بعد 16 عاما من تفجير سفارتي دار السلام ونيروبي مؤبد لإرهابي شارك بالعملية

السبت 07/فبراير/2015 - 08:57 م
طباعة بعد 16 عاما من تفجير
 
الجرائم لا تموت والدم لا يبرد  فعلي الرغم من مرور نحو 16 عاما على جريمة تفجير سفارات الولايات المتحدة في كل من دار السلام (تانزانيا) ونيروبي (كينيا)؛ في وقت واحد .فقد حكمت بالأمس محكمة امريكية على الجهادي المصري المشارك في العملية بالسجن المؤبد 25 عاما 
وتعود الحادثة الى 7 اغسطس عام 1998   حيث توقفت شاحنات محملة بالمتفجرات أمام السفارات في نيروبي ودار السلام و اقتحم سائق الشاحنة والارهابي محمد راشد داوود العوهلى باب سفارة نيروبي وقتل الحرس الذين رفضوا  فتح الباب  بإلقاء قنبلة عليهم وتم تفجير الشاحنة التي اسفرت عن مقتل 214 شخص في نيروبي بالإضافة إلى أحد عشر شخصا في دار السلام كانت غالبيتهم من الكنيين واصابة 5000 شخص

بعد 16 عاما من تفجير
وجاء رد الفعل الرسمي  الامريكي  متمثلا في قيام الرئيس بيل كلينتون . بقصف عدة أهداف في السودان وأفغانستان؛ بصواريخ كروز في 20 أغسطس 1998، وقد دمرت هذه الصواريخ في السودان مصنع الشفاء للأدوية الذي كانت تصبع به 50 ٪ من الأدوية في السودان وأعلنت إدارة الرئيس كلينتون أنه توجد أدلة كافية لإثبات أن المصنع ينتج أسلحة كيميائية ولكن أثبت تحقيق بعد القصف ان هذه المعلومات كانت غير دقيقة.
. وقد اعلنت القاعدة مسئوليتها عن الحادث ووضعت امريكا 22 مطلوبا لتنفيذهم وتخطيطهم للتفجير كان على راسهم اسامة بن لادن ومن بينهم المصري عادل عبد الباري  الذي اصدرت محكمة في نيويورك .حكما يقضي بسجنه  25 عاما بتهمة الاشتراك في مؤامرة لقتل اميركيين بعد الهجمات على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا العام 1998.   وقد اعترف  عبد الباري (54 عاما) بانه مذنب في  سبتمبر الماضي وبالعمل مع القاعدة وجماعة الجهاد المصرية.   وقد تم القبض عليه في  بريطانيا التي قامت بتسليمه الى امريكا في 2012 وكان عبد الباري في العامين 1997 و 1998 مسؤول خلية جماعة الجهاد المصرية في لندن التي اندمجت بعد ذلك بتنظيم القاعدة.   وقام عبد الباري بإبلاغ الصحافة مسؤولية القاعدة عن الاعتداءات التي استهدفت السفارتين في كينيا وتنزانيا   وقد سبق لعبد الباري  ان امضى 16 عاما في السجون البريطانية والاميركية.   وقال الرجل البدين والملتحي في قاعة المحكمة الفدرالية في مانهاتن بواسطة مترجم "اود التعبير عن الاسف لجميع الضحايا. واذا كنت استطيع ان افعل اي شيء لإعادتهم ، فلن أتأخر".   من جهته، قال القاضي لويس كابلان ان المدان سيكون مرشحا للإفراج عنه في غضون ثماني سنوات على ان يتم ترحيله الى بريطانيا وفقا لما تم الاتفاق عليه في عملية التسليم.   وفي سياق متصل لا يزال الضحايا الكينيون من جراء التفجير الإرهابي للسفارة الامريكية في نيروبى عام 1998 يسعون للتعويضات من واشنطن .


شارك