فتوى الحويني بتحريم الاحتفال بـ"شم النسيم"
الثلاثاء 31/مارس/2015 - 09:12 م
طباعة
أصبح "ابو اسحاق الحويني" أكثر من يحرمون ويكفرون في القنوات الإسلامية وهو عند الدعوة السلفية إمام محدث وأعلم أهل الارض بعلم الحديث، بينما ما يقدمه الحويني في خطبه لا يدل على هذا العلم بحال، وقد أطلق فتوى بتحريم الاحتفال بعيد "شم النسيم"، ليس هذا فقط بل قام الشيخ الحويني بتحريم بيع البيض و"الرنجة والفسيخ" وغيرها من المأكولات التي يتم تناولها في هذا العيد، دون الاستناد لنص يحرم هذا صراحة بل ما يقوم به الحويني ومدرسته التحريمية إنما يستند على فهمه الخاص لبعض المرويات، ويقومون بإخراجها من سياقاتها التاريخية والاجتماعية ويعملون بها وكأن هذه المرويات التي تم انتاجها بداية من القرن الثاني الهجري وحتى القرن السادس قامت بإزاحة النص الأساسي "القرآن" وجعلته في مرتبة تالية عليها، مما يدل على أن إشكالية التحريم هذه غير مرتبطة بالنص الأساسي "القرآن"، ومن جهة أخرى فإن الأصل في الأشياء الإباحة إلا ما تم تحريمه بنص و"النص" هنا المقصود به القرآن الكريم، وحول هذه الفتوى التي تتداولها الصفحات الشخصية لأعضاء الدعوة السلفية والمنتمين لها ومريدي الشيخ الحويني على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الخاصة بهم ليس لها سند من الكتاب أو السنة بل سندها الوحيد بعض آراء ابن تيمية وغيره من شيوخ الوهابية.
اما بخصوص ما تقوم به هذه الفتوى وأثرها على السلم والأمن الاجتماعيين، فتعد هذه الفتوى دعوة تحريضية صريحة على الفتنة الطائفية مما يهدد السلم والأمن الاجتماعيين، فالحويني هنا لا يعترف بالآخر غير المسلم ويؤكد كفره ومن هنا يضع اتباعه في عدائية مباشرة مع هذا الاخر مما يجيز قتله وسلب ماله وعرضه أما الحصول منه على الجزية، هذا ما يردده الحويني وأتباعه من الدعوة السلفية دون الالتفات اليهم من مؤسسة الأزهر أو الأوقاف أو حتى الرد على تلك الفتاوى التي تحرض على الفتنة والتطرف والعنف.
فيديو تحريم الحويني الاحتفال بـ"شم النسيم"