهرات أمس تتزامن مع ذكرى يوم الطالب العالمي، وسيكون التحرك الثاني اليوم تحت شعار "لسه أسود 2" لاستكمال إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، ثم الأحد المقبل في ذكرى سقوط أول شهيد داخل المدن الجامعية، بحسب ما جاء في بيان الحركة.
كما أعلن طلاب الجماعة نيتهم التواصل مع برلمانيين بالدول الغربية، وتسليمهم ملفا بما يسمونه انتهاكات عبر تقديم الاتحادات الطلابية مذكرة احتجاج لدى سفارات الدول الداعمة لمصر.

حماس ودورها في إشعال الفوضى

حماس ودورها في إشعال
تداول نشطاء فيس بوك صوراً لملصقات في محيط جامعة الأزهر بقطاع غزة، الذي يقع تحت سيطرة حركة حماس، تضمنت تحريضاً على التظاهر في 28 نوفمبر الحالي، وظهرت فيها لافتة كبيرة عليها أعلام حماس، وتحتها ترقبوا الحدث الإسلامي الكبير 28 نوفمبر 2014. 
وكشف أحمد المغير، أحد كوادر الإخوان الشبابية، المعروف إعلامياً باسم «رجل الشاطر»، عن أن تظاهرات 28 نوفمبر مجرد واجهة جديدة لتحالف دعم الإخوان، قائلاً عبر صفحته على فيس بوك: الحراك مجرد واجهة جديدة وقناع جديد للتحالف الهالك المسمى دعم الشرعية، بعد إفلاسه وانفضاض الشباب المسلم عنه، نتيجة انهيار الديمقراطية والسلمية من قناعاتهم إلى الأبد.
وأضاف: ليعلم كل من يفكر في العودة إلى زيف الديمقراطية والشرعية والمشاركة السياسية والحلول السلمية أن الشباب المسلم له بالمرصاد، ولن يسمح بإعادة بعث هذه الضلالات مرة أخرى بعد أن أهلنا عليها التراب وكبّرنا عليها أربعاً.
وقال وجدي غنيم، القيادي الإخواني: إن نصرة فعاليات 28 هي نصرة لكتاب الله، مضيفاً في لقائه على قناة رابعة الإخوانية: النبي قال أخلصوا النية، فيجب تغيير المنكر، وإعادة عقيدة مصر المسلمة، ومن سينزلون سيمسكون المصاحف، ويطالبون بالهوية الإسلامية، وعلى السياسيين الإسلاميين أن يثبتوا كلامهم بالقرآن والسنة، فلا حكم إلا بالإسلام.

مخطط قطري بمليار دولار

مخطط قطري بمليار
نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد السابق، قال: إن الجماعات التكفيرية تعمل بموجب تصديقها لكتب الهارب "عاصم عبد الماجد" التي يمولها خيرت الشاطر والذي دفع الأموال الطائلة لتوحيد الجماعات الإسلامية في سيناء.
وأوضح نعيم أن جماعة الإخوان الإرهابية في قطر يجاهدون في الدوحة جهاد الصالونات بينما الدولارات توضع في حسابهم ويقومون بالتحريض على أعمال العنف في مصر، مشيرًا إلى أن دعوة عاصم عبد الماجد الهارب في قطر للمشاركة في تظاهرات 28 نوفمبر الجاري كفيلة بإسقاط تلك الدعوة لهذه التظاهرات؛ حيث إن عبد الماجد ليس له علاقة بالشريعة الإسلامية أو تطبيقها.
وأضاف أن هذه الدعوة الإسلامية المسلحة يوم 28 نوفمبر تأتي ضمن المخططات القطرية لإثارة الفوضى في مصر والتي رصدت لها ما يقرب من مليار دولار، لافتًا إلى أن الجبهة السلفية وجماعة الإخوان الإرهابية لم يعد لديهما قدرة على الحشد، وأن الشعب المصري اقتنع أنهما لا علاقة لها بالدين، ولكنهم يتاجرون به للوصول إلى الكرسي.

جماعات الجهاد تنفذ المخطط

جماعات الجهاد تنفذ
في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة أنصار بيت المقدس عن انضمامها للدولة الإسلامية "داعش"، وتغيير اسمها لـ"ولاية سيناء"، وتوضيح نيتها في تخريب ونشر الفوضى في مصر، والذي يأتي على هوى الإخوان فقد يكون هناك اتفاق على مشاركة عناصر بيت المقدس مع الإخوان المسلمين يوم 28 نوفمبر لإشعال الفوضى وتنفيذ ذلك المخطط بأنفسهم، حيث توجد في مصر خلايا تابعة للتنظيمات الجهادية فكريًا وتنظيميا على رأسها التنظيم الأم "القاعدة"، وتتواصل مع بعضها البعض وقيادات التنظيم بالخارج تحديدا في قطاع غزة وليبيا عن طريق شبكة الإنترنت، وأن جماعة الإخوان كانت تمد الخلايا التابعة للتنظيم في سيناء بالمال والسلاح، ولذلك فالهدف بين الطرفين "الإخوان والتنظيمات الجهادية"، واحد، ألا وهو إشعال مصر ونشر الفوضى فيها.

المواجهة

المواجهة
وضعت قوات الجيش والأمن خطة مشددة، لمواجهة أي عمليات تخريبية، والتصدي لأعمال العنف والإرهاب المحتملة في هذا اليوم، وستدفع بقوات من الصاعقة والفرقتين 777 و999 والعمليات الخاصة والتدخل السريع.
قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، خلال وضع حجر الأساس لمشروع المدينة التكتيكية للقتال: إن قوات الأمن، بالتعاون مع القوات المسلحة، ستؤمِّن جميع المحاور الرئيسية بالبلاد، في 28 نوفمبر الجاري، وستتصدى لأي محاولة للخروج عن القانون، وارتكاب أعمال العنف والتخريب، مضيفاً: 28 نوفمبر سيكون يوماً يخرج فيه المواطنون للفُسحة. 

سيناريوهات متوقعة ليوم 28 نوفمبر

سيناريوهات متوقعة
يتوقع الخبراء بأن يوم 28 نوفمبر سيبدأ بتجمعات إخوانية ومعها بعض هذه العناصر السلفية في بعض المساجد الكبرى وتحديدا داخل المناطق الشعبية، وقد تم اختيار يوم الجمعة لهذا السبب.
كما تتحرك مجموعات من القناصة الإخوان المكلفين بتلك المهمة، كما حدث سابقًا، وتحديدا منذ 25 يناير 2011، وذلك لقتل بعض السلفيين أو المواطنين وإلصاق الاتهام بالحكومة، الشرطة والجيش، وتصوير هذه المشاهد وإرسالها على الفور إلى قناة الجزيرة ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإثارة وتحريض الجماهير.
وذكر الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، في إحدى مقالاته أنه من المحتمل أن يقوم الإخوان باستئجار المئات من البلطجية بأموال سخية تدفع لهم للمشاركة في القيام بتلك المهمة معهم جنبا إلى جنب وحماية عناصرهم وتحديدا في المناطق الشعبية، خاصة وأن هؤلاء البلطجية سبق استئجارهم في مظاهرات الإخوان في وقت سابق، وكذلك يتم الزحف إلى بعض الميادين المهمة، ومن بينها ميدان رابعة العدوية، وحشد النساء والأطفال في ثلاثة ميادين رئيسية بالقاهرة والإسكندرية وأسيوط، وذلك بهدف تصوير الحدث بأنه "ثورة إسلامية مسلحة" تهدف إلى ما تسميه بـ "استعادة الشرعية".
كما يتولي التنظيم الدولي لجماعة الإخوان القيام بحملة إعلامية كبرى لتصوير الحدث، وكأنه ثورة شعبية سلمية ضد نظام الحكم، ولم تقتصر على الإسلاميين وإنما شملت فئات شعبية كبرى خرجت للاعتراض على ما تسميه بتجاوزات النظام وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

الخلاصة

الخلاصة
السلفيون يعتبرون أن الجبهة السلفية ما هي إلا فصيل إخواني، ولكن دورهم هو بالأساس يشبه الدور الذي تقوم به حركة 6 أبريل بمعنى أنه يجري استخدامهم من قبل الإخوان في كافة التحركات الميدانية والبيانات التي تصدر والتحالفات التي يتم إنشاؤها، باعتبارهم احتياطيا استراتيجيا يجري استخدامه في أوقات الضرورة، وتعتبر هذه الدعوة هي مجرد شو إعلامي، الهدف منها هو إثارة حالة من القلق في البلاد، وفي نفس الوقت الحصول على مبالغ مالية كبرى من جماعة الإخوان، حيث أشارت التحقيقات مع عدد من المنتمين لهذه العناصر والذين ألقي القبض عليهم مؤخرًا أن خالد سعيد وعدهم بتمويل إخواني كبير لهذه العملية؛ ولهذا السبب فسيقع السلفيون في فخ مخطط الإخوان وتركيا وحماس وقطر.
كما أن جماعة الإخوان هي المحرك الأساسي لهذه الدعوة ومن ثم فهي ستدفع بعناصرها في بعض المناطق وتحديدا المطرية وحلوان لمحاولة ارتكاب أعمال عنف وفوضى في هذا اليوم وإلصاقها بالسلفيين، خاصة أن خطة الإخوان وفقا للمعلومات التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية تهدف إلى جر السلفيين لساحة العداء والصدام بالسلطة.
كما أن الخطة الجديدة وفقا لمعلومات الأجهزة الأمنية، تهدف إلى تكليف عناصر إخوانية بإطلاق الرصاص على عناصر سلفية يمكن أن تخرج تلبية لهذه الدعوة مما يؤدي إلى إسالة الدماء في الشوارع، وهو أمر الهدف منه اثارة الفوضى في مناطق البلاد المختلفة؛ بهدف جر السلفيين إلى الصدام مع السلطة.
 كما أن هناك خطة لتمزيق المصاحف بواسطة بعض عناصر الإخوان والادعاء أن رجال السلطة هم الذين قاموا بهذه الأفعال، بهدف إحداث حالة من الاحتقان المجتمعي، خاصة أن الخطة التي وضعها الإخوان لعناصر الجبهة السلفية هي الخروج حاملين المصاحف في الأيدي والأسلحة داخل الملابس.
وكان قد صرح د.أحمد شكري عضو مجلس شورى الدعوة الإسلامية، أن من حرك دعوات الثورة الإسلامية هم جماعة الإخوان، لكنهم يحاولون التصوير بأن السلفيين هم من يمارسون العنف من خلال جعل الجبهة السلفية هي التي تدعو لذلك.
وقال إنه لا يوجد على الأرض ما يسمى بالجبهة السلفية، بل هم بعض الأشخاص الذين ينفذون ما يطلبه منهم الإخوان.

شارك