الاخوان ومسئوليتهم عن تفجيرات سيناء
السبت 31/يناير/2015 - 07:36 م
طباعة

لأول مرة عبر تاريخها الارهابي تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن استعادتها النشاط السرى، الخاص بالجهاد ضد مؤسسات الدولة، من خلال الدعوة إلى تشكيل كتائب وفرق شبابية، على طريقة مؤسسها حسن البنا، وطالبت المنتمين للتنظيم باستنفار القوة، والاستعداد لجهاد طويل، دون هوادة، لنيل الشهادة.

ونشرت الجماعة رسالة عبر موقعها الإلكترونى، أمس، دعت من خلالها إلى استعادة النشاط السرى، وذكرت أن المؤسِّس، حث على تشكيل فرق الكشافة، والنظام الخاص وكتائب الجهاد، التي أرسلها البنا إلى فلسطين لقتال اليهود.
واستشهدت الجماعة بقول البنا: "ونحن نعلم أن أولى درجات القوة، هي قوة العقيدة والإيمان، ثم قوة الوحدة والارتباط؛ ثم قوة الساعد والسلاح، ولا يصحّ أن توصف جماعة بالقوة، حتى تتوفر لها هذه المعاني جميعًا، وأنها إذا استخدمت قوة الساعد والسلاح وهى مفككة الأوصال، مضطربة النظام، أو ضعيفة العقيدة خامدة الإيمان سيكون مصيرها الفناء والهلاك".
وذكرت الجماعة، عبر رسالتها أن «إعداد القوة يحتاج إلى إرادة البدء، والاستمرار والرعاية، والقيادة، إن إعداد القوة، يعنى تحفيز الحالة المعنوية، المعروفة بالقوى الكامنة، التي تُكسب الإنسان القابلية للاستمرار في العمل، والتفكير بعزم وشجاعة، مهما اختلفت الظروف، مشددة على أهمية شجاعة الفرد، وقوته وصموده وصبره وتفاؤله واستعداده للتضحية بروحه وماله من أجل مُثُله العليا.
وتابعت الرسالة، أن البنا عرف القوة النفسية بأنها إرادة قوية، ووفاء ثابت، وتضحية عزيزة، ومعرفة بالمبدأ وإيمان به، دون الانحراف عنه، أو المساومة عليه، أو الخديعة بغيره.

وفي نفس السياق الذي يؤكد على تغير نوعي في تكتيكات الجماعة الارهابية بالكشف عن وجهها القبيح قد بثت فيديو على احدى قنواتها يهدد المصالح الاجنبية في مصر حيث تم تهديد السفارات والمستثمرين والسياح الأجانب والعرب المتواجدين في مصر، باستهدافهم إذا لم يغادروها. وقال إرهابيو الإخوان في بيان لهم على قناتهم "رابعة" التي تبث من تركيا، إن تنظيمهم سوف يعطي مهلة لجميع الرعايا الأجانب بمصر، حتى 11 فبراير المقبل لمغادرة البلاد، وإلا سيكونون محل استهداف.
كما أعطت القناة المملوكة لجماعة الإخوان الإرهابية جميع الشركات الأجنبية العاملة بمصر مهلة حتى 20 فبراير، وإلا سيكونون عرضة للاغتيالات، كما أمهلوا رعايا السفارات الأجنبية حتى 28 فبراير لمغادرة البلاد، وإلا سيتم استهدافهم.
وامتدت تهديدات "الإرهابية"، إلى السائحين العرب والأجانب القادمين إلى مصر، محذرة إياهم من القدوم إلى مصر، وإلغاء رحلاتهم في غضون شهر من إذاعة البيان، لأنهم غير مرغوب فيهم.
واختتمت قناة "رابعة" الإخوانية بيانها التحذيري، بتهديد الدول المؤيدة للنظام المصري والداعمة له ماليا بحسب بيانهم، مهددة إياهم بوقف الدعم وإلا سيتم استهداف مصالحهم في جميع دول الشرق الأوسط.
فيما أكد خبراء شؤون الحركات الإسلامية أن تفجيرات سيناء تنطوي على تطور نوعى، بشأن ممارسة الإرهاب ضد الدولة من قبل الإخوان، بعد أيام من إعلانهم عن تغيير استراتيجيتهم، من خلال رفعهم شعار "سلميتنا أقوى بالرصاص"؛ بدلا من: "سلميتنا أقوى من الرصاص"، وتؤكد ارتباط الجماعة بتنظيم بيت المقدس.
وأوضح الخبراء أن شعار «سلميتنا أقوى من الرصاص»، أطلقه محمد بديع، مرشد الجماعة؛ ثم تغير إلى "سلميتنا أقوى بالرصاص"، وأنه عقب تعديل شعارهم بأيام قليلة، وقعت تفجيرات سيناء، ما يؤكد ارتباط تنظيم أنصار بيت المقدس بالإخوان.

وقال أحمد بان، خبير شؤون الحركات الإسلامية: «تفجيرات سيناء تؤكد الارتباط القوى بين الإخوان وبيت المقدس؛ خاصة أن الحادث وقع بعد أيام قليلة من تغيير استراتيجية الجماعة، ورفعها شعار (سلميتنا أقوى بالرصاص)»، مشيرا إلى أن الجماعة طالبت أعضاءها بإعلان الحرب ضد الدولة، على مستوى الجمهورية.
وأشار «بان» إلى أن الحادث ينطوي على تغيير نوعى، بشأن أداء التنظيم الإرهابي، ويؤكد تنفيذ مخطط أقره محترفون في الإرهاب.

وقال سامح عيد، خبير شؤون الحركات الإسلامية، إن العملية تستهدف ضرب عدد من المواقع فى وقت واحد، ما يؤكد استمرار دعم الحركات الإرهابية من الخارج والداخل، لافتا إلى دعم الولايات المتحدة الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة تجاهلت إدانة الحادث، ما يؤكد مباركتها العنف، وحرصها على علاقتها بالتنظيمات الإرهابية.
ويؤكد رأي هؤلاء الخبراء الكثير من الشواهد التي تشير بشكل شبه مؤكد لعلاقة التنظيم الدولي للجماعة الارهابية بتنظيم الدولة "داعش" وعلى سبيل المثال لا الحصر تورط راشد الغنوشي عضو التنظيم الدولة ورئيس حركة النهضة الاخوانية بتونس بتحويل تمويلات لتنظيم الدولة "داعش" كذلك الدعم الاعلامي والفقهي الذي يقدمه القرضاوي وقناة الجزيرة كذلك قنوات الاخوان التي تبث برامجها من تركيا، فالشواهد تتزايد وتصبح أدلة مؤكدة على ارتباط "داعش" بالاخوان الارهابية، فما حدث في سيناء يعد تحول نوعي في أساليب "بيت المقدس" ولم يظهر هذا قبل مبايعتها لأبى بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة.

ومن جهته قد أعلن تنظيم، (أنصار بيت المقدس)، مسؤوليته عن التفجيرات التي وقعت في شمال سيناء بمناطق مختلفة في مدن العريش والشيخ زويد ورفح، وتوعد في عدة تدوينات على حسابه الرسمي عبر موقع "تويتر" بما سماه "استمرار العمليات الإرهابية في شمال سيناء"
وقال التنظيم إنه "بدأ العمليات باستهداف الكتيبة ١٠١ والمنطقة الأمنية بضاحية السلام، بثلاث مفخخات وانغماسيين (انتحاريين)، وهاجم الكمائن بجنوب وشرق العريش". وأضاف التنظيم: "بالتزامن مع العملية الأولى، انطلقت عناصره باستهداف كمائن البوابة وأبوطويلة والجورة ومعسكر الزهور بالشيخ زويد ثم الهجوم على الماسورة وفى رفح". وتابع التنظيم في تدوينات له أنه سيصدر بيانا و"فيديوهات تفصيلية" عن كل الأعمال الإرهابية، التي ارتكبها ضد قوات الجيش والشرطة بسيناء.

وأعلن الحساب الرسمي لتنظيم داعش في العراق والشام "منبر الخلافة" تأييده لعمليات تنظيمه في سيناء ونشره "هاشتاج" باسم "داعش مصر"، تحت اسم "ولاية سيناء"، وطالب أنصاره في محافظات مصر بتقديم الدعم لعناصره في سيناء لاستكمال مواجهة الجيش والشرطة.
يذكر أن "أنصار بيت المقدس" كانت قد أعلنت مبايعتها لتنظيم داعش وحولت اسمها إلى "ولاية سيناء"، للتأكيد على انضمامها رسميا.

وطالب محمد الأباصيرى، الداعية السلفي، الشعب المصري بالوقوف مع الجيش المصري لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن الجيش قادر على محاربة الإرهاب مهما قدم من تضحيات.
وقال: "الحرب على الإرهاب مهما طالت فهي محسومة مسبقًا لصالح الدولة والجيش العظيم المجاهد، وما ينبغي أن يُعلم أن المعركة في سيناء معركة مختلفة وحرب من نوع خاص، وليست حربًا على مجموعة من المرتزقة وقطاع الطرق والمحاربين بالوكالة فقط، لكنها حرب عالمية جديدة تشارك فيها كل قوى الشر في العالم، مثل إسرائيل وأمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وغيرهم، بأجهزة استخباراتهم وأموالهم ومعلوماتهم بل بجنودهم"
وتابع: "لا يزال الجيش المصري العظيم كالأسد يقاوم العالم كله وحده، لا يثنيه عن ذلك شيء حتى ينتصر ويقضى على هؤلاء جميعًا، وأطالب المصريين بأن يكونوا على مثل هذا اليقين، وأن يدعموا جيش بلادهم المجاهد، ويساندوه وينصروه ويقفوا خلفه بكل ما يملكون".
فكل ما تقدم وما يبث الكثير عن علاقة الاخوان الارهابية بباقي التنظيمات المسلحة في سيناء ولنتذكر اعتصام "رابعة" وحديث محمد البلتاجي وصفوت حجازي عن ان العمليات التي تتم في سيناء فور عودة "المعزول" الى الحكم وكأنهم يقولون للشعب المصري، أو يخيروه بين ان يحكموه او يقتلوه!
فيديو قناة رابعة