التهجير في العراق وسوريا "سيف داعش على رقاب الأكراد"

الخميس 01/يناير/2015 - 02:31 م
طباعة التهجير في العراق
 
تقوم قوات البيشمركة الكردية حاليا بعملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على منطقة سنجار في شمال غرب العراق من داعش بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن
وقال ضابط برتبة عميد في القوات الكردية: "انطلقت قوات البيشمركة لتنفيذ عملية لتحرير بعض المناطق المهمة الواقعة في سنجار وزمار" وإن "الهجوم متواصل حاليا بدعم من طائرات دول التحالف التي قامت بتوجيه ضربات قوية على مواقع داعش في مناطق زمار وسنجار".
التهجير في العراق
 وأشار إلى أن "قوات البيشمركة تمكنت حاليا من تحرير ثلاث قرى هي الحكنة وكاريز وكوباني كانت تحت سيطرة داعش، والسيطرة على منطقة المثلث"، الواقعة بين سنجار ومنطقة ربيعة الحدودية مع سوريا. 
وأكد سعيد مموزيني أحد مسئولي الحزب الديمقراطي الكردستاني "انطلاق عملية عسكرية لتحرير قضاء سنجار وأنها تنفذ عبر محوري ربيعة وزمار التي كانت القوات الكردية استعادت السيطرة عليها في 25 أكتوبر الماضي".
 "زمّار" التي كانت تسمى عند نشأتها "الضويج" في سهل نينوي وضمن محافظة نينوي وتتبع إدارياً لقضاء تل عفر، خلقت منذ بداية سيطرة داعش عليها وحتى التقدم الواسع للقوات الكردية- فيها مشكلة سكانية ناتجة عن عمليات التهجير الواسعة من قبل داعش وهروب آلاف من العائلات العربية التي تركت منازلها وقراها جراء المعارك التي تجددت عقب استيلاء داعش على المنطقة والتقدم المرحلي لقوات البشيمركة فيها. 
التهجير في العراق
"زمار" التي تتكون من نحو 82 قرية، منها 55 قرية عربية تعود لعشائر للجبور وطيئ واللهيب والشرابيين وشمر والجحيش وباقي القرى 18 قرية جرجرية و9 قرى كردية تعود لعشائر الميران وللموسى رشية والهنيسيان، وأهمها (البردية، وكربيل، حمد آغا السفلى، عين عويس، خان صفيا، كلهي، جخري علو، عبار، الشيبانية)، إضافة لقرية عمر خالد التي يملك آل النمر "شيوخ الشرابيين في العراق" نصف القرية بعد أن فقدوا نصفها، مثلت طبيعة خاصة في الصراع العربي الكردي الداعشي حيث تعتبر من ضمن المناطق التي اصطلح تسميتها "المناطق المتنازع عليها"، وأضافت عليها المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جهة وقوات البيشمركة وحزب العمال الكردستاني من جهة أخرى المزيد من التعقيد، فعقب دخول قوات البيشمركة مع قوات حزب العمال الكردستاني إلى المنطقة ذات الأغلبية العربية حدث تهجير جديد للعرب بها وحدثت انتهاكات بحق المدنيين وأملاكهم، من خلال عمليات تدمير وسلب للمحال التجارية في الأسواق وتدمير عشوائي، وكان أخطر تلك العمليات حرق القرى وتجريفها والتهجير الممنهج الذي يصبُّ في خانة "إفراغ المنطقة" من المكون العربي وفرض السيطرة على مناطق متنازع عليها بالقوة، وجعله كأمر واقع وتغيير التركيبة الديموغرافية تماماً. 
وهناك العديد من القرى التي تعرضت للتهجير على أيدي داعش والأكراد معا في العراق وتتمثل فيما يلي: 
أولاً: القرى التي تم تجريفها على يد قوات البيشمركة في ناحية زمّار هي:
1- قرية حمد آغا – عشيرة اللهيب
2- مجمع برزان – ( 700 بيت) عشيرة الجبور
3- قرية كريدي – قبيلة طيئ
التهجير في العراق
ثانيا: القرى التي تعرضت للحرق في زمّار هي:
4- قرية الشيخان – قبيلة شرابيين
5- قرية الصفيا – الدوشان من الجربا وقبيلة الشرابيين
ثالثا: القرى التي تم تهجير أهلها، ولا يعرف مصيرها:
6- قرية عين الفرس – قبيلة طيئ
7- قرية خراب التين – قبيلة طيئ
8- قرية كر كافر – عشيرة جحيش
9- عين زالة – عشيرة الجحيش
رابعا: القرى التي يقع سكانها تحت الإقامة الجبرية في ناحية زمّار:
10- الجزرونية – قبيلة الشرابيين
11- أبو وجنة – عشيرة المعامرة
12- مجمع الصمود – قبيلة الجبور
خامسا: القرى التي هجرها أهلها بسبب المعارك بين تنظيم الدولة "داعش" والبيشمركة هي:
13- تل الريم – قبيلة الجبور
14- قرية سهلج – قبيلة الجبور
15- قرية عين مان – قبيلة الجبور
 سادسا: قرى ناحيتي ربيعة والعياضية:
16- قرى عربية بالكامل
17- 4 قرى كردية تعرضت للتهجير من قبل داعش هي "الوليد، ماسكة، تل الذيبان، عوينة" 
سابعا: القرى المحروقة والتي تعرضت للنهب في ناحيتي ربيعة والعياضية:
18- قرية القاهرة – قبيلة الزبيدات
19- قرية السعودية – قبيلة شمر
20- قرية المحمودية – قبيلة شمر
21- قرية جلبارات – لآل محمد الجرباء من الراكان
22- مركز ناحية ربيعة – تعرض للنهب من قبل قوات الحماية الشعبية
23- قرية المشرف- قبيلة شمر
24- قرية مشيرفة- قبيلة شمر
25- قرية تل سمير- قبيلة شمر
26- قرية البوثة- قبيلة شمر
27- قرية أبو خشب- قبيلة شمر
28- قرى ناحية ربيعة والعياضية لقبيلتي شمر والجحيش كالعوينات وتل الهوى وهي تحت سيطرة البيشمركة ولم تتعرض للحرق أو التدمير ولكنها تحت الاقامة الجبرية ويعد هذا الأمر مؤشراً على السماح لأهالي القرى في تلك النواحي بالعودة لقراهم.
ثامنا: قرى شمال الموصل: 
وهي قرى عربية تعرضت للحرق والتجريف وسكانها من قبائل الحديديين وطيئ وربيعة وجحيش، والقرى هي:
29- خرب بيت
30- باب نيت
31- طنية
32- محوير
33- سيمحلة
التهجير في العراق
وما حدث في العراق حدث في سوريا عندما بدأ تنظيم داعش في الهجوم على مدينة عين العرب "كوباني" حيث سيطرت داعش على بعض القرى الكردية على الجبهات الثلاثة حول عين العرب؛ مما أدى إلى  نزوح القرويين الأكراد من قراهم، ففي شرقي كوباني سيطرت داعش بالكامل على كورك، شاوك، منجوك، بير عرب، جرن، الزرزوي، كولتب، بير حبش، خان، زر، قرطل، قرفل، كوبلك، قزعلي، سارونج، شويتي ودرب حسن، بينما قام أهالي قرى بغديك وعيداني ومتين وكوشكار بالهروب منها. 
 وفي غربي كوباني سيطرت داعش على قرى تعلك، زرك، تورمان، زيارت، آشمة، جبنة، وجنوبي كوباني بلك، قلحيدة وقراريشك، وقد تجمع بعض أهالي قرى خرابيسان وكلوتب وكوران بالقرب من الحدود التركية وتمكن قسم من العبور إليها في عملية تهجير واسعة. 
السيطرة الكبيرة لداعش على العديد من المناطق الكردية أدت إلى فرار عشرات الآلاف من الأكراد السوريين من مناطقهم التي هاجمها داعش نحو الحدود التركية طلبا للأمن وهرباً من التنظيم، بعد سيطرة داعش على عشرات القرى القريبة من الحدود 
نعمان كورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي أعلن في وقت سابق أن نحو 60 ألف كردي سوري عبروا الحدود إلى تركيا وأن آلالاف ينتظرون استعدادا للعبور.
وقامت القوات الكردية بإخلاء 100 قرية على الأقل على الجانب السوري وعشرات القرى حول كوباني وهو ما دفع بالآلاف منهم نحو الداخل التركي. 
هذا الواقع المؤلم خلق مأساة إنسانية اعتبرتها الأمم المتحدة أكبر عمليات النزوح عقب الثورة السورية، وأنها أرسلت 70 شاحنة تحمل مساعدات للاجئين داخل كردستان العراق و2100 خيمة ومخزنين جاهزين وحاويات مياه لآلاف العائلات. 
ويرى البعض أن سبب هذا التدفق يعود إلى قيام حكومة إقليم كردستان العراق بفتح معبر فيشخابور الذي كان مغلقا؛ مما سمح لأكراد سوريا بالعبور، في حين يرى البعض الآخر أن الأمر يعود لقيام "جبهة النصرة" بقتل بعض الأكراد السوريين في سوريا، في حين يرجع البعض سبب النزوح إلى التدهور الأمني الكبير في سوريا وعدم الأمان والاستقرار. 

شارك