بعد تبني حزب الله قتل جنديين إسرائيليين... هل تعيد إسرائيل سيناريو 2006؟

الأربعاء 28/يناير/2015 - 09:39 م
طباعة قتل جنديين اسرائيليين قتل جنديين اسرائيليين
 
في أول رد فعل، من جماعة "حزب الله" اللبنانية" على العملية العسكرية الإسرائيلية التي أودت بحياة سبعة من قيادات حزب الله، بينهم جهاد عماد مغنية، تبنى حزب الله اللبناني مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، في استهداف دوريتهم عند مزارع شبعا، فيما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل جنديين إسرائيليين، في الهجوم، بينما أعلن حزب الله مقتل أربعة جنود.
ورجح خبراء تصاعد الأحداث خلال الفترة المقبلة، حيث من المتوقع أن تبدأ إسرائيل في شن غارات على جنوب لبنان رداً على العملية، وهو الأمر الذي بدأ بالفعل بعد قصف إسرائيل عدد من القرى المتاخمة للحدود مما أدى إلى مقتل جندي من قوات الأمم المتحدة (يونيفيل)، بينما عقدت رئاسة الأركان الإسرائيلية اجتماعًا طارئًا توعد فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برد قاس، فيما نفت إسرائيل أسر جندي لها في العملية، ما يُنذر بتجدد الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان قياساً لحرب تموز 2006، التي أسقطت المئات من الشهداء اللبنانببن. 
كما تدور حالياً اشتباكات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود بين لبنان وإسرائيل وتحديدا في مزارع شبعا، فيما قال الجيش الإسرائيلي في ببيان: "في وقت سابق اليوم، ضرب صاروخ مضاد للدبابات مركبة (عسكرية) ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين وإصابة سبعة آخرين".
من جانبها، قال "حزب الله" في بيان "رقم 1" إنّه "عند الساعة 11:35 من صباح اليوم، قامت مجموعة "شهداء القنيطرة الأبرار" في "المقاومة الإسلامية" باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يضم عدداً من الجنود والضباط بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى سقوط إصابات وتدمير عدد من آليات الموكب المستهدف".
وقال الحزب في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن "مجموعة شهداء القنيطرة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا بمزارع شبعا مؤلفا من عدد من الآليات -ويضم ضباطا وجنودا- بالأسلحة الصاروخية".
ويرى مراقبون أن إسرائيل سترد بالضرورة على مقتل الجنود الإسرائيليين الأربعة، مما يجعل احتمالات توسع المجابهات العسكرية أمرا ممكنا، فيما يرى آخرون أنه ليس من السهل على إسرائيل أن تفتح جبهة حرب على لبنان وسوريا وهي مقبلة على انتخابات قريبة، وأن القرار الآن سياسي بامتياز، وهو مرتبط بتقدير رئيس الوزراء الإسرائيلي وقياداته العسكرية في ضوء التطورات خلال الساعات المقبلة، حيث يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي جلسة مع قادة الجيش لتقييم الأوضاع حتى هذه اللحظة.
من جانبها، أشارت "القناة العاشرة الإسرائيلية" إلى أنّ الجيش الإسرائيلي لا يريد الانجرار إلى "حرب لبنان الثالثة"، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "أقترح عليكم أن لا تمتحنوننا، والجيش الإسرائيلي جاهز للرد بقوة"، مذكراً بما فعلته إسرائيل في غزة.
ودفع الجيش الإسرائيلي بقوّاته إلى الحدود اللبنانية لإجلاء جرحاه وقتلاه، كما ردت المدفعية الإسرائيلية بإطلاق 13 قذيفة على المجيدية ومزرعة حلتا والطرف الغربي لكفرشوبا في جنوب لبنان. وقتل جندي إسباني يعمل في قوة حفظ السلام "اليونيفيل" في جنوب لبنان، جراء القصف الإسرائيلي، كما اخترقت زوارق حربية إسرائيلية المياه الإقليمية اللبنانية، كما نقلت "قناة المستقبل" اللبنانية عن "القناة العاشرة" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يتحضر لشن عملية برية في جنوب لبنان ويفتح مخازن الاحتياط.
ويقوم الطيران الحربي الإسرائيلي بشن طلعات مكثفة، على الحدود اللبنانية، مع قصف بالمدفعية على عدد من القرى اللبنانية المتاخمة للحدود مع إسرائيل، بينما أعلن مسئولون إسرائيليون أن القصف لن يكون الأخير، وطلبت سلطات الاحتلال من كافة المناطق الحدودية داخل إسرائيل التزام منازلهم استباقا لوقوع التطورات.
وقد عقدت رئاسة الأركان الإسرائيلية اجتماعا طارئا لبحث التطورات، في حين توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرد بقوة على الهجوم، وقال إن إسرائيل ستعلّم حزب الله كما علّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال حرب الصيف الماضي، بحسب قوله.

شارك