وسط انعدام الشفافية.. "الإخوان" يستغلون أحداث استاد الدفاع الجوي
الإثنين 09/فبراير/2015 - 09:15 م
طباعة


سقط ما لا يقل عن 22 من أولتراس نادي الزمالك بخلاف العشرات من الجرحى، في الاشتباكات التي وقعت أمام استاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس، قبيل مباراة الزمالك وإنبي.
وأمر النائب العام بانتقال فريق من رؤساء النيابة العامة بنيابة شرق القاهرة لمعاينة مكان الاشتباكات ومناظرة الجثث بالمشرحة، فيما قالت وزارة الداخلية في بيان لها إن حالات الوفاة وقعت نتيجة شدة التدافع أمام الاستاد.
وقرر مجلس الوزراء إيقاف مسابقة الدوري العام لأجل غير مسمى بعد اجتماع طارئ عقده في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين.
حول هذا الحدث الجلل أشارت بعض أصابع اتهام كثيرة لجماعة الإخوان الإرهابية أن تكون هي التي خلف وقوع هذا الحادث الأليم.
توجيه الاتهام لجماعة الإخوان:

رغم أنه ليس من الحكمة توجيه الاتهامات دون سند أو دليل، وأن تشير أصابع الاتهام دوما إلى فصيل واحد بغض النظر عن كونه الفاعل الحقيقي أم لا، ومما لا شك فيه أن جماعة الإخوان سوف تستفيد سياسيًا من هذه الحادثة البشعة بالترويج لها وكسب تعاطف أهالي الشهداء والمتعاطفين معهم من الشعب المصري، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى الترويج الإعلامي للحادث في الخارج، مما يدين النظام الحالي، وقد وجه الكثيرون من القيادات الكروية وغيرهم الاتهام لجماعة الإخوان بارتكاب هذه الجريمة وكان من بينهم الكابتن عزمي مجاهد، المتحدث باسم اتحاد الكرة المصري ستاد الدفاع الجوي صارت على أكمل وجه، بدليل استكمالها للنهاية، مشيرًا إلى أن الأحداث المؤسفة التي وقعت قبل اللقاء كانت في الخارج فقط، وهذا هو اللغز.
وشدد مجاهد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساء" مع وائل الإبراشى، على أنه لا توجد هناك أية إساءة للكرة المصرية، وعلى أنه يتفق مع ما قاله المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، بأنه لم يكن هناك ضرب خرطوش ولا غازات مسيلة للدموع.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يكون ذلك التدخل من جانب جماعة الإخوان، وأننا لا يمكننا استبعاد ذلك، وبهذا يضم عزمي مجاهد صوته إلى صوت مرتضى منصور.
وحول توسيع دائرة الاتهام لإعطاء ما حدث في الاستاد بعدا سياسيا فقد حمّل عمرو عمارة، القيادي الإخواني المنشق ومنسق عام حركة الإخوان المنشقين، حركة 6 أبريل وجماعة الإخوان الإرهابية مسئولية ما حدث أمس في استاد الدفاع الجوي من أزمة راح ضحيتها أكثر من 22 مشجعا زملكاويا، وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وأكد أن حركة 6 أبريل هي التي استفزت الشرطة من خلال اختراقها للوايت نايتس، لإشعال تلك الفتنة بالتزامن مع زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقبل المؤتمر الاقتصادي الهام الذي تعقده مصر في مارس المقبل وذلك بهدف إفشاله.
وفي سياق متصل نعى محمد موسى أمين الإعلام، والمتحدث الإعلامي لحزب المؤتمر، الضحايا الذين سالت دماؤهم أمس أمام استاد الدفاع الجوي.

محمد موسى أمين الإعلام
وقال موسى، إن الهدف من قتل بعض المشجعين أمام استاد الدفاع الجوي من المؤكد أنه حادث مدبر من قبل مجموعات من مؤيدي تنظيم الإخوان الارهابي بعد فشلهم في تحويل المطرية لبؤرة إرهابية فتم التخطيط لفاجعة كبيرة مثل التي حدثت أمس للفت النظر إلى أن مصر بها توترات وعدم استقرار.
وأشار إلى أن هذا الحادث استغلال لواقع سياسي حيث إنه جاء قبل زيارة الرئيس الروسي بيوم واحد، وذلك لإفشال الزيارة.
وحمل موسى، اتحاد الكره ووزارة الرياضة مسئولية ما حدث حيث إنه كان من المفترض تأجيل هذه المباراة لما بعد زيارة الرئيس الروسي لمصر، حيث إن الأجواء التي سبقت المباراة كانت لا تبشر بالخير.
وأضاف أن المسئولين عن الكرة في مصر لم يفكروا فيما يحدث في مصر من أحداث وكان كل همهم عودة الجماهير للملاعب دون النظر لما تمر به البلاد من أعمال إرهابية تحمل الأمن أعباء فوق أعبائه.
وقال إن ما حدث اليوم يؤكد أن هناك مجموعات دخيلة داخل روابط الأولتراس مهمتها إحداث وقيعه بين جماهير الأولتراس والدولة والشرطة وتستغلها في تنفيذ مخططات عنف لخدمة تطلعات سياسية لتنظيم الإخوان الإرهابي، بحد قوله.
كما حملت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي جماعة "الإخوان المسلمين" مسئولية الاشتباكات واعتبرت الأمانة أن "ما حدث خلال مباراة الدوري المصري هو امتداد للأعمال الإرهابية التي تمارسها هذه الفئة الضالة من تجار الدم في سيناء والتي حصدت أرواح العديد من جنود القوات المسلحة والشرطة"، مؤكدة أن "جماعة الإخوان تثبت كل يوم عدم انتمائها لمصر بل لزمرة إرهابية تحاول النيل من منعة مصر داعية المصريين للوقوف صفاً واحداً في مواجهة المخططات الإخوانية الإرهابية التي تهدف الى زعزعة الاستقرار ونشر العنف والفوضى وخلق الرعب في صفوف المواطنين".
الجماعة تثير الفزع وتنشر العنف:

طالبات الازهر
ولم يكن توجيه الاتهام للجماعة بعيدا عن تفكير المصريين خاصةً والجماعة منذ 30 يونيه 2013 وهي تمارس أعمال العنف وإثارة الفزع في الشارع المصري، كما أنها ما تزال متهمة بالضلوع في مذبحة شبيهة في 1 فبراير 2012 والمعروفة إعلاميا "مذبحة بور سعيد"، بينما ما يحدث الآن من قبل الجماعة يعد برعاية أمريكية، حيث تزامن تصعيد الإخوان لأعمالها الإرهابية في مصر مؤخراً، مع الانفتاح المعلن للتنظيم على الإدارة الأمريكية، وتمثل في زيارة وفد قيادي منهم إلى وزارة الخارجية الأمريكية، ولم تكتف الجماعة بذلك، وإنما طالبت وزارة العدل الأمريكية بأن تتم معاملتها كواحدة من المنظمات السياسية المعترف بها، ما يسمح لها بالعمل بشكل علني في الأراضي الأمريكية، على حد قول ماري هارف نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، حيث تستهدف الجماعة غسل نفسها دولياً من صفة الجماعة الإرهابية، التي وصمت بها سياسياً وقانونياً في مصر وعدد من الدول العربية .
وقد حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري مؤخراً، من تطورات العلاقة بين الطرفين، مؤكداً أن هذه الخطوة الأمريكية غير مفهومة من جانب واشنطن، ويتم تناولها في شكل متسق مع دعاوى محاربة الإرهاب، والتضامن فيما بين الدول لمحاربة الإرهاب، مؤكدا أن الإرهاب ليس تنظيم "داعش" أو "بوكو حرام" فقط، وإنما هو كل المنظمات الإرهابية بغض النظر عن مسمياتها، لأنها تعتنق نفس الأيديولوجية، ونفس الأفكار، التي تؤدي إلى القتل والتدمير .
ومن الملاحظ أن الجماعة حرصت، وهي تمارس أشد درجات العنف على الأرض في مصر، أنها جعلت من حالة العنف خطاباً رسمياً، تخلت به عن التخفي وراء الشعارات السلمية، وجمعت في هذا الخطاب لأول مرة بين التهديد بضرب المصالح المصرية والأجنبية معاً، حسبما صدر على موقعها الإلكتروني الرسمي، وأذيع أيضاً على فضائياتها، التي تبث من الخارج، ما يعني أن الإرهاب صار سلاحاً رسمياً معلناً من جانب الجماعة.
ومن الطبيعي ان نقوم بالربط بين هذا النهج المعلن وبين المساندة الغربية من جانب الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، ولهذا لا يمكن الفصل بين التحركات الداخلية للجماعة في مصر والتحركات الخارجية، فالولايات المتحدة لم تقم بإدانة تبني الجماعة للعنف، إلا بعد 10 أيام من صدور البيان على موقعها الإلكتروني، متهربة من إدانة الجماعة بشكل مباشر، بأنها ستطلب مزيدا من المعلومات حول فحوى البيان .

وكذلك فتشير الشواهد إلى أن التقارب المعلن بين الإخوان والولايات المتحدة، لا يقف عند حدود مصر، وإنما يمتد إلى التطورات الإقليمية، فيما يتعلق بالموقف من سوريا وليبيا واليمن والعراق، وهي كلها مناطق تشهد حالة من الفوضى، إلى جانب الاتفاق على مناوأة التقارب المصري الروسي، الذي يتوج اليوم بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة، ما يعني أن العلاقات بين الجماعة وواشنطن، تتحرك في مدار التحالف الاستراتيجي، خاصة أن الموقف الروسي يتفق مع الموقف المصري، في تصنيف الإخوان جماعة إرهابية .
ويرى مراقبون أن الجماعة تحاول الحصول على حماية دولية عبر واشنطن، وأن كليهما يحاول الاستفادة من الآخر، خاصة في ظل الاختلاف المصري الأمريكي، بشأن تعريف الإرهاب، فواشنطن تفرق بين الإرهاب الذي يخدم مصالحها والذي يحاربها، بينما تعتبر مصر أن الإرهاب يجب أن يشمل التنظيمات كافة التي تتبنى ذات الايديولوجية، وتتساوى لديها في ذلك جماعة الإخوان و"داعش" و"بوكو حرام"، وغيرها من التنظيمات.
وعلى ارض الواقع شهدت عدد من محافظات مصر، أمس الأحد، العديد من التفجيرات والعثور على قنابل بدائية الصنع وأجسام غريبة أثارت الذعر بين المواطنين، عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية. في الدقهلية، عثر أهالي مدينة المنزلة، على دراجة نارية بدون لوحات معدنية مثبت عليها عبوتان تشبهان القنبلة، بالقرب من كمين حدودي فاصل بين محافظتي الدقهلية وبورسعيد. انتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية برئاسة اللواء أسامة شعبان، مدير إدارة الحماية المدنية بالدقهلية إلى مكان البلاغ، وتم عمل كردون أمنى بالمنطقة، وبالفحص تبين وجود عبوتين مملوءتين بالبنزين، وبها أسلاك كهربائية وبطارية وتايمر، وتمكنوا من تفكيك العبوات، وتم تمشيط المنطقة تحسبًا لوجود أي عبوات أخرى. وفى قنا، توقفت حركة القطارات بنجع حمادي عقب دوى انفجار على شريط السكك الحديدية بمركز نجع حمادي، تلقت الأجهزة الأمنية بقنا إخطارا يفيد سماع دوى انفجار بشريط السكك الحديدية بالقرب من مزلقان العرب بمدخل قرية بهجورة التابعة لمركز نجع حمادي، وانتقلت قوات الدفاع المدني وخبراء المفرقعات، وتم إيقاف حركة القطارات، وأفاد مصدر أمني أن الانفجار ناتج عن أنبوبة صغيرة بداخلها كمية صغيرة من البارود تم وضعها على شريط السكك الحديدية بجوار مزلقان العرب بمدخل قرية بهجورة، وتم إيقاف حركة القطارات كإجراء احترازي نتج عن ذلك تجاوز 4 قطارات، كما عثرت الأجهزة الأمنية والقوة المكلفة لتأمين ديوان عام محافظة قنا، على قنبلة هيكلية بالقرب من ديوان عام المحافظة، وتبين وجود هيكل لقنبلة بدائية الصنع بجوار شجرة بين ديوان عام المحافظة ومديرية الري، وتم تفكيك القنبلة بعد إحاطتها بكردون أمني، أما في العريش، فقد أخلت قوات الأمن بشمال سيناء مجلس مدينة بئر العبد من الموظفين، بعد وصول معلومات اعتزام مسلحين استهداف المجلس. وقال مصدر أمنى، إن معلومات تلقتها أجهزة الأمن تفيد بأن مسلحين يجهزون لتنفيذ عملية استهداف المجلس وتم التنبيه على رئيس المدينة إخلائه من الموظفين البالغ عددهم 350 موظفا، وتم خروجهم بدون أي عقبات وانتشرت القوات حول محيط المجلس معززة بآليات وفرق أمنية خاصة. وعلى جانب آخر فككت قوات أمن شمال سيناء، عبوة ناسفة زرعها مجهولون بشارع 23 يوليو وسط مدينة العريش. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء، إن القوات تلقت معلومات بوجود العبوة، وتم إغلاق المنطقة وتفكيك العبوة بواسطة خبراء المفرقعات، دون أن تتسبب في أي خسائر، وخلال هذه الفترة تم قطع شبكات الاتصالات لتأمين عمل القوات. وفى الشرقية، عثرت الأجهزة الأمنية، على جسم غريب على قضبان السكة الحديد بمحطة القطارات بقرية إنشاص الرمل بمدينة بلبيس، وعلى الفور تم انتداب خبراء المفرقعات لفحص القنبلة . أما في القليوبية، فقد سادت حالة من الذعر بين أهالي ومواطني الخانكه، إثر انفجار 3 عبوات ناسفة بدائية الصنع زرعها إرهابيون بمحيط مجمع محاكم الخانكة، فيما عثرت أجهزة الأمن فور وصولها لمكان الحادث على قنبلة رابعة تم تفكيكها، وتم فرض كردون أمنى حول المحكمة وتأمينها وتمشيط الأدوار التي بها نيابات الخانكة والعبور والخصوص ومنع دخول أي أشخاص للمبنى لحين تأمينه وتمشيطه بالكامل. وفى الإسكندرية، أبطلت إدارة الحماية المدنية، مفعول قنبلة بدائية الصنع، تم زرعها بجوار "مطافئ السيوف" التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزه أول. كما تلقى اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، بلاغا بالعثور على جسم غريب بشارع مصطفى كامل بسموحة، انتقل خبراء المفرقعات والحماية المدنية، وتبين أن الجسم عبارة عن علبة معدنية يخرج منها مجموعة من الأسلاك وليس بها أي مواد متفجرة، وتم تمشيط المكان باستخدام كلاب الحراسة، للتأكد من عدم وجود أي متفجرات.
ردود فعل الجماعة حول الحادث:

وحول ردود أفعال الجماعة على حادث الدفاع الجوي فقد توعدت ميليشيات جماعة الإخوان ، وعلى رأسها حركة تطلق على نفسها "انت عيل إخوانجى"، بالثأر لضحايا أولتراس وايت نايتس، من النظام الحاكم، على ما وصفته بـ"دوره الإجرامي في قتل شباب مصر".
وطالبت في بيان أصدرته اليوم الاثنين: الشباب بالاستعداد لإسقاط الرئيس عبدالفتاح السيسي، وأن تتوحد مصر كلها على مبادئ الثورة.
وقالت: "إن دماء شباب الوايت نايتس، ستبقى تسألنا جميعها بأي ذنب قتلت؟ تسأل ضمائرنا جميعا ما هو الجرم الذي ارتكبته لتحصد أرواحها بهذه المذبحة البشعة.. يسقط صناع مذبحة بورسعيد وصناع مذبحة الدفاع الجوي.. تسقط كل جهة استكملت مباراة رياضية وأرواح شباب مصر على بعد أمتار ما بين مقتولة وما بين مصابة غدرا".
يأتي هذا بالتزامن مع محاولات ما يسمى بـ"تحالف دعم الشرعية"، التودد لضحايا الحادث، حيث أصدر بيانا نعى فيه ضحايا الوايت نايتس، وتعهد لهم بالقصاص.

ماري هارف
وقد نص البيان على " يسقط حكم القتلة.. يسقط صناع مذبحة بورسعيد وصناع مذبحة الدفاع الجوي.. تسقط داخلية تقتل شباب مصر.. تسقط كل جهة استكملت مباراة رياضية وأرواح شباب مصر علي بعيد أمتار ما بين مقتولة وما بين مصابة غدرا .
إن دماء شباب الوايت نايتس ، ستبقي تسائلنا جميعها بأي ذنب قتلت؟ تساءل ضمائرنا جميعا ما هو الجرم الذي ارتكتبه لتحصد أرواحها بهذه المذبحة البشعة.
والتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إذ ينعي شهداء الوايت نايتس ويعزي ذويهم وذوي شهداء مصر كلها، يؤكد أن دائرة القصاص تزداد وتتسع كل يوم ، وإن نظام فاشي ﻻ يجيد سوى لغة الدم فى التعامل مع الشباب يجب أن يرحل ويحاسب دون هوادة ووفق قانون الثورة والثوار.
ولن نقبل تبرير القتلة للسيسي وعصابته التي ماتزال تقتل فينا جميعا بدون استنثاء ، فالانقلاب لا يستثن أحدا من القتل، وإزاحته ضرورة لاستقرار مصر ، ووقف سيل دماء المصريين .
إن الانقلاب لا يجيد إلا صناعة المذابح والدماء والتفجيرات والقتل ولن يفلح في التغطية علي كل فشله وفساده الذي يكشف يوما بعد يوم، خاصة وهذا الانقلاب بات يعتبر وجوده وثمن تذكرة أهم من أرواح المصريين .
استعدوا يا شباب مصر لإسقاط السيسي القاتل وعصابته القاتلة ، فمصر لا تستحق أن تري كل يوم كل هذه الدماء إنما تستحق أن نتوحد أكثر علي مباديء الثورة والتقدم خطوات للامام وتذليل الصعاب والانتصار للحرية والكرامة والعدالة .
والله أكبر والله يحفظ مصر ودماء المصريين وليسقط حكم العسكر .
الاحد 19 ربيع الثاني, 1436 هـ ، 8 فبراير 2015 مـ"

مرتضى منصور
كما أصدر ما يسمى بـ "برلمان الإخوان"، بتركيا، بيانا تحريضيا جديدا، ضد مصر، بعد أحداث استاد الدفاع الجوي الأخيرة، حيث هاجم برلمان الجماعة الإرهابية في بيانه مصر، بسبب تلك الأحداث، محرضا شباب الألتراس على الانتقام.
واختتم البرلمان الإخواني الإرهابي بيانه ناعيا الضحايا، داعيا الله، أن يلهم أسرهم وذويهم الصبر والسلوان.
بينما على الأرض لم تتحرك الجماعة سوى في بعض الفعاليات البسيطة والتي تتمثل في إقامة صلاة الغائب على شهداء المذبحة في جامعتي المنصورة وحلوان دون احتكاكات مع رجال الأمن أو الطلبة الآخرين، بينما قامت طالبات جامعة الأزهر بتنظيم مسيرة وقطع شارع يوسف عباس بمدينة نصر، للاحتجاج على مجزرة استاد الدفاع الجوي أمس، وأكدت الطالبات المشاركات في الوقفة استمرارهن في فعاليات المظاهرات لحين تحقيق مطالبهن، والتي تتمثل في الإفراج الفوري عن المعتقلين، ومحاسبة المتسبب في مذبحة إستاد الدفاع الجوي، وعودة محمد مرسي للحكم.
ودخلت قوات الشرطة حرم جامعة الأزهر "بنات"، عقب تزايد أعداد طالبات جماعة الإخوان، المتظاهرات، وقطعن شارعي مصطفى النحاس ويوسف عباس بإطارات السيارات المشتعلة أمام الجامعة، ما أدى إلى حدوث حالة من التكدس المروري بالمنطقة.
كل ما سبق من أحداث يطرح التساؤل: إلى متى تنعدم الشفافية ويكون التعتيم سيد الموقف؟ ومتى تتحقق العدالة الناجزة والتي لو تحققت لم نقع في مشكلات متكررة وبنفس الآليات، هذا من ناحية ومن ناحية اخرى والسؤال الأهم: ما دور مرتضى منصور فيما حدث باستاد الدفاع الجوي والقاء الاتهام مباشرة على جماعة الإخوان؟ والذي قال، في مداخلة تليفزيونية عقب المباراة مساء أمس الأحد، إن مجموعات من الأولتراس اقتحمت ملعب اللقاء، ولم تكن تحمل تذاكر للدخول، مشيرًا إلى أن الأمن حاول منعهم حفاظًا على ترسيخ دولة القانون.
ووصف منصور المجموعات التي حاولت اقتحام الملعب بالبلطجية، وبرأ الداخلية من قتلهم، مشيرًا إلى أن قوات الأمن المكلفة بتأمين الملعب لم تطلق رصاصة واحدة على الجماهير.
واتهم منصور جماعة الإخوان بالتخطيط لمجزرة جديدة أمام ملعب الدفاع الجوي قائلا: ''لا أعفي جماعة الإخوان مما وقع في استاد الدفاع الجوي".