الأزمة السورية بين انتهاك براءة الأطفال والسيادة الوطنية

الثلاثاء 06/يناير/2015 - 07:06 م
طباعة الأزمة السورية بين
 
الأزمة السورية بين
تتزايد معاناة أطفال سوريا في ظل استمرار الأزمة السورية وانتشار العنف والدمار، ولجوء ملايين السوريين إلى خارج بلادهم نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية، وبالرغم من نزوح أكثر من 2 مليون سوري لمناطق متفرقة داخل سوريا بحثا عن الأمان، ولجوء أكثر من 3 ملايين خارج سوريا، إلا أن الأزمة مستمرة ومتجددة، ويدفع الأطفال والنساء خاصة فاتورة هذه الأزمة، وهو ما سيكون لها تبعيات خطيرة في المستقبل.
متابعون يرون أن الأطفال محرومون من التعليم والصحة، وهناك أجيال كاملة ولدت بعد الأزمة السورية التي اندلعت في مارس 2011 ستظل مهددة بعدم الحصول على أي شهادة تعليمية، نتيجة توقف العمل بغالبية المدارس السورية، وعدم توفر الموارد المالية لإلحاق العائلات السورية أبناءها في مدارس بدول الجوار.

الأزمة السورية بين
من جانبها أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن نحو 670 ألف طفل في سوريا حرموا من التعليم بعد أن أمر تنظيم داعش الإرهابي بإغلاق مدارس إلى حين تغيير المناهج، في الوقت الذى يتم فيه ارتكاب مجازر واستغلال نساء وفتيات جنسيا وتجنيد أطفال للقتال.
أوضحت المنظمة أن 160 طفلا على الأقل قتلوا وجرح 343 طفلا في هجمات وقعت على مدارس في مناطق متفرقة من سوريا العام الماضي. وقال بوليراك إن هذه الأرقام قد تكون أقل من الواقع نظرا لصعوبة الوصول إلى المناطق المعنية والحصول على بيانات بشكل عام.

الأزمة السورية بين
بينما قال كريستوف بوليراك المتحدث باسم يونيسيف انه في ديسمبر صدر مرسوم من تنظيم داعش المعروف اعلاميا تنظيم الدولة الاسلامية بوقف التعليم في المناطق التابعة لها، بزعم المناهج بحاجة إلى تعديل أو إعادة النظر فيه كليا، كما أن تلاميذ المدارس الابتدائية والثانوية في الرقة وريف دير الزور وريف حلب تأثروا بهذا الإغلاق.
من جانبها أشارت هناء سنجر ممثلة يونيسيف في سوريا إلى انه بالإضافة إلى عدم الانتظام في الدراسة تعتبر الهجمات التي تتعرض لها المدارس والمدرسون والتلاميذ تذكرة إضافية بالثمن المروع الذي يدفعه أطفال سوريا في أزمة تقترب من عامها الخامس.

الأزمة السورية بين
من ناحية أخرى قدمت سوريا شكوى رسمية للأمم المتحدة بدخول شخصيات إلى أراضيها دون تأشيرة ودون علم السلطات السورية، وتسمية  السناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير والدبلوماسي الأمريكي السابق بيتر جالبريث وآخرين، وسلّم المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري رسالة من حكومة بلاده إلى المنظمة الدولية، يشكو فيها ما وصفه بـ"الانتهاك الفاضح" للسيادة السورية من قبل عدد من الشخصيات السياسية الأجنبية.
وشكا المندوب السوري بصورة عامة من أن صحفيين وشخصيات بارزة دخلوا سوريا بصورة غير مشروعة، لكنه أشار تحديدا إلى ماكين لدخوله سوريا في يونيه 2013، حيث التقى مقاتلين من المعارضة السورية، ودعا الجعفري الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن الدولي إلى الضغط على الحكومات لاتخاذ "الإجراءات اللازمة" ضد مواطنيها الذين دخلوا الأراضي السورية بصورة غير مشروعة.

شارك