دويتشه فيله: مقتل قادة كبار لـ "داعش" والبشمركة تفك حصار جبل سنجار// جنرال أمريكي: القتال ضد داعش يستغرق ثلاث سنوات على الأقل// تونس: تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن اغتيال بلعيد والبراهمي
الجمعة 19/ديسمبر/2014 - 05:31 م
طباعة


قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إن الضربات الجوية للتحالف الدولي قتلت ثلاثة من كبار تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما أعلن مستشار الأمن القومي الكردي أن قوات البشمركة رفعت الحصار عن جبل سنجار
أعلن مسؤول أمريكي يوم الخميس (18 ديسمبر 2014) أن عددا من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) قتلوا في شمال العراق في ضربات جوية نفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وقال المسؤول طالبا عدم ذكر اسمه أن القتلى سقطوا نتيجة "سلسلة من الضربات الجوية التي نفذت خلال هذا الشهر على عدة أيام"، حسبما أوردت وكالة فرانس برس. وأوضح المسؤول أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" أبو بكر البغدادي ليس ضمن القادة الذين قتلوا.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي قد قال لصحيفة وول ستريت جورنال اليوم الخميس إن الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية" في العراق قتلت ثلاثة من كبار قادة التنظيم. وقال ديمبسي في مقابلة مع الصحيفة إن القادة الكبار قتلوا في الأسابيع الأخيرة في إطار توسيع الجهود مع الدول الشريكة في التحالف لمحاربة المتشددين.
بينما ذكرت وكالة رويترز أن من بين القتلى عبد الباسط، أمير جيش "الدولة الإسلامية" وحاجي معتز، نائب البغدادي، وقد قتلوا في هجمات هذا الشهر أما رضوان طالب الحمدوني فقتل الشهر الماضي. وكانت مصادر إعلامية محلية قد وصفته لرويترز حينها بأنه قائد التنظيم في مدينة الموصل بشمال العراق.
فك الحصار عن جبل سنجار
من جهته قال مستشار مجلس الأمن القومي في إقليم كردستان، مسرور بارزاني، للصحافيين مساء الخميس: "وصلت قوات البشمركة إلى جبل سنجار، وتم رفع الحصار عن الجبل". وأشار بارزاني إلى أن قوات البشمركة التي تشن حملة عسكرية واسعة في شمال العراق منذ الأربعاء بدعم من طيران التحالف الدولي، فكت الحصار الذي يفرضه تنظيم "الدولة الإسلامية" على جبل سنجار حيث تحاصر مئات العائلات الايزيدية. كما أكد بيان لمجلس الأمن القومي الكردي فك الحصار عن الجبل، وأفاد البيان عن مشاركة "ثمانية آلاف عنصر من البشمركة في العملية التي بدأت فجر الأربعاء بضربات جوية للتحالف الدولي، تبعها هجوم بري"، بينما أكد أحد قادة هذه القوات أن إجلاء المحتجزين على الجبل لن يكون ممكنا قبل غد الجمعة.
من جهته قال القيادي الايزيدي سعيد حسن سعيد في اتصال هاتفي مع فرانس برس إنه "على قمة الجبل، ويمكنني رؤية كل المناطق من حيث أتواجد. لا تدور اشتباكات حاليا، ولا يمكنني رؤية أي انتشار لقوات البشمركة" وأشار سعيد إلى وجود أكثر من 1200 عائلة ايزيدية على الجبل، ويعانون من نقص الغذاء والتموين.
دويتشه فيله: جنرال أمريكي: القتال ضد داعش يستغرق ثلاث سنوات على الأقل

استعادت قوات البشمركة الكردية مدعومة بطيران التحالف الدولي مناطق واسعة من تنظيم "الدولة الإسلامية" في سنجار ورغم ذلك نبه جنرال أمريكي إلى أن الوصول لنقطة تحول في مواجهة التنظيم المتطرف سيستغرق سنوات.
قال الجنرال الأمريكي جيمس تيري، الذي يقود القوات الأمريكية، المشاركة في القتال ضد متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا يوم الخميس (18 ديسمبر 2014) إنه يعتقد أن الوصول إلى نقطة تحول في المواجهة ضد التنظيم سيستغرق ثلاثة أعوام على الأقل. وخلال لقاء مع الصحفيين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قال إن أولى الضربات الجوية الأمريكية بدأت منذ أربعة شهور فقط وتحتاج إلى صبر، مشيرا إلى أن الأمر قد يستغرق "ثلاثة أعوام على الأقل". كما أكد الجنرال تيري أن القوات الكردية مدعومة بطائرات التحالف الدولي بقيادة أميركية استعادت قرابة 100 كيلومتر مربع من الأراضي" بالقرب من سنجار.
وأعلنت قوات البشمركة في وقت سابق أنها سيطرت على عدة قرى وأنها تتصدى لمقاتلي التنظيم الإسلامي المتطرف حول سنجار في شمال غرب العراق. وتهدف العملية إلى استعادة منطقة سنجار التي سيطر عليها التنظيم المتطرف في أغسطس. وقال مسرور البرزاني رئيس مجلس الأمن القومي لإقليم كردستان إن مقاتلي البشمركة أمنوا طريقا إلى جبل سنجار حيث يحاصر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية مئات على الأقل من أفراد الأقلية اليزيدية العراقية.وقال البرزاني إن البشمركة تمكنوا من الوصول للجبل وإنه جرى تحرير منطقة واسعة، وأضاف أن مئة من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا.
من جانبه أعلن الكولونيل جيل غارون المتحدث باسم الجيش الفرنسي اليوم الخميس أن فرنسا أرسلت ثلاث طائرات مقاتلة إضافية من نوع ميراج 200 إلى الأردن، وبذلك يصبح عدد الطائرات الفرنسية في الأردن، التي تشارك في العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق ست طائرات.
دويتشه فيله: تونس: تنظيم داعش يعلن مسؤوليته عن اغتيال بلعيد والبراهمي

أعلن جهاديون، قالوا إنهم انضموا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في شريط فيديو نشر على الانترنت مسؤوليتهم عن قتل المعارضين السياسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي العام الماضي.
تبنى جهاديون تونسيون قالوا إنهم انضموا الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، في تسجيل فيديو أشارت إليه وكالات الأنباء ، اغتيال المعارضين التونسيين شكري بلعيد ومحمد البراهمي عام 2013. وقال أبو مقاتل "نعم يا طواغيت، نحن من اغتلنا شكري بلعيد ومحمد البراهمي". وأبو مقاتل جهادي مطلوب لدى السلطات التونسية بتهمة الضلوع في الهجوم في شباط/فبراير يوليو 2013 على المعارضين الاثنين. وهذا أول اعتراف علني باغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي اللذين كانا من المعارضة العلمانية أثناء فترة حكم حركة النهضة الإسلامية.
وقتل المعارض المناهض للإسلاميين شكري بلعيد في 6 فبراير 2013 في تونس. وفي 25 يوليو في العام نفسه اغتيل محمد البراهمي المعارض القومي اليساري.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية أن أبو مقاتل، واسمه الحقيقي هو أبو بكر الحكيم، عنصر "إرهابي". وبدا الجهادي في الفيديو محاطا بثلاثة مسلحين آخرين بلباس عسكري. وتوعد أبو مقاتل باغتيال آخرين "دامت تونس لا يحكمها الإسلام"، داعيا التونسيين إلى مبايعة تنظيم "الدولة الاسلامية".
وانضم 2000 إلى 3000 تونسي إلى المجموعات المتشددة ومن بينها تنظيم "الدولة الاسلامية" من أجل القتال في سوريا والعراق، بحسب حصيلة رسمية للسلطات التونسية التي تخشى أن تؤدي عودة بعض هؤلاء إلى زعزعة استقرار البلاد. وتشهد تونس منذ ثورة كانون الثاني/يناير 2011 تصعيدا للهجمات المنسوبة إلى الحركة الجهادية والتي قتل فيها العشرات من قوى الأمن إلى جانب المعارضين الاثنين.