"عاصفة الحزم".. تأييد عربي ودولي.. ومحاولات إيرانية لإنقاذ "الحوثيين"

الخميس 26/مارس/2015 - 08:38 م
طباعة عاصفة الحزم..  تأييد
 
عشرات من الغارات للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية على أهداف عسكرية لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، من أجل دعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وسط دعم عربي وإقليمي ودولي لضربات التحالف وتحفظ ايراني روسي ودعم أمريكي.
ويبقى رد القوى السياسية والشعبية في اليمن الفيصل في الحرب ضد جماعة الحوثيين، وسط صمت للأغلب القوى السياسية ودعم من الحراك الجنوبي واغلب القبائل في اليمن تؤيد وتدعم مواجهة الحوثيين.

أسباب الضربة:

أسباب الضربة:
وكان قد صدر ليل الأربعاء بيان مشترك من خمسة دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت، جاء فيه أن هذه الدول تابعت "بألم كبير وقلق بالغ تطورات الأحداث الخطيرة في الجمهورية اليمنية والتي زعزعت أمن اليمن واستقراره جراء الانقلاب الذي نفذته المليشيات الحوثية على الشرعية".
واعتبر البيان أن جماعات الحوثيين "أصبحت تشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي"، مؤكدة على وقوفها إلى جانب الشعب اليمني"، في محاولاته لاسترجاع أمنه واستقراره".
وأكدت دول الخليج أنه وبينما دأبت على استعدادها لعقد قمة في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون بحضور الأطراف اليمنية السياسية الراغبة بالمشاركة، تلقت رسالة من رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي يحثهم فيها على "حماية اليمن من الانقلاب الحوثي".

القوة المشاركة:

القوة المشاركة:
يشارك في التحالف العربي 10 دول بقيادة السعودية لمواجهة التغول الحوثي، وبحسب تقارير إعلامية نحو 179 طائرة من دول خليجية وعربية، حيث دخلت السعودية الى اليمن بـ 100 طائرة و150 ألف مقاتل ووحدات بحرية، في الوقت الذي ساهمت فيه الإمارات بمقاتلة إماراتية للمشاركة في “عاصفة الحزم” مع 6 طائرات أردنية و6 مغربية و3 سودانية تشارك في الضربة، وتشارك مصر بمقاتلات وسفن حربية، في حين أعلنت الكويت مشاركتها بـ15 مقاتلة، و10 طائرات قطرية مقاتلة في "عاصفة الحزم"، ووصول 30 مقاتلة إماراتية قبل صباح اليوم للمشاركة، وأعلنت مصر والأردن والسودان وباكستان استعدادهم لدخول اليمن برًّا، كما أبدت المغرب استعدادها للمشاركة، ليصبح بذلك إجمالي الدول المشاركة 10 (دول الخليج الستة باستثناء سلطنة عمان إضافة إلى مصر والسودان والأردن وباكستان والمغرب).

الموقف العربي:

الموقف العربي:
جاء أغلب الدولة العربية مؤيدة ومباركة لغارات التحالف العربي ومنها قوات عربية اعلنت مشاركتها في الضرب وهي السعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين  ومصر والمغرب و والسودان والأردن  بالإضافة إلى باكستان.
كما أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني تأييدها للتحرك العربي في اليمن، ودعت الجزائر وسلطة عمان الي الحوار والحل السلمي

رفض دول عربية للضربة:

رفض دول عربية للضربة:
كما رفض عدد من الدول العربية توجيه ضربة عسكرية إلى جماعة أنصار الله، فقد أكدت سورية على ضرورة احترام سيادة اليمن ووحدته، ودعت الأطراف اليمنية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في البلاد من خلال الحوار .
كما أكدت العراق علي الحل السلمي ورفضت الحل العسكري للازمة في اليمن، جاء ذلك علي لسان وزير خارجيتها إبراهيم الجعفري.
وسارت الجزائر علي خطي العرق وسوريا في رفضها للحل العسكري مؤكده علي الحل السياسي والتفاوضي.

تأييد أوروبي وأمريكي:

تأييد أوروبي وأمريكي:
فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز تقديم مساعدة لوجستية ومخابراتية لدعم العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن لدحر مقاتلي جماعة الحوثي.
وأضاف البيت الأبيض في بيان له أنه “في حين أن القوات الأمريكية لا تشارك بعمل عسكري مباشر في اليمن دعمًا لهذا الجهد فإننا نؤسس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والمخابراتي الأمريكي”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب تهديدات جناح «القاعدة» في اليمن، وستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع التهديدات المستمرة والوشيكة للولايات المتحدة ومواطنيها.
وأعلنت كل من فرنسا وبريطانيا وقوفها بجانب شركائها في المنطقة لاستعادة استقرار ووحدة اليمن، معربة عن إدانتها لعمليات زعزعة الاستقرار التي يقوم بها التمرد الحوثي.

إيران تندد:

إيران تندد:
وفي أول رد فعل لها قالت الخارجية الإيرانية إنها تدين العملية العسكرية في اليمن، التي وصفتها وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية اليوم الخميس بأنها «اعتداءات مدعومة من الولايات المتحدة».
وأدان الرئيس الإيراني حسن روحاني التدخل العسكري في اليمن، في الشؤون الداخلية للدول المستقلة، مضيفا نسعى لوقف التدخل العسكري في اليمن والحيلولة دون ايجاد فرصة جديدة للإرهابيين وتشكيل حكومة موسعة
ودعا الرئيس الايراني، خلال اتصال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، دول المنطقة أن تمتنع عن التحركات التي تتسبب في اتساع الأزمة في اليمن.

الموقف الروسي:

الموقف الروسي:
جاء موقف روسيا غامضًا أو ممسكًا العصا من المنتصف فقد أعلنت الخارجية الروسية دعمها لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، وجاء هذا الأمر ردًا على العملية العسكرية العربية ضد الحوثيين.
وأكدت الخارجية الروسية -في بيانًا لها- أنه لا يمكن تسوية الخلافات إلا عن طريق الحوار الوطني الواسع، بين جميع أطراف الأزمة في اليمن.
ويكشف هذا البيان غموض الموقف الروسي، حيث لم تعلن الحكومة تأييدها أو معارضتها، للضربة العسكرية "عاصفة الحزم" التي تشارك بها 10 دول عربية، وتعترض عليها كل من العراق وإيران.

الوضع الداخلي:

الوضع الداخلي:
التزمت حتى الآن أغلب القوى السياسية اليمنية وخاصة في صنعاء الصمت تجاه الأحداث في اليمن، وكان موقف حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الديمقراطي الذي يتولى رئاسته الرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح"، لافتا في الدعوة إلى وقف العمليات العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات حفاظا علي الدم العربي في اليمن
وطالب الحزب بوقف العمليات العسكرية من قِبل الأشقاء في مجلس التعاون وشركائهم ، كما طالب بوقف الأعمال العسكرية من جانب أنصار الله وتجنيب عدن واليمن عموماً مغبة الانجرار نحو مزيد من التصعيد .
ودعا الحزب في بيان له إلى عودة الأشقاء في مجلس التعاون لممارسة دورهم المباشر مع الأطراف المختلفة للوصول إلى حلول سلمية وفقاً لمبادرتهم .
فيما أيد الحراك الجنوني توجيه ضربة عسكرية لليمن، كما أيدت العديد من القبائل توجيه ضربة عسكرية، فيما وقفت بعض القبائل موقف الصامت،  ويبقى الموقف العام للقوى السياسية والداخل اليمني مترقبًا لمدى صمود الحوثيين، ومدى كسب المعركة الدبلوماسية التي يبدو أنه سيخسرها مع القرارات السابقة للأمم المتحدة والتي تخطاها الحوثيون.

ارتفاع أسعار النفط:

ارتفاع أسعار النفط:
مع بدء الغارات الجوية والحرب في اليمن شهدت أسعار النفط أمس الأربعاء ارتفاعًا بنسبة 2.49% مدفوعة بتصاعد الأزمة اليمنية، حيث ارتفع خام برنت بمقدار دولار و37 سنتًا لتسجل سعر 56.48 دولار للبرميل، كما صعدت عقود الخام الأمريكي الخفيف بدولار وسبعين سنتًا لتغلق على 49.21، وسط  مخاوف بشأن أمن إمدادات النفط من منطقة الشرق الأوسط، واحتمالات اندلاع حرب بالوكالة في شبه الجزيرة العربية.

التدخل البري:

التدخل البري:
ويرى مراقبون أن نجاح عملية عاصفة الحزم التي تقودها السعودية دعما لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة الانقلاب الحوثي، يعتمد على سرعة إنجاز المهمة، وأوضحوا في تقديرات موقف، بعد ساعات من انطلاق العملية التي تشارك فيها دول عربية وإسلامية، أن الاعتماد على الضربات الجوية، قد لا يكون كافيا، وأن حسم المواجهة لابد أن يتبعه أو يترافق معه عمل بري وبحري لتطهير المناطق التي تمدد فيها الحوثيون.

توقعات المشهد:

توقعات المشهد:
الأمور في اليمن سوف تزداد تطورا، ولن يستطيع الحوثيون الصمود طويلاً أمام الضربات الجوية، والتي قد يدعمها تدخل بري في ظل انقسام داخلي حول أنصار الله، مع تضاؤل فرص الحل السياسي.

شارك