ماذا كتب هادي إلى قادة الخليج عن الحوثيين والقاعدة وداعش لإقناعهم بالتدخل العسكري؟ / المغرب: تضامن مطلق مع الرياض في عمليتها ضد الحوثيين
الخميس 26/مارس/2015 - 10:10 ص
طباعة
تحالف يضم السعودية وأكثر من 10 دول يبدأ عملية عسكرية في اليمن
أعلن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية عادل بن أحمد الجبير مساء اليوم (الأربعاء)، أن المملكة وتحالفاً من أكثر من عشر دول بدأت اليوم عملية عسكرية في اليمن، استجابةً لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة في واشنطن: أن "طبيعة العملية العسكرية محددة ومصممة لحماية الشعب اليمني وحكومته الشرعية من الانقلابيين والميليشيا الحوثية العنيفة والمتطرفة".
وأوضح السفير الجبير أن "دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بذلت جهوداً لتسهيل الانتقال السلمي للحكومة في اليمن، إلا أن الحوثيين استمروا في تقويض عملية الانتقال السلمي من خلال احتلال المزيد من الأراضي والاستيلاء على أسلحة الحكومة".
وأضاف: "على الرغم من كل الجهود المتكررة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجموعة دول العشر والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في البحث عن طرق سلمية لتنفيذ المبادرة الخليجية ونتائج الحوار الوطني التي تحدد الانتقال السياسي في اليمن، إلا أن الحوثيين نكثوا كل اتفاق عقدوه وواصلوا سعيهم الحثيث من أجل الاستيلاء على البلد باستخدام وسائل العنف واستولوا على العاصمة اليمنية صنعاء، ووضعوا الرئيس الشرعي ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة قيد الاعتقال المنزلي واستولوا على المؤسسات الأمنية وواصلوا التوسع في احتلالهم للبلد".
وقال الجبير: "طلب رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي في رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتاريخ 7 مارس 2015 عقد مؤتمر تحت رعاية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تحضره كل الأطراف السياسية اليمنية من أجل المحافظة على أمن واستقرار اليمن".
وأضاف أن "الحوثيين رفضوا هذه الدعوة لحضور المؤتمر وواصلوا هجومهم العنيف على اليمن إلى نقطة تهديد احتلال مدينة عدن التي أصبحت العاصمة الموقتة لحكومة الرئيس هادي الشرعية بعدما استطاع الخروج من صنعاء". وأردف أنه "في رسالة بتاريخ 24 مارس 2015 طلب الرئيس هادي مساعدة عاجلة بكل الوسائل المتاحة ومن ضمنها التدخل العسكري لحماية اليمن والشعب اليمني من العدوان الحوثي ومن أجل المساعدة في قتال القاعدة وداعش، وذلك بناءً على مبادئ الدفاع عن النفس المنصوص عليها في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وكذلك آلية الدفاع الجماعي لميثاق جامعة الدول العربية". وتابع: "وبناءً على طلب الرئيس هادي وبناءً على مسئولية المملكة العربية السعودية تجاه اليمن والشعب اليمني، فإن المملكة وحلفاءها في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن خارج دول المجلس أطلقت عملية عسكرية لدعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية".
وفي رد على سؤال عن العملية العسكرية في اليمن والموقف الأمريكي منها، قال السفير الجبير "هذا القرار لم يجر اتخاذه بسهولة قد تم التفكير فيه بعمق كبير واستشرنا بشكل وثيق جداً وبشكل مكثف العديد من أصدقائنا وشركائنا حول العالم وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرينا محادثات مثمرة للغاية مع الولايات المتحدة، ونحن سعداء بنتائج هذه المناقشات، ونحن نقدر بشكل كبير وسعداء جداً بالدعم الذي تلقيناه من أصدقائنا حول العالم ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية".
وامتنع السفير الجبير عن الخوض في التفاصيل للعملية العسكرية، مشيرا إلى أن هذه التفاصيل من اختصاص العسكريين، ومؤكدا أن الهدف من العملية هو الدفاع ودعم الحكومة الشرعية في اليمن ومنع حركة "الحوثي" المتطرفة من السيطرة على البلاد. وقال: "سنفعل كل ما يلزم من أجل حماية الحكومة الشرعية في اليمن ومنعها من السقوط ومواجهة أخطار الميليشيات. فالوضع في اليمن خطير ولم يسبق في التاريخ أن تمكنت ميليشيا من السيطرة على قوات جوية أو صواريخ بالستية وأسلحة ثقيلة وهذا وضع خطير جداً، وسنفعل كل ما بوسعنا لحماية الشعب اليمني والحكومة الشرعية في اليمن". وتابع قائلاً: "لقد جرى تصميم هذه العملية بأكملها من أجل حماية الشرعية في اليمن ونحن ملتزمون بسلامة وأمن اليمن وشعبها، فاليمن بلد جار وشقيق وتربطنا به علاقات تاريخية كبيرة على المستويات كافة، وما يحدث في اليمن له تأثير مباشر على المملكة العربية السعودية. واليمن يواجه العديد من التحديات ولدينا الرغبة والتصميم لدعم اليمن في مواجهة تحدياته سواء كانت تلك التحديات تتعلق بالشأن الاقتصادي أو الإرهاب أو الأمن أو الاستقرار السياسي ونحن ملتزمون على مر السنين بمساعدة اليمن للتحرك نحو مستقبل أفضل، لذلك فإن هذه العملية صممت لهذا الهدف".
وكانت دول الخليج (عدا عُمان) أصدرت في وقت سابق من اليوم بياناً أكدت فيه الاستجابة لطلب الرئيس اليمني بردع عدوان "الحوثيين" وتنظيمي "القاعدة" و"الدولة الإسلامية" (داعش) على البلاد.
"الحياة اللندنية"
المغرب: تضامن مطلق مع الرياض في عمليتها ضد الحوثيين
أعلنت المملكة المغربية تضامنها الكامل والمطلق مع السعودية والتحالف الذي يضم أكثر من عشر دول، في العملية التي تقوم بها ضد الحوثيين استجابة لطلب مباشر من الحكومة اليمنية الشرعية.
وأفادت وزارة الشئون الخارجية والتعاون المغربية بأن المملكة المغربية تابعت عن كثب وبانشغال كبير التطورات الخطيرة في اليمن، والمتمثلة في استعمال الميليشيات القوة والعنف والإمعان في نسف مكتسبات الحوار الوطني اليمني وضرب الشرعية.
وقالت الوزارة إنه أمام هذه السلوكات وما تحمله من مخاطر على نطاق واسع، فإن المملكة المغربية تعلن عن تضامنها الكامل والمطلق مع المملكة العربية السعودية وتأييدها للحفاظ على الشرعية في اليمن، والدفاع عن المملكة العربية السعودية في خطاها لدرء أي سوء قد يطال أرضها أو يمس، من قريب أو من بعيد، الحرم الشريف أو يهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها.
تكريت تتعرض لأعنف قصف مدفعي وصاروخي وجوي
تتعرض المواقع التي يتمركز فيها عناصر تنظيم "داعش" في مدينة تكريت إلى قصف مدفعي وصاروخي عنيف من قبل القوات العراقية التي تحاصرالمدينة من جميع الجهات.
وأكد مصدر أمني لقناة "العربية" أن طائرات التحالف الدولي والطائرات العراقية شنت سلسة غارات على مواقع المتطرفين داخل تكريت، ليل الأربعاء.
وأضاف المصدر أن هناك عملية إنزال جوي بالمروحيات نفذتها وحدات من جهاز مكافحة الإرهاب على مجمع القصور الرئاسية في تكريت في الساعات الأولى من فجر الخميس.
وتشير المعلومات الواردة من صلاح الدين إلى أن القصف المدفعي والصارخي والجوي الذي تتعرض له المدينة وصف بالأعنف منذ سقوط الموصل وحتى الآن حيث تحول ليل تكريت إلى نهار.
ويتوقع أن تستمر عمليات القصف حتى صباح اليوم الخميس الذي يتوقع أن يشهد انطلاق الهجوم البري لاقتحام تكريت التي يتحصن فيها عناصر "داعش".
"العربية نت"
محلل عسكري أمريكي لـCNN: الحشد العسكري السعودي يؤشر لعملية طويلة والمملكة لن تقبل بتمدد إيران إلى جنوبها كما تفعل بشمالها
قال العقيد الأمريكي المتقاعد، ريك فرانكونا، محلل الشئون العسكرية لدى CNN، إن حجم القوات السعودية المشاركة بالعملية في اليمن يدل على تحرك عسكري واسع وطويل، متوقعا أن تتمكن الرياض من التعامل مع أخطاء الحوثيين وداعش والقاعدة، ورأى أن المملكة لا يمكن أن تقبل تمدد إيران على حدودها الجنوبية كما يحدث بحدودها الشمالية.
فرانكونا، الذي كان يعلق على تقارير أوردتها قناة "العربية" المقربة من السعودية حول وجود 150 ألف جندي سعودي على أهبة الاستعداد للمشاركة بالعملية، إلى جانب مائة طائرة مقاتلة، بالإضافة إلى عشرات الطائرات من الإمارات والكويت وقطر والبحرين والأردن ومصر وباكستان، قال إن هذا التحالف يعد له منذ فترة طويلة.
وتابع فرانكونا، في حديث مع CNN بالقول: "السعوديون يأخذون الأمور على محمل الجد وسيتدخلون لإصلاح الأمور بجدية في اليمن ولديهم القدرة العسكرية على التحرك."
وأضاف: "هذه الغارات مجرد البداية والأمر سيستمر لأنها عملية كبيرة، وقد كانت الغارات مجرد بداية لتدمير الدفاعات الحوثية ومن ثم إفساح المجال للتقدم البري" مرجحا أن تكون السعودية قد حصلت على معلومات استخبارية لتنفيذ هذه الضربات الدقيقة، مع إمكانية وصول تلك المعلومات من الولايات المتحدة.
وتابع فرانكونا بالتأكيد على أن التخطيط للعملية وبناء التحالف جرى قبل وقت طويل، وحول قدرة القوة العسكرية السعودية على أداء المهمة باليمن مقارنة بدور القوات الأمريكية بالعراق قال: "الحوثيون ليسوا الجيش العراقي واليمن ليست العراق، القوة السعودية المشاركة بالعملية أقل حجما من القوة الأمريكية خلال اجتياح العراق، ولكنها كافية والجيوش العربية لديها معرفة بالمنطقة والقدرة على التنفيذ."
وحول أسباب العملية قال العقيد الأمريكي المتقاعد: "السعودية تنظر إلى الحوثيين على أنهم جناح إيراني مثل حزب الله وعليهم التعامل معه وهو لا يريدون دولة مدعومة من إيران على حدودهم الجنوبية خاصة وأن إيران لديها أدوار في سوريا ولبنان والعراق وبالتالي هم لا يرغبون في الخضوع للحصار وعلينا الإشادة بالسعودية لأنها تحركت بسرعة."
وأكد فرانكونا قدرة السعودية على التعامل مع أخطار القاعدة وداعش والحوثيين باليمن، خاصة على ضوء امتلاك الرياض خبرة طويلة في محاربة القاعدة.
ماذا كتب هادي إلى قادة الخليج عن الحوثيين والقاعدة وداعش لإقناعهم بالتدخل العسكر
رسالة هادي إلى دول الخليج كشفها البيان الخليجي الذي أقر بدء العمليات العسكرية باليمن، والذي قال إن الرسالة وردت خلال التحضير لمؤتمر الرياض للحوار، وقد وجهها هادي إلى قادة جميع الدول الخليجية الست صاحبة العضوية بمجلس التعاون الخليجي.
وقال هادي في الرسالة: "أكتب لكم أيها الأخوة الأعزاء هذه الرسالة والقلب يعتصر بالأسى والحزن الكبيرين على ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية من تدهور شديد وبالغ الخطورة جراء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التي قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره."
وأضاف: "لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا والتي تركت جروحاً عميقة في كل بيت يمني، وسعينا بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى حل سلمي يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون، ويحمي شعبنا من أتون الفوضى والدمار وللحيلولة دون جر البلاد إلى حرب ستحرق الأخضر واليابس التي سعى ولا يزال يسعى الانقلابيون إلى تأجيجها."
وتابع بالقول: "إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب إلى سيطرتهم، مما جعل الجمهورية اليمنية تمر في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها حيث لم يسبق للشعب اليمني المتمسك بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أن واجه مثيلاً لهذا العدوان الآثم الذي لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذي تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية."
وأشار هادي إلى أن الحوثيين مدعومون أيضا من "قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين ."
وأضاف: "أخذاً بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية كان آخرها رصد أرتال عسكرية متجهة لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب، وإعلان تلك الميليشيات الإجرامية عن نواياها في التحرك عسكرياً نحو الجنوب، وهو ما أكده التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن.. (والذي لفت إلى أن) طائرات القوات الجوية التي استولى عليها الحوثيون مستمرة بالتحليق والقصف فوق مدينة عدن والذي يعد تصعيداً خطيراً غير مسبوق "
وختم هادي بالقول "وحيث أن تقرير مبعوث الأمم المتحدة قد أكد أن الحوثيين بدءوا في التحرك الآن نحو الجنوب باتجاه (لحج وعدن)، وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف والتشظي. فإنني أتوجه إليكم أيها الأخوة.. وأطلب منكم، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش."
"CNN"
30 مقاتلة إماراتية تشارك في "عاصفة الحزم"
قوات الرئيس اليمني تقصف قاعدة العند
وصلت 30 مقاتلة إماراتية إلى السعودية للمشاركة في عاصفة الحزم، وستشارك قطر بـ 10 طائرات مقاتلة، والكويت بـ 15 مقاتلة والبحرين بـ 15. وتشارك السعودية بأكثر من 100 طائرة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية.
ويشارك الأردن في عملية عاصفة الحزم بـ 6 مقاتلات يقابلة مثلها من المغرب الذي أعلن تضامنه المطلق والكامل مع السعودية و3 من السودان. وتشارك مصر بطائرات وسفن حربية.
الضربات مستمرة
ولا تزال الضربات الجوية على مواقع ومعاقل الحوثيين في اليمن مستمرة وتقوم الطائرات بطلعات من عدة مطارات عسكرية وتشارك فيها طائرات من التحالف الذي تقوده السعودية. وتقوم قوات الرئيس اليمني بقصف قاعدة العند الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب عدن فيما أكدت فرار بعض الحوثيين.
وفرضت "عاصفة الحزم" حظراً جوياً على أجواء اليمن، بينما حذرت الرياض السفن من الاقتراب من الموانئ اليمنية. وقامت القوات السعودية بإنشاء ساتر على طول الحدود مع اليمن بالتزامن مع الضربات الجوية.
قبول شعبي
ويبدو أن العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن مستمرة، وأنه لا توجد مؤشرات على اقتراب توقفها، وتحظى بقبول شعبي.
وأعلنت السلطات السعودية الخميس ان مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان "الأردن والسودان والمغرب ومصر وباكستان اعربت عن رغبتها في المشاركة بالعملية" في اليمن موضحة ان اسم العملية هو "عاصفة الحزم".
واستهدفت عدة مواقع حساسة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء من بينها قاعدة عسكرية والقصر الجمهوري بغارات جوية شنها الطيران السعودي. وقالت المصادر إن مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي الجوية المحاذية للمطار في شمال العاصمة صنعاء وكذلك معسكر للقوات الخاصة كانت هدفا للطائرات السعودية موضحة ان حريقا شب في القصر الرئاسي.
واستهدفت الغارات أيضا مقر المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء مطلع شباط (فبراير). وفي الجنوب، استهدفت الغارات أيضا قاعدة العند الجوية التي سيطر عليها الحوثيون الأربعاء، حسب ما أعلن بعض السكان.
"إيلاف"
ننشر نص البيان «الخليجي» بشأن عملية «عاصفة الحزم» في اليمن
أصدرت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت بيانا مشتركا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، بشأن تطورات الأوضاع المتسارعة في اليمن، وعملية “عاصفة الحزم” العسكرية لردع الحوثيين والحيلولة دون استيلائهم على عدن، صدرته بخطاب الرئيس الشرعي عبدربه هادي الذي طالبها فيه بالتدخل لحماية الشعب اليمني والحفاظ على سلامة أراضيها.
وفيما يلي ننشر نص البيان الذي أصدرته دول الخليج الخمس بخصوص تلك العملية:
أكتب لكم أيها الأخوة الأعزاء هذه الرسالة والقلب يعتصر بالأسى والحزن الكبيرين على ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية من تدهور شديد وبالغ الخطورة جراء الأعمال العدوانية المستمرة والاعتداءات المتواصلة على سيادة اليمن التي قام ولا يزال يقوم بها الانقلابيون الحوثيون بهدف تفتيت اليمن وضرب أمنه واستقراره .
لقد بذلنا كافة الجهود الممكنة لوقف هذه الاعتداءات الحوثية الإجرامية الآثمة على شعبنا والتي تركت جروحاً عميقة في كل بيت يمني، وسعينا بكل ما أوتينا من قوة للوصول إلى حل سلمي يمكن من خلاله إخراج اليمن من النفق المظلم الذي أدخله فيه الانقلابيون الحوثيون، ويحمي شعبنا من أتون الفوضى والدمار وللحيلولة دون جر البلاد إلى حرب ستحرق الأخضر واليابس التي سعى ولا يزال يسعى الانقلابيون إلى تأجيجها.
إلا أن كافة جهودنا السلمية ومساعينا المتواصلة قد واجهت الرفض المطلق من قبل الانقلابيين الحوثيين الذين يواصلون أعمالهم العدوانية لإخضاع بقية المناطق وخاصة في الجنوب إلى سيطرتهم، مما جعل الجمهورية اليمنية تمر في أحلك الظروف العصيبة في تاريخها حيث لم يسبق للشعب اليمني المتمسك بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أن واجه مثيلاً لهذا العدوان الآثم الذي لا تقره المبادئ الإسلامية ولا الأعراف والمواثيق الدولية والذي تنفذه الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى داخلية باعت ضميرها ولم تعد تكترث إلا بمصالحها الذاتية، والمدعومة أيضاً من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على هذه البلاد وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما لم يعد معه التهديد مقتصراً على أمن اليمن بل أصبح التهديد لأمن المنطقة بأكملها وطال التهديد الأمن والسلم الدوليين، وإزاء هذه التطورات الخطيرة، وحرصاً على أمن اليمن واستقراره وأمن المنطقة والسلم والأمن الدوليين، وحماية لشعبنا اليمني الباسل والذي دفع ثمناً باهضاً من جراء الانقلاب الحوثي، فإنني ومن منطلق مسئولياتي الدستورية التي تحتم علي رعاية الشعب والمحافظة على وحدة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه، وأخذاً بالاعتبار ما قامت وتقوم به الميليشيات الحوثية من أعمال عدوانية كان آخرها رصد أرتال عسكرية متجهة لمهاجمة عدن والاستيلاء عليها وبقية مناطق الجنوب، وإعلان تلك الميليشيات الإجرامية عن نواياها في التحرك عسكرياً نحو الجنوب وهو ما أكده التقرير الأخير لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المقدم إلى مجلس الأمن، والمتضمن تأكيد أن ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية قد أصدرت نداءً للتعبئة العامة في الوحدات العسكرية التي تسيطر عليها في الشمال، استعداداً لحملة على الجنوب، وما أكده التقرير أيضاً من أن الحوثيون واصلوا احتلالهم للمؤسسات الحكومية والتوسع نحو مناطق جديدة على الرغم من مطالب مجلس الأمن المتكررة، وأن طائرات القوات الجوية التي استولى عليها الحوثيون مستمرة بالتحليق والقصف فوق مدينة عدن والذي يعد تصعيداً خطيراً غير مسبوق.
وحيث أن تقرير مبعوث الأمم المتحدة قد أكد أن الحوثيين بدءوا في التحرك الآن نحو الجنوب باتجاه ( لحج ) و( عدن )، وأنه تنتشر مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة لحالة عدم الاستقرار الراهنة لإثارة مزيد من الفوضى مما يجعل البلاد تنزلق نحو مزيد من الصراع العنيف والتشظي.
فإنني أتوجه إليكم أيها الأخوة، مناشداً دولكم الشقيقة للوقوف- وكما عهدناكم دائماً- إلى جانب الشعب اليمني لحماية اليمن، وأطلب منكم، استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة ( 51 ) من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وداعش، إن الشعب اليمني لن ينس وقوف أشقائه إلى جانبه في هذه الظروف العصيبة والأخطار المحدقة به.
وفي الختام أؤكد أن ثقة الشعب اليمني بالله سبحانه لم ولن تتزعزع، وسيظل متمسكاً بثوابته الوطنية التي تفرض عليه بذل الغالي والنفيس من أجل المحافظة على عزة الوطن وكرامته وسيادته .
عبد ربه منصور هادي 24 / 3 / 2015م “
وانطلاقاً من مسئولياتنا تجاه الشعب اليمني الشقيق واستجابة لما تضمنته رسالة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي، من طلب لتقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة مما جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي، إضافة إلى طلب فخامته كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية.
وحيث أن الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية، وأصبحت دولنا تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها بوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية، وإزاء هذه المخاطر الجسيمة، وفي ضوء عدم استجابة الميليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية واستمرار حشودها المسلحة بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية، وقيامها مؤخراً بإجراء مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود المملكة العربية السعودية استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، مما يكشف نوايا الميليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال شهر نوفمبر عام 2009، فقد قررت دولنا الاستجابة لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لحماية اليمن وشعبه العزيز من عدوان الميليشيات الحوثية التي كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن الشقيق.
والله نسأل أن يحفظ اليمن وشعبه الشقيق ويجنبه الفتن ويحميه من التدخل الخارجي الذي لا يريد الخير لليمن ولا لدولنا . كما نسأله أن يعيد للشعب اليمني العزيز الأمن والاستقرار، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
الحوثيون يدعون إلى مسيرة للرد على «عاصفة الحزم»
دعت اللجنة الثورية العليا في اليمن التابعة للحوثيين، جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة بصورة كبيرة في مسيرة للرد على “عاصفة الحزم ” الخايجية على اليمن .
وذكر تليفزيون “المسيرة” التابع لجماعة الحوثي، أن المظاهرة ستبدأ عصر اليوم في باب اليمن بالعاصمة صنعاء.
وتعد اللجنة الثورية العليا هي السلطة الحاكمة في اليمن بموجب الإعلان الدستوري الذي أصدره الحوثيون من جانب واحد يوم 6 فبراير الماضي .
ويعد هذا هو أول رد فعل من جانب الحوثيين على غارات الطائرات الخليجية التي وقعت فجر اليوم .
وكانت السعودية بدأت ما يسمى “عاصفة الحزم” بحدود منتصف الليل بحسب التوقيت المحلي السعودي، وقامت الطائرات السعودية بقصف قواعد جوية في اليمن، وتحديداً بالقرب من صنعاء، حيث هزت انفجارات ضخمة مناطق بالقرب من مطار صنعاء.
كذلك هزت انفجارات أخرى المنطقة المحيطة بدار الرئاسة اليمنية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ويشارك في عملية “عاصفة الحزم”، خمس دول خليجية، هي السعودية، والبحرين، وقطر، والكويت، والإمارات، إلى جانب المغرب والسودان والأردن، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية”، فيما أبدت مصر وباكستان استعدادهما للمشاركة بقوات برية وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي.
"وكالات"