مع تهديد المليشيات الشيعية.. هل تكرر إيران سيناريو سوريا والعراق في اليمن؟

الأربعاء 01/أبريل/2015 - 07:30 م
طباعة مع تهديد المليشيات
 
في ظل التصريحات الكثيرة من أغلب قادة إيران وقيادات الأحزاب والمليشيات الشيعية في الوطن العربي تدين وتستنكر وتهدد السعودية ردا علي قيادتها لحملة "عاصفة الحزم" التي تتولى مهمة محاربة جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن،  خرج العديد من قيادات مليشيات شيعية عربية يؤكدون استعدادهم للانضمام لجماعة الحوثيين لمحاربة السعودية وحلفائها، ليشير إلى مخاوف من تحول الأوضاع في اليمن الي السيناريو السوري من وجود مليشيات شيعية وسنية تقاتل علي خلفية ازمة احتجاجات السوريين ومطالبة بالتغير في منتصف 2011، تحولت الي صراع مسلح بين مليشيات شيعية وسنية.

مليشيا عراقية تعرض الانضمام للحوثيين:

مليشيا عراقية  تعرض
عرض قيادي في منظمة بدر الشيعية المدعومة من إيران بالعراق "استعداد عدد كبير من العراقيين" للقتال مع الحوثيين في اليمن، منددا بعملية "عاصفة الحزم" التي يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.
وأعرب النائب البرلماني عن "كتلة بدر" الشيعية بدر معين الكاظمي عن "استعداده وعدد كبير من العراقيين للدفاع عن اليمن إذا ما أراد زعيم الحوثيين"، مضيفا أن "العراقيين رغم انشغالهم بمقاتلة داعش، إلا أن لهم الحماس والرغبة للدفاع عن اليمن".
وقال إنه "متى أراد عبد الملك الحوثي (زعيم الحوثيين) أن نتدخل فإن المجاهدين العراقيين مستعدون للدفاع عن اليمن ورد الأعداء"، وأضاف "كما دافعنا عن سوريا مستعدون للدفاع عن اليمن".
كما ابدت مليشا عصائب اهل الحق العراقية ذات الارتباط بالمرشد الأعلى في إيران، عن استعدادها للانضمام في صفوف المقاتلين الحوثيين  من أجل صد "التحالف العربي المشؤوم"  حد وصفها .
وقال رئيس كتلة "الصادقون" في البرلمان العراقي التابعة لعصائب أهل الحق، النائب حسن سالم، أننا نشجب ونستنكر التحالف العربي المشؤوم، مبينا أن القمة العربية لجامعة الدول العربية مُسيرة من قبل الإدارة الأمريكية والموساد الإسرائيلي، متهما بعض الحكام العرب بأنهم ليسوا بالوطنيين، متسائلًا أين التحالف العربي من الجرائم التي حدثت في غزة؟ وأين التحالف العربي مما يجري في العراق؟

حزب الله وإمكانية التدخل:

حزب الله وإمكانية
بعد التورط العلني والمباشر لحزب الله في الحرب السوريّة وعلى الرغم من أنّها لم تكن عملية سهلة لـ «حزب الله»، فخمس سنوات من القتال كلّفت ما كلفته من خسائر بشرية، مادية وسياسية… إلّا أنّها لم تشكّل عائقًا أمامه في المشاركة أيضًا في العراق، والآن "عاصفة الحزم" والتحالف العربي بوجه الحوثيين وضعت حزب الله وإيران أمام اختبار جديد، وسط مخاوف من صدور تعليمات وفتوى من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية "علي خامنئي"، للأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بمشاركة مقاتلي حزب الله إلى جوار أنصار الله في حربهم ضد السعودية.
تأتي المخاوف بالتوازي مع تصريح وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بمشاركة لبنانيين وسوريين وإيرانيين بالقتال إلى جانب الحوثيين ومع تحدث الأخبار عن سقوط ضحايا لحزب الله في اليمن، نتيجة وجود مستشارين عسكريين يدربون من حزب الله والحرس الثوري الإيراني يدربون جماعة أنصار الله.
ويرى محللون أن هناك تورطًا لمقاتلي الحرس الثوري وحزب الله في اليمن، مع الخطاب شديد اللهجة الذي خرج به الأمين العام للحزب "حسن نصرالله" والتي هاجم فيها المملكة العربية السعودية، وأدان الغارات التي تقودها ضد جماعة أنصار الله، مؤكدًا أن الحوثين سينتصرون في النهاية.
فيما أكدت قوات التحالف أن مصير الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله سيكون مثل المتمردين الحوثيين، في عمليات القصف الجوي التي تنفذها "عاصفة الحزم"، في حال وجودهم بين صفوف الميليشيات الحوثية الذين يتلقون تدريباتهم من الإيرانيين واللبنانيين، مشيرة إلى أن العمليات خلال 24 ساعة ركزت على شمال عدن، بينما استهدف الطائرات الجوية معسكر «كتاف» في شمال اليمن، في المقابل يحاول المتمردون الحوثيون الدخول إلى مدينتي الضالع وشبوة للاحتماء من عمليات التحالف بعد اختلاطهم بالسكان.

إيران تسعي لتكرار السيناريو:

إيران تسعي لتكرار
يبدو أن إيران تريد أن تبقي على الامبراطورية الفارسية التي أعلن عنها وزير المخابرات السابق علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، واعتبار صنعاء رابعة عاصمة عربية تسقط في يد إيران. 
فتهديدات المسئولين الإيرانيين وقيادة الحرس الثوري والجيش الإيراني للسعودية والتحالف العربي بمصير الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، "علاء الدين بروجردي"، في تصريح لوكالة أنباء فارس، إن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» العاهل السعودي، «يسير على خطى «صدام»، وينبغي على السعودية ألا تنسى بأنه حينما هاجم «صدام» إيران واكبته الكثير من الدول لكنه رغم كل تلك المواكبة ومختلف أنواع الدعم التي تلقاها قد مني بهزيمة نكراء مخزية حيث رأى العالم كله المصير الذي انتهى إليه".
وفي ظل سعي إيران الي تحول الأزمة في اليمن الي حرب بين الحق "الشيعة" والباطل "السعودية" في إطار المعتقدات الشيعية عن عصر الظهور للإمام المهدي، بما يخدم مصالحها يؤكد علي ان إيران تسعي الي تأسيس إمبراطورتيها علي حساب الشعوب العربية.
الامر الذي  حذر منه المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، من أن يمتد النزاع في اليمن ويتخذ ملامحَ الصراعات في العراق وسوريا وليبيا مجتمعة.
وشدد مجلس الأمن في البيان الختامي لجلسة طارئة حول اليمن، على التزامه القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية.
وأعرب المجلس عن قلقه ازاء عدم استجابة الحوثيين لقرار مجلس الأمن 2201 والانسحاب من المؤسسات الحكومية خصوصا في العاصمة صنعاء.

هل سيتكرر السيناريو؟

هل سيتكرر السيناريو؟
مع سعي إيران الي الحوار وسعي المليشيات والقوي الشيعية التابعة لها في عدد من البلدان العربية، للانضمام والقتال بجانب الحوثيين، يرجح البعض أن السيناريو السوري الأقرب في أحداث اليمن، ولكن حتى الآن لا يبدو هذا السيناريو واضحًا، فالشعب اليمني لن يسمح بتكرار سيناريو سوريا، كما أن إيران وإن كان لها وجود عبر الحوثيين، فهو وجود ليس ذا ثقل في العراق وسوريا ولبنان، كما أنها ليس لديها حدود مع اليمن كما في العراق التي تسهل مهمة طهران في سوريا ولبنان، الأمر الذي يُصعب من مهمة تحويل اليمن الي سوريا أو عراق جديد.

شارك