بعد تصاعد المطالب بإرسال قوات برية.. هل فشلت استراتيجية التحالف في مواجهة "داعش" ؟!

الخميس 04/ديسمبر/2014 - 09:45 م
طباعة الى متى تنتهى ازمة الى متى تنتهى ازمة داعش
 
استعراض داعش بالقوة
استعراض داعش بالقوة
بالرغم من تصريحات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نجاح عملياته ضد تنظيم داعش الارهابي، ومنعه من التقدم في سوريا والعراق، والحاق مزيد من الخسائر بقواته وتسليحه، عاد الجدل مجددا بشأن ضرورة مواجهة برية مع عناصر التنظيم، للقضاء عليه نهائيا، خاصة أن كل ما يتداول حاليا يتعلق بتراجع التنظيم لمواقع محددة، واستمرار سيطرته على مواقع آخري، بينما القضاء على التنظيم نهائيا أمر لا يمكن حسمه خلال الأشهر المقبلة.
متابعة داعش علىا
متابعة داعش علىا لارض
 وبعد ساعات من اجتماع عدد من وزراء الدول المشاركة فى التحالف الدولي لمواجهة "داعش" في بروكسل، صرح وزير الحرس الوطني السعودي متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، أن مكافحة تنظيم داعش تستدعي وجود قوات برية، والتأكيد على أن السعودية هي أول من حارب الإرهاب، وتشارك كجزء من المجتمع الدولي في التحالف ضد داعش، إلا أن المواجهة الحاسمة للتنظيم الإرهابي والقضاء عليه نهائيا بحاجة إلى قوات برية.
والحديث عن نشر قوات برية لمواجهة داعش ليس بجديد، وسبق وأن المحت الولايات المتحدة ودول التحالف إمكانية نشر قوات برية عربية للمشاركة في الحرب ضد تنظيم داعش وفقا لتصريحات روب ويتمان النائب جمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي، وتأكيده على أنه لا توجد في الوقت الحالي قوات برية من الدول العربية في العراق أو سوريا، ولكن هنالك محادثات حول كيفية عمل ذلك، والإشارة إلى أن الأردن يمكن أن يوفر قوات برية ضد داعش.
قوات برية لمكافحة
قوات برية لمكافحة داعش
نوه ويتمان للقادة العسكريين أن الحملة الجوية للتحالف تمكنت من إهانة قدرات تنظيم داعش، ولكن هنالك حاجة لمزيد من القوات البرية إنما ليس بالضرورة القوات الأمريكية، وهناك حاجة لمنظور أوسع للاستراتيجية المطلوبة لهزيمة داعش بشكل تام، ويوجد إجماع قوي على أن هناك حاجة إلى أكثر من القوة الجوية.
من جانبها سبق وأن أكدت مجلة "فورين بوليسي أن استراتيجية الرئيس الأمريكي في العراق وسوريا غير ناجحة، حيث يأمل بأن تفلح ضربات جوية محدودة، مترافقة مع دعم أمريكي لقوات محلية، مثل البشمركة الكردية، والقوات المسلحة الأمريكية، والقبائل السنية، والجيش السوري الحر، في إضعاف داعش، ومن ثم تدميره نهائياً، إلا أن استبعاد احتمال مشاركة القوات البرية يقلل من مصداقية الولايات المتحدة ويطرح تساؤلات حول التزامها بالحرب على داعش لكن هجمات الغارات الأمريكية لم تمنع داعش من مد سيطرته في منطقة الأنبار العراقية، وفي شمال سوريا بشكل خاص.
اوباما
اوباما
وأشارت المجلة إلى أن الولايات المتحدة بحاجة لوضع هدف معقول لا يشمل إضعاف تنظيم داعش، بل هزيمته والقضاء على قدرته بالسيطرة على مساحة كبيرة من الأراضي، وتحجيمه.
ويري مراقبون أن تضارب التصريحات بشأن تحقيق التحالف لأهدافه، وبين دعوات التدخل البري للقضاء على داعش نهائيا، تثير الجدل بشأن تحقيق اهداف التحالف، وهل هناك نية لمنع ارسال قوات برية أجنبية والاكتفاء بإرسال قوات عربية أم لا، وهلة هناك صفقات أو تفاهمات تتم بين قوى اقليمية ودولية بشأن مستقبل النظام السوري مقابل اتخاذ خطوات أكثر جدية في مواجهة تنظيم داعش أم لا.
كل هذه السيناريوهات والتساؤلات بحاجة إلى براهين وإجابات شافية، قد تكشف عن نتائج جديدة في الفترة القريبة المقبلة.

شارك