استمرار المعارك في عدن والحوثيون يغازلون مصر.. وروسيا تدعو "لهدنة إنسانية"

السبت 04/أبريل/2015 - 08:37 م
طباعة استمرار المعارك في
 
واصل طيران التحالف العربي بقيادة السعودية غاراته علي معاقل جماعة انصار الله "الحوثين" والقوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، السبت ، لليوم العاشر على التوالي، وسط دعاوي لوقف العدوان من اجل تقديم المساعدات الانسانية ن فيما تواصل معارك اللجان الشعبية الجنوبية والحوثين بمحافظة عدن مع تأكيدات للرئيس عبدالفتاح السيسي علي امن الخليج وباب المندب.
 

الحوثيين يهربون السجناء:

الحوثيين يهربون السجناء:
عمدت ميلشيات الحوثي، السبت، إلى إطلاق أكثر من 500 سجين من سجن الضالع بهدف ضمهم إلى الجماعة، التي تواجه ضغوطا من جراء ضربات "عاصفة الحزم".
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن المسلحين الحوثيين اقتحموا السجن، ورهنوا إطلاق السجناء بموافقة هؤلاء على المشاركة في الهجوم الرامي إلى السيطرة على الضالع.
وعرقلت ضربات تحالف "عاصفة الحزم" وتصدي اللجان الشعبية والقوات الحكومية الموالية للرئيس، عبد ربه منصور هادي، تقدم جماعة الحوثي وقوات علي عبدالله صالح.
وأشارت مصادر عسكرية يمنية، السبت، إلى مقتل ثلاثة عشر مسلحا وإصابة آخرين بجروح في قصف جوي وبحري لقوات تحالف عاصفة الحزم، على مواقع الحوثيين وحلفائهم.
 

جيش القبائل تحارب القاعدة

جيش القبائل تحارب
أعلن حلف قبائل حضرموت (شرقي اليمن)، الذي يضم أغلب قبائل المحافظة، سيطرته على مطار الريان ومدينة الشحر بالمحافظة.
وقال صالح الدويلة، الناطق باسم حلف قبائل حضرموت، في تصريحات له مساء الجمعة: إن "مدينة الشحر ومطار الريان وعدداً من المناطق الواقعة شرقي المحافظة، باتت تحت سيطرة الحلف".
وأشار إلى أنهم بدأوا "نصب نقاط تفتيش في الطريق المؤدي إلى مدينة المكلا (عاصمة محافظة حضرموت)"، التي أعلن الحلف في وقت سابق أنه سيتوجه إليها بعد ساعات من سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة عليها.
وفي بيان صحفي أصدره الحلف، قال سعد بن حبريش رئيس الحلف: إن "حلف قبائل حضرموت سيعمل على تأمين عاصمة المحافظة ومداخلها"، مشيراً إلى أن الحلف سيعمل مع قيادات الأحياء من أبناء القبائل الموجودين لـ"تأمين المدينة، وإبلاغ قيادة الحلف الأمنية عن أي ظواهر مخلة بأمن المحافظة، أولاً بأول".
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة الحوثيين على المحافظات الشمالية منه، وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دولياً على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن (جنوب)، وينجحوا في السيطرة على أجزاء فيها، من ضمنها القصر الرئاسي.
 

استمرار معارك عدن

استمرار معارك عدن
لليوم الثاني على التوالي، ألقت طائرات التحالف، الذي تقوده السعودي، شحنات أسلحة وذخائر على مواقع تخضع لسيطرة اللجان الشعبية في مدينة عدن، عاصمة القرار الشرعي.
 وكان المقاتلون الموالون لهادي قد نجحوا في طرد مقاتلي جماعة الحوثي من وسط عدن والقصر الرئاسي، الجمعة، بعد حصولهم على شحنات مماثلة من الأسلحة.
وأفادت مصادر محلية في عدن أن الحوثيين يقصفون عشوائياً بعض المناطق في مدينة المعلا، بعدن التي تشهد حرب شوارع ومواجهات متقطعة، بعد ساعات من إعلان المتحدث الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، سيطرة القوات الموالية لجماعته على "ميناء المعلا"، ومعدات عسكرية تابعة للموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي. ووجه أهالي المعلا، في بيان لهم السبت، نداء استغاثة إلى المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية والحقوقية، وطالبوها بالتدخل لوقف ما يتعرضون له من مجازر، جراء القصف العشوائي من قبل الحوثيين وقوات صالح على منازلهم والأحياء السكنية. وقالت مصادر طبية وشهود عيان، إن هناك أربعة قتلى مدنيين، بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره.

السيسي وأمن الخليج

السيسي وأمن الخليج
ومع استمرار الغارات الجوية وعقب اجتماع قادة اركان الجيوش العربية امس في الرياض بمشاركة رئيس الاركان الجيش الفريق محمود حجازي، اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي،، أن حماية مضيق باب المندب قضية أمن قومي مصري وعربي، مشددا على أن بلاده لن تتخلى عن "أشقائها" في الخليج وفي العالم العربي.
وبعد اجتماع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، قال السيسي إن "تأمين الملاحة في البحر الأحمر وحماية مضيق باب المندب تُعد أولوية قصوى من أولويات الأمن القومي المصري".
وتشارك مصر في تحالف "عاصفة الحزم" ضد جماعة الحوثي التي كانت تحاول السيطرة على المضيق، الذي يقع بين اليمن والصومال، ويربط البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب.
كما أكد السيسي أن مصر لن تتخلى عن أشقائها ليس فقط في الخليج ولكن في كافة الدول العربية، مشيرا إلى أن "مصلحة العرب تكمن في حل الأزمات"، لاسيما في ليبيا وسوريا والعراق واليمن.

الحوثيون ومصر

الحوثيون ومصر
بدروه، أكد الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، أن محاولة إثارة المخاوف من باب المندب، هدفها مساندة العدوان السعودي الصهيوامريكي على الشعب اليمني والذي لا مبرر له إطلاقاً.
وقال محمد عبدالسلام، في منشور على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "سبق ووضحنا للقيادة المصرية والشعب المصري الشقيق، أن اليمن، حكومة وشعباً، أبديا استعدادهما للدخول في نقاشات مباشرة لإزالة المخاوف، إن وجدت، فيما يخص مضيق باب المندب وتأثيراته على الملاحة الدولية".
وأضاف: "على أشقائنا في مصر العروبة أن يدركوا أن لا صحة لتلك المخاوف إطلاقاً، وأن الهدف منها توريط الشعب المصري في المشاركة في دماء اليمنيين وسفكها بدون حق".
وأكد عبدالسلام بأن "موقف اليمن واضح، ولن يتأثر من كل الأشقاء والأصدقاء الموجودين فيها، حتى الذين أعلنت بعض حكوماتهم مشاركتها في العدوان الغاشم على اليمن".

روسيا تدعوا لجلسة طارئة لمجلس الامن:

روسيا تدعوا لجلسة
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا، اليوم السبت، بشأن اليمن بعد أن دعت البعثة الروسية لدى هيئة الأمم المتحدة إلى عقد جلسة مشاورات مغلقة لبحث اقتراح لإعلان "توقفات إنسانية" في الغارات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودة في اليمن.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس المؤلف من 15 عضوا في الساعة 1100 صباحا (1500 بتوقيت غرينتش) السبت.
وسيمثل البعثة الروسية في الاجتماع فلاديمير سافرونكوف، نائب مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة.
وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن عملية إجلاء المواطنين الروس وكذلك رعايا البلدان الأخرى لرابطة الدول المستقلة من اليمن بواسطة طائرات روسية ستستمر اليوم السبت.
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، إلى هدنة فورية مدتها 24 ساعة توقف فيها الأعمال القتالية في اليمن لنقل مساعدات طبية إلى البلاد، وقالت اللجنة إن الوضع الإنسانى في اليمن صعب والجرحى يموتون.
 وتابعت اللجنة في بيان: "يجب فتح كل الطرق البرية والجوية والبحرية دون إبطاء لمدة 24 ساعة على الأقل للمساعدة في الوصول إلى الأشخاص المحتاجين بعد أكثر من أسبوع من الضربات الجوية المكثفة والقتال البرى الشرس في أنحاء البلاد".
 وقالت المتحدثة باسم اللجنة سيتارا جابين أن اللجنة تتفاوض مع كل الأطراف بهذا الشأن.

المشهد اليمني

المشهد اليمني
يزداد المشهد اليمني تعقيداً، في ظل المساعي لحوار ، مع استعداد  قوات التحالف للتدخل البري في اي وقت، ومع ارتفاع الضغط الميداني من قبل الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في الجنوب، ووسط مخاوف من توسّع سيطرتهم على الأرض.
ويري المراقبون ان تأخر التدخل البري في اليمن حتي الان بالرغم من دعاوي وزير الخارجية اليمني رياض ياسين، يرجع الي عدة أسباب في مقدمتها  وجود ظهير شعبي وحليف قوي في اليمن يدعم التدخل البري، وهذا ما سيتشكل في الجنوب والوسط وخاصة في حضرموت وعدن وشبوة وغيرها من المناطق ذات النفوذ القبلي من خلال جمع القوى المشتتة من قبائل ولجان شعبية وقوات موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما تسعي قوات التحالف الي تدمير القدرات الجوية والعسكرية التي أخضعها الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع لنفوذهم، بما في ذلك التأكد من تدمير البنية الصاروخية للحوثيين وصالح، قبل البدء بعملية برية مما يسهل العملية البرية، في حالة عدم نجاح مساعٍ الحل السياسي والجلوس الي الحوار.

شارك