التجربة الدنماركية توقف تدفق المتطرفين إلى سوريا/ النور يحذّر مرشحيه للنواب من بدء الدعاية الانتخابية

الأربعاء 14/يناير/2015 - 07:04 م
طباعة التجربة الدنماركية
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في مواقع الصحف والمواقع الإليكترونية فيما يخص جماعات الإسلام السياسي، مساء اليوم الأربعاء 14 يناير 2015.

النور يحذّر مرشحيه للنواب من بدء الدعاية الانتخابية

النور يحذّر مرشحيه
حذّر حزب النور مرشحيه لانتخابات البرلمان المقبل من بدء الدعاية الانتخابية، حيث اجتمع جلال المرة، الأمين العام للحزب، بأعضاء مكتب الأمانة العامة للحزب لمتابعة استعدادات الحزب للانتخابات البرلمانية، كما تفعيل الغرفة المركزية والغرف الفرعية لإدارة الحملات الانتخابية للمرشحين.
وأضاف «النور»، في بيان له، الأربعاء، أن الأمين العام للحزب طالب كافة قواعد وقيادات الحزب بعدم البدء فى الدعاية الانتخابية للمرشحين إلا فى المواعيد المحددة لذلك، من خلال اللجنة العليا للانتخابات، احتراماً من الحزب للقانون، والتنبيه على قواعد الحزب في المحافظات
(المصري اليوم)

على اليهود تعلم الدرس من المسلمين: التحدث باسم الدين له وجهان

على اليهود تعلم الدرس
أصوات غربية تتعالى لمنع استغلال إسرائيل مذبحة باريس، ورفض المسلمين توظيف الدين في ارتكاب الجرائم يحد من تصاعد الإسلاموفوبيا
علت أصوات الكتاب الأوروبيين بدعوة اليهود في أوروبا إلى التصدي لمحاولات إسرائيل استغلال مذبحة تشارلي إيبدو في باريس من أجل إعادة فتح أبوابها لهم مرة أخرى.
ويتزامن ذلك مع دفن اليهود الأربعة الذين قتلوا في هجوم باريس في القدس بناء على رغبة عائلاتهم إثر مراسم تشييع حضرها الرئيس الإسرائيلي رءوفين ريفلين الذي قال إنه من غير المقبول أن يشعر اليهود بالخوف حين يسيرون في شوارع أوروبا.
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال التشييع أن قادة العالم بدءوا يدركون “أن الإرهاب الذي يرتكبه متطرفون إسلاميون يشكل تهديدا واضحا للسلام في العالم الذي نعيش فيه”.
وأضاف أن ذلك الإرهاب “ليس فقط عدو الشعب اليهودي وإنما عدو كل البشرية”.
وتساءل المراقبون عن دلالة أن يُدفن الضحايا الفرنسيون في إسرائيل واستغلال الاعتداء لمصلحتها.
وقال مثقفون بريطانيون إن الوقت قد حان لكي يثبت اليهود الأوروبيون أنهم على نفس القدر من المسئولية التي أظهرها نظراؤهم المسلمون بعدما أطلقوا حملة تندد باستغلال الدين الإسلامي في ارتكاب مذابح وحشية في حق أبرياء اختلفوا مع مرتكبيها في الرأي.
وقالت ديبورا ماكوبي الناشطة ورئيسة جمعية “يهود من أجل عدالة أكبر للفلسطينيين” في بريطانيا “على كافة المنظمات اليهودية أن تتعلم من المسلمين وأن تقف في وجه الممارسات الوحشية التي ترتكبها حكومة إسرائيل باسم اليهود والديانة اليهودية”.
وأضافت، في مقال نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن “نضج المنظمات اليهودية في تبني تجربة المسلمين سيحد من معاداة السامية التي انتشرت إلى حد كبير، وسيقلل أيضا من فرص تجنيد الشباب المسلم بين صفوف الجماعات المتشددة”.
لكن يبدو أن العقل الجمعي اليهودي في أوروبا يسيطر عليه شعـور عام بالارتياح للسير عكس الاتجاه الذي تدعو إليه ماكوبي.
وفي أثناء مسيرة الجمهورية التي أقيمت في باريس الأحد وحضرها أكثر من 50 من زعماء الدول، قارنت سيدة يهودية كانت تتحدث إلى هيئة الإذاعة البريطانية، الوضع في أوروبا في ثلاثينات القرن الماضي بالوضع الحالي، وقالت إنها تشعر بـ”عدم الأمان” في فرنسا، وأوضحت بعد ذلك أنه على عكس الفترة التي سبقت المحرقة ما زال بالإمكان إصلاح الوضع الحالي قبل فوات الأوان.
وقالت السيدة التي تُدعى حافا – وهي في الأصل من إسرائيل، وابنة ناجيْين من المحرقة – “علينا ألا نخشى أن نقول إن اليهود هم الهدف الآن”.
ولم يقتصر هذا الشعور الذي يتماهى إلى حد كبير مع دعوات الجماعات اليمينية والمتطرفة ضد المسلمين على العامة فقط، بل انتقل إلى طبقة الكتاب والمثقفين أيضا.
ويقول الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند إن “الإرهابيين قتلوا أولا الصحفيين ثم ذهبوا مباشرة إلى اليهود باعتبارهم رمزا للغرب”. وأضاف “هذه التصرفات تعكس تعقيدا غريبا في العقيدة الإسلامية”.
لكن الاستراتيجية التي اختارت الحكومة الإسرائيلية إعادة طرحها، والتي تقوم على تحويل إسرائيل إلى وطن أوحد لليهود في العالم وتصوير أن معظم هؤلاء اليهود يدعمون الأعمال القمعية التي تقوم بها إسرائيل تجاه الفلسطينيين، يسهم في الخلط بين اليهودية والصهيونية ويصعد من حدة “معاداة السامية” ومن ثم من وتيرة الهجمات على اليهود.
ويقول مراقبون أوروبيون إن هناك تناقضا في توجهات اليمين في بلدانهم في مناسبات كثيرة، فعندما تشن إسرائيل حربا شرسة ضد المدنيين الفلسطينيين يصبح انتقاد اليهود “معاداة للسامية”، بينما ارتكاب المتشددين الإسلاميين جريمة هنا أو هناك دائما ما يكون مرتبطا بالمسلمين كافة.
(العربية نت)

التجربة الدنماركية توقف تدفق المتطرفين إلى سوريا

التجربة الدنماركية
يسافر العديد من الشباب الدنماركي إلى سوريا للقتال بحجة "الجهاد"، ووصل عددهم أكثر من 100 جهادي منذ عام 2012 (أعلى نسبة في أوروبا مقارنة بعدد السكان).
ويرجع العديد من هؤلاء الشباب إلى الدنمارك بعد فترة، ما يثير قلق ومخاوف السياسيين والشرطة من أن يذهبوا إلى استخدام العنف أو الإرهاب داخل المجتمع.
ويأتي العدد الأكبر من هؤلاء الشباب من منطقة آرهوس (شمال يولاند)؛ بسبب النسبة العالية للمهاجرين واللاجئين من أصول عربية وإسلامية، حيث تصل إلى 15% من عدد السكان الكلي.
وحسب شرطة آرهوس، فإن 29 مقاتلًا هم أبناء الجيل الثاني من المهاجرين، وأغلبهم من الأفارقة، تحديدًا من الصومال، والبعض الآخر تركي وفلسطيني وعراقي.
وتعرض الدنمارك برنامج إعادة تأهيل لهؤلاء الشباب يدعى "نموذج آرهوس"، المبني على أساس نهج عريق ومتكامل معروف في الدنمارك لمكافحة الجريمة، وفيه ترافق مجموعات من الخبراء والمستشارين النفسيين، والرعاية الصحية، هؤلاء الشباب، بهدف مساعدتهم في العودة إلى المسار التعليمي أو المهني، والبحث عن إقامة والعودة إلى نمط الحياة اليومية الطبيعية والانسجام مع المجتمع.
كما يقدم هذا النموذج فرصة جديدة للشباب من أجل إعادة الاندماج في المجتمع بدل معاقبتهم مثلما تفعل دول أوروبية أخرى كفرنسا وألمانيا.
ويقول مسؤول من شرطة شرق جوتلاند في آرهوس أللان آرسليف: نحن لا نقوم بالعمل على نموذج آرهوس بسبب معتقدات سياسية بل لأننا نعتقد أنه سينجح في النهاية.
والجزء الآخر لـ"نموذج آرهوس"، يتمثل في محاولة الوصول إلى الشباب الذين تظهر عليهم علامات التطرف بهدف العمل معهم من أجل إقناعهم بعدم الذهاب للمحاربة في سوريا، ويحصل هذا من خلال التعاون بين الشرطة والمدرسين والموظفين الاجتماعيين والأندية الشبابية، حيث تدرب الشرطة هؤلاء للتعرف على العلامات المبكرة للتطرف الديني.
وعن هؤلاء الشباب، التقينا مايكل (اسم غير حقيقي)، أحد المدربين في البرنامج منذ عام 2010، الحاصل على شهادة جامعية في الدراسات الدينية ومقارنة الأديان، وقدّم الدعم لثلاثة مقاتلين من قبل ويقدم الدعم الآن لرابع (طالب بالمرحلة الثانوية)، وأخبرنا عن الأخير بالقول "استحوذت عليه تمامًا فكرة الذهاب إلى سوريا، حتى أنه لم يعد قادرًا على التركيز في أي شيء آخر، فهو يحضر للمدرسة يوميًا لكنه غائب تمامًا ذهنيًا. كما وصل اثنان ممن عمل معهما إليه بعد أن لوحظت عليهما علامات تطرف (اهتمام مفاجئ وشديد بالدين، وتفاعل مع مواقع معيّنة، تحوّل مفاجئ في المظهر، وانقطاع عن الأهل والأصدقاء التقليديين)".
وحسب المعلومات المتوفرة لدى الشرطة سافر من آرهوس (325 ألف نسمة)، 31 شابًا بين عامي 2012 و2013 للجهاد في سوريا، ولم يسافر أحد عام 2014.
من جهته، يقول أستاذ علم النفس في جامعة آرهوس بريبِن بِرتيلسِن، إن "نموذج آرهوس"، يتمحور حول الاحتواء، مضيفًا "انظر لكل هؤلاء الشباب، ستجدهم يكافحون مشاكل مشابهة لما يواجهه شباب كثيرون حول العالم ابتداءً من بناء حياتهم وفهم العالم من حولهم، وصولًا إلى إيجاد مساحة ومعنى في مجتمعاتهم. فإذا لم يرتكبوا أي نوع من الجرائم، سنساعدكم نحن على إيجاد طريق للعودة".
في المقابل، انتقدت أحزاب قومية دنماركية هذا النموذج بحدة، وأبرز هذه الأحزاب كان حزب الشعب الدنماركي المعادي للمهاجرين، حيث وصف النموذج بأنه "ساذج, لين، قصير نظر وخطِر"، كما دعا "فينسترا" (الحزب اليميني المعارض) إلى سحب جنسية هؤلاء الجهاديين ومعاقبتهم وسجنهم لستة أعوام.
(إرم)

أمين النور بكفر الشيخ ينتقد فشل تطبيق منظومة الخبز الجديدة بالمحافظة

أمين النور بكفر الشيخ
انتقد الدكتور مجدي سليم، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور وأمين عام الحزب بمحافظة كفر الشيخ، فشل تطبيق منظومة الخبز الجديدة بالمحافظة.
وأوضح «سليم» أن المحافظة تعاني من نقص في كميات الدقيق الموردة للمخابز فور تطبيق المنظومة مما أدى إلى مزيد من الزحام أمام المخابز ومزيد من الطوابير التي يعاني فيها المواطن من طول الانتظار.
وأشار إلى أن هناك بعض المشكلات في تطبيق المنظومة حيث يعاني سكان القرى من عدم صرف كامل مستحقاتهم اليومية من الخبز المدعم من المخابز الموجودة بقراهم مما يدفعهم إلى التوجة للمدن لصرف مستحقاتهم مما يزيد التكدس بمخابز المدن وهو ما يؤدي لزيادة معاناة المواطنين.
وطالب «سليم» بسرعة صرف كميات الدقيق المخصصة للمخابز حتى يتم إنهاء الأزمة، كما طالب بزيادة أعداد المخابز وإقامة المخابز المليونية بهدف القضاء على الأزمة نهائيًا بالمحافظة، واقترح أن يقتصر صرف المخصصات من الخبز للمواطنين من المخابز الواقعة في نطاق محل إقامتهم وخاصة في القرى.
(المصري اليوم)

تونس تحيي ذكرى ثورتها الرابعة وسط التذمر

تونس تحيي ذكرى ثورتها
أحيت تونس الذكرى الرابعة لثورة 17 ديسمبر - 14 يناير، ولكن تميزت الأجواء بشارع الحبيب بورقيبة بالفتور، فيما شهد الشارع الرمز حضور بعض القوى السياسية والحقوقية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي وعدد غير ملفت لجموع المواطنين. 
وبعد 4 سنوات من تاريخ اندلاع الاحتجاجات الاجتماعية، لا تزال الأحاسيس والتقييمات متضاربة بشأن نتائج الثورة.
فالشارع يسأل ما الذي تغير بالنسبة للتونسيين؟ البعض يعتبر أن ما تحقق هو إنجاز كبير لاسيما على مستوى الحريات وصياغة الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما عبر البعض الآخر عن استيائه الشديد من تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتفاقم ظاهرة البطالة
يقول الشاب منذر الوسلاتي لـ "إرم": "شعار (شغل حرية كرامة وطنية) لم يتحقق بعد أربع سنوات، فالشباب الذي ثار من أجل الشغل لا يزال يبحث عن شغل، والمواطن المعدوم الذي ثار لأجل تحسين وضعه الاجتماعي أحواله ازدادت سوءاً".
ويضيف الوسلاتي: "جزء كبير من التونسيين يفتقدون لكرامتهم وأقصد جرحى الثورة وضحايا الرش في سليانة وعائلات الشهداء".
وفي تصريحه لـ "إرم"، يقول الناشط السياسي فتحي العمدوني: "عن أي ثورة يتحدثون، ثورة أنتجت القتل والإرهاب والمجاعة ليست إلا كذبة كبرى عشناها وفي الأخير استفقنا على سراب وحلم مرعب قسم الشعب الواحد".
مضيفاً: "خلال أربع سنوات تفاقم عدد الانتهازيين وفقر الشعب واغتيل الرجال وانهارت هيبة الدولة، الشيء الوحيد الذي ظل متماسكا وهو فعلا مفخرة تونس، هي المرأة التونسية التي لولا نضالاتها لسقطت بلادنا إلى الهاوية".
وجاء إحياء الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (فرع باب البحر) بالذكرى الرابعة لثورة 17 ديسمبر - 14 جانفي ببيان تضامني مع جرحى الثورة.
وعبرت الرابطة عن الخيبة التي وصفتها "بالعميقة" التي خلفتها الأحكام الصادرة عن القضاء العسكري في نفوس عائلات الشهداء، مشيرة إلى تفاقم مأساة جرحى الثورة الصحية والنفسية والاجتماعية.
ودعت الرابطة في بيانها كافة عائلات شهداء وجرحى الثورة إلى مزيد الصمود والاستبسال في الدفاع عن قضيتهم ومزيد توحيد الجهود وتنسيق مبادراتهم لتحصين حقوقهم وتفعيل مطالبهم
كما دعا بيان الرابطة الهيئة العليا لحقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في إصدار القائمة النهائية لشهداء وجرحى الثورة التي لم يعد هناك مبرر لتأخرها.
كما طالبت الجبهة الشعبية في بيانها بإنصاف شهداء وجرحى الثورة عبر تفعيل العدالة الانتقالية وكشف الحقيقة كاملة حول الجرائم التي ارتكبت في حقّهم وحق الشعب والوطن ومحاسبة المسؤولين عنها.
وشددت الجبهة الشعبية أن مسار الثورة مازال متواصلا حتى تحقيق أهدافها كاملة بتشييد الدولة الديمقراطية وتكريس السيادة الوطنية وبناء الاقتصاد الوطني المزدهر وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الجهوية والتشغيل.
اختتام الموكب الرئاسي الرسمي
اختتم الموكب الرئاسي الرسمي الذي أقيم بقصر قرطاج إحياء للذكرى الرابعة للثورة باحتجاج عائلات الشهداء والجرحى عن عدم توسيمهم.
فقد عمدوا إلى الصراخ وإثارة الانتباه أثناء قيام رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تقليد الرباعي الراعي للحوار بالصنف الأول من وسام الجمهورية. وكذلكالصنف الثاني للنشطاء السياسيين الذين تم اغتيالهم وهم شكري بلعيد ومحمد البراهمي ولطفي نفض وعون الأمن الذي غدر به الإرهابيين محمد الشرعبي.
وقد انتظم بقصر قرطاج موكبا رسميا بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة 14 جانفي أشرف عليه رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي وبحضور رئيس مجلس نواب الشعب السيد محمد الناصر ورئيس الحكومة مهدي جمعة وأعضائها والهيئات الدستورية والمنظمات والجمعيات الوطنية وبعض أهالي الشهداء والشخصيات الوطنية وممثّلي الأحزاب السياسية.
وقبل موكب التوسيم ألقى السبسي خطابا راق للجميع سيما وقد خاطب الشباب الغاضب والتزم مجددا بوعوده الانتخابية .
(إرم)

داعش والنساء: جرائم الفكر الأصولي بأدوات الحداثة

داعش والنساء: جرائم
تنظيم 'داعش' يوظف النساء اللاتي التحقن بالجماعات الجهادية بهدف تكوين مجتمع خاص به وبناء دولة مستعملا شتى أنواع الجرائم لأجل حمايتها
ضمن الفعاليات القصوى لمعنى التشدد في التنظم والانغلاق على الذات (في شكلها الأيديولوجي والهيكلي) للتناغم داخليا ومعادات الآخر الخارج عنها، تستغل “الدولة الإسلامية” كل صغيرة وكبيرة في محيطها، وكل ما تراه يخدمها لتطور النزعة الأصولية التي نشأت عليها والحفاظ على ديمومتها.
فالحديث عن نساء يقمن بوظائف “ما وراء الستار” واستقطاب “المجاهدات” والطبخ والتدرب على السلاح و”إشباع رغبة رجال النار” أصبح اليوم ضمن سلسلة الدعاية والترويج التي تقوم بها “الدولة السوداء” التي “تحرس الله” في سوريا والعراق.
تلعب النساء دوراً محوريا لدى داعش أو ما يسمى بالدولة الإسلامية، فهي إن لم تكن في القتال الفعلي، تكون مهمتها في المناطق الحيوية لجمع المعلومات الاستخبارية والرعاية الطبية، وإعداد الطعام والدعم، حفاظا على القوانين الصارمة التي وضعها التنظيم لحظر الاختلاط بين الجنسين، وبالتالي فإن عدم وجود النساء في الخطوط الأمامية للقتال، يستعيض عنها بمهام تجنيد الأخريات، والقيام بحملات إغواء للفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي للزواج من قيادي جهادي، ولذلك فشلت جميع مراكز البحوث الدولية في تقدير العدد الدقيق للنساء، اللائي التحقن بالجماعات الجهادية في سوريا والعراق، بسبب الانضمام اليومي إلى الدولة الإسلامية، سواء لمرافقة أزواجهن، أو للذهاب بنية الزواج من عناصر داعش.
ويقول شيراز ماهر مدير المركز الدولي لدراسة التطرف بلندن “إن داعش شعرت بالإحباط في بداية ظهورها، بسبب تخوف النساء من الانضمام إلى الدولة الإسلامية، ووجد التنظيم نفسه أمام معضلة قد تؤدي إلى ذهاب المقاتلين دون رجعة، واهتدى تفكير قادته إلى خطف النساء والفتيات للزواج من المقاتلين، بجانب فتوى جهاد النكاح التي جعلت الكثير من الفتيات في العالم العربي يسارعن بالانضمام للدولة الإسلامية، تحت مزاعم نصرة الدين ورفع راية الإسلام”.
ويشير الخبير في التطرف إلى أن النساء لا مكان لهن للقتال بين صفوف الدولة الإسلامية، لكنهن بدلاً من ذلك أصبحن فاعلات على وسائل التواصُل الاجتماعي، ويقمن بدور كبير في جمع التبرعات وإقناع الأخريات حول العالم بآيات قرآنية وتعليمات دينية، للانضمام إلى داعش ودعم ما يسمونه الجهاد، ويؤكد أن داعش أنشأت قوة أمنية من الإناث في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق، لضمان التزام وامتثال النساء المحليات للقوانين الإسلامية من اللباس والسلوك، وأيضاً للتحقّق من النساء أثناء مرورهن عبر نقاط التفتيش.
وتشير تقارير إلى أنه أثناء الحرب الأمريكية على تنظيم القاعدة في أفغانستان، كان المسلحون القادة والشباب يتحصّنون بأماكن بعيدة عن القصف الأمريكي، ولكن مقارنة مع الدولة الإسلامية فإن الأمر مُختلف تماماً، نظرا لأن أعضاء الجماعة يتعاملون على أساس وجود دولتهم الخاصة التي تسمى “الدولة الإسلامية”، وهم مجبرون على حماية هذا المكسب الميداني.
ويقول سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في هذا السياق: “يتطلع مُقاتلو داعش إلى بناء حياة زوجية، والعودة إلى المنزل بعد معركة مع الأعداء، لرؤية الزوجة والأطفال وتناول وجبات الطعام، وعلى هذا النحو تم تجنيد النساء في داعش”.
وتابع قائلا: إن دور المرأة ليس مجرد توسيع المنضمين إلى المنظمة، ولكن من أجل بناء مُجتمع جديد للمُستقبل، ويؤكد صادق أن الاستراتيجية مُصممة لبناء المجتمع وجلب عائلات، وإقامة بنية تحتية من قوانين وتشريعات خاصة، وبناء مدارس وجامعات وأسواق، فرغم السُمعة السيئة التي ظهرت بها داعش، بعد نشر أشرطة الفيديو البشعة من قطع الرءوس أو لقطات من تدريب الجنود، لكن يبدو أنها ناجحة في استخدام البراعة والليونة لجذب النساء.
كما قامت الخبرات التي راكمها التنظيم المتطرف، بإنشاء مؤسسة إعلامية جديدة على الإنترنت تحت مُسمى “مؤسسة الزوراء الإسلامية”، وهدفها تقديم المشورة للنساء الغربيات ومُشاهدة أشرطة فيديو، للتدريب على كيفية التعامُل مع الأسلحة.
ليس هذا فحسب، بل تقدّم المؤسسة مزايا الانضمام إلى الدولة الإسلامية، فلن يصبحن زوجات وأمهات فقط، بل سيتم تعليمهن على عِدة مهارات خاصة، مثل الإسعافات الأولية، إلى جانب تدريبهن على بعض المهن البسيطة، مثل الخياطة، وتصميم الزي القتالي وطهي الطعام، وتعاليم شئون الدين الإسلامي.
ويقدر مسئولو مُكافحة الإرهاب في أوروبا، انضمام أكثر من 500 امرأة غربية للجماعات الجهادية في سوريا، ويعتقد أن العدد الأكبر من المقاتلات الأجانب في داعش من الناطقات بالفرنسية من تونس، وكثيرات منهن هربن من السجون بعد انتفاضة 2011.
ومع تزايد الإقبال ونجاح خطة تغليف خطف النساء ودمغجة عقولهن واغتصابهن، أفتى شيوخ داعش بجواز زواج المرأة من الجهادي بالتسجيل الصوتي عبر الإنترنت، وهنا يأتي دور وسائل الإعلام الاجتماعية في نشر الأفكار السوداء، والتي من دورها أن تقدم صورة جميلة لحياة امرأة “عربية وغربية” على حد سواء، مُتزوجة مع زوجها الإرهابي.
دور المرأة ليس مجرد توسيع المنضمين إلى المنظمة، ولكن من أجل بناء مجتمع جديد للمستقبل وهذا عين الخطر
كما تحاول النساء في الدولة الإسلامية عبر وسائل التواصُل، إقناع أصدقائها ومعارفها في بلدان أوروبا الغربية، للانضمام إلى الدولة الإسلامية، وهي وسيلة يمكن أن تؤدي إلى انتشار الجماعة المسلحة في الخارج، أو على الأقل التعاطُف مع قضيتها.
وقالت مؤسسة كويليام بلندن في دراسة، إن داعش تستخدم مواقع التواصُل الاجتماعي، مثل “تويتر، فيس بوك، إنستغرام، يوتيوب”، كمنصات لتجنيد مُقاتلين من أوروبا الغربية، وهو ما جعل الدولة الإسلامية تحقّق نجاحاً في طريق تجنيد النساء الغربيات، والذهاب إلى سوريا حتى تصبح عضوة ناشطة، ومن ثم يتم استخدامها للوصول إلى أصدقائها في العالم، وإقناعهم بالانضمام إلى دولة الخلافة.
وأشارت مؤسسة كويليام، إلى أن مُعظم مَنْ تتراوَح أعمارهن بين 13 إلى 26 عاماً، يسافرن عادة إلى تركيا ويعبرن الحدود إلى سوريا، للقاء مَنْ تحدثن إليهن من داعش، وغالباً يتم تزويج الفتيات لمقاتلي داعش، ومَنْ ترفض تُقتل أو يتم اغتصابها أو تصبح جارية، ومَنْ تنجح في الفرار، لا تستطيع العودة إلى ديارها.
وتوضح المؤسسة أن النساء يصبحن في مُعظم الحالات ربات البيوت، ولديهن إمكانية الوصول إلى شبكة الإنترنت، والدردشة مع أصدقائهن في أوروبا لمحاولة تجنيدهم، كما لا تستطيع المرأة أن تُعبّر عن شكواها أو تحديد مكانها، لوجود إشراف مُتكامل حول ما يمكن أن يُكتب أو يُنشر.
"العرب اللندنية"

شارك