الغرب يواصل إشادته بحرب السيسي على الإرهاب.. وانتقادات للموقف الأمريكي
الأحد 22/مارس/2015 - 10:02 م
طباعة

لاتزال الانتقادات من الكتاب الأمريكان مستمرة لتعامل الإدارة الأمريكية مع مصر وسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنه بالرغم من استمرار مصر في شن حرب شرسة على الإرهاب وخاصة التنظيمات التابعة لتنظيم داعش، إلا أن سياسيات الرئيس الأمريكي باراك اوباما، وعدم التعاون الجاد مع السيسي ومصر تثير علامات استفهام.
من جانبه يرى لافي ايساشاروف، أحد كبار المحللين الشرق الأوسط، أن مصر تواجه تنظيمات ارهابية تابعة لداعش، سواء في سيناء أو في ليبيا، إلا ان السياسات المصرية المتبعة حتى الآن ناجحة، وتشير إلى تقدم ملحوظ في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية.

وفي مقال على موقع PJ ، تمت الإشارة إلى الغارات الجوية التى شنتها مصر في اليوم التالي لبث فيديو مسجل يوضح قيام مسلحين تابعين لتنظيم داعش في ليبيا بذبح 21 مصريا، وهو ما يؤكد استعداد القوات المصرية في التعامل مع هذه المواقف، ومؤخرا كثفت عناصر الجيش المصري ضرباتهم لأوكار المتطرفين والارهابيين في سيناء من أجل محاصرتهم، ومنعهم من القيام بعمليات إرهابية ضد أفراد الجيش أو الشرطة، خاصة أن تنظيم أنصار بيت المقدس استهدف في عمليات سابقة قوات الجيش أكثر من مرة، ما أدى إلى قيام السيسي بمنح قادة عسكريين تعليمات وصلاحيات واسعة من أجل حصار التنظيم الإرهابي.
وأبدى التقرير دهشته جراء الموقف الذى تتخذه الادارة الأمريكية من مصر وخاصة الرئيس السيسي، في ظل قيام مصر بشن عمليات واسعة ضد الارهاب والمتطرفين، وانه بالرغم من ذلك لا تزال الادارة الأمريكية وخاصة أوباما يتعاملون بحذر ومواقف غير مفهومة مع السلطات المصرية منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، بالرغم من أن مصر كانت حليفة للإدارة الأمريكية كثيرا في الحرب على الإرهاب بشكل خاص.

وكعادة التحليلات الغربية في الفترة الأخيرة، تمت الإشارة أيضا إلى خطاب السيسي أمام شيوخ وأئمة الأزهر خلال الاحتفال بالمولد النبوي وتأكيده على ضرورة القيام بثورة دينية، ومحاربة التطرف والتشدد، ونشر الاسلام المعتدل، ثم تبع هذه الخطوة غير المعتادة بزيارة إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية – المقر البابوى – لتهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، في خطوة لم يقم بها أي رئيس سابق، وحظت بقبول واسع لدى الأقباط وجموع المصريين.
وانتقد التقرير تأخر منح طائرات الأباتشي لمصر، وكذلك تأخر منح المعونات العسكرية، إلى جانب التلكؤ في إرسال دفعة من الدبابات وقطع غيار وغيرها من الأسلحة التي يحتاج لها الجيش المصري في حربه على الإرهاب.

وتمت الإشارة إلى المشاحنات بين الإدارة الأمريكية والسلطات المصرية على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان والحق في التظاهر، وبعض الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان والديمقراطية على حساب الأمور المتعلقة بمواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
وتأتي هذه التقارير بالتزامن مع حديث أدلى به السيسي لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ، وتمت الإشادة فيه بمجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي في إحداث ثورة إسلامية، والتأكيد فيه على أن السيسي يلقن العالم درسًا حول الفرق بين التدين والتطرف، وأعربت الصحيفة عن مفاجأتها من أنها لم تكن تعلم أن السيسي هو من سيقود ثورة وإصلاح إسلامي في العالم كله بالرغم من توليته منصب وزير الدفاع في عهد المعزول محمد مرسي.