على خطى "داعش".. مساجد ومقامات الأولياء تحت قصف "النصرة"

الخميس 08/يناير/2015 - 03:32 م
طباعة على خطى داعش.. مساجد
 
فجر مسلحون من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة مقام الإمام النووي في جنوب سوريا الذي يعود للقرن الثالث عشر، ويقع المقام في مدينة نوى في ريف درعا بالقرب من الحدود مع الأردن، واستولت جبهة النصرة على المدينة من الحكومة السورية في نوفمبر الماضي.
على خطى داعش.. مساجد
وتتوافق جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة مع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" فقهيا في ضرورة تدمير المقامات في المناطق التي يسيطر عليها كل من التنظيمين في سوريا والعراق، حتى لا تصبح مزارات، وأن زيارة المقامات حرام شرعا.
داعش لها تاريخ طويل في هذا الأمر؛ حيث دمرت عددا من الأضرحة والمزارات الدينية لكل من السُّنة والشيعة في العراق؛ حيث أظهرت 20 صورة كشف عنها التنظيم قيام مسلحي داعش بتدمير عدد من الأضرحة والمزارات الدينية التي يقصدها السُّنة والشيعة في محافظة "نينوي"، كما تظهر تدمير عدد من المساجد الشيعية.
وذكرت جماعة "داعش" وقتها، أن هذه الأضرحة تعتبر رموز "وثنية"، تُحرم الشريعة الإسلامية زيارتها أو اللجوء إليها، وأن حكم الإسلام فيها أن تُهدم كلها حتى تُسوى بالأرض.
على خطى داعش.. مساجد
ومن أبرز هذه المقامات والأضرحة في العراق ضريح مرقد عمر بن الخطاب، والسلطان عبد الله بن عاصم بن عمر، في منطقة مخمور جنوب شرق الموصل، وضريح «أرناءوط» وضريح ومزار «أحمد الرفاعى» في مدينة «تلعفر»، وضريح «الشيخ إبراهيم» في ناحية المحلبية، بالإضافة إلى هدم مرقد «قبر البنت» في مدينة الموصل. 
واستخدمت عناصر «داعش» المعدات الثقيلة في هدم المعابد والأضرحة والمزارات الدينية، بالإضافة إلى استخدام القنابل الناسفة لإزالة المآذن التابعة لكل مزار ونسفت مبنى «حسينية قدو»، مبنى «حسينية عسكر ملا»، مبنى «حسينية سعد بن عقيل»، مبنى «حسينية جواد»، ومبنى «حسينية القبة» في مدينة الموصل.
 وفي سوريا قامت "داعش "بتدمير وإزالة أكثر من 7 أضرحة ومقامات في حلب تعود لمختلف الطوائف أغلبها في مدينة الباب شمال شرق حلب ومنها مقام الشيخ عقيل، مقام الشيخ عجّان الحديد، الشيخ معبدي، الشيخ عبدالله ومحمد نعسان والبدوي.
وهددت بإزالة شواهد القبور خلال 3 أيام في المدينة وإلا سيتم إحراقها وإزالتها؛ مما أثار حفيظة وجهاء المدينة؛ كونه عملا يتنافى مع تقاليد أهالي المدينة؛ مما أدّى إلى تراجع "داعش" عن تلك الفكرة.
على خطى داعش.. مساجد
وعلى نفس خطى داعش قامت جبهة النصرة بتدمير أضرحة تاريخية في حي البياضة في حلب، منها مقام الشيخ "محمد حطط" ونبش قبره، كما قامت بتحطيم قبرين أخرين موجودين بالقرب من المقام رغم وجود القبور الثلاثة خارج المسجد، وذلك في حي البياضة أحد أقدم أحياء حلب الأثرية في حلب القديمة، وسط أنباء عن هدم قبر العلامة الصوفي الشهير "الشيخ عبد الله سراج الدين الحسيني" في الحي ذاته داخل "المدرسة الشعبانية" الأثرية التي تعود للعصر العثماني، والتي أعاد افتتاحها الشيخ ذاته في العام 1960. كما تنوي هدم قبر والده الشيخ "محمد نجيب سراج الدين" في المدرسة ذاتها بالإضافة إلى تفجير مقام لنبي الله إبراهيم عليه السلام في قرية عين عروس قرب الرقة، وكان مقاماً يعود لعهد الخليفة عمر بن الخطاب، كما قامت بقطع رأس تمثال الشاعر أبي العلاء المعري في إدلب وتفجير وحرق الكثير من القبور والمعابد في الرقة وحلب وغيرها.
 جبهة النصرة تتهم بشكل مباشر بتدمير مسجد أبو بكر الصديق في درعا البلد، واستهداف مئذنة الجامع العمرى الذي يعد من أقدم المساجد في العالم الإسلامي التي استهدفت بقذائف الهاون، وأصابت صحن الجامع ومئذنته وألحقت أضرارا ببعض أجزائه.

شارك