في مؤتمر المركز العربي: خبراء يناقشون مستقبل حركات الاسلام السياسي

السبت 01/فبراير/2014 - 05:14 م
طباعة في مؤتمر المركز العربي:
 
المشاركون في المؤتمر الأول لمستقبل حركات الاسلام السياسي في الوطن العربي «الإرهاب مرفوض ويجب مواجهته بكل حزم» 
السيد ياسين .. التيار السلفي يحتاج إلى دراسة مستفيضة للتعرف على دوره خلال المرحلة القادمة.
كمال حبيب .. التفسير السلفي يتطور نحو الديمقراطية ولكنه لم يستوعب حتى الان فلسفتها
حافظ دياب .. حزب النور يضع في اعتباره ان يحل محل جماعة الاخوان المسلمين
عبدالله المغازي .. دستور الاخوان كان به مواد معيبة لم توجد في أي دستور في العالم
قدري حفني .. الولاء للعقيدة عند الاسلاميين فكرة قديمة ونحتاج إلى تفنيد معتقدات الارهابيين
السيد يس مدير المركز
السيد يس مدير المركز العربي للبحوث
أكد السيد ياسين مدير المركز العربي للبحوث والدراسات على أن التيار السلفي أصبح الأن لغزاً كبيراً بعد مواقفه في ثورة 25 يناير و30 يونيو مما يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول هذا التيار وإمكانية أن يحل محل جماعة الإخوان المسلمين في الدور السياسي، واشار خلال مؤتمر مستقبل حركات الاسلام السياسي في الوطن العربي الذي ينظمه المركز العربي للبحوث والدراسات على مدار ثلاثة أيام إلى أننا نحتاج إلى دراسة التيار السلفي وأماكن تواجده وانتشاره للتعرف على دوره خلال المرحلة القادمة وفهم طبيعة عمله داخل الدولة.
كمال حبيب
كمال حبيب
فيما شدد كمال حبيب خلال مناقشته للورقة البحثية التي قدمها للمؤتمر تحت عنوان التيارات السلفية والمشاركة السياسية على أن التيار السلفي متعدد الأقطاب وفي القلب منه الدعوة السلفية وهم من جيل الوسط في مصر. وقد كانت في وقت من الأوقات أحد الحاضنات الأساسية لجماعة الإخوان المسلمين.
وأشار إلى أن الدعوة السلفية كانت تقع في منطقة المشاركة السياسية المؤجلة في مصر قبل الخامس والعشرين من يناير وفي عهد مبارك لأنه لم يكن يسمح لها بذلك، ولكنها سرعان ما ظهرت على المشهد بعد الثورة ومشاركتها في العمل السياسي من خلال أول حزب سلفي في العالم العربي وهو حزب النور الذي تولى رئاسته في هذا الوقت الدكتور عماد عبدالغفور.
وأعتبر أن التيار السلفي يتطور مع مرور الوقت مع فكرة الديمقراطية ويقبل آلياتها ولكنه لا يصل إلى فلسفة الديمقراطية في تداول السلطة والايمان بها كفكرة راسخة داخل معتقداته السياسية، وقال أن سلفي القاهرة مختلفين عن سلفية الاسكندرية حيث أن معظمهم يميل إلى جماعة الاخوان المسلمين وافكارها، وقد استطاع خيرت الشاطر ان يقدم شكل سلفي جديد من خلال الهيئة الشرعية للحقوق والاصلاح التي قامت بدور مساند للاخوان.
ووصف سلفية حازمون بأنها سلفية سائلة لأن حازم ابو اسماعيل يرى انه زعيماً اكبر من اي حزب وبالتالي يتعامل مع الامر ومع الدولة من خلال الحشود للضغط عليها في محاولة لاظهار القوى لهذا التيار.

دكتور محمد حافظ دياب
دكتور محمد حافظ دياب
وقال حافظ دياب أستاذ علم الاجتماع ان حزب النور يضع في اعتباره الان ان يحل محل جماعة الاخوان المسلمين ويحاول الافتكاك من قرار تجريم الاحزاب على أساس ديني وأن خارطة المستقبل التي شارك فيها كانت مرهونة بأسباب لاستمرارها حاول أن يجعل منها سبباً للمشاركة في ما بعد 30 يونيو.
وكشف خلال مناقشته للورقة التي تقدم بها إلى المؤتمر تحت عنوان المنطلقات الفكرية والنظرية لحركات الاسلام السياسي عن أن هناك محاولات يقوم أعضاء من حزب النور السلفي بالاسكندرية لشراء العديد من المصانع وذلك من أجل توظيف العمال وحشدهم للادلاء بأصواتهم في العملية الانتخابية لصالح الحزب.

الدكتور عبدالله المغازي
الدكتور عبدالله المغازي
وقال الدكتور عبدالله المغازي خلال طرحه للورقة البحثية التي تقدم بها إلى المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان رؤى حركات الاسلام السياسي للدستور المصري أن حزب النور من الاحزاب التي تعاملت مع الحالة المصرية ما بعد 30 يونيو بوطنية في محاولة منه للاندماج داخل المجتمع وعدم الابتعاد عن الدولة.
واشار إلى العديد من العيوب التي كانت موجودة في الدستور 2012 الذي وضعه الاخوان المسلمين ومنها المادة 219 التي لم تكن موجودة في أي دستور في العالم وتم وضعها بطريقة لا تليق في دستور للمصريين.
وقال توقعت سقوط هذا الدستور في أقل من عام ليعد الدستور الأول في تاريخ مصر الذي يسقط ويتم تغييره بعد عام من إقراره وذلك للعيوب الكثيرة التي تواجدت به والتي لم تكون موجودة في أي دستور آخر، في الوقت الذي حقق دستور 2014 ما يريده السلفيون وأكثر من خلال ديباجة الدستور التي أقرت أحكام المحكمة الدستورية باعتبارها مرجعية للشريعة الاسلامية.

قدري حفني
قدري حفني
وقال الدكتور قدري حفني أن فكرة الولاء للعقيدة ليست جديدة في منظور الفكر الاسلامي عند الحركات الاسلامية بل هي فكرة قديمة منذ جمال الدين الافغاني الذي طرحها من خلال تصوره بأن عقيدة المواطن المسلم تكون قبل دولته ولكنه في الوقت ذاته لم يمنع من ظهور افكار الحادية في ثلاثينيات القرن الماضي ولم يتعرض صاحبها للقتل.
وشدد خلال طرحه للورقة البحثية التي قدمها في المؤتمر تحت عنوان رؤى حركات الاسلام السياسي للهوية «للذات وللآخرين» على أن الحوار ضرورة لأنه من الممكن أن يغير الأفكار وهو بالتأكيد السبيل الوحيد لذلك. واشار إلى ان المشكلة التي نواجهها الان هي الارهاب الذي يقتل ابناءنا ويجب الرد عليه بقوة ولكن علينا أن نفد رؤية الآخر ونتحاور معه لنستطيع أن نمنع هذا الارهاب ونحول دون حدوثه.

شارك