"شارلي إيبدو".. وردود الأفعال الأوربية لمواجهة الارهاب

السبت 10/يناير/2015 - 08:11 م
طباعة شارلي إيبدو.. وردود
 
شارلي إيبدو.. وردود
تنوعت ردود الافعال الاوروبية حول الحادث الاليم الذي تعرضت له مجلة "شارلي ايبدو" منتصف الاسبوع الماضي ففي فرنسا طالبت مارين لوبان، رئيسة حزب الجبهة الوطنية، المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتشددة، باستفتاء الشعب الفرنسي بشأن عودة عقوبة الإعدام، على ضوء هذه الواقعة.
وقالت ماريان في تصريحات لقناة "فرنسا2": "أرغب في إجراء استفتاء في فرنسا متعلق بتطبيق عقوبة الإعدام"، وتابعت قائلة: "ناديت دوما بالسماح للمواطنين الفرنسيين بالتعبير عن آرائهم في الأمر عبر إجراء استفتاء".
واتهمت ماريان من وصفتهم بـ"متشددين إسلاميين" بالضلوع في الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو، قائلة "يجب رفض الأصولية الإسلامية بشكل قاطع من الجميع. ووضع الحياة والحرية من بين أهم القيم الإنسانية على الإطلاق"، على حد قولها.

أما في أسبانيا

أما في أسبانيا
قالت برلمانية إسبانية إن "الحزب الشعبي الحاكم يعتزم عبر فريقه البرلماني طرح وثيقة جديدة لضم مواد جديدة في القانون الجنائي تتعلق بالإرهاب" وأضافت البرلمانية التي فضلت حجب هويتها لوكالة «الأناضول» أن الوثيقة الجديدة «تشمل مجموعة إجراءات في القانون الجنائي تتضمن 12 خطوة لمكافحة التطرف والإرهاب" دون الاعلان عن هذه الخطوات.
وفي نفس الصدد، قال وزير الداخلية الإسباني فرنانديث دياث إن نظيره الفرنسي برناد كازنوف قدم له اقتراحاً يهدف إلى توحيد الجهود القانونية لمواجهة الإرهاب.

وأضاف الوزير في تصريحات لبرنامج «لانوتشي بنتي كواترو آوراس» (الليلة في 24 ساعة) لقناة «24» الإسبانية الحكومية أن «المقترح سيُناقش في الاجتماع المزمع بين الوزيرين، صباح اليوم السبت في باريس»، دون مزيد من التفاصيل حول الاقتراح. وأوردت صحيفة «لاراثون» الإسبانية مسودة الوثيقة التي تضمنت 12 نقطة والتي يسعى الحزب الشعبي الحاكم لتمريرها عبر البرلمان، ومنها «رفع العقوبات حسب خطورة الأعمال الإجرامية - تجريم تمويل الإرهاب - توسيع مفهوم الانتماء إلى منظمة إرهابية - رفع العقوبات على تمجيد الإرهاب وتجريم القيام بهذه المهمة عبر شبكات التواصل الاجتماعي - تشديد العقوبة على من يكررون ارتكاب أعمال إرهابية"

بينما تباينت ردود الأفعال في الصحف الدانماركية

بينما تباينت ردود
فلن تعيد صحيفة “يولاندس بوستن” الدنماركية، التي أغضبت المسلمين بنشر رسوم ساخرة للنبي محمد قبل عشر سنوات، نشر رسوم الصحيفة الفرنسية “شارلي إيبدو” بسبب المخاطر الأمنية، في خطوة انفردت بها بين باقي الصحف الكبرى في الدنمارك. وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها، أمس، “عشنا في خوف من هجوم إرهابي طوال تسع سنوات، ونعم هذا هو سبب عدم نشرنا الرسوم الكاريكاتورية، سواء كانت لنا أو لشارلي إيبدو، وندرك أيضاً أننا نرضخ بذلك للعنف والترويع”. كما قررت تشديد إجراءات الأمن بعد هجوم باريس الذي قتل فيه عشرة صحافيين وشرطيان. وكانت صحيفة “يولاندس بوستن” قد أثارت موجة من الاحتجاجات في العالم الإسلامي، حيث قتل فيها ما لا يقل عن 50 شخصا عندما نشرت 12 رسما كاريكاتوريا عام 2005، لعدد من الفنانين كان معظمها عن النبي محمد.

شارلي إيبدو.. وردود
بينما أعادت صحيفة “برلينجسكي” الدنماركية نشر رسوم كاريكاتورية تتناول قضايا إسلامية سبق أن نشرتها صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية. فلقد نشرت الصحيفة بضعة رسوم ساخرة من بينها رسم يصوّر النبي محمد وآخر يتناول الشريعة الإسلاميّة، وذلك في إطار تغطيتها للاعتداء الذي تعرّضت له صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسيّة. وأوضحت رئيسة تحرير “برلينجسكي” ليسبيث كوندسن، أن “قيام صحيفتها بإعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية ليس على سبيل الاحتجاج”. وأضافت“ ننشرها كتوثيق يوضح ما هي الصحيفة التي تعرضت لهذا الحدث الفظيع”. وقال مدير تحرير صحيفة “كوريير ديلا سيرا” أبرز الصحف الإيطالية في مقال افتتاحي بالفيديو، إن الصحيفة ستعيد أيضا نشر رسوم “شارلي إيبدو”.

أما في بلجيكا

أما في بلجيكا
فقد ساد الرعب بين أوساط الجالية المسلمة.. والمحجبات يتخوفن من الخروج إلى الشوارع.  "النساء المحجبات يخشين الاعتداء عليهن في شوارع بلجيكا، في أعقاب الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الفرنسية الساخرة (شارلي إيبدو)». بهذه العبارة بدأ الشيخ محمد التمامي حديثه لـ«الشرق الأوسط»، عقب إلقاء خطبة الجمعة في مسجد الحامدين بحي أندرلخت، أحد أحياء بروكسل التي يقطنها غالبية من الجالية المسلمة، وخلال الخطبة كان ما حدث في فرنسا هو الموضوع الرئيس، وأضاف الشيخ التمامي أن هناك علامات استفهام كثيرة وراء توقيت الحادث، وقال: «لماذا جرى الاعتداء في هذا التوقيت رغم أن نشر الرسوم المسيئة للإسلام كان منذ فترة؟ والمنفذون من خلال ما نشر من فيديوهات، واضح أنهم حصلوا على تدريبات لتنفيذ مثل هذه الأعمال، فمن قام بتدريبهم؟ ومن أين لهم بهذه الأسلحة التي كانت بحوزتهم؟ وخاصة أن الشرطة الفرنسية معروفة بقوتها وعملها الصارم». وحول المطلوب من الجالية المسلمة وقياداتها الدينية يقول الشيخ التمامي: «لا بد أن نكون على درجة عالية من اليقظة والوعي، وعلينا أن نوضح الأمور لأبناء الجالية، وهذا ما تناولته في خطبة الجمعة، وأيضا مساجد أخرى في بلجيكا تناولت هذا الأمر، وطالبنا بأن لا يكون هناك تسرع في اتخاذ القرارات والحكم على الأمور، وخاصة أن السلطات الفرنسية لم تعلن حتى الآن عن كل التفاصيل وملابسات الحادث». ويوضح الشيح التمامي أن الدين الإسلامي يدعو إلى التسامح والتعايش مع الآخر واحترامه، وأن مثل هذه الجرائم محرمة، كما أن كل الديانات تحرم قتل النفس، ويرى الشيخ التمامي أن «هناك ضرورة للعمل المشترك من الجميع على المستوى الشعبي والرسمي، وأيضا الإعلام له دور كبير لتوضيح الأمور، والخلاصة أننا نعيش في سفينة واحدة فإن نجت نجونا جميعا"
وحسب الكثير من المراقبين في بروكسل، يخشى أبناء الجاليات الإسلامية والعربية في أوروبا، وخصوصا في بلجيكا، أن يضطروا لدفع ثمن تصرفات قلة متطرفة منهم لا تشعر بالانتماء إليها. ويتعزز هذا الشعور لدى الكثير منهم في ظل ارتفاع أصوات تطالبهم بالتحرك والنأي علنا بأنفسهم عما حدث في باريس.
ولكن بعض المثقفين البلجيكيين يرون عكس ذلك، ويؤكدون أن على أبناء الجالية المسلمة في البلاد التصرف والتعبير، ولكن ليس بشكل استثنائي أو مختلف. ويشير الفيلسوف إدوارد ديل روييل إلى ضرورة أن تنطلق تحركات المسلمين من مبدأ المواطنة وليس الانتماء الديني أو العرقي. وشدد المحاضر في جامعة لييج البلجيكية على أن ما حدث في باريس يطرح إشكالية مهمة، وهي «أين يتوقف الدين؟ وما حدوده؟ فإذا لم نطرح هذا السؤال، فسوف ندخل في منطق الحرب»، حسب قوله. 

شارلي إيبدو.. وردود
ودعا ديل روييل إلى العمل على تقديم فكرة إسلام معتدل يقبل النقد والنقاش. ومن وجهة نظر الكثير من المراقبين في بروكسل فإنه بعد الهجوم الذي وقع في باريس استفاقت أوروبا على واقع طالما حرصت على تجاهله، فهناك شريحة، ولو قليلة، من الأجيال الشابة من المهاجرين ترفض الاندماج مع نمط الحياة الغربية، بمقابل حالة سخط واستياء متزايد من قبل الشعوب الأوروبية أمام ارتفاع معدلات الهجرة وتمدد النفوذ الإسلامي. ولكل هذا آثار وخيمة على التقاليد الخاصة بحرية التعبير والتسامح الديني وتماسك المجتمعات الأوروبية، وأيضا على أبناء الجاليات العربية والمسلمة خصوصا، التي ترغب في العيش وممارسة دينها بسلام في المجتمعات الأوروبية. وعن هذه الإشكالية، عبرت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، خلال أحدث تصريحاتها، بتأكيدها أنه يتوجب على دول الاتحاد ومؤسساته العمل على كل المستويات الداخلية والخارجية للمساهمة بشكل أنشط في مواجهة الخطر الإرهابي. وذكرت موجيريني أن للمشكلة أبعادا داخلية وخارجية، وقد يكون بعضها مرتبطا بالسياسة الخارجية والداخلية، وبعضها ثقافيا. ولعل إصرار المسؤولة الأوروبية، في أكثر من مناسبة، على البعد الثقافي والاجتماعي للظاهرة يعبر عن الاعتراف بأن أوروبا أهملت هذا الجانب لسنوات كثيرة، ما أوصل الأمور إلى ما هي فيه الآن، من وجهة نظر المحللين في بروكسل.
وتسعى موجيريني، حسب مقربين منها، إلى «استخدام» واقعة «شارلي إيبدو» من أجل تحفيز بعض الدول غير المكترثة، وإقناعها بأن الوقت قد حان للمساهمة بشكل أكثر فعالية في العمل الجماعي والمتعدد الأطياف لحل مشكلة التطرف.
وتصر الأوساط الأوروبية على ربط فكرة التطرف والإرهاب بمشكلة ما بات يعرف بـ«المقاتلين الأجانب». ورغم عدم وجود تعبير أوروبي موحد لظاهرة المقاتلين الأجانب، فإن الربط يعني أن دول الاتحاد تعي أن الخطر لا يأتي فقط من الداخل، بل من الجوار الجنوبي الغارق في الصراعات والتطرف والفوضى. وكان الاتحاد الأوروبي اعتمد منذ 20 أكتوبرالماضي ما سماها «استراتيجية» لمواجهة الإرهاب والتطرف والتصدي لمواجهة المقاتلين الأجانب، ولكن الدلائل تشير إلى أن رؤية المستقبل لا تزال غير واضحة تماما في بروكسل.
ومن غير المتوقع أن يرى العالم قرارات أوروبية قوية في وقت قريب: «لا نزال في مرحلة الألم والصدمة، ولكن علينا، رغم ذلك، التفكير جيدا لاتخاذ قرارات صائبة»، وفق تعبير المسؤولة الأوروبية. وتقول تقارير إعلامية في بروكسل: «تداعيات الحدث، الذي توج من ناحية عنفه سلسلة أحداث سابقة في فرنسا، لن تقتصر على المدى القصير؛ إذ هي انعكاس للنار التي تغلي تحت الرماد في المجتمعات الأوروبية؛ فالجاليات العربية وخاصة المسلمة في أوروبا ستدفع ثمن تطرف قلة من أفرادها تعاني من تأزم الهوية، وتعتقد أن الغرب يشن هجوما على المسلمين والإسلام». ويعتقد الكثير من المراقبين أن أووربا «العلمانية» تعيش موجة إرهاب خطيرة جديدة تنبع من المواجهة بين المسلمين أنفسهم، خاصة ما يجري في العراق وسوريا. ولكن الباحث في الشؤون الإسلامية في بلجيكا، محمود راموسي، يرى أن الدول الأوروبية تتحمل جزءا من المسؤولية؛ إذ تأخرت في التعامل مع الظاهرة في مهدها: «فقد تجاهل المسؤولون على مختلف المستويات، عمدا أو سهوا، أن هناك فئة من المجتمع على وشك الانفجار»، وفق كلامه.
ويقول الشيخ نور الدين الطويل الداعية الإسلامي، وهو أيضا عضو المجلس العام للهيئة التنفيذية التي ترعى شؤون المسلمين في بلجيكا: "إن ما حدث في فرنسا يعد مصيبة لكل المسلمين في أوروبا التي ستشدد رقابتها الآن على كل المسلمين، ومنهم المواطنون العاديون في الشارع"
وقال إن الهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا دانت الحادث وبشدة، ونددت بهذا الفعل، "ولكن من وجهة نظري التنديد فقط لا يكفي، لا بد من تحرك مشترك للجميع؛ لأن المؤتمرات والندوات هنا وهناك لن تحل المشكلات، بل لا بد من حلول ونتائج واستراتيجية واضحة للحفاظ على هؤلاء الشباب"
وأشار إلى أن الغرب والدول الإسلامية لديهما مسؤولية مشتركة لمواجهة انحراف الشباب إلى الفكر المتشدد؛ لأن البعض يرى أن عدم إيجاد حلول عادلة لمشكلات العالم العربي الإسلامي، ومنها مشكلات منطقة الشرق الأوسط، وخاصة ما يحدث على الأراضي الفلسطينية، سيزيد من أتباع الإرهاب، كما أن الدول العربية والإسلامية عليها أن تعمل من أجل نشر مزيد من العدالة الاجتماعية والحريات، وبالإضافة إلى ذلك فإن الجاليات المسلمة في أوروبا أيضا لها دور يجب أن تقوم به من أجل البناء، والتفاهم، وإعطاء صورة إيجابية عن الإسلام، وهناك دور مهم للآباء في مراقبة أبنائهم وتوجيههم، وأيضا للأئمة دور في نشر الفكر المعتدل.

وفي كندا

وفي كندا
قد أعلنت الشرطة الفيدرالية الكندية اعتقال شقيقين توأم، أمس الجمعة، لمخالفات تتعلق بالإرهاب، وقد اعتقل أحدهما في مطار مونتريال خلال سفره إلي الخارج. جاء في بيان للدرك الملكي في كندا أن اشتون كارلتون لارموند وكارلوس لارموند، وكلاهما يبلغ من العمر 24 عاما، كانا موضع ملاحقة بعدة تهم متعلقة بنشاطات إرهابية أو دعم نشاطات إرهابية.
ووجه الاتهام إلى اشتون كارلتون بتقديم المساعدة لنشاط إرهابي والمشاركة في نشاط لحساب مجموعة إرهابية، وتحريض شخص على القيام بنشاط لحساب مجموعة إرهابية، بسحب البيان. أما كارلوس لارموند فهو متهم بالمشاركة في نشاط لحساب مجموعة إرهابية، ومحاولة مغادرة كندا للمشاركة في أنشطة إرهابية في الخارج. والتهمة الأخيرة تستند إلى إجراء قانوني جديد طبق في يوليو على كندي من أصل صومالي حكم عليه بموجبه بالسجن عشر سنوات لمحاولة الالتحاق بحركة الشباب الإسلامية الصومالية. وأعلن مساعد مفوض الشرطة الملكية، جيمس ماليزيا، أنه بدعم من قوات الأمن "منعنا هذين الشخصين من مغادرة كندا للمشاركة في أنشطة إرهابية في الخارج"، وفق ما جاء في البيان. وبعد أحداث فرنسا التي شهدت في الأيام الثلاثة الأخيرة اعتداءات وعمليتي احتجاز رهائن أوقعتا 17 قتيلا، بينهم 12 في هجوم على مقر صحيفة شارلي ايبدو الهزلية في باريس، دعت الشرطة الملكية الكندية المواطنين إلى "البقاء متيقظين والإبلاغ عن أي معلومات حول الإرهاب أو حول أنشطة مشبوهة".

مسيرة رافضة للإرهاب في باريس

مسيرة رافضة للإرهاب
وعلى صعيد آخر فقد أعلن المكتب الصحفى للحكومة البولندية اليوم السبت، اعتزام رئيسة الوزراء إيفا كوباتش المشاركة في مسيرة فى العاصمة الفرنسية باريس غدا الأحد، وذلك فى إطار التضامن مع المجتمع الفرنسي في أعقاب الهجوم الارهابي على صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية في نشرتها باللغة الانجليزية عن بيان المكتب الصحفي أن "إيفا كوباتش ستتوجه إلى باريس غدا الأحد للمشاركة في مسيرة مناهضة للإرهاب والعنف والتي يتم تنظيمها عقب الهجوم الذى استهدف صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية". وفى وقت سابق، أعلنت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيرينى ورئيس المفوضية الاوروبية جان-كلود يونكر والأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز عن خططهم لزيارة العاصمة الفرنسية، باريس. ووفقا لما أوردته صحيفة دى فيلت الألمانية، قال رؤساء وزراء بريطانيا واسبانيا وفنلندا، ديفيد كاميرون، ماريانو راخوى والكسندر ستاب إنهم سيشاركون في مسيرة الغدا، ومن المحتمل أن تأتى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى باريس أيضا. ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الجمعة، أمته إلى الخروج في مسيرة في ذكرى ضحايا الإرهابيين غدا الأحد. 

النمسا تستعد أمنيا

النمسا تستعد أمنيا
وعلى المستوى الأمني بدأت قوات الشرطة النمساوية اليوم السبت في تعزيز دورياتها الأمنية في البلاد، وذلك على خلفية الأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا في الأيام الأخيرة.
ونقلت وكالات الأنباء عن وزيرة الداخلية يوهانا ميكل لايتنر للتلفزيون الرسمي “أو أر إف” إن قوات الشرطة بدأت اليوم في تعزيز دورياتها الأمنية من أجل تحقيق أفضل وضع للسلامة والأمن ، مشيرة إلى أن حالة التأهب القصوى في البلاد تقتضي ذلك. وأضافت أنه من الضروري مراقبة “الجهاديين” الذين يعودون من مناطق الصراع في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن أكثر من 170 شخصا من النمسا انضموا للجماعات الجهادية والإرهابية هناك. وأعلنت لايتنر عن نيتها إحداث تطوير في جهاز الشرطة، مشيرة إلى حاجته للمزيد من التكنولوجيا.
ومن المقرر أن تشارك الوزيرة النمساوية غداً الأحد في مؤتمر لمكافحة الإرهاب تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس مع زملائها في دول الاتحاد الأوروبي وتهديد الجماعات المسلحة بعد حادث مجلة شارلي إبدو.

أما في روسيا

فقد أعرب المسلمون الروس اليوم السبت عن استيائهم واستنكارهم للهجوم الذي استهدف مقر صحيفة شارلي ابدو الفرنسية في باريس يوم الأربعاء الماضي .
كما أعربوا عن آلامهم تضامنا مع الشعب الفرنسي . ونقلت وكالة أنباء سبوتنك الروسية عن بيان المجلس الروحي المركزي للمسلمين في موسكو, وفق ما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية  أن المسلمين في روسيا يشعرون بالحزن الشديد تضامنا مع الشعب الفرنسي لسقوط ضحايا أبرياء الواقعة التي فضحت مجددا الوجه الحقيقي للإرهاب, والتي لا تمت بصلة لمفاهيم مثل الوطن أو الجنسية أو الدين, وعدوا إعلان الحداد الوطني في فرنسا بمثابة حداد للمسلمين الروس أيضا .

شارك