في الوقت الذى هدمت فيه عناصر من داعش صليب كنيسة الآباء الرهبان الدومنيكان بالموصل والتي يعود تاريخ بنائها الى عام 1866 كما اغلقت الطرق المودية الي كنيسة الروح القدس في حي البكر وعلقت لافتة تحذر من  المرور  أمامها، أقامت  سفارة الفاتيكان، بالتعاون مع جمعية الكاريتاس الخيرية في الأردن، مؤتمراً خاصاً لمناقشة أوضاع المهجرين المسيحيين من العراق، والمقيمين منذ شهر اغسطس  الماضي في الاردن . 

بدأ المؤتمر الذي أداره الأب خليل جعار، مدير جمعية رسل السلام، بالوقوف دقيقة صمتًا وصلاة حداداً على روح الشهيد معاذ الكساسبة، وكذلك على أرواح ضحايا الحروب والمنازعات والكوارث الطبيعية في العالم.

وشارك بأعمال المؤتمر السفير البابوي لدى الأردن والعراق المطران جورجيو لينجوا، والمدير العام للكاريتاس وائل سليمان، وممثلون عن الجمعيات الخيرية الداعمة للعراقيين في الأردن، وممثلون عن وزارة التنمية الاجتماعية في الأردن واليونسف ومكاتب الأمم المتحدة، وكذلك رؤساء بعثات بعض الدول الأوروبية وممثلون عن السفارة الأمريكية، وعدد من الإخوة العراقيين المتواجدين حالياً في الأردن، والكهنة المشرفين على مراكز الإيواء في رعاياهم.واستمع الحضور إلى شروحات حول عمل الكاريتاس والجمعيات الخيرية، ودارت نقاشات مع الحضور حول مستقبل الأوضاع للإخوة المهجّرين من العراق بسبب إيمانهم ومعتقداتهم، وطالب الحضور بمزيد من التبرعات لإغاثة اللاجئين، مخاطبين المجتمع الدولي التحرك لمعاونة ضحايا داعش الأحياء.