صحيفة الجارديان:ازدياد حدة الطائفية في العراق/ صحيفة الصنداي تايمز: اكتشاف مقابر جماعية في تكريت بعد فرار داعش
الإثنين 06/أبريل/2015 - 11:45 ص
طباعة
تقرير من بغداد تم فيه محاورة بعض العراقيين السنة رووا فيه معاناتهم اليومية وخوفهم على حياتهم بسبب مذهبهم.
ويروي عمر مازن، وعمره 21 عاما، لصحفي الجارديان أنه اضطر إلى النزوح عن مدينته بعقوبة في نوفمبر ، متوجها إلى العاصمة بغداد، ولكنه وجد نفسه مضطرا مرة أخرى لتغيير اسمه حفاظا على حياته.
ويقول عمر أنه أخفى هويته واسمه السني عن المليشيات الشيعية وقوات الجيش العراقي، في نقاط التفتيش، لأن العديد من السنة اختفوا في هذه النقاط، ومنهم أبوه. وذهب عمر فعلا إلى إدارة الهويات في فبراير لتغيير اسمه إلى عمار.
وتقول الجارديان إن 10 أشهر الأخيرة شهدت نزوح نحو ربع سكان العراق عن مناطقهم بسبب "التوتر الطائفي". وتحدثت الصحيفة إلى مسؤولين في الإدارة أكدوا وجود موجة من طلبات تغيير الأسماء، وأوضحوا أن أشهر الأسماء التي يجري تغييرها هو عمر إلى عمار، وهناك من يطلب شطب اسم العائلة من بطاقة الهوية.
ونقلت الجارديان تصريحا لنائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، يقول فيه: "إنه أمر مرعب أن تكون سنيا اليوم، أشفق عليهم".
صحيفة الصنداي تايمز: اكتشاف مقابر جماعية في تكريت بعد فرار داعش
وتقول مراسلة الصحيفة من بغداد إنه مع تبادل آخر الاطلاقات لاستعادة السيطرة على تكريت، مسقط رأس صدام حسين، من تنظيم الدولة الإسلامية، ظهرت الأدلة على واحدة من أفظع المذابح في تاريخ الجماعة الجهادية الاسلامية.
وتضيف أنه عثر على ممتلكات متفرقة وأكوام من الثياب مدفونة في حفرة وعلى أحذية وعلى حافظة نقود لرجل ميت موضوعة في حفر غير عميقة يعتقد أنها قبرا جماعيا لشيعة أطلق عليهم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية النار بدم بارد عند استيلائهم على المدينة الصيف الماضي.
وتقول إن أحد الأسرى من التنظيم أرشد قوات الجيش العراقي والميليشيات الشيعية وبعض أفراد العشائر السنية إلى موقع المقبرة الجماعية.
وقال الأسير إنه ساعد في حفر القبر الذي يضم نحو 300 من ضحايا التنظيم في المذبحة التي وقعت بالقرب من قاعدة عسكرية حيث اختطف مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية نحو 1500 من المجندين الشيعة قبل تصوير مقتلهم بالقرب من ضفاف النهر في تكريت.
وعثر على عشرات من بطاقات الهوية وسط كومة قريبة من النفايات.
وتقول مراسلة الصحيفة إن اكتشاف القبر الجماعي ألقى بظلاله على ابتهاج العراقيين باستعادة تكريت وزاد من مخاوف حدوث عمليات قتل ونهب انتقامية. وتضيف أن المشهد المروع لمياه نهر دجلة وقد تلونت باللون الأحمر من الدماء المراقة فيها وللجثث التي غص بها الشاطئ هي مشهد البداية في فيلم دعائي للتنظيم.