أثار انتشار سياحة الجهاد إلى سوريا عبر تركيا الرأي العام في النمسا، حيث تم رصد أكثر من 100 شخص سافروا للجهاد في سوريا، من بينهم فتيات مراهقات، فقد قامت فتاتان في عمر 16 و17 سنة من أصول بُوسنية بالهرب من المنزل واستقلال طائرة إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وأرسلا رسائل وداع إلى أسرتيهما جاء فيها: "لقد سلكنا طريق الحق، للجهاد في سوريا؛ من أجل نصرة الإسلام ونرى أنفسنا شهداء بإذن الله في الجنة".

وتحاول الحكومة النمساوية اتخاذ إجراءات ضد الراغبين في السفر إلى سوريا وبالأحرى ضد العائدين من سوريا، حيث تزايدت أعدادهم بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، ومن ضمن هذه الإجراءات إسقاط الجنسية، وإلغاء حق اللجوء السياسي عن الأشخاص المتورطين.

وطبقًا للتقارير الأمنية النمساوية، فإن أكثر من 20 مقاتلا عادوا من جبهة القتال في سوريا إلى النمسا، وأكثر من نفس العدد قتلوا في الحرب الأهلية الدائرة هناك، والجدير بالذكر أن أغلبيتهم من أصول شرق أوربية.