"إعلان عمان" يدعو لمحاربة التطرف ووقف هجرة المسيحيين بالشرق الأوسط

الثلاثاء 25/نوفمبر/2014 - 09:37 م
طباعة إعلان عمان يدعو لمحاربة
 
إعلان عمان يدعو لمحاربة
رسالة عمان - من مراسل بوابة الحركات الاسلامية
أطلق برلمانيون وسياسيون وباحثون عرب "إعلان عمان" بشأن " خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العربية وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ ما ورد فيها من توصيات ، على أن تتشكل من ثلاثة أو أربعة ممثلين عن كل تجمع مسيحي في الدول الست المشاركة بالمؤتمر وتضع لنفسها خطة تحرك في المرحلة المقبلة، إلى جانب توجيه رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لإدراج قضية المسيحيين العرب، وبالأخص في سوريا والعراق على جدول أعمال القمة العربية القادمة المقرر عقدها في القاهرة في مارس المقبل.
ودعا المشاركون الحكومات العربية لوضع استراتيجية شاملة، لمحاربة التطرف والإرهاب بكل أشكاله ومظاهره ومصادره، وإعادة النظر في المناهج الدراسية في مختلف مراحل العملية التعليمية والتربوية، ودعوة حكومات دولنا على زيادة إشرافها على الوعظ والإرشاد، للحيلولة دون تسرب الأفكار المتطرفة والتكفيرية إلى هذا الجهاز بالغ الأهمية والتأثير، وتنقية الخطاب الإعلامي، الرسمي والأهلي، على محاربة ثقافة الكراهية والتحريض على العنف واحتقار المعتقدات الأخرى.
من جانبه قدم هاني دانيال باحث ومسؤول وحدة الأقليات في بوابة الحركات الاسلامية بالمركز العربي للبحوث والدراسات  ورقة  بعنوان "المسيحيون فى مصر ..الواقع والمأمول، وشددت الورقة على أن الوضع المأساوي الذي يعاني منه المسيحيون في سوريا والعراق يزيد من التحديات التي تواجه مسيحيي مصر ويلقى بظلال قاتمة على مستقبلهم السياسي والاجتماعي والثقافي لافتة إلى أنه بالرغم من مقتل عدد من المسيحيين فى فعاليات سياسية وجرائم طائفية عنيفة خلال السنوات الماضية وزيادة عددهم فى فترة ما بعد 25 يناير إلا أن غالبية أهالى الشهداء لم يتركوا وطنهم ولم يهاجروا للخارج رغم الفرص التى سنحت لهم.
من جانبه شدد النائب اللبنانى إيلي ماروني على أهمية تأسيس توافقات مسيحية مسيحية في لبنان والتحديات جراء صعود تيارات إرهابية على مسيحيي لبنان وأهمية التصدي لها محذرين من مخططات قديمة لتفريغ الشرق العربي من المسيحيين، وضرورة الاستقرار على انتخاب رئيس لبنانى لانهاء أزمة هذا المنصب الشاغر.
دعا مارونى إلى محاربة التطرف بكل أشكاله، ومكافحة كل أشكال التمييز في المنطقة العربية، ومحاربة الأفكار المتطرفة التى تسمح لتنظيم داعش وغيره بارتكاب جرائم غير انسانية، مشيرا إلى أن لبنان تحول بفعل الأحداث المسماه "زورا" ربيعا عربيا إلى بلد لجوء لمسيحيي العراق وسوريا على أمل أن يكون محطة تسفير لهم لبلدان الهجرة الدائمة.
كما تطرق المشاركون في المؤتمر إلى أهمية استعادة العراق لوحدته الوطنية وتجاوز أزمة انقساماته المذهبية والقومية وصراع الهويات المحتدم على أرضه منذ أكثر من عشرة أعوام ، ومحاربة تنظيم داعش بكل الوسائل الممكنة، لوقف هجرة المسيحيين، ووضع حد للممارسات الاجرامية التى تتم ضد الاقليات الدينية في الشرق الأوسط.

شارك