"القطبيون" يكتبون نهاية "الإخوان"
الإثنين 03/فبراير/2014 - 09:05 م
طباعة

• تيار بدأ في السجون مع محاكمات قضية 1965.
• المرشد الاسبق التلمساني: نهاية الجماعة ستكون على أيديهم.
• أول تصريحات بديع بعد انتخابه مرشداً: رد الاعتبار لسيد قطب!
في حوارنا مع الدكتور كمال حبيب الخبير في شئون الجماعات الإسلامية.. أشار إلى أن قيادات جماعة الإخوان الحالية تقود الجماعة للانتحار.. وهو الرأي الذي يؤكده الكثير من الباحثين والمتابعين لأداء القيادة الاخوانية "مكتب الإرشاد" عقب ثورة يناير وخلال فترة حكم مرسي.. ويطلق على هذه القيادة "القطبيون" أو التيار القطبي.. في إشارة لارتباطهم الفكري والانساني بسيد قطب..

سيد قطب
قال المرشد الأسبق لجماعة الإخوان، عمر التلمساني، "إن نهاية جماعة الإخوان، ستكون على يد القطبيين"، وذلك فى معرض حديثه، عن نفيه لبعض منهم ، إلى اليمن.
و"القطبيون" في داخل الإخوان هم تيار بدأ يتكون في السجون بعد انتهاء محاكمات قضية عام 1965 التي أعدم بسببها سيد قطب، هاجر رموزه ومن ثم عادوا إلى مصر، وراحوا يفرضون رؤيتهم ونظرياتهم المتشددة شيئاً فشيئاً على التنظيم العام للجماعة.
اختلفت هذه المجموعة مع القيادات الرسمية للإخوان، على رأسها مرشدها الثاني حسن الهضيبي، رافضة كتابه "دعاة لا قضاة" الذي رد فيه على سيد قطب، وبعد أن تولي التلمساني قيادة الجماعة كمرشد ثالث لها اتفق اعضاء الجهاز الخاص مصطفي مشهور مع تلاميذ سيد قطب بقيادة رشاد البيومي ومحمود عزت علي الاستيلاء علي القيادة من فريق التلمساني، وتم استبعاد فريد عبدالخالق وتوفيق الشناوي وعبدالمتعال الجابرى.

التلمساني
حاول التلمساني مواجهه فريق التنظيم الخاص والقطبيين ولكن بموته حسمت المسألة وتم الاستيلاء علي الجماعة.
فصل القطبيون حسن جوده من بني سويف، وعينوا محمد بديع بدلا منه، ثم أقصوا محمد حبيب عن الصعيد ليصبح بديع مسئولا عنه ومعه محمود حسين.
لم تكن أمامهم من عقبة سوي قسم الطلبة فحاكموا د/ محمد رشدي، وفصلوا 200 من طلبة الإخوان لم ينصاعوا لأوامرهم، ثم سلموا لرشاد البيومىن ثم محمد مرسي وهما من أعلام الفكر القطبى.
حين تولي محمد بديع لملف قسم التربية قبل أن يصبح مرشدًا، كان إيذانًا بانتهاء عصر الإصلاحيين، داخل الجماعة، والذي وضع بدوره خطة محكمة للسيطرة على الجماعة تمامًا.
البرنامج التربوي الذي وضعه بديع هو تدريس الكتب التي تدعو إلي الجهاد في لقاءات الأسر والكتائب خلال 2010، ومنها كتاب (عقبات في طريق الدعوة) الجزء الثاني - من تأليف الاخواني عبد الله ناصح علوان.
كما اعتمد القطبيون كتاب (دور المسلم "لتوفيق الواعي" لأنه يحمل نفس الأفكار) مع إعطاء وقت أكبر لدراسة كتاب (الاسلام فكر وحركة وانقلاب) لفتحي يكن.
بدأت عمليات التجنيد القطبي معتمدة على الانتقاء مع اعتماد نظام الرحلات الجهادية التي تعلي من السمع والطاعة عند الأفراد.
وأنشأ القطبيون القسم الخاص الذي أشرف عليه فى البداية محمد طوسون وهو ضابط مباحث سابق بالمنيا لمراقبة من انضموا للإخوان.
من أبرز رموز القطبيين داخل الإخوان، المرشد الثامن محمد بديع، الذي تأثر بأفكار سيد قطب ونهل من أفكاره من خلال علاقة التواصل مع “حميدة قطب” شقيقة سيد قطب.
اقترب بديع من مصطفى مشهور والمجموعة "القُطبية" في "الإخوان"، وظل يرتقى فى المناصب داخل الجماعة حتى تم اختياره مرشداً للجماعة خلفاً لمهدى عاكف.
الشخصية الثانية هي رجل الجماعة الحديدي، محمود عزت، وهو الرجل الذي يدير الجماعة في كل أمورها التنفيذية.
سجن لعشر سنوات، وتأثر بإعدام سيد قطب، وارتبط بعلاقة تنظيمية قوية مع مصطفى مشهور، حيث خرجا بعدها معاً إلى بعض الدول العربية والأوربية، لتشكيل التنظيم الدولي للجماعة، وبعدها عادا معاً، ليخططا في السيطرة على الجماعة.
ولعب خيرت الشاطر، دوراً ضخماً مع القطبيين، إذ أصبح مهندس توظيف أموال "الإخوان" والرجل القوي فيها.
أما رشاد البيومي، فهو القطبي الأكبر داخل مكتب الإرشاد، وهو الذى كان المسئول عن قسم الطلاب، وأحد أبرز تلاميذ سيد قطب، وقد كان من اشد المقربين لمصطفي مشهور وكان بمثابة المستشار له.
كان بجوار رشاد بيومي محمد مرسي، الذي أصبح رئيساً لمصر بعد الثورة، ثم عزله شعبه فى 30 يونيو، بعد أن ارتكب خطايا كبرى، أهمها محاولته أخونة الدولة، بالقطبيين الذين كانوا لا يريدون ترك السلطة مطلقًا.