المعارضة والجماعات الإرهابية يحاصرون النظام السوري.. وجرائم الحرب لا تتوقف

الأربعاء 01/أبريل/2015 - 10:19 م
طباعة المعارضة تخوض حرب المعارضة تخوض حرب شرسة ضد النظام السوري
 
الجيش النظامي السوري
الجيش النظامي السوري
استمرارًا لتقدم المعارضة السورية على حساب قوات النظام السوري من جانب، وتقدم قوات عناصر داعش وجبهة النصرة في مناطق كثيرة، سيطر مسلحو تنظيم داعش المتطرف على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا، أنور عبد الهادي لفرانس برس "اقتحم مسلحو داعش مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته، والقتال لا يزال مستمرًا بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله".
وأشار ناشط فلسطيني داخل المخيم لفرانس برس رافضًا الكشف عن هويته إلى "معارك اندلعت صباح الأربعاء مع كتائب أكناف بيت المقدس ومقاتلي التنظيم الذين تقدموا من حي الحجر الأسود المجاور".
الفرار من نيران الحرب
الفرار من نيران الحرب السورية
ورصد مراقبين اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، ومقاتلي فصيل إسلامي من طرف آخر في الشوارع الواقعة عند أطراف المخيم وسط تقدم للتنظيم في المخيم، في الوقت الذى تتزامن فيه الاشتباكات مع قصف لقوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك والحجر الأسود في جنوب دمشق".
ويعاني المخيم الذي تحاصره القوات النظامية منذ أكثر من عام من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية تسبب بحوالي 200 وفاة، وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفا قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد إلى حوالي 18 ألفًا.
يأتي ذلك في الوقت الذى أعلنت فيه الأردن إغلاق معبر نصيب الحدودي مع سوريا جرّاء العنف على الجانب الآخر من الحدود في إجراء احترازي.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن سوريا تحمل السلطات الأردنية مسئولية تعطيل حركة مرور الشاحنات والركاب وما يترتب على ذلك اقتصاديا واجتماعيا، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يغلق فيها المعبر منذ بدء الصراع السوري عام 2011 .
المسلحون فى سوريا
المسلحون فى سوريا
وتعتمد العاصمة السورية دمشق التي تعاني من العقوبات على المعبر لنقل السلع الأساسية من الأردن كما أنها تصدر بعض السلع الزراعية والمنسوجات التي تزود البلاد بالعملة الأجنبية، وقال مسئول أردني طلب عدم نشر اسمه إن السلطات أغلقت المعبر بعد أن سقط عدد من قذائف المورتر في أرض فضاء على الجانب الأردني من المعبر .
وسبق وأن تم التوصل في يونيو 2014،  التوصل إلى هدنة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة داخل المخيم، ما سمح بتراجع وتيرة المعارك في محيط المخيم، وتخفيف إجراءات الحصار.
ويبدو أن تطورات الأحداث لا تتوقف، بعدما أشارت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا إلى أن مدينة إدلب التي سيطرت عليها من الحكومة قبل بضعة أيام ستحكم طبقا لأحكام الشريعة وقالت إنها لا تريد الاستئثار بالسلطة هناك، وقال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة إن مقاتليه الذين سيطروا على إدلب الواقعة شمال غرب سوريا مع جماعات إسلامية أخرى سيعاملون سكان المدينة معاملة طيبة.
وأضاف الجولاني في رسالة صوتية نشرت على الإنترنت "نبارك للأمة الإسلامية النصر الذي تحقق على يد أبنائها من المجاهدين في مدينة إدلب، ونحيي موقف أهلنا في مدينة إدلب ووقفتهم مع أبنائهم المجاهدين واستقبالهم الحافل لهم وسينعمون بعدل شريعة الله التي تحفظ دينهم ودماءهم وأعراضهم وأموالهم."
المعارك لا تتوقف
المعارك لا تتوقف فى سوريا
وهذه هي المرة الثانية منذ بداية الصراع السوري التي تفقد فيها الحكومة السيطرة على عاصمة محافظة بعد الرقة التي حولها تنظيم الدولة الاسلامية الى عاصمته الفعلية.
وقال الجولاني إن السيطرة على إدلب أظهرت أن السعي للحصول على دعم من الغرب والقوى الإقليمية هو "سراب"، وأضاف: "أيها المسلمون إن ريح النصر التي هبت على ارض الشام تثبت للجميع أن السعي خلف الغرب ودول الإقليم لتحقيق النصر لهو سعى خلف السراب،  فإن النصر وعز الإسلام لن يعود على أيدى القتلة المجرمين، إن النصر يتوثق باجتماع أهل السنة."
كذلك  أعدم تنظيم داعش 30 مدنياً على الأقل بينهم أطفال في قرية المبعوجة في محافظة حماة وسط سوريا، منهم عائلات عدة مؤلفة من نساء وأطفال حرقاً وذبحاً وبإطلاق الرصاص بعد اقتحامه القرية التي يسكنها علويون وإسماعيليون وسنة".
وأفادت مصادر شبكة سوريا مباشر أن 7 من عناصر التنظيم بينهم تونسي، تم إعدامهم ميدانياً بالرصاص بعد اعتقالهم في منشأة صناعية على أطراف المدينة.

شارك