حزب الله يرفض تسليم السلاح.. لبنان على حافة مواجهة جديدة/البرهان يقر بـ"انسحاب" الجيش السوداني من الفاشر/محللون: لقاء سرت يفتح الطريق نحو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

الثلاثاء 28/أكتوبر/2025 - 12:59 م
طباعة حزب الله يرفض تسليم إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 28 أكتوبر 2025.

سكاي نيوز: حزب الله يرفض تسليم السلاح.. لبنان على حافة مواجهة جديدة؟

في خضم التصعيد المتواصل بين حزب الله وإسرائيل، تتكثف التحذيرات من انزلاق لبنان إلى مواجهة جديدة تبدو أكثر خطورة من سابقاتها. فالحزب يرفض تسليم سلاحه ويتمسك بخيار المقاومة، فيما تتحرك الولايات المتحدة ومصر في مساعٍ متسارعة لتفادي الانفجار.
وبين ضغوط الخارج وتباين المواقف في الداخل، يلوح لبنان – كما يصف الباحث السياسي نضال السبع – على حافة مرحلة مفصلية قد تحدد مصيره الأمني والسياسي في الفترة المقبلة.

أزمة تتفاقم وسلاح بلا تسوية

يرى الكاتب والباحث السياسي نضال السبع أن لبنان يعيش مرحلة غاية في الحساسية، إذ يواجه حزب الله أزمة متصاعدة بعد رفضه تسليم السلاح أو الدخول في أي تسوية تُضعف نفوذه العسكري، مؤكداً أن الحزب "ربما لم يدرك بعد تداعيات السابع من أكتوبر"، وما أحدثه من تحولات عميقة في موازين القوى الإقليمية.

ويشير السبع إلى أن الحزب ما زال أسير "فكرة سابقة عن قدراته العسكرية"، رغم أن الواقع، كما يقول، "تغير بشكل كبير، وسوريا سقطت، ونتنياهو حقق انتصاراً في قطاع غزة، فيما تلقى حزب الله ضربة موجعة".

ويضيف الباحث أن الرسالة التي وجهها الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إلى المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس تعكس موقفاً متصلباً من جانب الحزب، مفاده أنه غير مستعد لتسليم السلاح، وهو ما يجعل لبنان – بحسب السبع – أمام تهديدات حقيقية وجدية تتعلق بأمنه واستقراره، وربما مستقبله السياسي برمّته.

تحذيرات مصرية ووساطة مرتقبة

يكشف نضال السبع أن أجهزة الأمن المصرية نقلت إلى بيروت تحذيرات "شديدة الخطورة"، مفادها أن شيئاً كبيراً يحضر للبنان، داعيةً الحكومة إلى التعامل مع التهديدات الإسرائيلية بنظرة واقعية وجدية.

وبحسب السبع، فإن رئيس المخابرات المصرية سيزور بيروت حاملا هذه الرسائل مباشرة، وربما يسعى إلى فتح خطوط اتصال أو مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل.

ويضيف أن الجهود المصرية تتقاطع مع تحركات أخرى في المنطقة، منها ما قام به الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أرسل مبعوثاً خاصاً إلى لبنان "للبحث في سحب السلاح الفلسطيني الثقيل من المخيمات"، في محاولة لـ"نزع الذريعة التي تتحجج بها إسرائيل لتبرير اعتداءاتها"، وفق قوله.

زيارة أورتاغوس ومهلة قصيرة لنزع السلاح

بحسب نضال السبع، جاءت زيارة مورغان أورتاغوس إلى بيروت في إطار مهمة أميركية عاجلة هدفها منع تدهور الوضع أو توسيع الحرب مع إسرائيل.

ويشير إلى أن المبعوثة الأميركية وصلت "برفقة ضباط إسرائيليين إلى مناطق حدودية بجنوب لبنان"، في رسالة أرادت تل أبيب إظهارها بوضوح، معتبراً أن هذه الخطوة تحمل إنذاراً مبطناً بأن ملف سلاح حزب الله بات على الطاولة بجدية.

ويكشف السبع، نقلاً عن "مرجع حكومي لبناني كبير"، أن أورتاغوس حملت مهلة زمنية لا تتجاوز أسبوعاً لسحب سلاح الحزب، وهو ما وصفه المرجع بأنه وقت قصير جداً وغير واقعي.

ويضيف أن الحكومة اللبنانية نفسها لا تملك معلومات دقيقة عن مستودعات الحزب، وأن التواصل يجري عبر "الآلية الأميركية – الإسرائيلية" التي تتطلب إجراءات مطوّلة.

انفتاح لبناني على المفاوضات

في موازاة ذلك، يؤكد السبع أن لبنان أبدى استعداداً لإجراء مفاوضات مع إسرائيل، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، مشيراً إلى أن مرجعاً حكومياً رفيعاً قال في جلسة خاصة إن "لا فرق بين المفاوضات المباشرة وغير المباشرة"، ما دام الأميركيون حاضرين في الغرفة نفسها وينقلون الرسائل بين الطرفين.

ويعتقد الباحث أن هذا الموقف اللبناني يشير إلى مرونة محتملة قد تشكل "بارقة أمل" للأميركيين في منع توسيع العدوان.

ويضيف أن لبنان مستعد لإحياء اتفاق 27 نوفمبر الذي أرسى وقفاً لإطلاق النار قبل نحو عام، والعمل على إزالة أي عقبات تعترض تنفيذه.

لكن في المقابل، يرى السبع أن "أي انسداد في أفق المفاوضات" قد يدفع إسرائيل إلى شن عملية عسكرية واسعة، وربما تدخل بري في الأراضي اللبنانية، خاصة بعد أن بات الجيش اللبناني يسيطر على نحو 600 مستودع في الجنوب "جنوب خط الليطاني"، في وقت تقلص فيه وجود حزب الله هناك.

انهيار خطوط الإمداد وخلل أمني خطير

يتحدث السبع بوضوح عن انكشاف أمني غير مسبوق داخل حزب الله، مشيراً إلى أن الحزب "مصاب بحالة سرطانية عنوانها الخرق الأمني"، وأن إسرائيل استطاعت خلال 48 ساعة فقط اغتيال ستة من كبار قادته.

ويرى أن هذا الاختراق يعكس هشاشة بنية الحزب بعد الضربات المتلاحقة، مؤكداً أن أي صاروخ يطلقه الحزب لا يمكن تعويضه نظراً لانهيار خطوط الإمداد عبر سوريا وسقوط منظومة الدعم اللوجستي.

ويتابع الباحث أن الحزب "قد يكون قادرا على تجنيد عناصر بشرية جديدة"، لكنه يواجه صعوبات مالية خانقة بسبب تشديد الرقابة على التحويلات القادمة من إيران، وعلى المرافئ والمطارات اللبنانية، ما يجعل قدرته على ترميم ترسانته العسكرية محدودة للغاية.

التفوق الإسرائيلي واستهدافات متصاعدة

في تحليله للمشهد الميداني، يشير نضال السبع إلى أن الفارق في القدرات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله أصبح "شاسعاً"، خصوصاً بعد معركة "الإسناد"، موضحاً أن ما كان الحزب يملكه من توازن ردع في عامي 2000 و2006 تآكل تماماً في السنوات الأخيرة.

ويضيف أن إسرائيل تمتلك "بنك أهداف واسعاً" يشمل مواقع عسكرية وأمنية وحتى شخصيات سياسية وإعلامية، مستشهداً باغتيالات طالت قيادات في غزة وصحفيين فلسطينيين، ما يوحي – بحسبه – بأن تل أبيب تمد قائمة أهدافها لتشمل لبنان أيضاً.

ويتابع أن عمليات الاغتيال اليومية بالطائرات المسيّرة أصبحت "أمراً معتاداً"، بينما لا يزال حزب الله عاجزاً عن سد الثغرات الأمنية أو تحديد كيفية وصول الإسرائيليين إلى قياداته رغم تخلّيهم عن الهواتف وأجهزة النداء.

تباين المواقف داخل الدولة اللبنانية

على الصعيد الداخلي، يرى السبع أن المواقف اللبنانية تشهد تبايناً واضحاً. فالرئيس نبيه بري، وفق قوله، يميل إلى "التهدئة والتوصل إلى حل"، في حين أن الرئيس جوزيف عون يتّبع "سياسة النفس الطويل" ويسعى بهدوء لتقريب وجهات النظر مع الحزب وصولاً إلى حل قضية السلاح.

أما رئيس الحكومة نواف سلام، فيبدو – حسب السبع – أكثر استعجالاً، إذ يسعى خلال فترة عام واحد إلى حل ملف سلاح حزب الله وتجنيب لبنان عدواناً إسرائيلياً محتملاً.

لبنان أمام مفترق حاسم

يخلص نضال السبع إلى أن المشهد الراهن يضع لبنان أمام مفترق خطير: فإما أن ينجح في فتح مسار تفاوضي يضمن خفض التوتر، أو أن ينزلق إلى مواجهة ميدانية لا تُعرف حدودها.

ويرى أن الخرق الأمني داخل الحزب، والانكماش المالي، وتراجع الدعم الإيراني، مقابل الحزم الإسرائيلي والدعم الأميركي، كلها مؤشرات على مرحلة جديدة قد لا يستطيع لبنان تحمل كلفتها.

ويختتم بالقول إن "المنطقة تغيرت، وحزب الله لم يتغير"، وإن استمرار الحزب في رفض تسليم السلاح "قد يجعل من لبنان ساحة مفتوحة لحرب قادمة"، ما لم يتم التوصل إلى صيغة تفاهم تُنقذ البلاد من الانفجار.

بين الولاء والانفصال.. السويداء على مفترق النار

من قلب السويداء، الجبل الذي طالما عُرف بثباته وابتعاده عن أتون الحرب السورية، خرج صوت الشيخ فادي بدرية في حديثه إلى "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، ليعلن بوضوح أن ما يجري في المحافظة لم يعد يحتمل الصمت، وأن أبناء الجبل قرروا مصيرهم بعد ما وصفه بـ"الهجمة الهمجية" التي تعرضوا لها، معلنين المطالبة بالاستقلال التام عن السلطة في دمشق.
الشيخ بدرية أكد أن ما عبّر عنه الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري يعكس إرادة جماعية نابعة من استفتاء داخلي، قائلاً إن "الهجري يتحدث بلسان الجبل كاملا"، مشيراً إلى أن الطائفة توصلت إلى موقف موحد بعد نقاشات واستشارات داخلية، وأن الدعوة للحكم الذاتي لم تأتِ بدافع الانقسام، بل كردٍّ على ما تعرض له أبناء السويداء من مجازر وانتهاكات وصمت دولي.

بين الانتهاكات والصمت الدولي

يروي بدرية تفاصيل ما وصفه بالمجزرة التي راح ضحيتها نحو 3 آلاف من أبناء السويداء، مشدداً على أن الاعتداءات التي شهدتها المحافظة كانت "عملية منظمة" اتخذت طابع الإبادة، ورافقها تعتيم إعلامي تام استمر 3 أيام، لم يكن العالم خلالها يعلم شيئاً عمّا يحدث في الجبل.

ويقول بدرية إن "ما جرى لم يرحم حجراً ولا شجراً ولا بشراً"، مشيراً إلى أن الهجمات استهدفت القرى الآمنة وانتهكت الحرمات والكرامات، في حين التزمت الأطراف الدولية الصمت.

وأضاف بنبرة غاضبة أن الطائفة "صرخت طلباً للنجدة"، لكن لم يستجب أحد سوى إسرائيل التي "لبّت النداء وضربت الدبابات" وفق تعبيره.

في سياق حديثه، شدد بدرية على أن قرار السويداء اليوم واضح: "نحن نطلب الاستقلال التام"، موضحاً أن الطائفة لم تعد ترى في السلطة المركزية شريكاً في الوطن بعد ما وصفه بـ"الاغتصاب السياسي لدمشق"، واعتبر أن ما تعرضت له السويداء هو نتيجة مباشرة لسياسات القمع والإقصاء المتبعة منذ سنوات.

وتابع بدرية قائلاً إن الجبل الذي احتضن السوريين ورفض الانخراط في الحرب أيام نظام بشار الأسد، دفع الثمن غالياً عندما تحوّل إلى ساحة تُمارَس فيها الانتهاكات تحت ذرائع الأمن والسيادة، مؤكداً أن الذاكرة الجماعية لأبناء السويداء لم تعد قادرة على تجاوز تلك الجراح أو العودة إلى ما قبلها.

رد على اتهامات التوجه نحو إسرائيل

نفى بدرية بشكل قاطع الاتهامات التي تتحدث عن سعي دروز سوريا للانخراط أو الاندماج في إسرائيل، مؤكداً أن هذه المزاعم "زور وكذب وبهتان".

وأوضح أن الطائفة الدرزية كانت ولا تزال جزءاً أصيلاً من النسيج السوري، مستشهداً بتاريخها الوطني وبقائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش الذي "وحّد السوريين ولم يفرقهم".

وقال بدرية: "لو كنا نريد إسرائيل لطلبناها منذ البداية"، مذكراً بأن الموقف الدرزي في السويداء يستند إلى إرث وطني متجذر، وأن الحديث عن تقارب مع إسرائيل هدفه تشويه صورة الجبل وتبرير ما تتعرض له المحافظة من حصار واستهداف.

وأضاف أن الإشادة بإسرائيل في حديثه لا تتجاوز الاعتراف بواقعة ميدانية، حيث كانت — بحسب قوله — الجهة الوحيدة التي استجابت للصرخة الإنسانية أثناء الحصار، في حين لم يُبدِ أي بلد تضامناً أو حتى استنكاراً، بل شارك بعضهم في الصمت على ما جرى.

توحّد داخلي رغم الأصوات الناقدة

وحول ما يُثار عن وجود خلافات داخلية في صفوف الحرس الوطني، نفى بدرية وجود انقسامات حقيقية، موضحاً أن ما يجري لا يتعدى "بعض الأصوات الفردية" التي وصفها بأنها "ظواهر عابرة"، مؤكداً أن أبناء الجبل موحدون حول قيادتهم، وأن الحرس الوطني يمثل اليوم "الضامن الوحيد لأمن السويداء وحدودها".

وقال إن المحافظة، رغم الجراح، ما زالت قادرة على حماية نفسها، وأنها "تملك من الثروات والإمكانات ما يكفي لتعيش بكرامة" في حال تحقيق الاستقلال السياسي والإداري. وأكد أن الهدف ليس العزلة عن سوريا، بل بناء علاقة جديدة قائمة على الندية والاحترام المتبادل.

دعوة إلى العالم.. أوقفوا الإبادة وأعيدوا النساء

في ختام حديثه، وجّه بدرية نداءً مفتوحاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، داعياً إلى التحرك العاجل للكشف عن مصير النساء المختطفات اللواتي ما زلن في الأسر حتى اليوم، واصفاً استمرار احتجازهن بأنه "عار على الضمير الإنساني".

كما دعا الدول الضامنة للعملية السياسية في سوريا إلى "إثبات حسن النية" من خلال الضغط على الحكومة السورية للإفراج عن المختطفين ووقف الانتهاكات بحق المدنيين، مشيراً إلى أن أبناء السويداء ملتزمون بالهدنة لكنهم يتعرضون لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة، في خروقات موثقة.

البرهان يقر بـ"انسحاب" الجيش السوداني من الفاشر

أقر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، بانسحاب الجيش من مدينة الفاشر في إقليم دارفور، غداة إعلان قوات الدعم السريع السيطرة عليها بعد معارك استمرت منذ أبريل 2023.

وقال البرهان في خطاب بث عبر التلفزيون الوطني: "وافقنا على انسحاب الجيش من الفاشر لمكان آمن"، مؤكدا أن قواته "ستقتص لما حدث لأهل الفاشر".

وأعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية أنها سيطرت بالكامل على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غربي السودان.

وتعد الفاشر آخر مركز إداري رئيسي في منطقة دارفور السودانية لا يزال تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.
وهي تخضع لحصار مكثف من قبل قوات الدعم السريع منذ عدة أشهر، مما أدى إلى سقوط الكثير من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.

ولا يزال السودان غارقا في صراع مدمر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، اندلع في أبريل 2023.

وقد أودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، مما دفع بالبلاد إلى أزمة إنسانية أعمق.

سبوتنيك: محللون: لقاء سرت يفتح الطريق نحو توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

في خطوة وُصفت بالمهمة على طريق توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، عقد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خالد حفتر، اجتماعًا موسعًا في مدينة سرت مع عدد من قيادات كتائب مدينة مصراتة.
وشهد اللقاء توافقًا على تشكيل قوة مشتركة، في إطار الجهود الرامية إلى بناء جيش موحد يخضع لقيادة وطنية واحدة، بما يعزز الاستقرار والأمن في البلاد. وأكد الفريق أول حفتر على "ضرورة الشروع في خطوات عملية وملموسة لتحقيق هذا الهدف الوطني الحيوي".
خطوات مهمة
قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي، إن "مخرجات اجتماع مدينة سرت، الذي جمع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي بالقيادة العامة وعددًا من قيادات كتائب مدينة مصراتة، تمثلت في تشكيل قوة مشتركة هدفها مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وهو هدف واضح من خلال البيان الرسمي والتصريحات الإعلامية الصادرة عن القيادة العامة".
وأوضح العبدلي في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن "تشكيل قوة مشتركة يُعد خطوة مهمة جدًا في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، وهي ظاهرة تسببت في مشكلات جسيمة للشعب الليبي، ولن تنتهي إلا بتوحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في البلاد". وأضاف أن "الهجرة غير الشرعية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والإرهاب"، مشيرًا إلى أن "وجود قوة موحدة سيساهم في تأمين البلاد والحفاظ على الأمن القومي".
وأكد العبدلي أن "هذا الاجتماع، الذي عُقد في مدينة سرت، لم يشهد أي تدخلات خارجية، بل كان لقاءً ليبيًا - ليبيًا خالصًا، يصب في الإطار الوطني ويمثّل خطوة شجاعة تقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية".

وأشار إلى أن "التواصل بين الأطراف العسكرية في شرق البلاد وغربها، في ملفات تتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، يصب في مصلحة الليبيين، ويُسهم في منع أي محاولات داخلية أو خارجية لإعادة إشعال الحرب في ليبيا، مؤكدًا أن "شبح الإرهاب قد ولى عن البلاد، وأن الجميع اليوم يجتمع من أجل مصلحة ليبيا".

وحذّر العبدلي من "وجود أصوات مشككة ومخونين يسعون إلى التقليل من أهمية هذا الاجتماع"، داعيًا جميع الأطراف إلى "النظر إليه بحسن نية وعدم إطلاق تصريحات سلبية قد تضر بالجهود المبذولة لتوحيد المؤسسة العسكرية".
وشدد على أهمية عدم التشكيك في أي لقاء ليبي – ليبي، وضرورة نبذ الفتن والخلافات، داعيًا من يوجه انتقادات إلى أن "يقدم حلولًا واقعية وبدائل بنّاءة بدلًا من الاتهامات الجزافية".

وأكد العبدلي أنه "على وسائل الإعلام أن تدعم مثل هذه اللقاءات الوطنية، لأن الجميع يسعى إلى بناء جيش موحد ودولة موحدة تكافح جميع مظاهر الجريمة والإرهاب".
واعتبر العبدلي أن "السلطات العسكرية في الشرق والغرب هي الجهات الأكثر تأثيرًا على الأرض، بينما يفتقر مجلسا النواب والدولة والحكومتان في الشرق والغرب إلى خطوات جادة نحو التوافق"، مشيرًا إلى أن "التفاهم بين السلطات العسكرية سيكون المفتاح الحقيقي لاستقرار ليبيا".
وأضاف أن "البعثة الأممية يبدو أنها تجاوزت مجلسي النواب والدولة، وتتجه نحو مرحلة الحوار المهيكل"، معتبرًا أن تلك المؤسسات السياسية "انتهى دورها"، وأن "الحكومات أصبحت في مهب الريح وقد تزول في أي وقت"، وقال: "ما لم تتفق السلطات العسكرية، لن تستقر ليبيا… فقد سئم الليبيون من الظروف الصعبة التي يعيشونها".

حل ليبي
من جهته، قال المحلل السياسي الليبي إدريس أحميد، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "هذه الخطوة تُعد مهمة على الصعيدين الأمني والعسكري، كما تمثل رسالة واضحة للسياسيين مفادها أن توحيد المؤسسة العسكرية قد بدأ فعليًا من خلال هذا اللقاء بين الجيش الوطني وكتائب مدينة مصراتة".
وأوضح أن "هذه الخطوة قد تُسهم في إقناع بقية التشكيلات المسلحة بأهمية دور المؤسسة العسكرية"، مؤكدًا استعداد الجيش الليبي لـ"تطبيق مبدأ توحيد المؤسسة العسكرية، ورفضه القاطع للعودة إلى الاقتتال الداخلي".
وأضاف أحميد أنه يعتقد بأن "هذا اللقاء تم التحضير له مسبقًا"، ويأمل أن "يكون نابعًا من قناعة حقيقية، خصوصًا في ظل المتغيرات الراهنة وانتشار السلاح خارج إطار شرعية الدولة".
وأشار إلى أن "الاشتباكات التي شهدتها مدينة مصراتة مؤخرًا، تؤكد ضرورة الإسراع في توحيد المؤسسة العسكرية".
وبيّن أن "من أبرز التحديات القائمة هو ضرورة اقتناع جميع الأطراف بأهمية هذا اللقاء، الذي حظي بترحيب واسع من قبل الليبيين".
كما أكد أحميد أنه "وبعد سنوات من الأزمة السياسية وتداعياتها، بات واضحًا وجود قناعة متزايدة بضرورة جمع السلاح وتوحيد المؤسسة العسكرية"، لافتًا إلى أن "انتشار السلاح يمسّ جميع الليبيين دون استثناء، ما يفرض توافقًا وطنيًا شاملًا".

وقال إن "ما قامت به قيادة الجيش الليبي من جهود لتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتها يُعد مثالًا واضحًا على أهمية الدور الوطني للمؤسسة العسكرية"، مشيرًا إلى أن "هذه الخطوة، في هذا التوقيت، تُعد هامة للغاية، ويمكن البناء عليها لتأسيس حل ليبي- ليبي ينهي الأزمات المتكررة، التي كان ينبغي معالجتها منذ سنوات".

البرهان يتعهد بـ"القصاص" لأهالي الفاشر ويؤكد قدرة القوات المسلحة على تحقيق النصر

تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبد الفتاح البرهان، بالقصاص لأهالي ولاية الفاشر، مؤكدًا "تصميم الشعب السوداني على محاسبة المجرمين".
وخلال كلمة ألقاها اليوم الاثنين، وجه البرهان تحية إلى "المقاتلين والمناصرين للقوات المسلحة والشعب السوداني"، مستنكرًا من يقف إلى جانب "المليشيا"، على حد وصفه.
وأكد البرهان التزام القوات المسلحة والمقاومة الشعبية بتحقيق "النصر تلو النصر"، مشيرًا إلى تجارب الحرب الأخيرة التي أثبتت قدرتهم على "قلب الطاولة واستعادة الأراضي من العدو إلى حضن الوطن".

واختتم البرهان كلمته بالتأكيد على عزم القوات المسلحة على مواصلة الجهود حتى "تطهير الأرض من كل دنس ورجس"، على حد قوله، معبرًا عن ثقته الكاملة في قدرتهم على تحقيق هذا الهدف.
وكانت قوات "الدعم السريع" في السودان قد أعلنت، أمس الأحد، السيطرة على الفرقة السادسة في مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، عقب معارك وصفتها بـ"الحاسمة" ضد قوات الجيش السوداني.
وقالت "الدعم السريع"، في بيان لها: "قدّم الأشاوس دروساً في الصمود والبسالة، وسطروا ملاحم تاريخية دكّوا فيها آخر حصون جيش الحركة الإسلامية وتوابعه من أذيال حركات الارتزاق في إقليم دارفور، ملحقين بهم خسائر فادحة في الأرواح تجاوز عددها الآلاف من القتلى، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية ضخمة والاستيلاء الكامل على العتاد العسكري"، على حد وصف البيان.
وتابع البيان: "تحرير الفرقة السادسة الفاشر اليوم، يمثل محطة مفصلية في مسار المعارك التي تخوضها قواتنا الباسلة، ويرسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها، بما يتوافق مع تطلعاتهم المشروعة لإنهاء عهود الظلم والاستبداد والمحسوبية، وإعلاء قيم الحرية والسلام والعدالة".
وأدت الحرب التي اندلعت بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، في أبريل/ نيسان 2023، إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إذ تعرضت مدينة الفاشر، ساحة القتال في دارفور، للدمار جراء القصف.
وتقدّر الأمم المتحدة أن الأطفال يشكلون نحو نصف المدنيين المحاصرين في المدينة، والبالغ عددهم 260 ألف شخص، الذين انقطعت عنهم جميع المساعدات الخارجية تقريبا.

الحكومة الإسرائيلية: "حماس" تعرف مكان جثث الرهائن‌‏

أكدت الحكومة الإسرائيلية أن "تل أبيب ما زالت تنتظر عودة 14 جثمانا من قطاع غزة".
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية إن "حماس تعرف مكان جثث الرهائن"، مشيرة إلى أنها سوف تستمر في الضغط لاستعادة كل الجثامين.
وأضافت المتحدثة، خلال مؤتمر صحفي، أن "الحكومة تعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته لتنفيذ خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة أن تسرّع حركة حماس الفلسطينية في تسليم جثث الرهائن لإسرائيل. وقال، خلال جولته الآسيوية، إنه يريد من "حماس"، أن "تسرّع من عملية تسليم جثث الرهائن"، مؤكدًا أن "إسرائيل لم تنتهك الاتفاق".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إسرائيل وحركة حماس، توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
وتتضمن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقوده ترامب نفسه، دون مشاركة "حماس" أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في حكم القطاع.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 رهينة كانت تحتجزهم منذ 7 أكتوبر 2023، فيما أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرًا من قطاع غزة أُعيدوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة تم نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو جرى ترحيلهم.

د ب أ: إطلاق نار إسرائيلي على قوات الأمم المتحدة في لبنان

أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) الأحد أن إحدى دورياتها تعرضت لإطلاق نار إسرائيلي، لكن لم يصب أي فرد ولم تتضرر أي معدات.
وجاء في بيان صادر عن اليونيفيل: "في حوالي الساعة 5:45 مساء (15:45 بتوقيت جرينتش) يوم الأحد، اقتربت مسيرة إسرائيلية من دورية لليونيفيل بالقرب من قرية كفركلا وألقت قنبلة".
وأضاف البيان: "بعد لحظات، أطلقت دبابة إسرائيلية النار باتجاه قوات حفظ السلام. لحسن الحظ، لم تقع أي إصابات أو أضرار في أفراد أو معدات اليونيفيل".
وذكر البيان أن الحادث جاء بعد مواجهة سابقة في الموقع نفسه، عندما حلقت مسيرة إسرائيلية بشكل عدواني فوق دورية، مما دفع اليونيفيل لاتخاذ إجراءات دفاعية. وأدانت اليونيفيل هذه الأعمال باعتبارها انتهاكات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وللسيادة اللبنانية، قائلة إنها تعرض حياة حفظة السلام الذين ينفذون تفويض مجلس الأمن في جنوبي لبنان للخطر.
ولم يصدر أي رد فوري من الجانب الإسرائيلي.
وتعرضت مواقع اليونيفيل للاستهداف عدة مرات منذ اندلاع الاشتباكات عبر الحدود بعد بدء حرب غزة في أكتوبر 2023. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، واصلت إسرائيل شن ضربات دورية في لبنان، متذرعة بتهديدات حزب الله، وحافظت على مواقعها الحدودية بعد الموعد النهائي للانسحاب في 18 فبراير.

رويترز: مقتل 3 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية

قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن قتلت ثلاثة مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء.

وذكرت الشرطة والجيش الإسرائيليان أن القوات أطلقت النار على المسلحين الذين كانوا يخططون لشن هجمات في منطقة مخيم جنين للاجئين، قبل أن تقصفهم من الجو.


ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من المسؤولين الفلسطينيين.


وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في يناير/ كانون الثاني في مخيم جنين، وتسببت العملية في دمار كبير بالمنطقة.


شارك