اشتباكات مطار عدن.. هل بدأت الحرب في اليمن؟

الخميس 19/مارس/2015 - 02:32 م
طباعة اشتباكات مطار عدن..
 
مع بداية يوم جديد في اليمن وقعت اشتباكات بين قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحسوبة على جماعة الحوثيين، وأخرى مساندة للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، قرب وداخل مطار عدن التي يتخذها هادي عاصمة له، وهو ما يشير إلى أن الأجواء في اليمن تسير إلى مرحلة الحرب المعلنة في ظل الصراع المكتوم بين الرئيس صالح والحوثيين من جهة، والرئيس هادي والإخوان من جهة أخرى.

اشتباكات عدن

اشتباكات عدن
وفي تطور جديد للأزمة اليمنية، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" وهي قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح ومحسوبة على جماعة الحوثيين، وأخرى مساندة للرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، قرب وداخل مطار عدن التي يتخذها هادي عاصمة له.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل، بينهم 3 من قوات الأمن الخاصة الموالية لصالح، واثنان من اللجان الشعبية المؤيدة لهادي، فيما أصيب 13 شخصا من الطرفين.
وتوجهت قوة عسكرية تابعة للجيش اليمني، يقودها وزير الدفاع محمود الصبيحي، إلى موقع الاشتباكات، وقصفت الدبابات مواقع قوات الأمن الخاصة؛ ما أجبرها على الانسحاب من أجزاء في المطار.
كما أدت الاشتباكات إلى توقف حركة الملاحة بمطار عدن، المدينة الجنوبية التي اتخذها هادي مركزا للحكم، بعد فراره من قبضة الحوثيين في العاصمة صنعاء.
ووصلت عشرات الدبابات لواء فيصل رجب وأخرى من قصر المعاشيق انتشرت على الشوارع المحيطة بمطار عدن، وأكد مصدر أمني أن مواجهات عنيفة تدور الآن داخل مطار عدن الدولي بين قوات الأمن الخاص وميليشيات هادي.
وتشهد اليمن أَشْهُرا من الاضطراب السياسي والأمني، صَاحَب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة مدن أخرى، وانتقال هادي جنوبا إلى اليمن.

حرب عدن

حرب عدن
معركة مطار عدن بجنوب اليمن تعتبر إحدى جولات الصراع بين الرئيس هادي وجماعة أنصار الله "الحوثيين" والرئيس علي عبدالله صالح، وذكرت تقارير إعلامية أن أحداث المطار جاءت بترتيبات مسبقة، مع استمرار الرئيس هادي في عدن باستقدام المزيد من المسلحين من محافظات عدة. وقالت تقارير إعلامية: إن عشرات السيارات التي تحمل مسلحين من قبائل العوالق في شبوة وصلت عدن مساء أمس الأربعاء، حيث تم تسكينها في حوش يتبع بن جريبة، بين ساحل أبين ودار سعد في شارع التسعين الشمالي، وهو ما يثير الشكوك أن وصول هؤلاء هو بغرض مواجهة القوات الخاصة التي تسيطر على مطار عدن الدولي.
وكانت انتشرت اللجان الشعبية بمحيط المطار، وعلى مداخله الداخلية والخارجية، فيما هي ترفع العلم الشطري بعد أن كانت قوات الأمن الخاصة قد سلمت حماية المطار للكتيبة الخاصة كحل وسط، وهو ما يعيد المخاوف من تفجر الصراع بين اللجان وقوات الأمن مرة أخرى.
 وتأتي هذه الخطوة عقب فشل إدخال مجندين جدد من اللجان الشعبية إلى خفر السواحل ومعسكر بدر، بعد أن تم رفض تواجدهم من قبل الضباط والجنود. كما تم يوم الأربعاء إعادة توزيع ميليشيات اللجان بملابس عسكرية؛ بسبب الرفض الشعبي لبقائها. هذا وتشهد عدن انفلاتًا أمنيًّا غير مسبوق بعد أن تم تحييد القوات الخاصة، وتسليم مهمتها إلى اللجان والقاعدة.
الأمور لم تتوقف عند مطار عدن فقد اندلعت اشتباكات أخرى اليوم الخميس، بين قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" ومسلحي اللجان الشعبية التابعة للرئيس هادي، بالقرب من جبل حديد بمحافظة عدن.
وذكرت تقارير إعلامية أن اشتباكات دارت بين الطرفين في شارع واقع بالقرب من جبل حديد.

الحوثيون في وسط اليمن

الحوثيون في وسط اليمن
تأتي معركة عدن مع انتشار مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله "الحوثيين" بكثافة صباح الخميس، في شوارع ومداخل محافظة البيضاء وسط اليمن.
وشدد مسلحو جماعة الحوثي الإجراءات والخناق والتفتيش بمداخل المدينة، وانتشروا بكثافة في الشوارع وعلى الأرصفة.
وقتل ما لا يقل عن 37 حوثيا و5 من أفراد القبائل في المواجهات المستمرة بين الطرفين منذ الاثنين الماضي، فيما أفادت السلطات المحلية في البيضاء وما يسمى "تحالف قبائل البيضاء" باستعادة مسلحي القبائل في المحافظة لموقعي جبل الثعالب والعلب من الحوثيين، بعد هجمات مباغتة شنها مسلحون قبليون على الموقعين اللذين سيطر عليهما الحوثيون منذ أشهر.
كما توجه نحو 30 طاقماً تابعاً لجماعة أنصار الله "الحوثيين" توجهت إلى المناطق القريبة من محافظة مأرب، وتحرك مسلحو الحوثي من مفرق مديرية المناجم وقد تجاوزوا المديرية، حتى إنهم باتوا على مقربة من مأرب، وهي المدينة التي يسعى الحوثيون للسيطرة عليها وسط استعداد قبلي لرفض الوجود الحوثي، وهو ما ينذر بحرب أهلية واتساع بقعة الصراع في اليمن.

المشهد اليمني

المشهد اليمني
الصراع الدائر تحت الطاولة في اليمن مرشح إلى التصعيد والظهور العلني، في ظل وجود معسكرات في الشمال بقيادة الرئيس السابق علي صالح والحوثيين وأحزاب مختلفة.. وجود الرئيس هادي في الجنوب مؤيد بجماعة الإخوان وعدد من التيار الجنوبي، وهو ما يشير إلى أن الصراع علو وشك الانفجار العلني والمواجهة المباشرة إذا لم يحقق حوار "موفنبيك" بين القوى السياسية حلا لنقل السلطة، ووضع حد للصراع المتصاعد في ربوع اليمن وهو الواضح في اشتباكات محيط مطار عدن، والذي تعتبر تطورا جديدا في الأزمة اليمنية، وينذر ببداية حرب أخرى.

شارك