مساعي الغرب لملاحقة الجهاديين.. هل تحقق طموحات الشرق في القضاء على الإرهاب؟
السبت 17/يناير/2015 - 02:13 م
طباعة

جاء الحادث الأخير الذي وقع في العاصمة الفرنسية "باريس"، والذي قتل على إثره 12 شخصًا في الهجوم على المجلة الساخرة "شارلي إيبدو"، ليزلزل العالم، حيث قام العديد من البلاد بتظاهرات كبرى شارك فيها العديد من الدول العربية والأوروبية، احتجاجًا على العمليات الإرهابية التي طالت أوروبا، بعدما كان تمركزها في الدول العربية على رأسهم سوريا والعراق وليبيا ومصر وغيرهم.
انتفاضة دول العالم عقب حادث "شارلي إيبدو"، أعقبها العديد من التساؤلات، لماذا حدثت الانتفاضة عقب الهجوم في باريس ولم يسبق حدوثها بسبب ما يحدث في الدول العربية؟ حيث إن العناصر الإرهابية منتشرة منذ عام مضى في العراق وسوريا.
ومن الغريب في الأمر أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب الحادث، أكد أن فرنسا قررت التحرك في العراق؛ لأنه من الضروري وقف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، "داعش"، قائلا: سنتخذ مبادرات أخرى لضمان أمننا، علماً أن استمرار النزاعات وتدفق اللاجئين إلى أوروبا سيؤدي إلى فوضى اقتصادية ويهدد الأمن والنمو، ويبدو أنه بدأ يستوعب خطورة داعش عقب ما حدث في بلاده.
وبدأت الدول الغربية تتأهب عقب الحادث، لتعلن غضبها، وكذلك السعي لمواجهة كافة العناصر الجهادية المتواجدة في أنحاء البلاد، وبالفعل كان على رأس الداعين لمواجهة التطرف فرنسا، حيث حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من نقل الصراعات القائمة منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط إلى بلاده.
وقال: إن الإسلام المتطرف يترعرع على كل أشكال الظلم والنزاعات التي لم تسوَّ، فيما استمرت أجواء التوتر في باريس إثر تعمد سائق سيارة دهس شرطية أمام القصر الرئاسي.
تشكيل جبهة ضد الجهاديين

من ناحيته وعد الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في مقال مشترك نشرته صحيفة تايمز البريطانية عقب زيارة الأخير لواشنطن، بتشكيل جبهة موحدة ضد الجهاديين، علماً بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وصل إلى باريس أمس لتأكيد دعم واشنطن.
وفي ألمانيا، ألقت المستشارة أنجيلا ميركل، في خطاب أمام البرلمان للدفاع عن المسلمين في بلدها في وجه الحركات المناهضة لهم، مؤكدة أن حكومتها لن تسمح لأحد بزرع انقسام داخلي.
وقالت ميركل: إن المسيحية بلا شك جزء من ألمانيا، واليهودية أيضاً، كما أصبح الإسلام أيضاً جزءاً من البلاد، وأكثرية الألمان ليسوا أعداءً للإسلام.
وأضافت: لن يختفي الإرهاب بين ليلة وضحاها، فهو موجود دائماً، مذكرة بمعسكرات الاعتقال النازية، ومعسكر غولاغ الروسي، وجرائم قتل الأجانب في ألمانيا، وقطع مقاتلي تنظيم داعش الرءوس في العراق وسورية.
وكان فرانسوا هولاند، أكد في افتتاح ندوة نظمها معهد العالم العربي بباريس بعنوان تجدد العالم العربي، أن فرنسا تقف وراء مبادرات تهدف إلى حل نزاعات في ليبيا والعراق وسورية واليمن والصومال من دون نسيان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وستتحمل مسئولياتها إذا اقتضى الأمر، معتبرًا أن المسلمين هم الضحايا الأول للتعصب والتطرف وعدم التسامح، وفي كل زياراتي للعالم العربي أعيد التذكير بأن الإسلام مطابق للديمقراطية، وأنه يجب رفض كل أشكال الخلط.
وأكد أن الفرنسيين المسلمين يتمتعون بحقوق جميع المواطنين وواجباتهم، وأنه تجب حمايتهم بمساهمة العلمانية التي تحترم كل الأديان. وشدد على ضرورة الحفاظ على النظام بحزم وحماية كل دور العباد من كُنُس وكنائس ومساجد.
كذلك شدد على أن كل اعتداء يستهدف دينا معينا تجب مواجهته ومعاقبته بصرامة، وكل الأعمال المعادية للسامية والعنصرية يجب أن تكون قضية وطنية.
ملاحقة المتطرفين إليكترونيا

وفي محاولات لاحتواء الأزمة في الدول العربية، والتي جاءت عقب ما حدث في فرنسا، أعلن الرئيس الفرنسي باراك أوباما أن الفوضى في سوريا أتاحت الفرصة أمام المقاتلين الأجانب المتطرفين للدخول والخروج منها.
وتعهد مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في العمل لمنع عودتهم من سوريا ووضع إجراءات من خلال القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي لضبط هذا الأمر، كما وعد أوباما بالمساعدة في العمل على ملاحقة المتطرفين على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي لقاء استمر أكثر من ثلاث ساعات في البيت الأبيض، تعهد كل من أوباما وكاميرون، بأن تساعد الولايات المتحدة وبريطانيا فرنسا؛ لكي تأخذ العدالة مجراها بعد حادثة شارلي إيبدو.
وفي محاولة لكسب ود بريطانيا في التصدي للإرهاب، أكد أوباما أن كاميرون يؤيده تمامًا عندما قال إنه سيواصل كل ما وسعه لمساعدة فرنسا؛ لكي تأخذ العدالة مجراها، وأن البلدان سيعملان معا من دون عوائق لمنع الاعتداءات والقضاء على هذه الشبكات الإرهابية.
وأعلنا أن هناك مناورات لأمن الإنترنت وإنشاء خلية إنترنت مشتركة للاستعداد لعمليات القرصنة وتبادل المعلومات في هذا الشأن، كما قال أوباما إنه سيتم تعقب المتطرفين على شبكة الإنترنت مع حماية الخصوصية الفردية.
ولفت إلى أن مواجهة الخطاب المتطرف ستستغرق طويلا منوهاً بأن الجالية الإسلامية مندمجة في الولايات المتحدة أكثر من أوروبا.
وأكد أوباما على ضرورة العمل مع العالم الإسلامي لمكافحة الأيديولوجية العدمية، معتبراً أن الغالبية الساحقة من المسلمين لا تتبنى هذه المبادئ، رافضًا اعتبار التهديد وجوديًّا وأنه ستتم هزيمتهم.
وتطرق للشق الاقتصادي والاجتماعي التي على أوروبا اتخاذه بعين الاعتبار إلى جانب الشق الأمني، لاستيعاب المسلمين.
وقال كاميرون: إن العالم وأوروبا في مواجهة تهديد حقيقي ونقطة التحول في أوروبا حصلت قبل فترة وليس الآن.
ومد الرئيس الأمريكي يده للأوروبيين في مساعدتهم في التعاون الاستخباراتي، خصوصا في ضبط هؤلاء العائدين من سورية. وقال: إن الفوضى هناك تتيح ذلك من دون الإقرار بأي مسئولية بأن عدم التحرك في سورية قبلا هو سبب هذه الفوضى. ودافع أوباما عن سياسته هناك وقال: لم نقف على الحياد وطالما سعينا إلى حل، والظن بأن غزو سورية كان سيحل المشكلة ليس فرضية صحيحة.
مساع أوروبية للقضاء على الجهاديين

لم ينحصر الأمر على فرنسا وبريطانيا وأمريكا وألمانيا، بل بدأت الدول الأوروبية الأخرى، تبدي ترحيبها بالتصدي للإرهاب، حيث رحب رئيس وزراء بلجيكا إيليو دي روبو، بـ"التقدم الذي أحرزه التحقيق حول إطلاق النار على المتحف اليهودي في بلجيكا"، مطالبًا بتعاون أوروبي ضد الجهاديين.
وأوضح دي روبو أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد إعلان فرنسا توقيف مواطن فرنسي يُشتبه في أنه منفذ الهجوم في المتحف اليهودي في بروكسل في 24مايو، مطالبًا بتعزيز إجراءات المتابعة والمراقبة والعقوبات ضد حركات متشددة عنيفة في بلجيكا، وكذلك في كل الأراضي الأوروبية بهدف تفادي تكرار مثل هذه المآسي، فضلا عن مطالبته بتكثيف التعاون بين مختلف الدول الأعضاء في ما يتعلق بالأشخاص الذين يذهبون للقتال في سوريا ويعودون لاحقاً إلى بلادهم.
وأعربت وزيرة العدل البلجيكية آنمي تورتلبوم، عن نية السلطات البلجيكية المطالبة بإجراء محادثات حول المشاكل التي يطرحها توجّه الشبان الأوروبيين إلى سوريا، وانضمامهم إلى حركات متشددة، وذلك أثناء اجتماعات وزراء الداخلية والعدل في الدول الـ28 الأعضاء، الخميس، في لوكسمبورغ.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن أمام مجلس العموم "البرلمان"، سلسلة إجراءات بهدف التصدي لظاهرة الجهاديين الذين يلتحقون بالقتال في صفوف جماعات متشددة على رأسها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية والعراق. ومنحت هذه الإجراءات سلطات موقتة للشرطة لمصادرة جوازات سفر بريطانيين عند المعابر الحدودية إذا تم الاشتباه في أنهم يريدون السفر بهدف الالتحاق بجماعات إرهابية.
وقال كاميرون أمام النواب البريطانيين: إن الدولة الإسلامية تمثّل تهديداً مباشراً لكل دولة أوروبية، معلناً العمل لإعداد خطط تسمح للحكومة بحرمان مواطنين بريطانيين من حق العودة إلى المملكة المتحدة. وبعدما لفت إلى قيام عدد من البريطانيين بمبايعة الدولة الإسلامية، استنكر السماح لهؤلاء- كما ينص القانون الحالي- بأن يعودوا إلى بريطانيا حيث يمكن أن يشكلوا خطراً على أمنها القومي. وقال كاميرون: إن على شركات الطيران أن تقدّم للسلطات البريطانية معلومات عن مسافريها بهدف تحديد المشتبه في سفرهم للقتال إلى جانب جماعات متشددة، مضيفًا أنه لن يسمح لطائرات هذه الشركات بالهبوط في مطارات بريطانية إذا رفضت تقديم معلومات عن ركابها.
من جانبها تسعى تركيا والاتحاد الأوروبي إلى تجاوز خلافاتهما خلال الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إلى مقر الاتحاد في بروكسل، وعرضه تقديم المزيد من التعاون في الحرب ضد تنظيم الدولة.
ويرى مراقبون أن أنقره تحاول ممارسة الضغوط على الدول الغربية من خلال الدعم غير المباشر لتنظيم الدولة، وفي تصريحات له قال داود أوغلو إن تركيا "مستعدة للعمل مع الاتحاد الأوروبي في كل المجالات".
إنشاء خلية أمنية لاصطياد الجهاديين

في محاولة لفرض الطوق الأمني في دولة فرنسا تحسبًا من تسلل أي عناصر يشتبه فيها- بدأت الدول الأوروبية تفرض الحصار على أراضيها، حيث نفذت قوات الأمن في ثلاث دول أوروبية هي فرنسا وبلجيكا وألمانيا الجمعة عمليات أمنية محدودة شملت دولهم واعتقال المشبوهين بالإرهاب، لكن السلطات في الدول الثلاث نفت إطلاق عملية واسعة في أوروبا ترتبط بالهجمات الدموية التي خلّفت 17 قتيلاً في باريس الأسبوع الماضي، في وقت شدد الرئيس الفرنسي لدى استقباله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الإليزيه، على ضرورة إيجاد رد جماعي حازم لمواجهة الإرهاب الذي نحاربه.
من جانبه أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن 122 ألف شرطي وجندي ينتشرون حالياً في أماكن حساسة بأنحاء البلاد، في إطار خطة الإنذار القصوى، علماً أن مسلحاً احتجز أمس لساعات رهينتين في مكتب بريد ببلدة كولومبوس شمال غربي باريس، ثم استسلم.
وأشار إلى أن الاعتقالات حصلت في باريس وضواحيها إيسون وهودوسين وسان دوني، كاشفاً عن إنشاء وزارة الداخلية بعد الهجوم على صحيفة شارلي إيبدو في ٧ الشهر الجاري، خلية عملانية تتولى التنسيق بين أجهزة الأمن والشرطة بإشرافه، ما يسمح بتعميم المعلومات بسرعة وتعزيز تنسيق التحكم بالعمليات، حيث أكد هولاند على أهمية تحسين تبادل المعلومات المطلوبة حول تنقلات الجهاديين ومصادر دعمهم وتمويلهم، مكرراً أن النزاعات غير المحلولة هي مصدر وحي للإرهابيين، والمناطق المضطربة هي الأماكن التي يعدون أنفسهم فيها.
وانتشرت قوات الأمن حول المواقع الحساسة في إطار خطة الإنذار الأقصى التي اعتمدت بعد اعتداءات باريس، كما جرى تعزيز الأمن حول المقار الرسمية، وبينها قصر الرئاسة، حيث أصيبت شرطية بجروح بعدما دهستها سيارة في شارع محيط بالقصر.
ورداً على نداءات وجهها ديبلوماسيون سابقون وخصوم سياسيون وحلفاء فرنسا لإعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً في مجال الاستخبارات، قال هولاند: إن الأسد وأعضاء داعش عدو واحد، مشيرًا أن الأسد مسئول عن مأساة سورية، ولا يعتقد أحد بأنه يستطيع توحيد شعبه بعد مذابح، ولا يمكن أن يكون البديل: الأسد أو الإرهابيون.
واعتقلت الشرطة البريطانية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الأمريكي أف بي آي شاباً كان شارك في هجمات معلوماتية استهدفت شركتي سوني وبلاي ستايشن نهاية العام الماضي.
فيما رفعت بروكسيل مستوى الإنذار إلى الدرجة الثالثة في سلم من 4 درجات، وتعزيز إجراءات الأمن في المباني العامة خصوصاً مراكز الشرطة حيث جرى التحقق من الهوية قبل السماح لأي شخص بالدخول، كما طلب من شرطيين في مناطق كثيرة عدم السير في الشوارع بلباسهم الرسمي، وبلا أسلحة وسترات واقية من الرصاص.
وأكد رئيس الوزراء شارل ميشال استعداد حكومته لدعوة الجيش إلى تعزيز الأمن، على رغم عدم وجود تهديد محدد وملموس بتنفيذ اعتداء.
وأغلق بعض المدارس اليهودية في بلجيكا، على غرار هولندا، فيما قررت بريطانيا تشديد إجراءات حماية المراكز والمدارس اليهودية، ومقار الأمن.
نتائج العمليات الإرهابية في أقل من أسبوع

عقب حادثة شارلي إيبدو، قامت الجماعات المسلحة بالعديد من العمليات الإرهابية، حيث سقط عدد من القتلى في مدينة فيرفيي شرق بلجيكا في عملية لمكافحة الإرهاب نفذتها وحدة خاصة في الشرطة البلجيكية وفق ما أعلنت وسائل إعلام بلجيكية.
وقالت مصادر قريبة من الحكومة البلجيكية: إن العملية جارية، كما أكد أحد المصادر أنهم بصدد عمل جهادي، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي قال شهود إنهم رأوا انتشارا لعناصر الشرطة قرب وسط المدينة، وتحدث آخرون عن شرطيين ملثمين وانفجارات وإطلاق نار.
فيما تجمع في كولونيا آلاف الرافضين لشعارات حركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب بيغيدا، التي لم تحشد إلا 150 محتجاً في المدينة ذاتها. لكن بيغيدا أعلنت لاحقاً فتح فرع لها في إسبانيا، فيما تتواجد أخرى في النمسا والنروج والسويد وسويسرا.
وفي رسالة إلكترونية، قال الفرع الإسباني لـ بيغيدا: نعد لتظاهرة في إسبانيا التي تضم نحو ألف مسجد ومركز ثقافي وقاعات صلاة لحوالي مليوني مسلم.
وأوضحت الشرطة أن سائق السيارة شاب في الـ19 من العمر وضع قيد التحقيق مع راكب آخر رافقه. ووصفت الواقعة بأنها حادث سير عادي لا يرتبط باعتداءات باريس.
وفي ألمانيا، أوقفت الشرطة تركيين في عمليات دهم استهدفت مجموعة على صلة بسلفيين، مشيرة إلى أنها نفذتها بعد تحقيقات استمرت شهوراً حول خلية متطرفة جندت أشخاصاً للقتال في سورية. لكن الشرطة أعلنت أن لا دليل على إعداد المجموعة اعتداءات في ألمانيا، علماً أن السلطات تقدر بحوالي 550 عدد الألمان الذين انضموا إلى القتال في صفوف تنظيم داعش في العراق وسورية.
المشهد الحالي يوضح، أن العالم يقود مسيرة كبيرة لمواجهة الجهاديين المتفرعين في أنحاء العالم والدول من الشرق إلى الغرب، ولكن مع انتشار وتوغل الإرهاب بشكل لافت، من الصعب أن تنجح مساع العالم في المواجهة، وذلك بعدما فشل التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا في مواجهة التنظيم الإرهابي "داعش"، أمر يصعب تحقيقه في ظل توغل وتشعب العناصر الجهادية في جميع الدول والتي وصلت إلى فرنسا التي تعد من أولي الدول التي تؤمن نفسها بصورة غير تقليدية، وقد يكون أيضا مساع الغرب هو تحقيق لطموحات الدول العربية للقضاء على الإرهاب، ففي كل الأحوال يحتاج الأمر إلى دراسة جادة وتغير في الاستراتيجية لتحقيق أهداف الدول الغربية وكذلك العربية.