عاصفة الحزم ... ومصير غامض يهدد يهود اليمن
السبت 28/مارس/2015 - 08:43 م
طباعة

يبدو ان حرب عاصفة الحزم سوف تنهي تواجد الاقلية الوحيدة بالمجتمع اليمني وهم يهود اليمن فقد كشف موقع "bhol" الإسرائيلي، عن طلب اليهود مغادرة اليمن موضحًا عدم مقدرتهم على ذلك، ونقل على لسان أحدهم نريد ان ننجو من الحرب وقد نقصد اسرائيل
ونقل الموقع الإسرائيلي عن أحد اليهود باليمن يدعى موشيه (49 عاما – يقيم في صنعاء) قوله: "لا أستطيع أن أبيع بيتي والوضع صعب الآن هنا"، مشيرًا إلى أن ذلك جاء بعد اشتعال حرب عاصفة الحزم علي اليمن
ويهود اليمن يسمون بالعبرية: תֵּימָנִים تيمانيم هم اليهود الذين ينحدرون من أصول يمنية.حيث كانت اليهودية احدى الديانات الرئيسية في اليمن القديم وكان ملوك مملكة حمير اعتنقوا الديانة اليهودية ونشروها في اليمن، ووجود اليهود في اليمن قديم وتضاربت الروايات حوله، فرواية تقول ان تبع أسعد أبو كرب الحميري التقى بحبرين من اليهود في يثرب حين غزاها واعتنق اليهودية وساق بهم إلى اليمن ورواية تقول أنهم بقايا القبائل اليمنية التي اعتنقت اليهودية مع الملكة بلقيس وهوهي مجرد رواية لإن سبب وجود اليهود باليمن لا يزال غامضا اما اليهود اليمنيين أنفسهم يقولون أن النبي إرميا أرسل 75,000 شخصا من سبط لاوي – سبط الكهنة اليهود - إلى اليمن
طوائفهم
يصنف الباحثون يهود اليمن ضمن طائفة المزراحيم (المشارقة) والبعض يجعلهم من السفارديم ومنهم من اعتبر اليهود اليمنيين قسما منفصلا للعادات والتقاليد الدينية والاجتماعية التي تميزهم عن غيرهم.
تقلصت أعداد اليهود في اليمن كثيرا بعد قيام إسرائيل وهاجر ما يقارب 52,000 يهودي لاسرائيل اما الذين رفضوا الهجرة مثلهم مثل باقي اليهود الشرقيين, فهم الذين لا يوافقون الصهيونية بينما علل المهاجرين أسباب هجرتهم بسبب مشاعر العداء المتزايدة ضدهم عقب مجازر الهاجاناه ضد الفلسطينين والضغوطات الغربية على الحكومات العربية وتنامي القومية العربية بين أوساط الشعب اليمني خلال تلك الفترة فسمح لهم الإمام يحيى حميد الدين بالهجرة دون ورغم الصعوبات والتهميش والمخاطر التي تحيط بهم في اليمن، فإن عددا من اليهود الباقيين رفضوا الهجرة إلى إسرائيل مفضلين البقاء في اليمن.
ثقافتهم

ولليهود اليمنيين إرث ثقافي غني ويميزهم عن باقي اليهود في العالم في النواحي الدينية والموسيقية والعادات والتقاليد الاجتماعية. أقدم المخطوطات العبرية في اليمن يعود إلى القرن الميلادي التاسع، ويحوي الكثير منها على تعليقات وشروحات بالعربية اليهود اليمنيون إلى جانب اليهود الأكراد هم الوحيدون من يقرأ التوراة باللغة العبرية والآرامية داخل المعابد ويسمح اليهود اليمنيين لأطفالهم بتلاوة التوراة والصعود على المنبر يعقبه قراءة الترجمة بالآرامية. ويرتل اليهود في اليمن كتب التوراة بألحانهم الخاصة
ترسل العائلات اليهودية أبنائها الصغار من سن الثالثة لتلقي العلوم الدينية من يوم الأحد إلى يوم الخميس من طلوع الشمس حتى مغيبها ويكتفون بذلك حتى الظهيرة في يوم الجمعة. وتتعلم النساء ألاصول المتعلقة بالطهارة المنزلية وأصول ذبح الحيوانات. ويجلس اليهود على الأرض حين حضورهم المعابد ويرتدي اليهود في اليمن نوعا مخصصا من التاليت عرف باسمهم (التاليت اليماني)
عادات الزواج

ترتدي نساء اليهود في اليمن زيا يمنيا قديما في حفلات الزواج تكثر فيه الورود والقلائد الذهبية ولا يزال بعض اليمنيين من غير اليهود يلبسونه. ويستمر حفل الزواج لأسبوع كامل تغنى فيه أغاني تراثية قديمة بالعبرية والعربية وقبل يوم الزواج تجتمع العروس بالنسوة لليلة الحنة حيث تطلى يد العروس بنقوش تبقى لمدة أسبوعين أو ثلاث. وتعد الحنة ذات أهمية خاصة لليهود لورود ذكرها في نصوص توراتية وتلمودية وهناك تقليد خاص بيهود عدن يدور حول العريس ويسمى "التلبيس" حيث يجتمع الرجال وينشدون قصائد قبل يوم الزواج وهم يحملون الشموع.فهل تنهى عاصفة الحزم وجود هذه الاقلية ايضا