بالأرقام.. داعش تدفع ثمن مذابحها بنزيف دماء كوادرها
الثلاثاء 03/فبراير/2015 - 02:01 م
طباعة

بعد المجازر التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ضد الشعبين العراقي والسوري دارت الأيام على ذلك التنظيم الدموي الآن؛ نتيجة التزايد الواضح في خسائره البشرية والمادية من جراء غارات التحالف الدولي وهجوم قوات البيشمركة والجيش العراقي على مواقعهم وقواعدهم التي استولوا عليها في النصف الثاني من عام 2014.
فقد أعلن "الحزب الديمقراطي" الكردستاني، عن مقتل وإصابة أكثر من 3600 مسلح من "داعش" وتدمير 97 عجلة تابعة للتنظيم خلال الشهر الماضي، جراء المعارك مع قوات البيشمركة ونتيجة القصف الجوي الدولي في جميع محاور محافظة نينوي.

وقال سعيد مموزيني المسئول الإعلامي للحزب الديمقراطي الكردستاني بالموصل: إن "حصيلة قتلى وجرحى عصابات داعش في المعارك مع البيشمركة والقصف الجوي بمحاور محافظة نينوي خلال شهر ديسمبر الماضي بلغت 836 قتيلاً و2806 جرحى وسجل في محاور، خازر وبعشيقة ونوران والكسك وزمار وسنجار، وتم تدمير 97 عجلة تابعة لداعش بينها 30 عجلة من نوع هامر، واستعادة السيطرة على مئات الكيلومترات من الأراضي في نينوي".
هذا في الوقت الذي أعلن فيه نجم الدين كريم محافظ كركوك، أن خسائر تنظيم "داعش" في معارك جنوب كركوك بلغت أكثر من 300 قتيل، بعد معارك طاحنة دارت بين القوات الكردية وداعش في أشرس هجوم شهدته كركوك الغنية بالنفط، وتحديداً عند منطقة خباز التي تضم أكبر حقول النفط خلال عدة أيام فقط أرقام قتلى داعش، منذ بدء غارات التحالف، والقوات الكردية والعراقية تؤكد أن داعش فقد الآلاف من عناصره بالفعل، ففي معركة عين العرب "كوباني" تكشف الأرقام عن أكثر من 1000 قتيل من عناصر التنظيم منهم 712 من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" لقوا مصرعهم خلال قصف وكمائن واستهداف آليات واقتحام قيادية من وحدات حماية الشعب الكردي في ريف ومحيط وأطراف مدينة عين العرب "كوباني"، بينهم 23 مقاتلاً على الأقل فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في مدينة عين العرب "كوباني" وريفها.
ترافق ذلك مع الاشتباكات وقصف لقوات البيشمركة الكردية ووحدات الحماية والكتائب المقاتلة على تمركزات ومواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة عين العرب كوباني وأطرافها وفي منطقة الاشتباك، إضافة لتنفيذ طائرات التحالف العربي- الدولي عدة ضربات استهدفت تمركزات التنظيم في المدينة، وتمكنت خلالها وحدات الحماية من التقدم والسيطرة على مكتبة رش (المدرسة المحدثة) ومحيطها، كما تمكنت من التقدم والسيطرة على خزان المياه في منطقة بوطان بالقسم الجنوبي من مدينة عين العرب (كوباني)، وبعد السيطرة على مكتبة رش فإن وحدات حماية الشعب الكردي تمكنت من السيطرة نارياً على معظم القسم الشرقي لمدينة عين العرب (كوباني)، معززة بذلك سيطرتها على 70% من مساحة المدينة، ثم باقي المدينة وتطهيرها من عناصر داعش.

وفي محافظات سوريا التي تحتلها داعش قتل 30 عنصراً من داعش في 10 غارات شنتها طائرات التحالف الدولي على مدينة الرقة في شرق سوريا منهم أربعة نساء ينتمين إلى كتيبة الخنساء التابعة لداعش بالإضافة إلى قتل 44 عنصرا في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفي مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا الخميس 25 ديسمبر 2014، "قتل 30 منهم في معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية في قرية أبو قصايب" على بعد نحو 60 كلم جنوب شرق مدينة القامشلي وقتل 14 عنصرا من التنظيم، في معارك مع "وحدات حماية الشعب" الكردية منهم 12 شخصا، وأصيب العشرات بجروح في ست غارات نفذتها طائرات النظام السوري، واستهدفت مناطق في مدينة الباب وبلدة قباسين الواقعتين في محافظة حلب الشمالية والخاضعتين لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، كما قتل 18من عناصر داعش على الأقل في مدينة عين العرب (كوباني)، بالإضافة لعنصرين آخرين من التنظيم فجروا أنفسهم بعربات مفخخة في محيط مكتبة رش المدرسة المحدثة، منهم 10 عناصر نفذوا هجوماً على تمركزات للتنظيم في غرب مكتبة رش، حيث تمكن 7 منهم من تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة، فيما لقي الثلاثة الآخرون مصرعهم، قبل تمكنهم من تفجير أنفسهم، يوم الأحد 28 ديسمبر.
كما قتل 3 من مقاتلي تنظيم داعش في سوريا، في بلدة البوليل بمحافظة دير الزور في كمين على مركبة تستخدمها قوة الشرطة التابعة للتنظيم في الميادين يوم الأربعاء 7- 1- 2015.
وفي العراق قتل 30 مسلحا من تنظيم الدولة في قصف ليلي لطيران التحالف ضد مواقع لداعش داخل مدينة الموصل ومحيطها و25 عنصراً قرب مدينة بيجي من خلال طائراتAFP، و40 عنصراً من داعش سقطوا بين قتيل وجريح في غارات جوية استهدفت قاعدة جوية في بلدة الصينية، التي يتخذها تنظيم "داعش" مقرا له، وقتل 3 قياديين من تنظيم داعش في مدينة الموصل على يد كتيبة مقاومة تسمى "ثأر الأنبياء

و23 عنصرا من داعش من جنسيات مختلفة في حي المعتصم شرقي مدينة الموصل و300 عنصرا من داعش خلال معارك تحرير ناحية زمار شمال غرب الموصل من التنظيم قبل أيام كما قتل 15 عنصرا من داعش في منطقة الصعيوية في ناحية المعتصم، على حسب قيادة عمليات سامراء يوم 11/12/2014 و30 عنصرا من داعش ليلة الأحد 28/9/2014 خلال غارات التحالف التي شنتها الطائرات الفرنسية والأمريكية على مناطق متفرقة من مدينة الموصل، و25 عنصرا خلال مواجهات عسكرية اندلعت بين قوة تابعة لعمليات سامراء، ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية أثناء هروبهم من ناحية دجلة باتجاه قضاء الدور عن طريق الزورق في العراق يوم 11/12/2014 و29 عنصرا من تنظيم "داعش" في غارة لطيران الجيش في قرى سنسل في قضاء المقدادية شمال شرق بعقوبة يوم 20/12/2014 وقتل 15 عنصرا من تنظيم داعش يوم السبت 27 – 12- 2014 غالبيتهم متورطون بخطف إيزيديات و250 عنصرا من عناصر داعش يوم الأحد 28 ديسمبر وهو ما يمكن وصفه باليوم الأسود لتنظيم داعش وذلك في المعارك الدائرة جنوب تكريت، وجراء غارات جوية على الحويجة والموصل والأنبار منهم 123 في محافظة صلاح في معارك تحرير عدد من المناطق في يثرب وحررت القوات الأمنية وأبناء الحشد الشعبي مناطق المزاريع وقرية المحمود ومركز ناحية يثرب، منهم أكثر من 50 قتلوا، وأصيب العشرات منهم بقصف نفذته المقاتلات الحربية في الحويجة شمال غرب محافظة كركوك، وفي مطحنة الحويجة ومعمل الثلج ومخازن الأسمدة بالقضاء.

كما قتل العشرات من جراء قصف لطيران التحالف استهدف مواقع للتنظيم بالقرب من مخمور جنوب شرق الموصل منهم 30 في حوادث عنف شهدتها مدينة بعقوبة 57 كم شمال شرقي بغداد، كما ذكرت الشرطة العراقية أن قوة أمنية من قيادة عمليات دجلة تمكنت من قتل اثنين من عناصر داعش بعملية أمنية في قرية العالي في أطراف المقدادية الشمالية؛ حيث حاول المسلحون التوغل إلى داخل القرية، لكن القوات الأمنية تمكنت من قتلهم لتبلغ حصيلة السبت 27 ديسمبر 150 قتيلا، والأحد ارتفعت إلى ما يقارب الـ 400 عنصر من داعش، كما قتل 9 عناصر على الأقل من تنظيم "الدولة الإسلامية"، جثث 5 منهم لدى وحدات الحماية الكردية يوم 31 ديسمبر 2014، قتل 40 من "تنظيم الدولة الإسلامية" داعش اليوم 1- 1- 2015 في مواجهات وقصف للتحالف غربي العراق استهدف رتلا لمركبات التنظيم منهم 20 في اشتباكات مع قوات أمنية من الجيش والشرطة العراقية وبمساندة مقاتلي العشائر، مع تدمير مركبتين لهم تحمل أسلحة ثقيلة، خلال صد هجوم للتنظيم من قرى الجزيرة شمال شرق ناحية البغدادي 90كم غرب الرمادي، وقام الطيران الحربي للتحالف الدولي بقصف رتل من 6 مركبات لداعش في منطقة حي البكر في هيت (70 كم غرب الرمادي)؛ ما أدى إلى مقتل 10 عناصر للتنظيم وتدمير 4 مركبات، كما قصف طيران التحالف أهدافا لداعش في منطقة المدهم جنوب قضاء حديثة؛ ما أسفر عن مقتل 10 عناصر لتنظيم داعش وتدمير 6 مركبات للتنظيم وقتل 19 مسلحا من التنظيم بقصف جوي للتحالف الدولي جنوب غربي المحافظة صباح الجمعة 2-1-2015 الطيران الدولي استهدف 6 مواقع ووحدات تكتيكية تابعة للتنظيم في ناحيتي الرياض والرشاد وقضاء الحويجة وقرى ناحية تازة ومكتب خالد وقرية الشيخ عيسى.

وفي شهر يناير الماضي قتل ما يزيد عن 650 منهم 5 عناصر من داعش في الأنبار من قبل القوات الأمنية بعملية نوعية نفذتها بالسجارية الجمعة 2-1-2015 وقتل 5 في منطقة العواصم غرب الرمادي يحملون جنسيات أجنبية بعد اشتباك مع القوات الأمنية العراقية في نفس اليوم؛ ليبلغ الإجمالي 36 مسلحا على الأقل من تنظيم "داعش" بمحافظتي كركوك والأنبار في العراق يوم الجمعة 2 يناير2015، كما قتل 28 عنصراً من "داعش" بقصف جوي لقوات التحالف الدولي استهدف تجمعاً لهم في الكرمة التابعة للفلوجة يوم السبت 3-1-2015 وقتل 7 من القناصين من "داعش" في منطقة سيد غريب جنوبي محافظة صلاح الدين، واستطاعت "القوات الأمنية وبمساندة الحشد الشعبي تطهير المنطقة التي تقع شمال غربي قضاء الدجيل (120 كلم جنوبي تكريت)، يوم السبت 3-1-2015 وقتل 4 من مسلحي "داعش" وأصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة أثناء إعدادها للتفجير في قرية الزور في قضاء المقدادية، "كتيبة الجهد الهندسي التابعة للواء 17 في الجيش، إحدى تشكيلات قيادة عمليات سامراء، تمكنت من تفكيك 1400 عبوة ناسفة في مركز وأطراف ناحية يثرب (جنوبي تكريت)" يوم السبت 3-1-2015، كما قتل منهم 5 من وأصيب 8 في حوادث متفرقة في بعقوبة شمال العراق، وقرى الخيلانية، في نفس اليوم، وتم تصفية 54 من عناصر (داعش) بمناطق متفرقة بالعراق، منهم 26 في اشتباك مسلح في قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال العراق، وتم خلال الاشتباك إحراق ثلاث سيارات لداعش وتدمير منصة صواريخ و28 آخرون قتلوا في معارك تطهير محيط قضاء هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق

على يد فوج المغاوير بدعم من مقاتلي العشائر بينهم سبعة من جنسيات عربية وأجنبية، ونجحت القوات في تدمير أربع سيارات كان يستقلها عناصر التنظيم يوم الاثنين 5-1-2015 وقتل 17 في قصف لطيران الجيش العراقي بكركوك السبت، 10 يناير 2015 بينهم 17 نتيجة قصف جوي لطيران الجيش العراقي في كركوك شمالي العراق قرب إحدى النقاط الأمنية في المدخل الجنوبي لكركوك... فيما تمكن عجوز عراقي من قتل أحد عناصر التنظيم ثأرا لمقتل زوجته شمال شرقي بعقوبة بمحافظة ديالي شمال شرقي بغداد، وقتل 7 آخرون في منطقة "البو حياة" بالأنبار غرب العراق يوم السبت 10 يناير 2015 على يد مسلحي العشائر العراقية من عشيرتي "الجغايفة" و"البو محل" و125 في اشتباكات ببلدة كوير التابعة لمحافظة نينوي، من قبل قوات البيشمركة على محور مخمور- الكوير يوم الأحد 11-1-2015 و38 برصاص "البيشمركة" غرب العراق يوم الأحد 11يناير2015 في اشتباكات مع "البيشمركة" على محور الكوير- مخمور شمال غربي العراق، وبذلك فرضت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرتها على محور الكوير- مخمور شمال غربي العراق، وعلى المناطق التي تسلل منها تنظيم "داعش" من نهر الزاب الأعلى بالزوارق النهرية.
وبذلك تكون داعش قد خسرت الآلاف من عناصرها كنتيجة حتمية للقصف الجوي من قبل قوات التحالف الدولي على معاقلها وحالة الثأر التي خلقها التنظيم الدموي مع الشعبين العراقي والسوري والأنظمة الحاكمة فيه.