الغموض يحيط بموقف قادة "حماس" في قطر.. وتركيا وإيران البديل؟

الأربعاء 07/يناير/2015 - 04:17 م
طباعة الغموض يحيط بموقف
 
حالة من الغموض حول مصير رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" خالد مشعل، وسط أنباء متضاربة عن طرده من مقره في قطر.

مغادرة قطر

 مغادرة قطر
ذكرت تقارير صحفية في تركيا، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل سيغادر مقر إقامته الحالي في العاصمة القطرية الدوحة لينتقل إلى تركيا.
وقالت صحيفة "ايدنلق" التركية: إن طرد مشعل من قطر إلى تركيا يأتي استجابة لضغوطات كبيرة من السعودية والإمارات على الدوحة، بعد اتفاق المصالحة الخليجي الأخير.
ولم يصدر أي تعليق حتى اللحظة من الجانب القطري بشأن هذا الموضوع، كما لم يعقب مشعل على تلك الأنباء أيضا حتى هذه اللحظة.
بدوره، نفى القيادي في حماس عزت الرشق عزم قطر على ترحيل مشعل إلى تركيا، وكتب على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: إن "الخبر لا أساس من الصحة".
وفي حال مغادرة مشعل لقطر قد تكون نهاية الوجود السياسي لحماس في العالم العربي بعد طرده من الأردن عام 1999 وقراره قطع العلاقات مع سوريا في يناير 2012.

تقييد الحركة

تقييد الحركة
الحديث عن مغادرة "مشغل" قطر، ليس من فراغ بل هناك تكهنات حول مطالب من حكام الدوحة بضرورة تغيير التوجه السياسي للحركة في الوقت الراهن، مع عدم القيام بأي نشاطات سياسية لافتة يمكن أن يفهم منها أن قطر ما زالت تدعم الإخوان المسلمين، خصوصا بعد المصالحة المصرية- القطرية.
وكانت التكهنات قد تصاعدت أخيرا بإمكانية خروج حماس من قطر بعد المصالحة القطرية- المصرية، والقطرية- الخليجية، التي استوجبت تغييرا في السياسة القطرية الخارجية، وأهمها التوقف عن دعم الإخوان المسلمين الذي تنتمي إليه حماس.
وذكرت تقارير إعلامية أن قيادات حركة حماس ناقشت الخروج من الدوحة، لكن لم تتوصل إلى قرار حتى الآن، حتى وجود قرار غير معلن من قبل حكام الدوحة بمغادرة قطر.

تساؤلات عن موقف "مشعل"

تساؤلات عن موقف مشعل
فيما تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اليوم عن مكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وذلك بعد أن صرحت مصادر وثيقة الصلة بحركة "حماس" لمحطة سى إن إن الإخبارية الأمريكية بأنه تم طرد مشعل من قطر حيث يقيم منذ عام 2012. 
وقالت الصحيفة: "إن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن مشعل قد توجه إلى تركيا. غير أن ثلاثة من مسئولي حركة حماس سارعوا إلى نفي قيام الدوحة بإبلاغ مشعل بضرورة مغادرته البلاد. فقد نقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول حماس عزت الرشق ما كتبه على حسابه الشخصي في فيسبوك، حيث أكد أنه لا صحة للأنباء التي رددتها بعض وسائل الإعلام عن مغادرة خالد مشعل قطر". 
بينما وصف سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس الأنباء بشأن طرد مشعل من قطر بأنها كاذبة. كما صرح مسئول ثالث لصحيفة واشنطن بوست طلب عدم ذكر اسمه بأنه قد يتم مطالبة حركة حماس بتقييد أنشطتها في قطر بمعنى مطالبتها بعدم عقد مؤتمرات صحفية أو اجتماعات، غير أن مشعل لا يزال موجودا في الدوحة على حد قوله. وترى الصحيفة الأمريكية أنه إذا تم إجبار مشعل على مغادرة قطر سيعني ذلك أن حركة حماس أصبحت تواجه عزلة متزايدة حتى داخل العالم العربي. 

وجهة "حماس"

وجهة حماس
رغم عدم وجود أي تحرك معلن من قبل قادة حماس في قطر، ومغادرة الدوحة، يتبقى أمام حماس ثلاث دول، اثنان منها غير إسلامية؛ للانتقال إليها هي تركيا وإيران والسودان بعدما سقط خيارا تونس ومصر، واستبعاد الأردن وسوريا.
وزار وفد من قيادة حركة حماس طهران والتقى كبار المسئولين الإيرانيين، وتحدثت تقارير إعلامية عن احتمال أن يقوم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بزيارة إلى طهران تعبيراً عن عودة العلاقات بين الطرفين إلى ما كانت عليه قبل «الربيع العربي».
زيارة وفد حركة حماس إلى إيران، جاء في ظل المصالحة المصرية- القطرية، التي وضعت حركة حماس في ورطة، حيث فقدت أحد أهم داعميها، ماديا وسياسيا؛ لذلك كانت رحلة قيادات الحركة للبحث عن بديل فقررت العودة مرة أخرى إلى الحديقة الإيرانية؛ الأمر الذي عكسته زيارة وفد حماس لطهران مؤخرا.
قال القيادي في حماس خليل أبو ليلة: إن زيارة وفد حماس لطهران مؤخراً فتحت الآفاق من جديد أمام استعادة العلاقة بين الحركة وإيران كما كانت في سابق عهدها، ولكن دون التدخل في "خصوصيات" حماس، مضيفا أن صفحة العلاقة بين حركة حماس وإيران لم تُطو وإنما كان هناك نوع من الركود نتيجة أسباب إقليمية الكل يعرفها، موضحا أن الأمور بدأت تتعدل من جديد وستسير وفق رؤية محددة ومعروفة.
كما أن تركيا تستضيف المئات من جماعة الإخوان، بالإضافة إلى أنها تمثل المركز الرئيسي لاجتماعات التنظيم الدولي للإخوان، وتركيا وقطر يتمتعان بعلاقات قوية، وهو الأمر الذي ينعكس على أن تكون أنقرة البديل الأقرب إلى تركيا، ثم السودان والتي يوجد بها ثقل ونفوذ كبير للتيارات الإسلامية.. فهل سترحل قيادات حماس من قطر إلى إيران وتركيا؟

شارك