فرنكفورت ألجماينا :الاستخبارات الالمانية: 70 جهادية ألمانية ألتحقن بداعش
الأربعاء 01/أبريل/2015 - 02:10 م
طباعة
صرح رئيس الاستخبارات الألمانية الداخلية أن أكثر من 70 امرأة غادرن ألمانيا للانضمام إلى "داعش" في سوريا والعراق بعد تجنيدهن عبر شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
أعلنت الاستخبارات الألمانية الداخلية أن أكثر من 70 من النساء الألمانيات المسلمات إسافرن إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق. وقال رئيس الهيئة، هانز-جورج مآسن، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نحو 40 بالمائة من هؤلاء النساء تقل أعمارهن عن 25 عاما، وهناك تسع فتيات قاصرات". وبشكل إجمالي سافر حتى الآن نحو 650 من الإسلاميين من ألمانيا إلى سوريا والعراق، وفقا للهيئة.
وأشار مآسن إلى أنه على الرغم من أن سفر الفتيات الصغار والسيدات إلى مناطق الأزمات لا يعد ظاهرة جديدة، إلا أن الهيئة تتابع بقلق متزايد الدعاية الموجهة من تنظيم "الدولة الإسلامية" لاستقطاب السيدات والفتيات الصغار. وقال: "يروج في شبكة الإنترنت نوعية من الإرشاد للنساء عبر تقديم معلومات عن الطريقة المثلى للسفر بالنسبة للنساء".
ويتم التواصل على نحو هادف مع النساء اللائي يعلن عن أنفسهن على الإنترنت كمتعاطفات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، حتى يتم "حثهن على السفر والزواج بالجهاديين فيما بعد".
دويتشه فيله: انتشار الفكر الديني المتشدد يهدد أمن البوسنة والهرسك
أغلبية الشعب البوسني يقابل التطرف الديني بالرفض، لكن الأحوال الاقتصادية تجعل البعض يقع فريسة أمام الدعوة للجهاد في صفوف تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، مما يهدد أمن البوسنة والفكر الديني المعتدل في المنطقة.
تكرر في الفترة الأخيرة ظهور الأعلام التي تحمل اسم تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلدة الصغيرة جورنيا ماوكا في شمال شرق البوسنة والهرسك، ولكن تختفي الأعلام قبل وصول قوات مكافحة الإرهاب "سيبا" التابعة لجهاز التحقيقات والحماية من العاصمة سرايفو .
لا تتمتع السلطات البوسنية بدعم الشعب البوسني، فهم يتهمونها بالكسل والفساد. ولكن فيما يتعلق بملف التطرف الإسلامي، لا يوجه لهم اللوم بالتقاعس عن العمل، خاصة بعد محاولة مولد يساريفيتش - الذي كان عمره 23 عاماً وقتها – الهجوم على السفارة الأمريكية في سراييفو وفتح نيران بندقيته الكلاشنيكوف. منذ ذلك الوقت والقلق من الهجمات المسلحة مستمر وقامت الشرطة بعدة حملات مداهمة. كما تم تمرير قانون في يونيو الماضي يمنع المواطنين البوسنيين من القتال في بلاد أخرى، بينما تصل عقوبة من يسعى لجمع أشخاص للقتال أو يسافر بهدف الانضمام للقتال إلى السجن عشر سنوات.
الهجوم الذي نفذه مولد يساريفيتش كان سببا في اشتهار بلدته جورنيا ماوكا، بينما لم يكن أحد يعرفها، حتى من الشعب البوسني. مظهره الخارجي- اللحية الكثيفة والجلباب – كان يوحي بانتمائه للتيار الوهابي.
تفسير جديد للإسلام في إطار أوروبي
يقول أنس كاريك، البروفيسور في كلية الدراسات الإسلامية في سراييفو، إن التعاليم الوهابية المتشددة لا تتناسب مع الإسلام الحنيف المنتشر منذ مئات السنين في البوسنة والهرسك، منذ بدء حكم الإمبراطورية العثمانية هناك عام 1456. ولكن هذه المرحلة استمرت أكثر من 160 عاماً كما يوضح كاريك. لم يكن دخول الشعب في الدين الإسلامي دائماً عن قناعة، فجزء كبير من سكان المنطقة دخل الإسلام هرباً من الضرائب، حيث كانت الضريبة المفروضة على المسلمين في الدولة العثمانية أقل. والدخول في الديانة كان أيضاً وسيلة البعض للوصول إلى مناصب رفيعة المستوى في الدولة أو الحصول على الأملاك.
أحداث المنطقة في القرن الخامس عشر أيضا شكلت نقاطاً فارقة في تطور الإسلام في البوسنة إلى دين ذي طابع أوروبي خاص، كما يوضح كاريك. انتشرت تعاليم الإسلام وتفسيره من المدن المتحضرة إلى القرى، بينما عاش مسلمو المنطقة في تبادل ثقافي مع الديانات الأخرى المسيحيين الكاثوليك والصرب الأرثوذكس، بالإضافة إلى اليهود، الذين وجدوا في الإمبراطورية العثمانية ملاذاً بعد طردهم من الإمبراطورية الإسبانية بين عامي 1492 و 1513.
تعاليم الإسلام تثير الجدل في البوسنة والهرسك
منذ عام 1878 عندما تولت عائلة هابسبورغ الحكم في البوسنة والهرسك في إطار معاهدة برلين، والمسلمون في البوسنة يعيشون في مجتمع ذي طابع علماني، يلعب فيه الدين دوراً، ولكنه لا يطغى على القانون والحياة بصفة عامة.
يعترض كاريك بشدة على من يصنف هذا المنهج المتبع في البوسنة والهرسك بأنه إسلام "مخفف" مستخدماً الجدل الدائر في أوروبا حول ارتداء المرأة للحجاب كمثل. "حرية ارتداء الحجاب في الشارع الأوروبي لابد أن تكون مكفولة للجميع، ولكن ارتداء الحجاب أو عدمه لا ينتقص من وضع المرأة المسلمة ولا يبرر هذا انتقادها"، بحسب كاريك. المرأة في البوسنة لا ترى تعارضاً بين عدم ارتداء الحجاب وممارسة شعائر الدين الإسلامي.
مشكلة المجاهدين
انتشار الفكر الوهابي في بلدة جورنيا ماوكا متعلق بالحرب في عام 1992-1995 ، حيث أتى مقاتلون من بلاد أكثر تشدداً للقتال باسم الأمة الإسلامية. ظلت هذه القوة، التي تقدر بـ 2000 شخص بعد انتهاء الحرب، وحصلوا على جوازات بوسنية، بينما قاموا بالدعوة لتوجهاتهم الدينية وتجنيد الشباب.
يالسعودية ارتأت في البوسنة والهرسك مجالاً لتعزيز نفوذها وضخت الأموال والدعم لبناء المساجد، التي أصبحت فيما بعد منابر لنشر الفكر الوهابي. ومن بين صفوف الدعاة الجدد انضم نحو 160 محارباً من البوسنة والهرسك للقتال في سوريا والعراق مع تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".
قول دينيس جراتس، رئيس الحزب الاشتراكي الليبرالي "ناسا سترانكا" إن المتشددين يقابلون بالرفض من أغلبية الشعب البوسني وفي المساجد المحلية. ولكن الفقر والظروف الاقتصادية المتدنية تعزز من فرص انتشار التطرف الديني في البوسنة، أفقر الدول الأوروبية.
ويضيف جراتس أن بعض المسئولين السياسيين في البوسنة ينافقون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويرى جراتس، الحاصل على شهادة الدكتوراه من معهد أبحاث السلام و للسياسات الأمنية هامبورغ، أن طموحات أردوغان تكمن في إعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية والعودة للإسلام المتزمت.
"انا أيضا مسلم، ولكننا في البوسنة نعيش إسلاماً له طابع وتقاليد خاصة، العلمانية تعتبر أمراً بديهياً وليست محل نقاش لدى الأغلبية."
يجب استمرار الجهود الغربية
في دراسة للأكاديمية العسكرية الأمريكية يقدم الباحث الأمريكي ستيفن أولويك تحليلاً مطابقاً للوضع في البوسنة وفي الشعوب الغربية بصفة عامة. "قدرة البوسنة على مقاومة التشدد الإسلامي تعتمد من ناحية على استمرار الجهود الغربية في المنطقة ومن الناحية الأخرى على مقاومة الشعب البوسني المعتدل للتشدد الإسلامي".
دويتشه فيله :بريطانيا: "داعش" يبيع تراث العراق وسوريا لتمويل الإرهاب
اتهم تقرير للحكومة البريطانية تنظيم "داعش" بتهريب القطع الأثرية في العراق وسريا لتمويل عملياته الإرهابية، ودعا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التدمير الكبير الذي يعرض له تراث البلدين.
قال تقرير صادر عن الحكومة البريطانية إن "تنظيم داعش يهرب القطع الأثرية التاريخية من سوريا والعراق من أجل رفع إيراداته المالية"، مشددا على أهمية "تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التدمير الكبير الذي يقوم به التنظيم الإرهابي ضد التراث في البلدين عبر تدميره أو تهريبه وبيعه في الأسواق".
وفي هذا السياق، قالت نائبة السفير والقائم بالأعمال في سفارة المملكة المتحدة لدى العراق بليندا لويس "إن المملكة المتحدة تدين وبأشد العبارات التدمير المتعمد للإرث الثقافي العراقي"، موضحة أن من "مسؤوليتنا اتخاذ جميع التدابير المتاحة لمنع داعش من الحصول على هذه الإيرادات والتمويل لتقييدهم من تنفيذ حملتهم الوحشية".
بدوره قال إدوين سموأل المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مقره في دبي :"في سوريا تضررت مواقع مصنفة على لائحة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، بما في ذلك مدينة حلب القديمة، كل أطراف الصراع عليها مسؤولية حماية هذه المواقع ذات الأهمية الثقافية، ونظام الأسد على وجه الخصوص تسبب في أضرار كبيرة خلال الضربات الجوية والمدفعية والبراميل".
وفي العراق قام "داعش" بتفجير الكنيسة الخضراء وهي واحدة من أقدم الكنائس المسيحية في الشرق الأوسط، ومسجد النبي يونس أيضا. وقال المسؤول أن هذا "التدمير الوحشي يؤثر بشكل كبير على التنوع في الشرق الأوسط، فهو يقوّض التراث الثقافي الغني والتاريخ والشعور بالانتماء لكل الأديان والطوائف في سوريا والعراق".
واستشهد التقرير بحكم الأزهر الشريف على ما يقوم به "داعش" من تدمير وتهريب للآثار واعتباره منافٍيا لتعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى أن الأزهر أكد أن ما يقوم به التنظيم الإرهابي من تدمير للتراث الحضاري وهدم للآثار بالمناطق الخاضعة لنفوذهم بالعراق وسوريا وليبيا أمر محرم شرعا ومرفوض جملة وتفصيلا. واستند التقرير البريطاني إلى بيان للأزهر قال فيه إن "تدمير التراث الحضاري يعد جريمة كبرى في حق العالم بأسره، والتي كان آخرها جريمة (داعش) البشعة في شمال العراق، حين جرفت آلياته الثقيلة مدينة نمرود الآشورية الأثرية، مستبيحة المعالم الأثرية التي تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد وما بعده".