بوكو حرام تقتل 68 شخصاً بينهم أطفال.. والرئيس النيجيري يستعد للانتخابات

الجمعة 06/مارس/2015 - 03:06 م
طباعة بوكو حرام تقتل 68
 
بوكو حرام تقتل 68
قتل 68 شخصاً على الأقل بينهم أطفال، في مجزرة نفذتها جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا، بحسب ما قال شهود وأعضاء ميليشيا محلية اليوم.
ووقع الهجوم أمس الأول في قرية ناجبا، التي دمرتها الحرائق تماماً. وقال مومينو هارونا (42 عاما) "لقد شاركت في عد الجثث، 68 شخصاً قتلوا" قبل أن يتمكن من الفرار. وأضاف مع ثلاثة شهود آخرين أن العديد من الأطفال تم قتلهم عمداً كما تم حرق البلدة بالكامل.
بوكو حرام تقتل 68
كما قال مصدر عسكري في عاصمة ولاية بورنو مايدوغوري اليوم، إن المسلحين بدأوا إطلاق النار على المنازل في القرية القريبة من بلدة دامبوا وتقع على بعد نحو مئة كيلومتر إلى الجنوب من مايدوغوري.
وأضاف المصدر أن "الهجوم لم يعرف على الفور لأن القرية نائية جداً ولم يستطع رجالنا الوصول إلى المنطقة".
وكانت جماعة "بوكو حرام" قد حشدت قوات في مدينة غوازا الواقعة تحت سيطرتها في شمال شرق نيجيريا، وقتلت فيها عدداً من السكان، بحسب ما أفاد شاهد عيان وسناتور.
وأعلن السناتور عن هذه المنطقة علي ندومي، لوكالة "فرانس برس"، إنه تلقى معلومات مفادها بأن الإسلاميين وصلوا بأعداد كبيرة إلى هذه المدينة التي يفترض أنها جزء من "خلافتهم".
وأكد ندومي وامرأة فرت من المدينة أن عدداً كبيراً من السكان قتلوا.
بوكو حرام تقتل 68
وقالت فالماتا بيسيكا (62 عاما) التي لجأت الى مايدوغويري كبرى مدن الولاية ان رجالا مدججين بالسلاح هاجموا قرية نجابا في ولاية بورنو الثلاثاء.
وأضافت "كان الإرهابيون مدججين بالسلاح" وأطلقوا النار على السكان الذين كانوا يحاولون الفرار "وبينهم فتية ومسنون".
وتابعت "انا حقا محظوظة لأني نجوت في حين قتل اربعة من احفادي".
وأفاد علي مولاي وهو أحد عناصر مليشيا الدفاع الذاتي في القرية ان الهجوم بدأ في الساعة الرابعة من صباح الثلاثاء.
واضاف "بين الضحايا فتيات وفتيان تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاما".
وقال عضو آخر في مليشيا نجابا إنه فقد والده في الهجوم، واضاف ان الهجوم تم شنه انطلاقا من مدينة غوزا الخاضعة لسيطرة "بوكو حرام" منذ يونيو والتي يتدفق عليها عناصر هذه الجماعة الإرهابية منذ عدة أيام.

اعتراف الرئيس النيجيري:

اعتراف الرئيس النيجيري:
وفي وقت سابق أقر الرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، في حديث لصحيفة محلية نشر الأحد 22 فبراير 2015م ، أنه "استهان" بجماعة بوكو حرام الإسلامية المسلحة التي تكثف منذ ست سنوات الهجمات الدامية في شمال شرق البلاد.
وقال جوناثان لصحيفة "ذيس داي" النيجيرية الخاصة "على الأرجح في البدء (تمرد المجموعة الإسلامية) أبدينا - أعني أنا شخصيا وفريقي - استهانة بقدرات بوكو حرام".
وأضاف جوناثان المرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 مارس تزامنا مع الانتخابات التشريعية "أدلى العديد من المسؤولين الأمنيين بتصريحات" قللت من خطر بوكو حرام، "وهذا يدل على أنهم استهانوا بقدراتها".
ومنذ 2009 أوقع تمرد بوكو حرام وقمع القوات النيجيرية له أكثر من 13 ألف قتيل، وتهجير 1.5 مليون شخص في نيجيريا أساسا في شمال شرق البلاد، حيث تسيطر الجماعة الإسلامية على عدة مناطق.
وكان زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو توعد في فيديو بإفشال العملية الانتخابية في البلاد.
بوكو حرام تقتل 68
وتم إرجاء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة أصلا في 14 فبراير، ستة أسابيع حتى 28 مارس للسماح للجيش بتركيز هجماته على المجموعة الإسلامية.
ويشكك العديد من النيجيريين في التطمينات الرسمية حول هزيمة بوكو حرام خلال ستة اسابيع واحتمال تنظيم الاقتراع في المناطق المدمرة او المهجورة بسبب تجاوزات الاسلاميين والمعارك مع العسكريين النيجيريين او من دول مجاورة.
ويبلغ عدد الجيش النيجيري 80 ألف رجل تضاف إليهم قوات الميليشيات وقوامها 80 ألف عنصر، كما تم إنشاء ميليشيات محلية للدفاع الذاتي ضد بوكو حرام. ولم تقدم السلطات أي أرقام عن عدد القوات التي تحارب الإسلاميين.
وبحسب جوناثان حصل الجيش مؤخرا على أسلحة جديدة وذخائر لمحاربة بوكو حرام، وسيقبض قريبا على أبو بكر شيكاو.
بوكو حرام تقتل 68
وقال "إن شاء الله سنعتقل شيكاو قبل الانتخابات"، موضحا "لا نقول إنه علينا القضاء على بوكو حرام لتنظيم الانتخابات، لكن علينا أن نتحقق من عدم تمكن الجماعة من التسبب بأضرار إذا حاولت إفشالها".
وأضاف "أعتقد أنه عند تنظيم الانتخابات في 28 مارس بمشيئة الله لن تتمكن بوكو حرام من الهجوم على أي مدينة".
وما تريده بوكو حرام اقامة خلافة اسلامية في منطقة الأراضي التي أغرقتها في الفوضى جنوب بحيرة تشاد، حيث كانت في الماضي منطقة مملكة إسلامية قوية استمرت نحو ألف سنة، أشار إليها المتمردون النيجيريون عدة مرات لإعطاء قتالهم شرعية تاريخية، إلا أن عددًا من الخبراء قالوا: إن إعلان الجماعة انتماءها إلى هذه المملكة التاريخية ليس له أي تأثير لدى السكان المحليين أول ضحايا أعمال العنف الواسعة النطاق التي ينفذها المتمردون. والهدف الرئيس الظاهر الآن لبوكو حرام هو تعطيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نيجيريا لإظهار ضعف الدولة واستهلاك جيشها حتى يتثنى لهم اقامة ولايتهم الإسلامية كما يزعمون تحت راية ابو بكر البغدادي، زعيم داعش، يحدث هذا في ظل تراخٍ تام من الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي خاصة الأوروبي، في مساعدة القوات النيجيرية ومدها بالسلاح لمواجهة بوكو حرام.

شارك