7 أدوات لبث الرعب في النفوس تستخدمها "داعش"
السبت 07/فبراير/2015 - 03:54 م
طباعة

إذا اختصرت الدموية والإجرام عبر التاريخ في كلمة واحدة فستكون "داعش" التي استخدمت في أقل من عام أبشع ما أنتجتها الأفكار الإجرامية من حرب نفسية عبر مئات السنين، من خلال الاستعمال المخطط والمُمنهج لهذه الأفكار الشاذة، لبث الرعب في نفوس أعدائها وخصومها لتحقيق استراتيجيتها الهادفة إلى قمع الشعوب وقهر الأقليات، وتستخدم داعش العديد من الأدوات الغير إنسانية لتحقيق ذلك تتمثل في 7 جرائم رئيسية هي:
1- القتل

عقب استيلاء داعش على الموصل وإعلانها لدولة خلافته المزعومة، أعدم وقتل التنظيم الدموي بحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى- أكثر من 5500 مدني، ووصل عدد الجرحى إلى أكثر من 11 ألفا، وتشريد أكثر من 1.2 مليون شخص.
وتقوم داعش بشن ما يقارب 1.077 هجوم شهريا يُسقط العشرات من الضحايا بين قتيل وجريح؛ ليبلغ متوسط عدد القتلى شهريًا ما يزيد عن 208 أشخاص، وتكون في الأغلب هجمات انتحارية ضد المسلمين المتهمين بالتعاون مع العدو الغربي؛ والصليبيين- كما يزعم التنظيم- وهم وكلاء للصليبيين والكفار وينبغي إزالتهم من خلال الجهاد.
2- الذبح

يعد الذبح هو أكثر الأدوات التي اشتهر بها تنظيم داعش، خاصة بعد ذبح 3 أمريكيين وبريطانيين ويابانيين وفرنسي لمشاركة بلادهم في التحالف الدولي ضد التنظيم، ففي 23 أغسطس 2014 ذبح جيمس فولي الصحفي الأمريكي بعد خطفه في سوريا، ثم ذبح ستيفن سوتلوف الصحفي الأمريكي في 2 سبتمبر 2014، وهو يحمل الجنسية الإسرائيلية، وتم خطفه في سوريا أيضا، وديفيد هينز موظف الإغاثة البريطاني وتم ذبحه في 13 سبتمبر 2014، ثم هارفي غورديل وهو فرنسي الجنسية وتم ذبحه في 24 سبتمبر 2014، وآلن هينينغ وهو عامل إغاثة بريطاني وتم ذبحه في 3 أكتوبر 2014، والذي كان متطوعًا في سوريا، ثم بيتر كاسنغ وهو موظف إغاثة أمريكي وتم ذبحه في 17 نوفمبر 2014، وكان متطوعًا في سوريا، وهارونا يوكاوا الياباني وتم ذبحه في 24 يناير 2015، وكينجي غوتو الرهينة الياباني وتم ذبحه 1 فبراير 2015.
هذه الوسيلة البشعة استخدمتها داعش من قبل مع خصومها من الإسلاميين من جبهة النصرة والفصائل الأخرى؛ حيث سبق لها ذبح عدد من عناصر الجيش السوري الحر وقطعت رءوسهم وتم تعليقها على أسوار المركز الثقافي لمدينة جرابلس السورية، كما قام مقاتلو "داعش" بذبح "أبو المقدام" القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية التابعة لـ"الجبهة الإسلامية"، والملقب بـ"قناص الدبابات" وهو أفضل رام لصواريخ "كورنيت" المضادة للدروع في منطقة القلمون بريف دمشق، وقد نجح في تدمير 15 دبابة ومدرعة لقوات النظام، قبل أن يقوم مقاتلو "داعش" بأسره في ريف حماة وسط البلاد وذبحه، وبررت ذبحه بأنه "كافر".
3- الصلب

يعد الصلب من أكثر الأدوات التي يطبقها تنظيم داعش داخل الأراضي التي استولى عليها في العراق والشام، وتتنوع أسباب داعش لتنفيذ عقوبة الصلب ما بين السرقة والقتل وشهادة الزور؛ فقد قالت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة: إن "داعش" يبيعون الأطفال العراقيين المخطوفين في الأسواق كرقيق ويقتلون آخرين، بينهم من يقتلون صلبا أو يحرقونهم أحياء.. إن الأطفال من الطائفة اليزيدية أو من المسيحيين وكذلك من الشيعة والسنة ضحايا، وهناك أطفال آخرون يعانون من إعاقة ذهنية، كما قطعت داعش رءوس ثلاثة أشخاص، وصلبت أجسادهم في مدينة دير الزور، كما قام أعضاء من "داعش" بصلب أحد الشباب في مدينة الباب السورية، عدة أيام بتهمة التعاون مع الثوار والردة.
وببشاعة دموية قام التنظيم بصلب مراهق ثم قتله لاتهامه بالتجسس وبتقاضي أموال مقابل التقاط صور لمقر الجماعة الإرهابية في سوريا، وظهرت صورة لجسد صبي يبلغ من العمر حوالي 17 عاما، مصلوبا وعليه لافتة مكتوبة بخط اليد ومعلقة حول رقبة الصبي "الجرم: تصوير مقرات الدولة- المقصود مقرات تنظيم داعش- مقابل مبلغ 500 ليرة تركي علني عن كل فيديو.
4- الحرق

وهو أكثر أدوات داعش سادية وأظهر بشاعة التنظيم واستهانته بحقوق البشر، وتمثل مؤخرا في تسجيل مصور لتنظيم "داعش" الطيار الأردني الكساسبة محاطا بعناصر من "داعش" مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا به النار.
5- الجلد

يعد الجلد من أكثر الأدوات التي يطبقها تنظيم داعش داخل الأراضي التي استولى عليها، فقد نفذ عناصر من تنظيم "داعش" على مرأى من أطفال حكم الجلد بحق 6 رجال، وجهت لهم تهمة الزنا في محافظة الرقة شمال سوريا تحت دعوى تطبيق الشريعة على المتهمين الـ6 وتم توجيه 100 جلدة علنا لكل منهم.
كما قام التنظيم بجلد 23 رجلا 100 جلدة لكل واحد منهم؛ وذلك لأنهم نظموا مظاهرة ضد تفجير مقام النبي يونس، ولم يكتف التنظيم بذلك، بل قامت كتيبة الخنساء "الكتيبة الداعشية النسائية" بمداهمة مدرستين للبنات "مدرسة حميدة الطاهر ومدرسة عبد الهادي كاظم"، في مدينة الرقة، واعتقلت الكتيبة 10 فتيات تتراوح أعمارهن بين الـ 15و17 سنة "المرحلة الثانوية" واقتادتهن خارج المدرسة لمخالفتهن- بحسب تعبيرهن- القوانين التي يضعها التنظيم بالنسبة للباس المرأة، وقامت كتيبة الخنساء بجلد الفتيات أمام المحكمة الإسلامية، وبقيت الفتيات قيد الاعتقال لمدة 6 ساعات بتهمة ظهور الحواجب من تحت النقاب أو وضع بكلة للشعر.
6- القذف

يعد القذف من أعلى المباني السكنية من الأدوات التي يطبقها تنظيم داعش داخل الأراضي التي استولى عليها في العراق والشام، خاصة للمتهمين بتهمة الزنا بالذكور "المثليين فقد قام التنظيم باقتياد رجل من بلدة تل الأبيض في محافظة الرقة بالشمال السوري، إلى عمارة قيد الإنشاء، وصعدوا به إلى أعلاها، حيث الطابق السابع وألقوه دفعا إلى الأسفل، وذلك عقابا عن ممارسة اللواط، إلا أنه بقي حيا، مع أنه في الخمسينيات من عمره، ولم يمت بعد ارتطامه بالأرض من ارتفاع يزيد عن 16 مترا، لذلك تابعوه وقاموا برجمه بالحجارة حتى الموت أمام حشود كانت متجمعة أسفل البرج السكني.
وفي العراق رمى تنظيم داعش شابين عراقيين من أعلى عمارة شاهقة، ليرتفع عدد الذين نالوا الإعدام نفسه، إلى سبعة عراقيين.
وبث التنظيم عملية الإعدام التي نفذها بالعراقيين من محافظة نينوي، شمالي بغداد، بعد اتهامهما بالمثلية الجنسية، وتمت عملية الإعدام بعد تقييد الشابين، وأيديهما مثنية إلى الخلف، وعيونهما معصوبة، برميهما من أعلى بناية إلى الأرض، ليلقيا حتفهما كما رمى عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" أربعة شبان عراقيين، من أعلى بناية في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق سكاناً.
7- الرجم

يعد الرجم من الأدوات التي يطبقها تنظيم داعش داخل الأراضي التي استولى عليها في العراق والشام، تحت دعوى تطبيق الحدود فقد بث التنظيم داعش فيديو بشعا لرجم فتاة من ريف حماة الشرقي حتى الموت بتهمة الزنا، يبين بوضوح قسوة ما تتعرض له النساء والفتيات من طرف أفراد التنظيم، وهو ما جعل أغلبهن يطلق نداء الاستغاثة إما هربا من جحيم التنظيم وإما للعودة إلى أوطانهم بالنسبة إلى المهاجرات.
وبدت الفتاة مرعوبة في الفيديو وهي تجيب عن أسئلة أحد قادة التنظيم ما اعتبره جرما اقترفته، وأجبرها على الاعتراف أمام أبيها بدخولها في علاقة "غير شرعية" ما يستدعي- حسب قوله- "تنفيذ حكم الله."
وبدا الأب غير راض عن فعلة ابنته، وطالبه المسئول عن تنفيذ حكم الرجم العفو والصفح عن ابنته، ورفض ذلك تكرارا، حتى تدخل أفراد آخرون ليقوم بالصفح عنها وطلب المسئول من الفتاة أن تقول آخر كلمة لها في الدنيا قبل انتقالها إلى الآخرة، فقالت: "أنصح كل حرمة مستورة أن تحافظ على عرضها أكثر مما تحافظ على روحها، وأنصح كل أب لم يزوج ابنته أن يراقبها."
ووجه بعدها المسئول في التنظيم رسالة شديدة اللهجة إلى الشباب والرجال ألا يتركوا النساء، ووصاهم بالتزام زوجاتهم حتى لا يلعب الشيطان بقلوبهن وعقولهن.
ولا يقتصر الأمر على النساء بل الرجال أيضا؛ حيث قام التنظيم برجم رجل وامرأة بالحجارة حتى الموت، في مدينة "منبج" بريف حلب السورية بتهمة الزنا في إحدى ساحات المدينة.
حيث قام عناصر من داعش بعد صلاة الجمعة بتنفيذ "حد الرجم حتى الموت" بحق رجل وسيدة في منبج أمام حضور المئات من أهالي مدينة منبج.