هل تصمد تحصينات داعش بالموصل أمام الجيش العراقي والتحالف ؟

الخميس 26/فبراير/2015 - 04:23 م
طباعة هل تصمد تحصينات داعش
 
تمثل مدينة الموصل مركز محافظة نينوي وثاني أكبر مدينة في العراق من حيث السكان بعد بغداد، والتي استولى عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" يوم 10 يونيو 2014- أهمية خاصة للتنظيم الدموي؛ حيث إن سقوطها سيمثل البداية لانهيار سيطرة التنظيم على محافظة نينوي كما مثل الاستيلاء عليها البداية لإعلان دولته.
هل تصمد تحصينات داعش
المدينة التي تجاوز عدد سكانها 1,400,000 نسمة تشهد حاليا حركة تحصينات غير مسبوقة من تنظيم داعش في محاولة للحفاظ عليها وصد أي هجوم على مركزها وضواحيها من جانب القوات العراقية، تحت المظلة الجوية لقوات التحالف، خاصة بعد تصريحات منسق التحالف الدولي ضد داعش "الدولة الإسلامية"، جون آلن، حول "هجوم على الأرض سيبدأ قريبًا ضد عصابة الدولة الإسلامية الإرهابية تقوده القوات العراقية بإسناد من دول التحالف التي تجهز 12 لواء عراقيا تدريبا وتسليحا، تمهيدا لحملة برية واسعة؛ لأن استراتيجيتنا واضحة، وهي قائمة على هزيمة الدولة الإسلامية
هل تصمد تحصينات داعش
وتمثلت تلك التحصينات فيما يلي: 
1- بناء خط دفاعي لصد أي قوات برية تحاول دخول مدينة الموصل يتكون من: 
أ‌- خندق يحيط بالمدينة لازال العمل فيه مستمرًا وهو بعمق 1.5 متر وعرض 1.5 متر ويتوسطه حاجز إسمنتي.
 إنشاء عدد من الحواجز الإسمنتية والمصدات حول مواقع ومراكز التنظيم في الشوارع الداخلية بالمدينة، خاصة في شارع النجفي ومبنى محافظة نينوي والمطار، وتتركز في مناطق: 
منطقة كوكجلي شرق الموصل  التي تعد المدخل الرئيسي للقادمين من أربيل عاصمة إقليم شمال العراق.
منطقة حمام العليل.
منطقة الشورة.
منطقة التل.
2- أقام التنظيم عدد من الحواجز الحديدية والإسمنتية على كافة الطريق الترابية الموصلة إلى داخل مدينة الموصل.
3- تشكيل ما يسمى بـ "جيش العسرة " وتوزيع عناصره داخل المدينة وعلى أطرافها، وهو مكون من مجموعات يقودهم قيادات من المقربين لزعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي.
4- تكوين مجموعات مسلحة ترتدي الملابس السوداء، وأغلبهم من المقاتلين الأجانب، مهمتهم تصفية أي مجموعات تحاول الاتصال بالجيش العراقي أو التعاون معه، وتجوب الشوارع على سيارات حديثة. 
5- نصب عدد من منصات الصواريخ المضادة للطائرات في منطقة الغابات وسط مدينة الموصل؛ لتخفيف حدة ضربات طيران التحالف الدولي، ويستخدم التنظيم مضادات أرضية تسمى رشاشات (57). 
6- حرق إطارات السيارات لاستغلال سحب الدخان المتولدة لتمويه الطيران وتخزينها لاستخدامها في التمويه على القوات المتقدمة .
7- نقل العديد من مواقعه من تقاطعات وشوارع الموصل الرئيسية إلى منطقة الغابات للاستفادة من كثافة الأشجار والتمويه على الطيران الحربي.
هل تصمد تحصينات داعش
8- تجهيز عدد من السيارات المصفحة وتفخيخها والدفع بها في مواجهة القوات المتقدمة نحو الموصل، حتى لا تؤثر بها القذائف قبل أن تصل لهدفها.
9- تجهيز عدد من الغازات الكيميائية التي استولى عليها من الرقة السورية، ومدينة الموصل في عدد من المختبرات العلمية لاستخدامها في مواجهة القوات المهاجمة للمدينة. 
10- تحريك عناصر التنظيم بشكل مستمر داخل المدينة بين الفترة، والأخرى لتجنب قصف قوات التحالف والتقليل من الخسائر في مقاتليه. 
11- استخدام الكنائس كمقرات للتنظيم ومخازن لتخزين الأسلحة والمتفجرات حتى لا تستهدف طائرات التحالف مواقعه؛ لأنها لا تقصف الكنائس.
12- نشر المئات من عناصره الاستخباراتية بين السكان بالمدينة لجمع المعلومات، ومعرفة المتعاونين مع القوات الأمنية العراقية ومن يسرب المعلومات لها.

هل تصمد تحصينات داعش
 وتتمثل نقاط الضعف الرئيسية في مدينة الموصل فيما يلي: 
1- المنطقة الشرقية وتعد إحدى نقاط الضعف الرئيسية في المدينة؛ وذلك لوجود عناصر من الأقلية الكردية فيها، خاصة في الجانب الشرقي من المدينة وتحديدا بالساحل الأيسر.
2- مناطق الجسور حيث يوجد خمسة جسور تربط بين ضفتي المدينة، وفي حالة الاستيلاء عليها من جانب القوات العراقية سينعزل التنظيم داخل جيوب صغيرة في المدينة. 
3- منطقة كوكجلي شرق الموصل  التي تعد المدخل الرئيسي لقوات البيشمركة القادمة من كردستان العراق. 
4- منطقة وادي عكاب غربي المدينة، وهي من المناطق الصناعية التي يستخدمها التنظيم في تصنيع العبوات وتفخيخ إطارات السيارات وتطوير الأسلحة.
هل تصمد تحصينات داعش
تكلفة دحر تحصينات "داعش"
 تستلزم إعادة السيطرة على مدينة الموصل ما يلي: 
1- وجود ما بين 20 ألفا و25 ألف جندي عراقي وكردي لتطهير المدينة من مبنى لآخر، في ظل احتمال أن الكثير من الشوارع والمباني ستكون مفخخة.
2- إخضاع القوات العراقية والبيشمركة الكردية لتدريب خاص؛ لكي تسطيع مواجهة أساليب داعش في حرب العصابات داخل المدينة.
3- ضرورة وجود فرق أمريكية مشتركة للإشراف ميدانيا على الهجوم النهائي، ومتابعة تدمير الضربات الجوية لها وهو ما يتطلب حماية من قوات العمليات الخاصة، وقوات رد سريع وفرق طبية ومروحيات حال تعرض القوات الأمريكية لقصف بنيران مكثفة.
4- قطع خطوط إمداد التنظيم من خلال تمركز قوات كردية، مدعومة بقوة جوية قرب مفارق كسكي، الواقعة على بعد 25 ميلا غرب الموصل.
5- دفع سكان الموصل للانتفاض ضد "داعش" بمعاونة القوات البرية العراقية. 
هل تصمد تحصينات داعش
وكشف مايكل نايتس، الخبير بالشئون العراقية بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى عن أن قوة "داعش" في الموصل تتركز في الجزء الغربي من المدينة، الذي يضم مباني حكومية مهمة، ويهيمن عليه العرب. أما شرق الموصل فيضم أعدادا أكبر من الأكراد. 
وتابع قائلا: "أعتقد أنهم سيستمرون في بذل جهود عسكرية متواضعة، والاضطلاع بمهام مراقبة وشن غارات على الضفة الشرقية من المدينة؛ حتى يشتعل حماس الأكراد، ويندفعوا نحو الأمام، وحينها سيتوجه التنظيم للغرب وينسف الجسور وسيقاتلون بجنون دفاعا عن غرب الموصل، وسيحولون المنطقة بأسرها إلى حقل ألغام ضخم".
هل تصمد تحصينات داعش

شارك