ساعات حاسمة۔۔ ضغوط عديدة تقرر مصير "الطيارّ" و"الصحفي" و"الإرهابية"

الأربعاء 28/يناير/2015 - 06:20 م
طباعة ساعات حاسمة۔۔ ضغوط
 
الطيار الأردني معاذ
الطيار الأردني معاذ الكساسبة
تسابق الحكومة الأردنية الزمن بغية إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة، المُحتجز لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، منذ نحو شهر تقريباً، حيث أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، استعدادها إطلاق سراح الانتحارية العراقية المحكوم عليها بالإعدام، ساجدة الريشاوي، مقابل إطلاق سراحه والرهينة الياباني.
ونقل التليفزيون الأردني عن وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أن "الأردن مستعد بشكل تام لإطلاق سراح السجينة ساجدة الريشاوي إذا تم إطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة وعدم المساس بحياته مطلقا".
الرهينة الياباني
الرهينة الياباني
كان تنظيم "داعش" هدد أمس (الثلاثاء) في تسجيل صوتي جديد بقتل الرهينة الياباني والطيار الأردني اللذان يحتجزهما خلال 24 ساعة ما لم يتم الإفراج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن، وظهرت في التسجيل- الذي بثته مواقع مقربة من التنظيم- صورة الرهينة الياباني الصحفي كنغ غوتو وهو يحمل صورة للطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وناشد غوتو في التسجيل الصوتي الحكومة اليابانية الضغط على السلطات الأردنية لإطلاق ساجدة الريشاوي، وقال غوتو "أي تأخير من قبل الحكومة الأردنية يعني أنها ستكون مسئولة عن مقتل الطيار الأردني ثم مقتلي، لدي فقط 24 ساعة".
والد الطيار الكساسبة
والد الطيار الكساسبة
من جهته، نقل موقع "خبرني" الأردني عن عائلة الطيار الكساسبة أنها بلغت برسالة صوتية مسجلة صادرة عن أحد الرهائن لدى تنظيم الدولة بإمهال الأردن 24 ساعة، وأكدت الحكومة اليابانية أنها تتعاون مع نظيرتها الأردنية من أجل إطلاق سراح الرهينة اليابانى كينغ غوتو المحتجز لدى التنظيم، مشيرة إلى أنها لا تجري اتصالا مباشرا مع التنظيم.
رئيس الوزراء الياباني
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي
من جانبه، قال نائب وزير الدولة للشئون الخارجية الياباني يسوهيدي ناكامايا للصحفيين في العاصمة الأردنية عمّان إنهم سيسمعون أخبارا وصفها بالطيبة خلال الساعات القادمة.
وقد وصف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الأربعاء التهديدات الجديدة التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام مواطنه كينجي غوتو والطيار الأردني معاذ الكساسبة بـ"الدنيئة"، في حين حمّلت عشيرة الطيار النظام الأردني مسؤولية الحفاظ على حياته، مطالبة بتكثيف الجهود لإطلاق سراحه.
واعترف آبي بأنّ حكومته في وضع صعب للغاية مما يستدعي تحركا موحدا لإطلاق سراح الصحفي الياباني المحتجز لدى تنظيم الدولة، الذي هدد بإعدامه في أقل من 24 ساعة إذا لم يفرَج عن ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن.
ساجدة مبارك عطروس
ساجدة مبارك عطروس الريشاوي
وأفادت العديد من التقرير أن الاسم الكامل لتلك الجهادية هو ساجدة مبارك عطروس الريشاوي، من مواليد 1965 عراقية الجنسية، تواجه حكماً في الأردن بالإعدام لمشاركتها في عملية إرهابية، وهي تفجير 3 فنادق في عمان عام 2005، وهي شقيقة أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي، وألقي القبض عليها من قبل أجهزة الأمن الأردنية في مدينة السلط الأردنية في منزل أهل شقيقتها المتزوجة من أردني قتل في العراق أيضا عقب التفجيرات الإرهابية في الفنادق الثلاث في عمان في عام 2005 والتي راح ضحيتها 57 شهيدا وأكثر من مائة جريح في الفنادق الثلاثة.
وتبدأ قصة الريشاوي الجهادية عندما تمكن زوجها من تجنيدها للقيام بعملية انتحارية في فندق "الراديسون ساس"، في العاصمة عمان في 2005، وشاركت زوجها العملية، لكنها فشلت ونجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، وزعمت أن زوجها علي حسين علي الشمري (أحد أتباع أبو مصعب الزرقاوي) أجبرها على القيام بالعملية.

شارك