غزة بين "حماس" و"حركة الجهاد الإسلامي"
الأحد 04/مايو/2014 - 12:24 م
طباعة

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" بالدور الذي تلعبه "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، وقدمت تقريرا عن الحركة ونشاطها العسكري ضد إسرائيل.
ربما لا تتمتع "حركة الجهاد الإسلامي" بنفس الاهتمام الإعلامي الذي تلقاه حركة حماس، إلا أن دورها ودور "سرايا القدس" الجناح العسكري للحركة، في تزايد واضح. واهتمت الصحف العالمية بالحركة، خاصة بعد الهجمات التي شنتها على إسرائيل في مارس الماضي.
وأكد التقرير أن شعبية حماس تفوق شعبية "حركة الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة، لكن الحركة بدأت في الفترة الأخيرة كسب تأييد القطاع، خاصة في ظل المشاكل التي تواجهها حماس من ارتفاع للبطالة، ومشاكل أخرى تتعلق بالمياه والكهرباء.
كانت حركة الجهاد قد أنشئت عام 1979 على يد "فتحي شقاقي"، والذي اغتيل على يد أجهزة المخابرات الإسرائيلية عام 1995. وتضع الحركة الجهاد المسلح ضد إسرائيل في المقام الأول، فقد أكد الأمين العام الحالي للحركة "رمضان شلح" أنه لا يقبل وجود إسرائيل، وأن محاربتها واجب مقدس.
وبالرغم من عدم اهتمام الحركة بالمشاركة في الانتخابات، إلا أنه من المتوقع مشاركتها في الحكومة المقبلة، خاصة بعد الصلح الذي تم بين فتح وحماس، كما أن الحركة قد أعلنت عن تعاونها مع الحكومة المصرية؛ لاستعادة الهدوء في المنطقة، وهو ما يوضح تصاعد الدور السياسي للحركة.
لكن التقرير استبعد وجود تنافس بين حماس وحركة الجهاد الإسلامي، مؤكدا على وجود تنسيق بينهما، بل إن بعض قادة الحركة بذل جهدا كبيرا لتخفيف حدة التوتر بين النظام السوري وحماس، بعد نشوب الحرب الأهلية في سوريا.