مخاوف من عمليات إرهابية إيرانية في البحرين والسعودية رداً على "عاصفة الحزم"
الأحد 29/مارس/2015 - 01:13 م
طباعة

فتحت تصريحات مسئولون دبلوماسيون خليجيون، أمس (السبت) حول المدة الزمنية التي من المتوقع أن تستغرقها العملية العسكرية التي يشارك فيها إحدى عشرة دولة تقودهم المملكة العربية السعودية، مخاوف العديد من الخبراء من دخول المنطقة في حرب مفتوحة يصعب التنبؤ بنتائجها خلال المرحلة المقبلة.
ورجح مراقبون أن تدفع العملية العسكرية إلى حلول سياسية، ربما تكون أبرز ملامحها جمع السلاح من جماعة الحوثيين الإرهابية، المدعومة من إيران، وانسحابها من كافة المؤسسات التي استولت عليها، إلى جانب سحب السلاح من القبائل اليمنية، إلا أن مخاوف من سعي إيران لإحداث قلاقل في دول الخليج تصاعدت.
المسئولون الخليجيون قالوا: إن العملية ستستمر فترةً تصل إلى خمسة أو ستة أشهر، وإنهم يتوقعون ردوداً إيرانية بشكل أعمال إرهابية لزعزعة استقرار المنطقة، وخصوصاً، في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية، كانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسئولين خليجيين، تنديدهم بـ"الدعم اللوجستي والعسكري" الذي تقدمه طهران للحوثيين، مؤكداً أنه بحسب التقديرات هناك خمسة آلاف إيراني وعناصر من حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية موالية لطهران على الأرض في اليمن.

مخاوف من أن تشمل العملية العسكرية التدخل برياً، عززها تصريحات وزير الخارجية اليمني، إلى جانب حديث المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" بأن الخيارات مفتوحة بما فيها التدخل البري، فيما قال الناطق باسم "عاصفة الحزم" العميد أحمد العسيري إن طائرات أباتشي ومدفعية استهدفت تحركات برية للميليشيات الحوثية على الحدود اليمنية – السعودية، وهو ما يعزز إمكانية توسّيع الحملة إلى عمليات برية، كما وجهت القوات الجوية ضربت قافلةً لمقاتلين حوثيين يتقدمون صوب مدينة عدن التي تعد آخر ملجأ للرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.
طائرات التحالف تمكنت من استهداف وتدمير القافلة التي تضم مركبات مدرعة ودبابات وشاحنات عسكرية على طول الطريق الساحلي بين عدن وميناء شقرة، الذي وقع تحت سيطرة الحوثيين مساء أمس الأول، والذي يبعد 100 كيلومتر شرقي المدينة الجنوبية الرئيسية.

'وذكر مصدر طبي أن الأيام الثلاثة الماضية شهدت مقتل 54 شخصاً، في حين أكدت الرياض إنقاذ طيارَين بمساعدة البحرية الأمريكية (المارينز) بعد سقوط طائرتهما في البحر الأحمر نتيجة عطل فني، ادّعت الميليشيات الحوثية إسقاط طائرة للتحالف العربي شمال صنعاء، وقالت إنها أسرت قائدها الذي يحمل الجنسية السودانية.
وفيما له صلة بنتائج العمليات العسكرية، أعلن مصدر رسمي سعودي أن القوات الجوية دمرت الدفاعات الجوية ومنصات الصواريخ والمطارات التي يسيطر عليها جماعات الحوثي، في عدد من المواقع العسكرية في العاصمة صنعاء وأخرى في جنوب البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الضربة الجوية الأولى نتج عنها تدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل في صنعاء وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية بالعاصمة، وتحدثت مصادر عن مقتل وجرح عشرات من الحوثيين، وأن القصف استهدف أيضا منزل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في العاصمة، وشمل القصف أيضا غرفة العمليات المشتركة للقوات الجوية في صنعاء ومعسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان معقل علي صالح جنوب صنعاء.

فيما أكد العميد أحمد العسيري، المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم، أن المجال الجوي اليمني تحت سيطرة قيادة عملية "عاصفة الحزم"، مضيفا أنه لا توجد أي تحركات برية على الأراضي اليمنية وأن القصف يتم من خلال طائرات الأباتشي.
وقال العسيري إنه لن يسمح بأي إمدادات للحوثيين تحت أي ظرف، مضيفا أن الدول المشاركة في عاصفة الحزم لديها رغبة في دعم الجيش اليمني والمؤسسات الشرعية في اليمن.
وأشار المتحدث باسم عملية عاصفة الحزم، إلى أن هدف التحالف هو حماية الشعب اليمني وليس فئة بعينها، مضيفا أن حماية الرئيس اليمني جزء من العملية، التي لن تنتهي إلا بعد إنجاز أهدافها.
مخاوف تدخل مصر برياً في اليمن، أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، فعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، احتمال مشاركة مصر برياً في الضربة العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، إذا تطلب الأمر ذلك، رجَّح خبراء عسكريون مصريون، اكتفاء القوات المصرية، بالمشاركة جواً وبحراً وتجنب المشاركة البرية في اليمن، تجنباً لتكرار أزمة الجيش المصري في اليمن، عام 1967.

وحذَّر خبراء عسكريون من التدخل البري المصري في اليمن، كون مسرح العمليات باليمن يحول دون التحركات البرية، لطبيعتها الحجرية والجغرافية الصعبة، وتلك التضاريس هي سبب هزيمة مصر في حرب اليمن عام 1967، إلى جانب عدم وجود خطة لدى القيادات العسكرية المصرية، للتدخل البري في اليمن.